1 - تسويغ الفشل والإخفاق « في الدراسة أو العمل أو الزواج ... » بمسوغ
مقبول عند الناس وإلقاء اللوم على الغير « المتسبب في العين المزعومة » .
2 - جلب الاهتمام الزائد من قبل الأهل والأقارب ونحوهم ، فكثير من
الزوجات لا يجدن من أزواجهن اهتماماً كافياً كما يجدنه إذا توهمن الإصابة بالعين ؛
فبعضهم يمكث معها فترات طويلة يقرأ عليها أو يتنقل بها بين من يقرؤون عليها ،
وكذلك بعض الأمهات ، ومثل هؤلاء ليست العافية في صالحهن ؛ فسرعان ما يهملها
الزوج أو الأبناء إذا عادت صحيحة ؛ ولذا فأكثرهن تبقى على حالتها تلك السنوات
الطوال وتوهم غيرها أن ما أصابها إنما هو بسبب نفس خبيثة جداً تحتاج إلى زمن
طويل وجهد جهيد من الرقاة .
3 - الافتخار المبطن المغلَّف ، فقد تعارف الناس أنه لا يكاد يصاب بالعين إلا
ذو نعمة « من مال أو جاه أو علم أو ذكاء أو نحو ذلك » مما تتطلع إليه أعين
الناس ، فكأن الشخص بتوهمه الإصابة بالعين يقول لغيره ولنفسه بلسان الحال :
« ما أصابتني العين إلا لشيء عندي من التميز ليس عند غيري مما جعل
غيري يحسدني » .
4 - الهرب من الاعتراف بالمرض النفسي « وما يتبع ذلك من العلاج
النفسي بالأدوية ومراجعة العيادات النفسية » ، فقول الناس أنت مصاب بعين أهون
من قولهم أنت مريض نفسي ولا سيما إذا كان الشخص ذا قدر اجتماعي وفيه أنفة
خصوصاً وأن صورة المرض النفسي في بعض المجتمعات مشوهة وكثيراً ما يظن
الناس أن المريض نفسياً هو مجنون .
وقد أدت المبالغة في توهم العين إلى مشكلات اجتماعية وخلافات بين الناس
ولا سيما الأقارب والأصدقاء ، وذلك لما يترتب على الاتهامات من مشاحنات
وبغضاء .