لعل أسوأ ما وصلت اليه الاخلاق هو الاستهزاء و ياليت ان ينال الاستهزاء من نفس الفرد ولكنه امتد ليستهزئ بالشرطة التي تحميه وتفتديه بأرواحها يوما بعد يوم وهم للأسف نائمون امنون في فراشهم .
يقضون وقتا يضحكون فيه على هيبة وطنهم و يسعدون بالنيل من صورته وكانت التهنئة للشرطة في عيدها بالبلالين التي كتبوا عليها تهاني ولكنها للأسف في الحقيقة كانت شيء غير لائق ولكنه الصراحة اساء الى المستهزئ والى من قاموا بتربيته قبل ان يسئ الى امن الوطن .
الجميع نظر الى هذه الصورة نظرة ازدراء و علموا ما وصل اليه البعض وصل الى حدود لم نكن نتوقع ان وصل اليها احد الشباب معللين انهم كانوا يضحكون و على من ؟
لن أقول ان على الحكومة ان تقوم بتطبيق القانون وبحزم على كل من تسول له نفسه الاستهزاء بمقدراتنا ولكنى أقول ان على الشعب وعلى كل انسان لديه قيم و يحترم نفسه قبل ان يحترم وطنه و خرج من بيت مهذب ان يقاطع كل من يسئ الى الوطن ومن يعملون لحفظه و درء المخاطر عنه و كفانا سوس ينخر في العظام بحجة الحرية تارة وبحجه الديمقراطية تارة اخرى و كل الأفعال لا تمت للحرية ولا للديمقراطية بقدر ما نالت من الحريات وطالت الأديان و الوطن و في النهاية النيل من هيبة الجهات التي تضمن امانه .
كفى ايها القلة التي تسئ الى أبنائنا فلن اقبل ان يوصف ابنى بما قد يوصف به من فعل هذا العمل السيء فسيقولون هؤلاء شبابهم و شباب مصر برئ من كل ما يسئ الى اخلاقهم واحترامهم وقيمهم ولن يعبر شخص او اثنين عن شباب مصر جميعا وانما يعبرون فقط عن انفسهم ومن ورائهم و أهلهم وسلوك البيت الذى خرجوا منه الى المجتمع .
الى جهاز الشرطة لا تحزنوا فهؤلاء موجودون ونعترف بذلك بعدما انحدرت الاخلاق خلال السنوات السابقة اتبعها انحدار العلم واصبح السائد ثقافة السخرية بعدما انتهجت بعض البرامج ذلك الطريق و بمباركه المنتج و المجتمع و هذا ما اوصلوا مصر اليه وكان المجتمع ينتظر هذه البرامج للضحك ولكن للأسف الضحك على انفسنا .
تحيه احترام الى جهاز الشرطة و الجيش وكل مؤسسات الدولة التي حفظتها و حفظت 90 مليون انسان من التهجير على الحدود وحمت الوطن و جازى الله كل من عمل بعمله وكان في ميزانه يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم .