الشباب عماد الوطن وهم مستقبله ولا ننكر ذلك ابدا بل نؤمن به ونعمل دوما لأجله في نقل الخبرة من الكبير للصغير الا ان توجه المجتمع والاعمال ايضا للإهمال الكبير لهم والحديث دوما الى الشباب دفع البعض منهم الى منع نقل الخبرة والخوف على مستقبلهم في وجود الشباب بل وخافوا من وجودهم حولهم و يعتبرونهم الند الذي لابد ان يمنعون عنه أى معلومة او خبره ويتركون لهم البحث بأنفسهم مما منع عن الشباب رافد كبير من الخبرة والمعرفة التي كان يمكن ان يستقيها هؤلاء ممن سبقوهم في نفس المكان ليبدأوا من حيث انتهوا ويتم تحديث المعلومات .. لا ان يبدؤا من حيث ابتدأوا ولا يتقدمون وتتقادم الناس دون نقل أى خبره بينهم .
الحديث دائما عن الشباب والاهتمام بمخاطبتهم واهمال الكبار وطاقاتهم يترك الأثر الصعب على انفسهم ويشكل لهم التهديد الى الحد الذى جعلهم يخافون على مستقبلهم و تضر بدافعيتهم للعمل و خصوصا اذا كان لدى جهات العمل التوجه ذاته لتعيين الشباب والاهتمام بهم واهمال خبرات كبيره وعدم الاعتراف بها وليس ذلك فقط بل يتجه الكثيرون الى الحاق الكبار بأقسام للعمل فيها على الهامش وكان لابد من المسئولين عنهم ان يقوموا بإعادة تحديد عناصر القوه والفرص التي يمكن الاستفادة منهم في تحقيقها الا ان النظرة اليهم بمبدأ التعميم انهم كبروا في السن وضعفوا ولم يقدروا على العمل هو السيف الذى يقضون به على كل دافعيه نحو العمل نفسه.
حتى على مستوى الدولة ..نعلم الجميع له ولاء لمصر والكبار قبل الصغار يودون ان يخدموا الوطن ولديهم القدرة والرغبة في ذلك في تولى مناصب جديرون بها ومستعدون لخوض كافه الاختبارات و قادرين على تحقيق النجاح فيها الا ان التعيين الحكومي حتى مع انه في نظرة المجتمع مستحيل الا ان الدولة تذكر كلمه الشباب دون الكبار.
نسمع أيضا توجه الدولة ايضا الى الشباب هذا ما يؤثر أيضا على ولاء الكبار وعلى انتاجيتهم و نظرة المجتمع لهم بانهم اصبحوا عاله عليه مع ان حتى المحالين الى المعاش اذا تم مقابلتهم والتعرف على قدراتهم سنجد اننا قد استغنينا عن رافد كبير من القوه الغير مستغله ويحكم عليهم بالإعدام مع انه يمكن الاستفادة بطاقاتهم المهدرة في بناء دوله كامله الأركان بخبراتهم المتعددة واذا افترضنا انه ليس لديهم مثلا القدرة على التعامل مع الكمبيوتر فان مساعدا بسيطا هم مسئولون عن ايجاده يمكنه التغلب على ذلك العائق و نستفيد منهم.
اننا امام مشكله حقيقيه في العامل مع الأجيال حين نوجه حديثنا و اهتمامنا بفئه عمريه واهمال كل الفئات الأخرى والنظر اليهم بنظرة .. اقل اهتماما واقل اعتبارا لهم .
