يا خساره كل شيء تغير حتى البشر . فعلاً زمن المعلبات؟ ... بقلم : ميساء حمامي |
|
زمن المعلبات غمرتنا الحضاره بوابل من عطاءاتها اللا متناهيه وبات كل شيء بحياتنا معلب لا طعم له ..ولا رائحه... ولالون .. طعامنا مُعلب .. ملابسنا معلبه ..مشيتنا معلبه... نفوسنا معلبه.. ... كل شيء معلب... وبكل شيء صار التعليب والتغليف سمة أساسيه بحياتنا ووصل التعليب والتغليف للقلوب والبشر أيضاً الأبشع من كل ذلك هو تحديد مدة انتهاء الصلاحية لكل معلب ... ورميه للبعيد بعد انقضاء مدة صلاحيته... وكم مؤلم حين نجد الناس والمشاعر والعطاء مرهونة بمدة معينه إن تجاوزت الفترة المحدده لها تصبح عالة وشيء بات وجوده لا فائده منه ولا قيمة له وتعددت الابتكارات لابتداع أحدث الوسائل للتخلص من تلك العلاقات الساميه بأسرع وقت ليرسلوها لسلة المهملات كــ نفاية .. مثلها مثل كل شيء فقد مدة صلاحيته..وانتهى رباه ماهذا الحال الذي وصلنا إليه؟؟ *تخيلوا حين يعيش الوالدين طوال عمرهما بعطاءٍ وعناء لا يكل أحدهما ولا يمل لأجل أولادهم أن يحيوا حياة كريمه ..دافئه والطامة الكبرى حين يأتي يوم وتنتهي مدة صلاحية الأبوين ..والتي انتهت بانتهاء مقدرتهم على العطاء و ومع بدء حاجتهم لأبنائهم يبدأ الأولاد بابتكار أجمل التسميات لإرسالهم لسلة المهملات.. لانتهاء مدة صلاحيتهم المسموحه .. تحت تبرير دار المسنين سترعاهم اكثر منا نحن لا نقوى على ذلك... *و الموظف بعمله ..يتعب ويكد ويشقى ..ويتفاني و يأتي يوم ويقرأ بورقة صغيرة شكراً لك انتهت مدة صلاحيتك لقد أُحلت على التقاعد.. *حتى الحب ناله ما ناله من زمن التعليب بين المحبين ...الحبيب مع محبوبه بعد سنوات الحب والعشق والسهر وحين يصل لمحبوبته ويقترن بها يصبح شي معتاد ..يصبح شيء معلب فقد مدة صلاحيته وعليه سيبحث عن منتج جديد من االمشاعر المغلفه والتي تحمل ختم الصلاحية المتجدده ومن جديد معلب مغلف جديد باسم حبيب ... وتدور الدائره وتسير بعالمنا صداقه .. أخوه..رفقه..حب ...كل شيء .. كل شيء .. بات مُعلب وسيأتي يوم وتنتهي مدة صلاحيتنا حتى هنا بهذا العالم الافتراضي .. النت نعم ستنتهي مدة صلاحية أناس كان لهم باع وعمر بهذا الصرح تكبدوا عناء وشقاء .. ولكن ماحيلتهم حين تنتهي صلاحيتهم.. عندها سيكون مكانهم ....>>هناك بين الــ سلة المحذوفات لماذا؟؟ ولمتى ؟؟نرمي الغالي من أجل الرخيص..؟؟ لماذا نأخذ القشور من الحضاره ونسحق قيمنا الجميله ؟؟ كان أجدادنا يقولون ( الي مالو قديم مالو جديد) أليست تلك مقولة تزن مثقال كل حرف منها بمكاييل من الذهب؟؟ لماذا؟؟؟أصحوا أيها البشر..هبوا من سباتكم عودوا لعهد النقاء والطبيعه... لـ زمن الوفاء لكل قديم قدير.. أين الشكر ؟؟.. والحب بلا تغليف ولا تعليب عودوا لزمن ظاهر الشيء يُبلغ عن مضمونه وأعيدوا للطبيعه أريجها ..قبل ان ينتهي من حياتنا عمر الزهور النقيه الفواحه .. ونصبح جمادات باليه إن أصبت فذاك توفيق من الله وإن أخطأت فذاك تقصير مني تحياتي للجميع وتقديري |
نشرت فى 13 سبتمبر 2010
بواسطة tareiqalaoda
أن تغيير ما بالنفس هو الشرط الجوهري لكل تحول اجتماعي رشيد وأن الحكومة مهما كانت ما هي إلا آلة اجتماعية تتغير تبعا للوسط الذي تعيش فيه
“إن مشكلة كل شعب هي في جوهرها مشكلة حضارته ولا يمكن لشعب أن يفهم مشكلته ما لم يرتفع بفكره إلى مستوى الأحداث الإنسانية وما لم يتعمق في فهم العوامل التي تبني الحضارات أو تهدمها”. »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
59,510
ساحة النقاش