حضرت امس ندوة مثمرة عن مشكلات اهل سيناء وتمنيت ان احضر مثل هذه الندوة منذ زمن بعيد فوجهة نظرى تغيرت الى الاطلاع على الصورة الحقيقية لمعاناة اهل سيناء من الارهاب كما نعانى نحن منه ايضا بل اكثر من ذلك  لانه تسبب فى صورة غير حميده لهم علاوة على حظر تجوال و معاناه بين اهل الاسرة الواحده و عرف القبائل المحافظه على ابنائهم.
 فاذا كان الفقر والجهل والمرض تفشى فى بعض المناطق الى الدرجه التى جعلت البعض يستجيب للمؤامرات الخارجيه التى تحاك بنا و لعل كلمات الشيخ الذى عبر عنها كشيخ احدى القبائل الكبيره فى العريش غيرت نظرتى تماما حيث تكلم بكل موضوعيه و واقعيه مساندا قواتنا المسلحه المصريه التى قال عنها انها درع الامن والامان مقتنعا بما يقول دون ضغط من احد ولم اجد كلمه اعبر بها عن مدى تقديرى لكل العلم الذى تسلح به الرجل و الحكمه التى تحدث بها و القيمه الفكريه التى اضافها لنا .
كم عبر عن اسفه حين سمع ان بعض الاعلاميين يقولون ان حل المشكله فى سيناء بتهجير الموجودين و دك البيوت بلا هواده و ضرب المناطق بالقنايل متسائلا هل نحن جميعا نستحق ذلك ؟
قال ان الصورة التى رسمت لاهل سيناء هى صورة الارهابيين و قطاع الطرق و لم يرسموا صور بطولات اهل سيناء فى حرب اكتوبر كما يرسمون بطولات المصريين و ان ذلك لايزال يترك اثرا فى قلوبهم انهم صنفوا على انهم منعزلين عن مصر .
طالب ان يتدخل الازهر بتعريف معنى محدد لكلمه الجهاد حيث يلجأ اليها كل ارهابى يتوقع ان ما يفعله من قتل و ازهاق الدماء هو جهاد فى سبيل الله و ان الجنه و الحور العين ينتظرونه و هو لا يعرف لا دين ولا تدين من الاساس .
طالب ان يعتلى المنابر فى سيناء الازهريون الموثوق فيهم وليس كل متطرف لا علاقه له بالازهر ولا بالاوقاف .
طالب بتنميه المناطق و نقل الناس اليها لاعمارها وليس التركيز على العاصمه و جوارها  .طالب الاعلام عامه والمصريين خاصه ان يتوقفوا عن اى كلمه تترك لدى نفوس اهل سيناء اى اثر صعب من كراهيه او وصفهم بالشراسه او البلطجه وانما هم يعيشون وسط مجتمع له قيمه و اعرافه و هم يدعمون الجيش بكل ما اوتوا من قوة .
وها منسق الندوة يطلب منه ان ينهى كلمته لضيق الوقت و تمنيت ان اسمعه اكثر حتى اعرف ما يضيق على اهل سيناء حالهم و ما يشعرهم بان هناك اى كراهيه لهم من عدمه حتى ابين له الامور .
ولأننى كنت على سفر قررت ان ازور اهل سيناء قريبا لاتعرف على قضاياهم و نصل اليهم و نسمعهم ..انهم فقط يريدون من يسمعهم