السراج المنير في الطب العربي والإسلامى




أولاً : أساسُ الرُّقيةِ الشَّرعية ما يلي :

1 ـ سورة الفاتحة ( سبع مرات ) .

2 ـ آية الكرسي ( مرة واحدة ) .

3 ـ آخِـر آيتين مِن سورة البقرة ( مرة واحدة ) .

4 ـ الإخلاص و المُعَوِّذتان ( كل واحدة ثلاث مرات ) .

هـذه أساسُ الرُّقيةِ الشَّرعيَّة .. ويُمكِنُ أنْ تُكَرِّرَ عِـدَّةَ مراتٍ في الجلسةِ الواحِـدة ..

إنْ رَغِبْنَا .. يُزَادُ عليها ما تَيَسَّرَ مِن القرآن الكريم ، والأدعيةِ النبوية .. حسب ما هو مجموع في كُتُبِ الرقية الشرعية .

تُوضَعُ اليدُ على مَوْضِعِ الألم ، ويَرقِي الإنسانُ نَفْسَهُ ، وإنْ كان كُلُّ جَسَدِهِ وَضَعَها على أشُدّه بين فترةٍ وأُخرى .

يُمكنُ النَّفثُ - إنْ استطاع الشخصُ - على موضع الألم ، أو بالنَّفْثِ في اليدِ ومَسحِهِ بعد كُلِّ قِراءةٍ مِن سورة قصيرةِ أو عِـدَّة أدعية .

أفضلُ أوقاتِ الرُّقيةِ بعد صلاةِ الفجر مُباشرةً .. ﴿ وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴾الإسراء/78 ، 



ثانيًا : الرُّقيةُ الشَّرعِيَّةُ الإضافية : إذا أحببنا الزيادةَ عليها ، فنُضيفُ سورةَ البقرة وهي سورةٌ عظيمةٌ ذاتُ فضلٍ وأثر ، والقرآنُ الكريمُ كُلُّهُ شِفاء .. أو إضافة آياتٍ مُختارةٍ مِن كلامِ اللهِ قد اجتهد العُلماءُ في بيان أثرِها في الرُّقية .



ثالثًا : بعض الأدعيةِ الشَّرعِيَّة التي تُستَخدَمُ للرُّقية : فتُقرَأُ ، ويُنفَثُ بها على المريض أو في الماءِ والزيت بعد الرُّقيةِ الشرعيةِ الأساسيةِ أو الإضافية ...

مثلاً : بعد الانتهاءِ مِن كُلِّ مجموعةٍ مِن الأدعية ، كصفحةٍ - مثلاً - أو قُرب الصفحة أو الصفحتين .. ويُحَوَّلُ الضميرُ فيها إلى المُناسِبِ حَسبَ المريض إنْ كان أُنثى أو ذكرًا أو جمعًا أو مُثَنَّى .. أو ذِكر الاسم .. أو يُستخدَم ضميرُ الجَمْعِ ؛ ليُناسِبَ الرَّاقي والمَرقي بها .. وهذا سيكونُ نِيَّةَ الرَّاقي .. إلَّا الآيات التي احتوت على دعاءٍ ، فتبقى كما هِيَ .



قال ابنُ القَيِّمِ – رَحِمَهُ اللهُ - : ‹‹ في النَّفْثِ سِرٌّ عَجيب ؛ لأنَّ الرُّقيَةَ تَخرجُ مِن قلبِهِ وفَمِهِ ، فيكونُ التأثيرُ بها أقوى نُفُوذًا وأتمَّ لِلرُّقيَةِ ، واستعانةُ الرَّاقي بها في إزالةِ الضَّرَرِ وإطفاءِ حرارةِ الأَلَمِ كاستعانةِ تِلكَ النُّفُوسِ الخَبِيثةِ بِلَسْعِها وإحراقِها وإفسادِها ›› نُقِلَ مُختصَرًا مِن زاد المَعاد (4/181- 182) .

يُمكِنُ إعـدادُ ماءِ رُقْيَةٍ بالطريقةِ التالية :

 



ماءُ زَمْزَم .. يَقرأ فيه الرُّقية الأساسية ، ثم يَقرأ فيه سورة البقرة كاملة ثم الأدعية المأثورة للمريض ..وهي في كُتُب الرُّقية .. مع النَّفْثِ بعد قراءةِ القَدْرِ المُناسِبِ ؛ مثل بعد الفاتحة المرة الأولى ينفث .. وأما سورة البقرة ، فبعد الانتهاء من وجهٍ كاملٍ - مثلاً - يَنفُث ثلاثًا في الماء .. وكذلك بعد قول بعض الأدعية إلى الانتهاءِ منها .. ثم يَشربُ منها ويَغتسِل .. وإنْ تعذَّرَ ماءُ زمزم ، استُخدِمَ غيرُه .. والاعتبارُ لكلام اللهِ فيه ..

 



والنَّفْثُ في الماءِ جائِزٌ ، بل صَرَّحَ العُلَمَاءُ باستحبابِهِ .
قال به الشيخُ محمد بن إبراهيم مُفتي الدِّيار السّعودية في ( فتاواه 1/92) .
وقال الشيخُ ابنُ باز يَرحمُه الله : (( قرأ النبيُّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - في ماءٍ لثابتِ بن قيسٍ ، وأَمَرَ بِصَبِّه عليه )) روى ذلك أبو داوود بإسنادٍ حسن ( فتاوى بن باز 8/94) .

 



كذلك يُمكنُ إعدادُ دِهانٍ لدَهنِ مَواضع الألم والوَجَع ( زيت زيتون ، أو لُوشَن جِسم ، أو مُرَطِّب سائل كما هو مُرَطِّب اليدين والجسم ... ) بنفس الطريقة السابقة .. ويُستخدم بالادِّهان لمواضع الألم ، مِثل الأكتاف ، أو البطن ، أو الرقبة ، أو العضلات ..

زيتُ الزيتون يَختلِفُ حَسبَ جَوْدَتِهِ ، حيث أنَّ البعضَ يَستخدِمُ الرَّدِيءَ منه للدِّهان ، وهو خير ، وبعضُهم يَحرِصُ على المُمتازِ منه .





عند الادِّهان يُكَرِّر قولَ ( بِسْمِ اللهِ ) أثناء الادِّهان .. ففي هذه تَعظُمُ البركةُ والنَّفعُ باذن الله ..

أمَّا الزيتُ الجَيِّد ، فيُمكنُ سَكْبُ قَطَراتٍ منه في كأسِ ماءٍ باردٍ ( نِصف كأسٍ مثلاً ) ، ثُمَّ يُحرَّك ، حتى تتقطَّع بُقَعُ الزيت إلى صغيرةٍ في الماء ، ثُمَّ يُشرَبُ فورًا والماءُ يتحرَّكُ داخِلَ الكأس ، حتى تدخُلَ المعدةَ مع الماءِ ولا تبقى مُتلاصِقةً في الكأس .. ويُكَرَّرُ التحريكُ هكذا على نِصفِ الماءِ الآخَر ، لإكمالِ شُربِ كأسٍ كامل ..



يُفَضَّلُ دائمًا الطَّهَارةُ ( الوضوء ) عند الرُّقيةِ ، وكذلك الشُّربِ والدِّهَان ، إنْ تَيَسَّرَ ذلك .. ويُفَضَّلُ أنْ يكونَ بعده أو قبله طاعةٌ ؛ مِثل ذِكر أو تسبيح ، أو صلاة ركعتين والبقاء في استغفار ودعاء ..

فائــدة : مِمَّا اشتهر عند الناس أنَّهم يبحثون عن الرُّقاة ، والصحيحُ أنَّ الرُّقيةَ ليست مِهنةً لها رُوَّادُها .. بل يَقدِرُ كُلُّ مُسلِمٍ أنْ يَقتدِيَ بالنَّبِيِّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - في رُقيةِ نَفْسِهِ ، ورُقيةِ الآخرين .



فهرس الدروس

  (تقديم)  (1)  (2)  (3) (4) (5)  (6) (7)

 

(8)  (9) (10) (11)  (12) (13)(14)  (15) 

 

المصدر: كتيب شوق الجنان في الرقية الشرعية
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 503 مشاهدة
نشرت فى 10 أغسطس 2012 بواسطة tebnabawie

سالم بنموسى

tebnabawie
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,211,749