بعد الثورة شعر الناس بالخوف على أموالهم منها ما هو تعلق بأغلاق البنوك فتره طويله مما جعل الناس يستدينون من معارفهم واصدقائهم و منها ما شاب البلاد من خوف خلال فتره حكم الرئيس السابق و ما صاحبه من اللا امل في غد مما جعل الناس يقومون بسحب أموال كثيرة من البنوك و البقاء عليها في منازلهم و شركاتهم.

ولا شك ان شراء شهادات قناة السويس كان اكبر دليلا على ذلك حيث ساهمت المدخرات الواردة من خارج الجهاز المصرفي للشراء كانت 27 مليار جنيه و هو ما يمثل ادخار غير مستغل و غير مستثمر وبالتالي هناك فرص كبيره كان يمكن تحقيقها من وجود هذه الأموال داخل القطاع المصرفي علاوة على المبالغ التي يحتفظ بها المواطنون أيضا للطوارئ في المنازل واذا عرفنا ان لدينا 20 مليون اسرة تقريبا و كل اسرة تحتفظ على الأقل بمبلغ 2000 جنيه للطوارئ علاوة على مبالغ أخرى بغرض الشعور بالأمان خوفا من الازمات علاوة على سحب كل المرتب الشهري دفعه واحده دون بقاؤه حتى لأيام خوفا أيضا من حدوث اعطال بماكينات الصراف الألى او لعد تواجد ماكينات قريبة من العملاء ولأنه لا يمكن توقع كل ذلك سنتجاهل حسابه وانما سنقوم بحساب الحد الأدنى وهو فقط 2000 جنيه للأسرة على المتوسط نجد ان هناك 40 مليار جنيه مصري مخزونه لا يتم استغلالها و لا استثمارها .

اذا ما الحل ؟

الحل ان تقوم البنوك بزياده عدد ماكينات السحب ليس في المناطق التجارية وانما في المناطق السكنية أولا وفتح الحد الأعلى من السحب على الصراف الألى ليوفي بمتطلبات الازمات للأسر علاوة على الانتشار لماكينات السحب و الزام كل مودع ان يكون له كارت صراف الى وحل مشكلات انقطاع الاتصال بين البنوك والتي تتسبب في خصم المبالغ على ارصدة العملاء دون اعطائهم المبالغ المسحوبة و التي يتطلب من المواطن زيارة البنك و تقديم الطلب و الانتظار شهرا على الأكثر حتى يتم الإضافة مرة أخرى للحساب وهو ما يخيف الكثيرين من استخدام الكروت .

المطلوب ان يتم محاسبة المواطنين لدخولهم على كشوف حساباتهم ومواردهم و استخداماتهم حتى يمكن محاربة الاقتصاد الموازي المضاد الذى يمثل 40 % من الاقتصاد الكلى.

و مطلوب ان تقل النسبة التي تحصلها البنوك من المتاجر نظير استخدام ماكينات السحب لديها حتى تشجع التاجر على استخدامها دون ان يفضل استلام المبالغ نقدا او التحجج بتعطيل الماكينة و يوفر ما يستقطعه البنك من نسبة عموله على المبالغ المسحوبة.

اننا امام أمور مهمه لابد ان يتم العمل بها حتى ندفع باقتصادنا لينهض ليتم استثمار ما يتم تخزينه مع الناس بما يرفع في النهاية للمصريين مستوى معيشتهم .