ظهرت مشكله التاكسى فى القاهره بعد دخول منافس قوى يقدم الخدمه بمستوى متميز وهذا يعنى ان المستهلك دائما سيد قراره ويقوم باختيار البديل الملائم له فهو يستحق الافضل و عليه فان انحدار خدمه التاكسى و شعور بعض السائقين انه امتلك الزبون بمجرد اغلاق باب السياره الى ان يدفع الاجرة هو ما افسد العلاقه بين الراكب والسائق حيث اصبح ركوب تاكسى هو بمثابه تهديد قبل ان يكون تقديم خدمه .
الراكب يحمل الهموم والسائق ايضا وحتى ان تم الاتفاق على الاجره من قبل الا ان الصفه الغالبه للبعض هو محاوله تحصيل اكبر منفعه من الراكب لانهم لن يتقابلا ثانيه وانما هو لقاء واحد فيستغل كل منهما كل وسائل الدفاع والهجوم الى ان تصل المعامله الى ذكرى غير حميده .
فى واقعه حدثت لاحد الاجانب استقل فيها تاكسى من المطار الى مدينه العاشر من رمضان مع احد الخبراء الاجانب الذى وصل مصر لاتمام الصيانه لمعدات مصنعه اتفقا على دفع مبلغ 200 جنيه وبمجرد ركوب الخبير الاجنبى مع صاحب المصنع وبدأ السائق فى الحديث و الحكايات فى شتى الموضوعات السياسيه فى مصر مع ان عليه ان يراعى بلاده ولا يتحدث عنها اصلا هذا ما قاله صاحب المصنع الذى قال انه احرج من ان يقول له كفى او اصمت قليلا .
عند الوصول الى المدينه لم يرضى ان يصل بهم الى المصنع وانما اراد ان يتركهم على الطريق الصحراوى وعندما رفضوا ذلك خوفا من الطريق اصر على ان يحصل منهم 80 جنيها للوصول الى المنطقه الصناعيه متعللا انه اتفق عل الوصول الى حدود مدينه العاشر وليس الى مكان الوصول .
تفاوض معه الراكب ووصل الى 50 جنيه وبدأ السائق فى الحديث بطريقه غير لائقه واذ بالخبير يسأل لماذا يشعر بالضيق الم تنفذذ معه الاتفاق .
قال صاحب المصنع وفيته حقه ولكنه يريد اكثر .. قال له اعطه ما يريد لاننا غرباء وهم يعاملون الغرباء بهذه الطريقه .
نستفيد من هذه الواقعه ان الخبير لم يرى من المصريين سوى هذا السائق و لقد حكم على كل السائقين انهم كذلك ليس هذا فقط وانما حكم على كل الشعب انه كذلك و للاسف كان كل هذا من فرد واحد ترك ذكرى سيئه لدى الاجانب فما بالك بالمصريين .
لهذا فان وقوف الناس مع التاكسى المنافس لم يحدث من فراغ وانما من ذكريات اليمه من البعض الذين اساؤوا لكل السائقين المحترمين .
