"حقوق المرأة "
حقوق المرأه تختلف ما بين الناس على حسب توجهاتهم و معتقداتهم تجاه المرأه و ما هى النظرة التى توجه اليها هل يتم التعامل مع المرأه على انها اقل درجه من الرجال ام ان لها من الحقوق التى لا يمكن ان ننال منها ان اردنا ان نجد مجتمعا يحترمه الناس و يحترمه الآخرون ولا ينال من احد .
حقوق المرأه هى الوجه الاخر للواجبات التى علينا تجاهها و هذه الحقوق ليست مرتبطه لا بالزمان ولا بالمكان ولكن مرتبطه بوجود الانسانيه اولا و التعامل معها وفقا لمنظومة العداله الاجتماعيه وليس لمنظور الاختلاف و التعالى عليها .
اننا لا نستطيع ان ننكر ان لها طبيعه اختلفت بها وفرضت القيم لها قدسيه لا يمكن ان نفرض عليها من القيود التى تكبل يديها و تشكل عليها ضغوطا تؤثر فى بناء شخصيتها و التأثير على سلامة النشأه والتربيه فبنت اليوم هى اساسا مربيه جيل الغد و ام المستقبل التى تربى الرجال و تزرع القيم .
هل حقوق المرأه هى ما نصت عليها القوانين ؟ هل حقوق المرأه هى ما تناولته الاعراف ؟ ام هل هذه الحقوق ثابته ام متغيره بتغير الزمان والمكان ؟
حقوق المرأه هى فى رأى الشخصى ما ترتضيه انت لزوجتك و ابنتك وما ترتضيه لهم نابع عن شعورك بانك يهمك امرهم وتستطيع ان تشعر حينها بما ينال من حقوقهم بشكل اكثر وضوحا مما كنت تراه من قبل .
ولا شك ان تعالى صيحات البعض الان برجوع المرأه الى بيتها هو اكبر دليل على انحدار قيمه المرأه فى المجتمع و عدم العداله تجاه شريك اساسى فى الحياه و يتصف حينها المجتمع بالمجتمع الذكورى الذى لا يريد ان يترك مكانا لها لان تثبت ذاتها ويحكم عليها ان تبقى نسخه انسانيه للرجل تعيش على الهامش لا نرضاها لها ولا نريد ان نراها كذلك فى مجتمع متحضر .
علينا ان نقرر ما هى حقوق المرأه المدركه لدى الاخرين وكيفيه زيادة الوعى للجيل القادم كيف يمكنه ان يحترم نفسه اولا باحترام المرأه فى مجتمعه و الابقاء على العداله فى المعامله فلا فرق بين احد ولا يمكن الحكم على احد باختلاف جنسه او شكله او دينه او انتماؤه انما الاختلاف فى الاساس هو نعمه كبيره تحافظ على المجتمعات من التقادم والتخلف .
