جائتنى رساله من الأستاذ / محمد الفقى والتي جاء فيها :
" لماذا لا يعدل الهيكل التنظيمي للدولة و يصبح في الصف التالي لرئيس الجمهورية رئيسا لمجلس المحافظين و رئيس الوزراء في درجه وظيفيه واحده على ان يتولى رئيس مجلس المحافظين كل المهام التي توكل الى المحافظات ويقوم بالتنسيق بينهم فيما يوكل الى كل محافظ القدرة على اصدار القرارات وفقا لما يراه في دائرة المحافظة .
على ان يتولى رئيس الوزراء مسئوليه المشروعات الكبرى التي تقسم على الوزراء كل فيما يخصه وبمعنى اخر يمكننا ان نوكل الاعمال و يتم تخصيصها مع المحافظين لتمكين المسئولين لاتخاذ قراراتهم بدلا من الرجوع للمستويات الإشرافية اعليا دائما مما يؤثر على حسن سير العمل من ناحيه وعلى سرعه اتخاذ القرارات من ناحيه أخرى ويقلل بالتالي العمل الملقى على عاتق الساده الوزراء و سيكون التخصيص للمهام اكثر ودون ادنى تعارض فيما بينهم "
اتفق معك اخى القارىء الكريم على اقتراحك الذى أتوقع انه سيزيد من كفاءه الحكومه الى درجه كبيره ويقلل الحمل الكبير على الساده الوزراء حيث سيتم تمكين المحافظين للتحكم في مسئولياتهم المساواه بسلطاتهم والتي تكمن هنا المشكله .
المشكله ان المسئول حينما يتحمل المسئوليه لا تعطى له السلطه المساويه لها مما ينتج عنه عدم القدره على تسيير الأمور دون الرجوع الى المستوى الاشرافى المحدد له وعلى أساس ذلك يصبح الموظف الحكومى مسئولا عن عمل ليس له سلطه عليه.
اذا سارت الأمور كما يجب فليس هناك مشكله وانما المشكله عند حدوث اى موقف يكن غير قادر على اتخاذ قرار تظهر نقاط الضعف ولا يستطيع المواجهه.
اذا لابد ان نتجه الى تمكين المحافظين الى الدرجه التي يقومون فيها بالعمل والتنسيق لاظهار قدرات المحافظ على إتمام الأمور بدلا من ان يعمل دائما بالتفويض الذى يقضى بعدم اتخاذ قرار دون الرجوع الى من يوكل اليه المسئوليه مما يترتب عليه عدم حسن سريان الأمور .
التغيير الحكومى ليس افراد بقدر ما هو منتج فردى بالعمل تبعا لاختلاف الافراد وقدرتهم على بسط سيطرتهم وتحمل جزء من المسئوليه لا ان يكون وسيله لنقل الاحداث وانتظار القرارات .
ادعو الله ان يوفق الرئيس السيسي الى ما فيه الخير ويعينه على ما يتحمل من جهد و عمل من اجل مصر و ما اتمناه ان يجد من المسئولين المبادرين ما يقدرون على اتخاذ القرارات بحكمه وموضوعيه دون انتظار لتلقى القرارات وتنفيذها والفرق بينهما كبير .
