برنامج لفنان تسبب في زخم كبير على مواقع التواصل الاجتماعي من جراء ما حدث فيه من تحرش غير لائق بفنانة وبطريقه لم نكن ابدا نتوقعها منه حتى ولو كان ذلك بغرض رسم البسمة على وجوه المشاهدين.
ماذا يفعل أبنائنا حين يرون ذلك الا يريد كل منهم ان يفعل ما فعله الفنان.
لماذا تلفت نظر أبنائنا الى الأثارة ليقضى على ما تبقى من قيم واخلاق لتطغى على السطح قيم التحرش بالمرأة التي كرمها الله والخاسر هو المجتمع الذى يحاولون ان يختزلوا فيه الأم والأخت والابنة والزوجة في صورة جنسيه مجرده في جسد .
كيف يخترقون البيوت ليرى أبنائنا هذا فبعد ان دخلت لهجات مدمني المخدرات والفاظ العشوائيات الى بيوتنا يحاولون ان يفسدوا ما تبقى من أولادنا .
ان من حق المجتمع ان يلجأ للقضاء بإيقاف كل برنامج يودى بأولادنا الى السقوط في الهاوية وتعليمهم الإسفاف المنظم ولو كان ذلك على حساب الكوميديا واضحاك الناس ولم نلومهم بل نلوم انفسنا حين كانت وسائل اعلامنا لم تخضع الى رقابه بحجه الحرية و الجرأة و التحدي لقيم المجتمع المصري .
وفى النهاية ينظرون الى ما يفعله الشباب في الشوارع من تحرش ببناتنا حتى وصل الامر الى ان يرتفع ضغط الأسرة عند خروج بناتها الى الشارع الى ان يعودوا سالمين ولا تعلموا كيف ينشر القلق جناحيه على البيوت حين تخرج الفتاه ويستمر الى ان ترجع ويطمئنون عليها الا تكون قد تعرضت لمضايقات من احد والسبب معروف .
وسائل اعلامنا التي تبعث على التقليد و بنفس الالفاظ كما كنا نرى أيضا في احدى المسرحيات التي هاجمت المعلم واستهزأت به وما زال المعلم الى اليوم يحاول ان يسترد هيبته .
كفى إيذاء للمجتمع من مضايقات على غرار ما رأيناه في هذا البرنامج مضايقات تبدأ بالتهريج والضحكات وقد تنتهي الى ما قد انتهت اليه احداث البرنامج من حمل الفنان الى حمل ضيفة البرنامج على الأيدي .
اتقوا الله في مصر ولتنظر نفس ما قدمت لغد.
