قال صلى الله عليه وسلم : « لكل داء دواء ، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن
الله عز وجل » [3] .
وقال صلى الله عليه وسلم : « ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء » [4] .
وقال صلى الله عليه وسلم : « نعم يا عباد الله ! تداووا ؛ فإن الله عز وجل لم
يضع داء إلا وضع له شفاء غير داء واحد ، قالوا : ما هو ؟ قال : الهرم » [5] .
قال الشاطبي : « وقد تكون المشقة الداخلة على المكلف من خارج لا بسببه ،
ولا بسبب دخوله في عمل تنشأ عنه ؛ فههنا ليس للشارع قصد في بقاء ذلك الألم
وتلك المشقة والصبر عليها ، كما أنه ليس له قصد في التسبب في إدخالها على
النفس ، غير أن المؤذيات والمؤلمات خلقها الله تعالى ابتلاء للعباد وتمحيصاً ،
وسلطها عليهم كيف شاء ولما شاء فـ [ لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ] ( الأنبياء :
23 ) ، وفهم من مجموع الشريعة الإذن في دفعها على الإطلاق ، رفعاً للمشقة
اللاحقة ، وحفظاً على الحظوظ التي أذن لهم فيها » [6] .
نشرت فى 1 مايو 2012
بواسطة tebnabawie
سالم بنموسى
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,212,199