دكتور تامر ممتاز - نحو اعمار الأرض

خرائط ممتاز للتوظيف والاستثمار

جائنى أحد القراء وهو من المقيمين بإحدى الدول الأجنبية يحمل مستندا من اول وهله توقعت انه مستند قديم مهترئ غلافه غير سليم ملصق من جهة ومزال من الجهة الأخرى مدون عليه شهادة بيانات و عند سؤاله عما يريد :

 

قال انه كان قد تقدم بطلب الى إدارة المرور بدوله أجنبية لاستخراج رخصة قياده وتم امدادهم بصورة من الرخصة المصرية وتم مراسلة إدارة المرور المصرية وبعد 4 شهور تم الرد بانه لابد من تقديم صورة ملونه من الرخصة وليست صورة ضوئية وتم ارسال صورة بالألوان كطلبهم  ولم يتم الرد حتى بعد مرور 3  شهور.

 

واتخذ القرار بالمجيء الى مصر لاستخراج شهادة بيانات وبدأ المشوار:

 

تم تقديم الطلب الى إدارة مرور العجوزة لإصدار شهادة البيانات وتم الوقوف في طابور رقم 1 لتقديم الطلب و تم تسلم الموظف الطلب و تم الوقوف في طابور رقم 2 لختم المستند بعد استيفاء التوقيعات من الضابط المسئول ثم طابور اخر رقم 3  لتوقيع المستند من السيد رئيس المرور.

 

ونظرا لانتهاء يوم العمل كان في اليوم التالي الذهاب صباحا الى رئيس المرور المركزي في منطقة بين السرايات والوقوف في طابور رقم 4 لختم المستند بالختم المركزي ثم الذهاب الى مديرية امن الجيزة والوقوف في طابور رقم 5 لختم المستند بختم المديرية .

 

وفى اليوم التالي ذهب الى الطابور رقم 6 الخاص بإدارة الشئون المالية والإدارية بوزارة الداخلية  بعدها تم الذهاب الى طابور رقم 7  تصديق الخارجية والذى لابد ان نذكر الحقيقة انه استمر دقيقتين فقط .

 

عند تقديمها الى الدولة المضيفة يتم ترجمته ثم يتم التصديق عليه من وزارة خارجيتهم ويتم اعتمادها باستلام مرور الدولة المضيفة مع انه كان يمكن ان يكون المستند باللغة الإنجليزية !

 

كل هذا قد يكون مقبولا في واقعنا الذى نعيشه الا انه لو عرفنا ان المستند تكلف  3 أيام عمل و 7 طوابير ومناطق متباعدة ولو عرفنا ان كل هذه الاختام وكل هذه التوقيعات على مستند مساحتها نصف ورقه من مقاس   A4 ومكتوب بها للأسف الكثير من البيانات باللغة العربية مع انها مقدمه لمرور دولة اجنبية ومغلفه بلاستيكيا لحماية اول ختم !

 

المثير للاندهاش ان القائمين بالتوقيع بعدها وواضعي الاختام يزيلون الغلاف على استحياء ليضعوا اختامهم وتوقيعاتهم وللأسف شكل المستند بعد ذلك أصبح صورة مثيرة للسخرية والاستهزاء.

 

الى الساده المسئولين عن إدارة المرور نحن لا نعمل في كوكب خاص بنا فقط وانما نعمل مع دولا أخرى ولا بد من اتخاذ اجراء لتسهيل البيروقراطية العقيمة التي تعايشنا معها حتى أصبحت جزءا لا يتجزأ منا وارحموا مصر في سمعة تترك اثرا لا يليق بنا .

 

كيف ينظرون الينا وكيف ينظرون الى مستند تحول الى ورقة ذابله مزال غلافها لاستكمال اختام وتوقيعات بصورة لا تليق ولن تليق بنا .

tamermomtaz

د. تامر ممتاز

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 39 مشاهدة
نشرت فى 9 إبريل 2015 بواسطة tamermomtaz

عدد زيارات الموقع

42,082

تسجيل الدخول

Dr. Tamer Momtaz

tamermomtaz
موقع الدكتور تامر ممتاز - موقع يهدف الى تطوير مصر »

ابحث