الكاتب: د. نبيهه جابرالثلاثاء, 26 تموز/يوليو 2011
إن القدره على مواجهه والتغلب على تحديات الحياه تعتبر الصفه رقم واحد فى شخصيه الناجحين. إذا كنت تفتقد القدره على الصمود بشجاعه وثقه, فإن أى خطوات تتخذها فى طريق النجاح تصبح بلا معنى.
هناك نوعين من البشر, المنتصرون والضحايا. المنتصرون لا يسمحون بوقوف أى شىء فى طريق إنجازاتهم .لا توجد عقبه لا يستطيعوا التغلب عليها. إنهم يروا تحديات الحياه على إنها فرص لتحسين أنفسهم ووسائلهم للعمل على الإنجاز. المنتصرون يدركوا أنه بدون تحديات الحياه لن توجد فرص للنمو والتطور.
الضحايا على الجانب الآخر يضيعوا الكثير من الوقت فى التفكير فى ما يواجههم من صعوبات. لا يعتبروا التحديات فرص للتحسين بل كأسباب قبول الفشل . عندما يواجه هذا الشخص أى تحدى فى الحياه نجده بسعاده يأخذ الطريق الأسهل وهو عدم المقاومه والإستسلام. بل ويقاوم أى تغيير قد يحدث فى حياته ويعتبر تحديات الحياه سببا للإنسحاب والخضوع. إن الحياه لا تعطى شىء لمن لا يستحق. تقبل فكره إن الحياه لن تتوقف عن التحدى وإنك ستواجه كل يوم تحدى جديد يجب أن تواجهه وتعلو فوقه. كلما زاد النجاح زادت التحديات التى تواجهها.
كيف تنجح فى حياتك :
الخطوه الأولى: إعرف نواياك وحدد الهدف :
إعرف ما الذى ترغب فى تحقيقه ولماذا الإنجاز يستحق العمل والمجهود والوقت والتضحيه الضروريه للنجاح. إعرف تماما الحد الذى ترحب بالوصول اليه لتحقيق هدف ما. يجب تغيير طريقه تفكيرك ونظرتك لنفسك لتواصل تحقيق أهدافك. إذا كنت فى أعماقك لا تشعر بالثقه فى قدراتك على النجاح تغلب على ذلك لأنه سيكون سببا لفشلك.
الخطوه الثانيه: كن واقعيا :
أنظر لمشروعك من كل الجوانب وقِس نسبه الخطر الى الربح. كن واقعيا وقيم إمكانات النجاح من الأزمات والصعوبات التى قد تصاحب البدايه فى أى مشروع (الإستثمارات ,الإلتزامات, أو البناء الهيكلى) . بوضع كل ذلك فى الإعتبار حدد هدفك. عند حدوث أى أزمات أو نكسات أنظر إليها كجزء من عمليه النمو وليس كعقبه تجعلك تتراجع وتهجر هدفك الأساسى وتنسحب. صمم على إيجاد الفرص داخل النكسات وعلى حل أى مشكله لإزاحه العقبات.إن ذلك سيجعلك تكتشف قدرات لم تكن تعرف إنها موجوده داخلك.
الخطوه الثالثه: إعرف مواطن القوه والضعف فى شخصيتك :
إستخدم مواطن قوتك ونمى وقوى مواطن الضعف أو حاول التخلص منها مستخدما إرادتك ورغبتك فى النجاح. وازن بين ما تملكه من قدرات وصفات حتى تصبح شخصا قادرا على الإنجاز. كمثال إن كنت تجد صعوبه فى حل مشكله الإصغاء للآخرين لديك, تعلم أن تبحث فى تعليقات الآخرين وكإنك تحل فزوره. إستمع بتركيز لــ من , ماذا , متى , أين , لماذا الموجوده فى ما تسمع. ركز بإنتباه كيف تحل مشكله عدم الإصغاء بإهتمام بإتباع هذا المنهج,وهو محاوله إيجاد إجابات الأسئله السابقه فى ما تسمعه.
الخطوه الرابعه : تعلم كيف تكون أكثر فاعليه :
أى أن تصبح متواصلا , مفاوضا قادرا على حل المشاكل , ولاعبا مهما فى المجتمع . حدد حاجه مجتمعك وإعمل على إيجاد الوسائل لتحقيقها. لا تكن مجرد متفرج فى فريقك, مجتمعك,عائلتك ..إلخ. فكر فى أعظم فائده لأكبر عدد من الناس وإعمل على تحقيقها.
الخطوه الخامسه : كن إيجابيا :
إعمل على حل المشاكل وإيجاد حلول مناسبه ومستمره لكل أزمه. فكر فى النتائج وليس العقبات. نمى داخل عقلك القدره على تحجيم التحديات وعدم المبالغه فيها. إن نظرتك للتحديات سواء بالتصغير أو التكبير سيؤثر مباشره على ثقتك بنفسك. إن عقلك هو الذى يكبر أو يصغر ,لذلك يجب أن تنمى التفكير الإيجابى فيه وأن تقنع نفسك إن أى مشكله يمكن حلها بالصبر والتركيز والتفكير السليم . عندما تمتلك الثقه فى النفس ستنظر إلى التحديات من الناحيه الإيجابيه وستعمل على مواجهتها.
الخطوه السادسه : نمى داخلك الشغف للوصول للنتائج :
أحب الفوائد و عمليه تحقيق النتائج نفسها. إغرس داخلك الشعور بالسعاده والنجاح مع كل إنجاز تحققه من أهدافك. الشعور بالسعاده غير كافى, إجعل الإحساس بالرضا بالإنجاز الذى تحقق دافع ومحفز لخطوه أخرى ومرحله تاليه من النجاح. حافظ على وجود هذا الشعور لتحقق النجاح الكامل فى حياتك.
الصفات التى تساعد على النجاح :ــ
- الإيمان بما تفعل : من المهم جدا أن تؤمن بما تفعله. فى البدايه يكون ذلك سهلا لإنك تركز على ما ستربحه من وراء تحقيق الهدف. مع مرور الوقت تنسى الإثاره التى كنت تشعر بها وتخبو الشعله التى كانت داخلك. لتتجنب ذلك تأكد من المحافظه على رؤيتك لنتائج تحقيق الهدف واضحه فى ذهنك. أكتب هدفك وعمليه تنفيذه خطوه خطوه وإذا أمكن إرفق بها الرسم التوضيحى والصور حتى تحفزك كلما رأيتها وترى هدفك واضحا أمام عينك مع كل خطوه تتم فتظل الإثاره والحافز داخلك لإتمام النجاح.
- الثقه : ثقتك فى البدايه قد تكون قويه لكن مع مرور الوقت وظهور العقبات أو المشاكل قد تتلاشى شيئا فى شيئا. إذا حدث ذلك ذكر نفسك إنك تملك القدره على تحقيق الهدف .جدد تصميمك و إنفض الخوف وقوى ثقتك بنفسك وإصرارك على النجاح.
- التصميم : إيمانك بهدفك و قدرتك على تحقيقه يعتبر بدايه طيبه, ولكن عليك أيضا أن تكون مصمما على تحويله إلى حقيقه. إبقى على تصميمك قويا برفضك الخضوع للعقبات والمشاكل وتذكيرك لنفسك بأهميه الهدف لك. التصميم هو الشعله التى ستبقى داخل عقلك وقلبك لتقويك وتشجعك على مواجهه التحديات وتحقيق الهدف.
- الدافع : أن تبقى محفزا يمكن إعتباره أيضا تحديا , خاصه مع مرور الوقت وخفوت الإثاره والحماس للهدف وتحول شعورك إلى مجرد إحساس أن ما تفعله مجرد عمل عادى. إن قوة شعورك بالحافز يتم بمجرد إتخاذ قرار بسيط بوجوده. إبحث عن ما يبقيك متحفزا لتكمل الطريق لتحقيق الهدف. إقرأ المقالات أو الكتب التى تتحدث عن ذلك, تكلم مع الناجحين وإسمع قصص نجاحهم وما فعلوه من أجل الوصول لمكانتهم الحاليه, إبتعد عن الفاشلين أو اليائسين.
الإدراك : كن مدركا واعيا لما يدور داخل رأسك. إذا وجدت هناك شىء أو تصرف لا يحقق هدفك أو يؤخره ,إبحث فى جذور المشكله وأسبابها بسرعه حتى تعود الى الطريق الصحيح وتكمل طريق النجاح فى حيات