د. سامى الطوخى - استشارى التدريب فى العلوم الادارية والقانونية والقضائية

 المنظمات المتعلمة والمنظمات فائقة التعلم

 د . سامى الطوخى

أولا : المنظمات المتعلمة " المفهوم والخصائص " :

المنظمة  المتعلمة  learning Organization هي تلك المنظمة التي تعلم وتشجع أفرادها على التعليم ، فهي تشجع تبادل المعلومات والمعارف بين أفرادها وبالتالي تملك  موارد بشرية أكثر معارف ومهارات , مما يجعلها منظمة ذات مرونة عالية حيث يتقبل ويتبنى أفرادها أفكار التغيير الجديدة من خلال رؤية مشتركة .

إن مفهوم المنظمات المتعلمة يقوم على فكرة أن معرفة المنظمة ورأس مالها الاجتماعي من المعرفة لا يتكون من مجموع ما يعرفه كل فرد ، فهو يمثل نتيجة مضاعفة تأتي نتيجة لعمليات الاتصال و وتقاسم القيم والسلوكيات و تبادل المعرفة بين أفراد المنظمة . ويرى بيتر أن هناك خمس خصائص أساسية لازمة لنجاح المنظمات المتعلمة وهي )المهارة الشخصية - النماذج العقلية - والرؤية المشتركة - وفريق نظم التعلم والتفكير) و هي مفاتيح لتحقيق هذا النوع من التنظيم .

إن التنظيم التعليمي  وما يؤدي إليه من زيادة في قدرات ومعارف الأفراد يعد وسيلة هامة لنجاح التخطيط الاستراتيجي ولكن تحقيق المنظمة المتعلمة أصبح هو نفسه غاية ليس لرفع الكفاءة والفعالية للأفراد ولكن باعتباره شرط ضروري ومسبق للتقدم والازدهار ، لذلك أضحى هناك ضرورة لكي يكون التعليم التنظيمي أكثر مؤسسية .

المنظمة المتعلمة هي المنظمة التي ينمي أفرادها باستمرار قدراتهم على تحقيق النتائج التي يرغبونها حقاً  من خلال رعاية  و تنمية أنماط جديدة من التفكير ، حيث يتم وضع رؤية  جماعية يعمل الأفراد جميعاً على تحقيقها

الافتراض الأساسي لدى المنظمة المتعلمة أن التعلم هو قيمة مستمرة و يكون أكثر فعالية عندما يقوم على المشاركة ، وأن كل تجربة هي فرصة للتعلم ،  و تقوم  المنظمة المتعلمة على عدد من الافتراضات الأساسية وهى :

-         Provide continuous learning opportunities. توفير فرص التعلم المستمر.

-         استخدام التعلم للوصول إلى أهدافها.

-         الربط بين الأداء الفردي والتنظيمي 

-         تنمية روح الحوار والمشاركة بين الأفراد حتى يشعروا بالأمان عند تبادل الخبرات والمهارات والمعارف والمعلومات  بشكل علني ( تطبيق أسس الشفافية )

-         احتضان التوتر الخلاق كمصدر للطاقة والتجديد.

-         ضرورة التفاعل المستمر مع البيئة .

-         تفريغ المعرفة في وثائق وقواعد بيانات وبرامج .

-         تسريع نمو المعرفة من خلال الابتكار والحوافز .

-         نقل المعرفة المتوافرة إلى أقسام وفروع أخرى من المنظمة وخارجها .

-         خلق التواصل والرؤية المشتركة للمنظمة.

-          جعل المعلومات في المنظمة في متناول الجميع.

-        مساعدة الموظفين إدارة التغيير عن طريق توقع التغيير وخلق أنواع التغيير المطلوب من قبل المنظمة.

-         تمكين الموظفين من العمل.

-         تعلم لإدارة المعرفة المنظمة من قبل :

§        حفظ المعلومات الحالية.

§        . الحفاظ على المعرفة التاريخية.

§        تناول كميات متزايدة من المعلومات .

وإذا كان ذلك هو ما يتعلق بمفهوم وخصائص المنظمة المتعلمة فماذا عن ،المنظمات فائقة التعلم :

لقد آن الأوان من وجهة نظرنا أن نعلن عن وجوب سطوع نجم جيل جديد من المنظمات الحكومية والخاصة وهى تلك التي يمكن أن نطلق عليها  " المنظمات فائقة التعلم "  وهى تلك التي تخضع لمجموعة من الخصائص والمبادئ المعيارية التي تمكنها من تنمية مواردها البشرية بصورة تفوق المنظمات الأخرى وتجعلها قادرة ليس فقط على المنافسة في عالم متغير بلا حواجز ، بل أيضا قادرة ومؤهلة للريادة المستدامة في عالم مفتوح وشديد التنافسية .وبالطبع فأن الوصول لذلك يحتاج الى بيئة ملائمة تهتم فيها  الحكومات بالتنمية المهنية المستدامة ووضع معايير لقياس مدى تطبيق المنظمات لبرامج وخطط طويلة المدى لاكتشاف و تطوير الموارد البشرية لديها لتحقيق التنمية المستدامة .

 

 

المصدر: د. سامى الطوخى
  • Currently 110/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
28 تصويتات / 1637 مشاهدة
نشرت فى 18 مارس 2011 بواسطة toukhy

ساحة النقاش

د.سامى الطوخى

toukhy
هاتف متحرك 00971501095679 البريد الالكترونى [email protected] دكتوراه في العلوم الإدارية والقانونية - بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف وتبادل الرسالة مع الجامعات الأخرى ، كلية الحقـوق جامــعة القاهرة . - حوالي 20 عاما من الخبرة العلمية والعملية في مجال التدريس والتدريب المتعلق بمجالات عديدة فى التنمية الإدارية والقانونية والقضائية فضلا »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

259,745