التعليم كحق من حقوق الانسان ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺸﺭﻁ ﻟﻠﺘﻤﺘﻊ ﺒﺤﻘﻭﻕ ﺍﺨﺭﻱ ﻓﻬﻭ ﻤﻘﺩﻤﺔ ﻻﺒﺩ ﻤﻨﻬﺎ ﻟﻴﻌـﺭﻑ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺤﻘﻭﻗﻪ، ﻴﻔﻬﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺴﻭﺍﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺤﻘﻭﻗﻲ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻬـﺩ ﺍﻟـﻭﻟﻲ ﻟﺤﻘـﻭﻕﺍﻹﻨﺴﺎﻥ 1948، ﺃﻭ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻱ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﻨﻲ ﺒﺎﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺴﻠﻭﻜﻲ ﺍﻻﺠﺘﻤـﺎﻋﻲ ﻟﻺﻨﺴـﺎﻥ،

ﻭﻤﻊ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﻀﻭﺡ ﺍﻟﺸﺩﻴﺩ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻡ ﻜﺤﻕ ﺠﻭﻫﺭﻱ ﻟﻜل ﺇﻨﺴﺎﻥ، ﺇﻻ ﺍﻷﻤﺭ ﻟﻴﺱ ﻜﺫﻟﻙ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻔﺌﺎﺕﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﺩﻴﺩﺓ ﻴﺄﺘﻲ ﺒﻤﻘﺩﻤﺘﻬﺎ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺫﻭﻱ ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ، ﻓﻘﺩ ﺤﺭﻡ ﺫﻭ ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ ﻓﻌﻠﻴﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠـﻴﻡﻨﺘﻴﺠﺔ ﻭﺼﻤﻬﻡ ﺒﺎﻟﻌﺠﺯ ﻋﻠﻰ ﻤﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ، ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻠﺔ ﻤﻥ ﺫﻭﻱ ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻤﺎﺭﺴﻭﺍ ﺍﻟﺤﻕ ﺒﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺤﺘﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻗﺩ ﺴﺎﻋﺩﺘﻬﻡ ﻅﺭﻭﻑ ﻋﺩﻴﺩﺓ ﻤﻥ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺘﻭﻓﺭ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻓﻔـﻲ ﻗﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺩﻡ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﻓﻨﺩﻗﻴﺔ ﻭﺘﻭﻓﺭ ﻨﺨﺒﺔ ﻤـﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤـﻴﻥ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼـﻴﻥ، ﻭﺒﻤﺒﺎﻥ ﻭﻤﻨﺸﺌﺎﺕ ﻤﺼﻤﻤﺔ ﻁﺒﻘﺎ ﻷﺤﺩﺙ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺫﻭﻱ ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ، ﻴﺤﺼل ﺃﺒﻨﺎﺀ ﺍﻷﺴﺭ ﺍﻟﻐﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻱ ﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻤﺘﻘﺩﻡ ﻴﻔﻭﻕ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﺠﻭﺩﺓ ﻤﺴﺘﻭﻱ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﺭﺴﻤﻲ، ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘـﺔ ﺃﻥ

ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻱ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻟﻪ ﺠﺎﻨﺒﻪ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﻭﺠﺎﻨﺒﻪ ﺍﻹﻴﺠﺎﺒﻲ، ﻓﻬﻭ ﻴﺜﺒﺕ ﺒﻤﺎ ﻻ ﻴﺩﻉ ﻤﺠﺎل ﻟﻠﺸﻙ ﺃﻥ ﻟﺫﻭﻱ ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ ﻗﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻡ ﻤﻊ ﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻲ ﻋﻥ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ، ﻟﻜﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻱ ﺍﻟﻤﻜﻠﻑ ﺠﺩﺍ ﻴﺴﺘﺒﻌﺩ ﺘﻠﻘﺎﺌﻴﺎ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﺴﺤﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﺫﻭﻱ ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﺫﻴﻥ ﺘﺯﻴﺩ ﻨﺴﺒﺘﻬﻡ ﻋـﻥ90  % ﻤﻥ ﺘﻌﺩﺩ ﺫﻭﻱ ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ ﺒﺎﻟﻌﺎﻟﻡ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﺘﻘﺩﻴﺭﺍﺕ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ.


ﻓﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺫﻭﻱ ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ ﻴﺒﺩﺃ ﻤﺒﻜﺭﺍ ﺠﺩﺍ ﻓﻬﻭ ﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴل، ﻭﺴﻭﻑ ﻴﺘﻌﻤﺩ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﻔﺼل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻱ ﺍﻟﺭﺼﺩ ﻭﻴﻌﻨﻲ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﺒﺘﻌﻠﻴﻡ ﺫﻭﻱ ﺍﻹﻋﺎﻗـﺔ ﻫﻭ ﺍﻨﺨﺭﺍﻁﻬﻡ ﺒﺎﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺍﻟﺭﺴﻤﻲ.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 147 مشاهدة
نشرت فى 27 نوفمبر 2012 بواسطة tawasol

ساحة النقاش

مشروع دعم التعليم الإلكتروني للطلاب المعاقين سمعياً وبصرياً

tawasol
أكاديمية تواصل التعليمية هو الموقع الرسمي لمشروع "دعم التعليم الإلكتروني للطلاب المعاقين سمعياً وبصرياً في مصر" أحد مشروعات البرنامج المصري للتنمية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

391,387