ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻌﺏ ﺃﻥ ﻨﺠﺩ ﺘﻌﺭﻴﻑ ﻤﺤﺩﺩ ﻟﻠﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ، ﻓﻬﻭ ﺤﻕ ﻤﺘﻌﺩﺩ ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﻤﻨﻬﺎ، ﺍﻟﻤﻌﺭﻓـﻲ،ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻱ، ﺍﻟﺤﻘﻭﻗﻲ، ﺍﻟﺴﻠﻭﻜﻲ، ﻭﻟﻐﻴﺎﺏ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﺴﻭﻑ ﻨﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻤﺎﻫﻴـﺔ ﺍﻟﺤﻘﻭﻗﻴـﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻡ، ﻭﺒﺎﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﻠﺼﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺜﻴﻕ ﺍﻟﺤﻘﻭﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻕ ﻓـﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠـﻴﻡ،ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺤﻘﻭﻗﻲ ﻴﻌﻨﻲ ( ﻫﻭ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻹﻴﻘﺎﻅ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﻔل ﻭﻜـﺫﻟﻙﻟﺘﺤﻀﻴﺭﻩ ﻟﻠﺘﺩﺭﻴﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻭ ﻤﺴﺎﻋﺩﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻭﺍﻓﻕ ﻤﻊ ﺒﻴﺌﺘﻪ ﺒﺸﻜل ﻁﺒﻴﻌﻲ )
ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ:
ﻭﺭﺩ ﺍﻟﺤﻕ ﺒﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺒﻌﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺜﻴﻕ ﺍﻟﺤﻘﻭﻗﻴﺔ، ﺒﺩﺍﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ " ﻤﺎﺩﺓ 26 " ﻭﻤﺭﻭﺭﺍ ﺒﺎﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺤﻘﻭﻕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻤـﺎﺩﺓ " 13 " ﻭﺍﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ ﻤﻨﺎﻫﻀﺔ ﺍﻟﺘﻤﻴﺯ ﺒﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻡ، ﻭﺍﻨﺘﻬﺎﺀ ﺒﺎﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺫﻭﻱ ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ، ﻭﻗﺩ ﻗﻨﻨـﺕ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻭﺍﺜﻴﻕ ﺍﻟﺤﻕ ﻜﻤﺎ ﺤﺩﺩﺕ ﻋﻨﺎﺼﺭﻩ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻫﻲ:
• ﺍﻟﻤﺠﺎﻨﻴﺔ، ﻭﺘﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻟﻜل ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺒﺎﻟﺤﻕ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﺘﺤﻤل ﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﻤﺎﺩﻴﺔ. " ﻤﺎﺩﺓ 26 ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ – ﻤﺎﺩﺓ 1/13 ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ "
• ﺍﻹﻟﺯﺍﻡ، ﻭﻴﻌﻨﻲ ﺫﻟﻙ ﺃﻨﻪ ﺤﻕ ﻤﻠﺯﻡ ﻟﻠﻁﺭﻓﻴﻥ ﻭﻟﻴﺱ ﻤﻥ ﺤﻕ ﺍﻟﺸـﺨﺹ ﺭﻓـﺽ ﺍﻟﺘﻌﻠـﻴﻡ ﺒﺎﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ.
• ﺘﻜﺎﻓﺅ ﺍﻟﻔﺭﺹ، ﻭﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﺘﺴﺎﻭﻱ ﻓﺭﺹ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﻼﻟﺘﺤﺎﻕ ﺒﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻓﻘﻁ.
• ﺤﻕ ﻭﻟﻲ ﺍﻷﻤﺭ ﻓﻲ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﻨﻭﻉ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ.
ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺇﻋﻤﺎل ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ:
1- ﺇﻨﻤﺎﺀ ﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻜل ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ.
2- ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﻤﺒﺎﺩﺉ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ.
3- ﺘﻤﻜﻴﻥ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﻭﺘﻴﺴﻴﺭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻓﻲ ﺸﺌﻭﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.
4- ﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ. " ﻤﺎﺩﺓ 2 / 13 ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ "
5- ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﻋﺩﻡ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺯ. " ﻤﺎﺩﺓ 4 / 13 ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ "
ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ:
ﻫﻨﺎﻙ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﻋﺩﻴﺩﺓ ﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻱ، ﻭﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺠﻭﺩﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ، ﻭﺘﻭﺠﺩ ﻨﻅﺭﻴﺎﺕ ﻋﺩﻴﺩﺓ ﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﺠﻴﺩ، ﺘﺘﻔﻕ ﻜﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩﺍﺕ ﺍﻟﺠﻭﻫﺭﻴﺔ " ﺍﻟﻤﻌﻠﻡ – ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ – ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ ) ﻭﺘﺨﺘﻠﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻼﺕ ﻭﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ، ﻭﺴﻭﻑ ﻨﻌﺘﻤﺩ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ " ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺤﻘﻭﻗﻴﺔ "
ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﺒﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻕ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺭﻗﻡ 13 ( ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ 1999 ) ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴـﺔ ﺒﺎﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ، ﻭﻗﺩ ﻭﻀﻊ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻕ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﻟﻘﻴﺎﺱ ﻤـﺩﻱ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺤﻕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﻫﻲ: ﺃﻭﻻ: ﺍﻟﺘﻭﻓﺭ
ﻭﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﻫﻭ ﺘﻭﻓﺭ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ( ﻤﺒﺎﻨﻲ – ﻤﺭﺍﻓﻕ ﺼـﺤﻴﺔ – ﻤﻴـﺎﻩ ﺸﺭﺏ – ﻤﻭﺍﺩ ﺘﺩﺭﻴﺱ ) ﻜﺫﻟﻙ ﺘﻭﻓﺭ ﺍﻟﻜﻭﺍﺩﺭ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺩﺭﺒﻴﻥ.
ﺜﺎﻨﻴﺎ: ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ " ﺍﻹﺘﺎﺤﺔ "
ﻭﻴﻌﻨﻲ ﺘﻴﺴﻴﺭ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ ﺒﺎﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺩﻭﻥ ﺘﻤﻴﻴﺯ ﻷﻱ ﺴﺒﺏ.
ﺜﺎﻟﺜﺎ: ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻭل " ﺍﻟﻤﻼﺌﻤﺔ "
ﻭﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﺸﻜل ﻭﺍﻟﻤﻀﻤﻭﻥ ﻤﻘﺒﻭل ﻭﻭﺜﻴﻕ ﺍﻟﺼـﻠﺔ ﺒﺎﻻﺤﺘﻴﺎﺠـﺎﺕ ﻭﻤﻼﺌﻤﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺨﺎﻀﻌﺎ ﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﺠﻭﺩﺓ.
ﺭﺍﺒﻌﺎ: ﺍﻟﺘﻜﻴﻑ
ﻭﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﻫﻨﺎ ﺘﻤﺘﻊ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴـﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴـﺔ ﺒﺎﻟﻤﺭﻭﻨـﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤـﺔ ﻟﻼﺴـﺘﺠﺎﺒﺔ ﻻﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﻁﻼﺏ ﺒﻤﺤﻴﻁﻬﻡ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻨﻭﻉ.
ساحة النقاش