تطـــــور أجــــــــيال الـــــــــويب
و أثرها على التعليم
إعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــداد :
تامــــــــر المــــــلاح
مـــــاجستــــــير تكنـــولــوجــيا التعـــليم
كلــية التــربيــة ، جـــــــــــامـــعة الاسكـــندريــــــــة
2015 / 2016 م
<!--مقدمة :
تؤدى شبكات الإنترنت دوراً مهماً فى حياتنا العملية والتعليمية، فمن خلالها يمكن تزويد الأفراد بالمعلومات، والمعارف الحديثة، كما تسمح بدراسة المحتوى فى أى وقت وفى أى مكان ومن ثم فإنها سوف تؤدى إلى ثورة فى منظومة التعليم والتدريب من بعد، والذي يعد المتعلم العنصر الرئيسي فى هذه المنظومة، فهو يستطيع أن يؤدى دوراً رئيساً فى ابتكار المعرفة وتطويرها عبر شبكات الإنترنت العالمية من خلال طرح الرؤى المختلفة والتحاور مع الآخر، ومن ثم يستطيع أن ينتقل من مجتمع المعلومات إلى مجتمع المعرفة من خلال التوظيف الجيد للأدوات المختلفة والمتطورة التى توفرها شبكة الإنترنت العالمية، التى تمثل شبكات الويب جزءاً منها.
وتعد الشبكة العنكبوتية(الويب) (World wide web(www من أفضل الاختراعات البشرية؛ حيث يمكن من خلالها الحصول على المعلومات التى تختص بأي موضوع بصورة لفظية أو سمعية أو بصرية من أى مكان فى العالم فلم يعد التعليم بمعزل عن التقنيات الحديثة خاصة بعد ظهور أجيال مختلفة من الويب بداية من الويب 1 وحتى الويب 3 ومرورًا بالويب 2 ، ولعل أهم الأسس التى تقوم عليها هذه الأجيال هى التفاعلية سواء بشكل تزامنى أو لا تزامنى ، ومن ثم أوجدت لها صدى كبير فى العملية التعليمية وفى هذا الموضوع أعرض لكم مجموعة من المعلومات التى تتناول أجيال الويب المختلفة والفرق بينها وكيفية توظيفها لتحقيق الأهداف التعليمية بكفاءة وفعالية :
* الويب و الانترنت ؟ :يخلط العديد من مستخدمي الشبكة بين مصطلح الويب( Web) و مصطلح الإنترنت( Internet) ، هذا الخلط تزايد مع ظهور مصطلحي إنترنت 2.0 و ويب 2.0 ليعمق من قناعة البعض بأن المصطلحين يدلان على نفس الشيء !
الحقيقة الفرق كبير ، الإنترنت هي الشبكة المعلوماتية الضخمة ، و التي تضم من ضمن خدماتها الشبكة العنكبوتية الويب ، فالإنترنت كمصطلح يطلق على الشبكة بكامل خدماتها ، من خدمات المحادثة ، البريد الإلكتروني ، المجموعات الإخبارية ، بروتوكول نقل الملفات FTP ، و أيضاً الشبكة العنكبوتية الويب ، أو ما يطلق عليها World Wide Web ، و التي تختصر بـ WWW ، مشروع الإنترنت 2.0 هو مشروع تعمل عليه الآن كبرى الجامعات و المعاهد الأكاديمية في أمريكا و كندا منذ عدة سنوات، الهدف منه هو إطلاق شبكة معلوماتية تفوق سرعة نقل المعلومات فيها السرعة الحالية بعشرات أو مئات المرات ! ، لذلك فإن الإنترنت هو مشروع و ليس مجرد مصطلح أو تصنيف كما الويب 2.0 !
<!--مفهوم الويب web :
مبتكر الويب هو "تيم برنارز لي Tim Berners-Lee" وقد قام بذلك نتيجة لوجود معلومات مختلفة على عدة أجهزة كمبيوتر حيث كان يعمل في المركز الأوروبي لأبحاث الذرة، فكان مطالبا فى ذلك الوقت بالدخول على كل جهاز ليأخذ ما يحتاجه من معلومات، بالإضافة إلى اختلاف نظام التشغيل من جهاز لآخر (مثل يونكس وماك)، فكانت هذه العملية صعبة وتستغرق العديد من الوقت، فأراد عمل برنامج يأخذ المعلومات من نظام ما ويحولها ليتم إدراجها في نظام آخر. وبالفعل تمكن "برنارز لي" من القيام بذلك. وبدأت فكرة الويب بتساؤل من "برنارز لى" وهو ألا يمكن أن يتم تحويل كل أنظمة المعلومات لتبدو كنظام معلوماتي واحد ليتمكن كل فرد من قراءته؟ وهذا هو الويب Web.
.وتتضمن هذه الشبكة مايلى:
أ-الجيل الأول : ويب Web 1.0 : (الويب الوصفى ) .
بدأت من عام 1994 وتقلصت تدریجیا حتى عام 2001 .یقصد بهذه الحقبة، المیكانیكیة التي تم استخدامها في النشر الإلكتروني، فقد كانت عملیة النشر على الشبكة العنكبوتیة مقتصرة على من لديهم خبرة في البرمجة وأیضا على المنظمات والشركات. وكان القلة من الأفراد من یقوم بإنشاء صفحة أو موقع له على الویب .وكان يستخدم ال HTML التى تهتم بالنصوص .
فقبل ظهور مصطلح الويب 2.0 ، كان هناك ما يُسمى الويب 1.0 و الويب 1.5. الويب 1.0 يتضمن صفحات html ثابتة (static) غير تفاعلية ونادرًا ما يتم تحديثها ( محتوى ثابت ). فهى مواقع للقراءة فقط، بعد ذلك جاءت الويب 1.5، وهي عبارة عن “الويب الديناميكية” والتي تكون فيها صفحات شبكة الانترنت تُنشأ فورًا من محتويات قواعد البيانات باستخدام نظم إدارة المحتويات. وكان المهتمين بها أصحاب الشركات التجارية لنشر معلومات عن منتجاتهم. وظهر فى ذلك الوقت عدة خدمات مثل خدمة البريد الإلكترونى، القوائم البريدية، مجموعات الأخبار، المحادثة ومنتديات الحوار.
فى هذا النوع من الويب، يستطيع الفرد قراءة المعلومات المنشورة على شبكات الإنترنت، دون تعليق كتابي على هذه المعلومات؛ أى المشاهدة فقط من اتجاه واحد. فيمثل الويب 1,0 مصدراً جيداً للمعلومات ولكن باتجاه واحد،أى إن المعلومة تنتج من صاحب الموقع ولا يمتلك القارئ سوى إمكانية القراءة أو التلقي فقط ، كما انه فى هذا الجيل من الويب كان يتم تحرير وتعديل المحتوى عن طريق مدير النظام ومن عيوب هذا النوع التركيز على الجانب المعرفي فقط دون الاهتمام بالمهارات الاجتماعية.
* خصائص الويب1.0 :
1- نمط الاستخدام : للقراءه فقط 2- وحدة المحتوى : الصفحه
3- الحاله : ثابت 4- الاطلاع على المحتوى : عبر المتصفح فقط
5- تكوين المحتوى : من خلال مؤلفى الموقع
* بعض الخدمات التي قدمها الانترنت في بداية ظهوره :
- البريد الإلكتروني E-Mail . - القوائم البريدية .
- خدمة الاتصال و البحث المباشر في الشبكات الأخرى (تلنت) Telnet .
- خدمة نقل الملفات . - خدمة شبكة النسيج العالمية / WWW .
تقوم هذه الخدمة بربط الوثائق ذات العلاقة ببعضها البعض، من خلال خاصية النص المتشعب Hypertext، مما يمكن المستخدم من التجول بين موضوعات مختلفة بسهولة، كما أنها تدعم عرض الوثائق و الصور إضافة إلى الأصوات و لقطات الفيديو والعديد من الخدمات الأخرى .
ب- الجيل الثانى : ويب Web 2.0 ( الويب التفاعلى) :
هو مصطلح یشیر الى مجموعة من التكنولوجیا الجدیدة والتطبیقات الشبكیة التي ادت الى تغیر سلوك الشبكة العالمیة "الانترنت" ، وولد هذا المصطلح نتيجة لعصف ذهنى بين شركة أورالىO’Reilly الاعلامیة المعروفة ومجموعة ميديا لايف Medialive International الدولیة لتكنولوجیا المعلومات فى عام2004 (ظهر هذا النوع عام 2004م ) ، ونتج عنه مجموعة من المؤتمرات التى تحمل نفس الاسم و التى عقدت فى سان فرانسيسكو فى اكتوبر 2004م , الكلمة ذكرها نائب رئیس شركة اورالي (Dale Dougherty) في محاضرة الدوره للتعبیر عن مفهوم جیل جدید للانترنت ، ومنذ ذلك الحین اعتبر كل ماھو جدید وتشعبي على الشبكة العالمیة جزءا من الویب 2.0 ولهذاا السبب، فإنه، حتى الآن، لا یوجد تعریف دقیق ل "ویب 2.0 ، وينظر البعض للمصطلح على أنه الإصدار الثانى من الويب ،حيث يطلق على جيل جديد من تطبيقات ومواقع الويب التى تحتوى على خصائص تميزها عن تطبيقات ومواقع الويب العادية(ويب1).
* مفهومه :
يمكن تعريفه.. بأنه نسخة جديدة من الويب يقوم على تحويل الانترنت الى منصة عمل بدلا من كونها مواقع فقط وهذا يعني أن تكون التطبيقات تعمل من خلال المواقع بدلا من أن تعمل عليها من جهازك الشخصي وهذا يعني بشكل آخر أنه قد لا يكون هناك حاجة لتثبيت البرامج على الجهاز وإنما تشغيلها من مواقعها ويتم العمل على البرنامج داخل المتصفح .
الویب 2.0 هو اكثر من مجرد صفحات ویب دینامیكیة ، فهي تمثل شبكة اجتماعیة وذات اعتمادیة اكبر على المستخدمین ( وھم مستخدمي خدمات الویب الجدیدة المتطورة والتي أنشأها خبراء الشبكة ) ، حيث أصبح تصميم المواقع على الشبكة أكثر تقدماً، ويستخدم XML لتوصيف النصوص بحسب المحتوى الدلالى .
وفيه يستطيع الفرد قراءة المعلومات المنشورة على شبكات الإنترنت، وكتابة التعليقات وإبداء الآراء حول هذا المعلومات؛ أى القراءة، والكتابة فى الوقت نفسه، فالعملية التفاعلية تكون فى اتجاهين وليس فى اتجاه واحد، كما فى ويب(1)، ومن أمثلة ويب(2):المدونات، والويكى، و آر إس إس، وغيرها من الأدوات.وقد اهتم هذا النوع من الويب على الجانب المعرفي، بالإضافة للتركيز الكبير على المهارات الاجتماعية والتواصل والمشاركة بصورة فعالة.بعكس الجيل الاول من الويب .
* خصائصه :
ویب 2.0 ھو ببساطة (تطبیقات - معتمدة على الشبكة العالمیة) تحمل عدًدا من الخصائص التي تمیزھا عن "ویب 1.0 ".هذه الخصائص یمكنأن تُلخَص في الآتي:
1- نمط الاستخدام : مساهمات وكتابه 2- وحدة المحتوى : التسجيله
3- الحاله ( التحديث ): متغير و متحرك ومستمر4- تكوين المحتوى : من خلال أى شخص
5- الاطلاع على المحتوى : عبر المتصفح والهواتف المحموله وخدمة ال RSS قارىء التلقيم البسيط للمحتوى
* المعايير التي يمكن أن تطلق على أي موقع أو خدمة أنه يقع تحت تصنيف ويب 2.0 :(المميزات او الخصائص ) :
1- الويب هي منصة تطوير متكاملة : يفترض في جيل الويب 2.0 أن يتعامل مع الويب كمنصة تطوير بمعزل عن أي عوامل تقنية أخرى ، الموقع يستفيد من موارد و خصائص الشبكة تماما كما يستفيد مطور التطبيقات من أوامر النظام الذي يبرمج برنامجه عليه
2- الذكاء و الحس الإبداعي : هناك بعض الخدمات في الأمثلة السابقة تكاد تكون متطابقة ، و لكن ما يجعل تصنيف أحدها من ويب 2.0 و الأخرى من ويب 1.0 هو ذلك الحس الإبداعي و حزمة الخصائص الذكية في نفس الفكرة ، على سبيل المثال ، قووقل كمحرك بحث يعتبر من الويب 2.0 ، في الحقيقة قووقل محرك بجث ذكي جدا ، و هذا فقط ما يميزه عن بقية المحركات ، ذكاء المحرك و الحس الإبداعي الواضح في منتجات موقع قووقل جعلته يصنف هذا التصنيف
3- البيانات هي الأهم: العصب الرئيسي لمواقع الويب 2.0 هو التركيز على المحتوى و البيانات ، طريقة عرض المحتوى ، نوعية المحتوى ، توفر المحتوى للجميع ، الخدمات الخاصة للإستفادة التامة من هذه البيانات بشكل أكثر بساطة يمكن أن نقول أن نوعية البيانات المعروضة و طرق الإستفادة من هذه البيانات هي التي تجعلنا نطلق على بعض المواقع بمواقع الويب 2.0
4- نهاية دورة إنتاج البرمجيات ! : الفكرة في الويب 2.0 هو أن يقدم تطبيق الموقع كخدمة متاحة للجميع تستخدم بشكل يومي ، مما يجعل من الضرورة صيانة و متابعة التطبيق بشكل يومي أيضا ، عمليات التطوير ، التحديث ، المتابعة الفنية و الإدارية يجب أن تتم بشكل يومي ، لذا فإن التطبيقات التي تعمل عليها مواقع الويب 2.0 هي تطبيقات لا تخضع لدورة حياة البرمجيات ، بمعنى أن عملية التطوير مستمرة ، عملية الصيانة مستمرة ، عملية التحليل و التصميم دائما مستمرة طالما أن هذا الموقع يقدم خدماته ، هذا الأمر يتأتى بجعل المستخدم للموقع هو مطور مساعد لفريق التطوير في هذا الموقع ، عن طريق معرفة ارائه ، تصرفاته مع النظام ، طريقة تعاطي المستخدم مع الخصائص التي يقدمها النظام ، لهذا السبب نرى أن خدمات مثل فليكر و بريد قووقل و خدمة Delicious ظلت لأشهر و لسنوات تحمل شعار Beta .. اي نسخة تجريبية !
5- تقنيات التطوير المساندة : تتميز مواقع الويب 2.0 بإستفادتها القصوى و المثلى من تقنيات التطوير المساندة ، تقنيات حديثة و رائعة مثل AJAX و RSS ، تقنيات مشهورة مثل XML و XSLT ، و محاولة الحفاظ على المعايير القياسية في التصميم من الناحية الفنية XHTML و CSS أو من الناحية التخطيطية عن طريق تحقيق قابلية الوصول و قابلية الإستخدام .
6- الثقة بالزوار : في مواقع الويب 2.0 ، المحتوى يبنيه المستخدم أو يشارك مشاركة فعالة في بنائه ، لذا فإن أحد أهم المبادئ هنا هو إعطاء الثقة الكاملة للمستخدم للمساهمة في بناء هذه الخدمة ، خدمات مثل فليكر و ديليشوس و ويكيبيديا تمنح المستخدم الثقة الكاملة في إستخدام النظام و إدراج أي محتوى يرغب بإدراجه ، و من بعد ذلك يأتي دور مراقبي الموقع أو المحررين لتصفية المحتويات التي تخالف قوانين الموقع .
7- الخدمات و ليس حزم البرمجيات: من أهم مفاهيم الويب 2.0 هي أنها مجموعة من الخدمات متوفرة في المواقع أو في التطبيقات و ليست بحد ذاتها حزمة برمجيات تقدم للإستفادة منها ، على سبيل المثال ، برنامح iTune يعتبر من الويب 2.0 ( على الرغم من انه ليس تطبيق ويب ) ولكنه يقدم بحد ذاته خدمة مرتبطة بشبكة الويب إرتباط وثيق ، لذا فالفكرة في هذا البرنامج هو تنظيم الملفات الصوتية و مشاركتها أو نشرها على شبكة الويب ، لذا فبرنامج iTune هو خدمة وليس حزمة برمجيات !
8- المشاركة :المستخدمين هم من يبنون خدمات الويب 2.0 و ليس صاحب الموقع ، صاحب الموقع يقدم النظام كخدمة أو كفكرة قائمة أساساً على تفاعل المستخدمين بالمشاركة في هذه الخدمة ، موقع فليكر مبني على الصور الشخصية للمستخدمين ، موسوعة ويكيبيديا مبنية على جهود مئات الآلاف إن لم نقل ملايين البشر الذين يكتبون يوميا معلومة جديد تفيد البشرية .
9- أنظمة تتطور إذا كثر إستخدامها : تلك هي أنظمة الويب 2.0 ، إستخدامك لموقع فليكر بكثافة على سبيل المثال ، يعني أنك تطور خدمة فليكر للأفضل ، مشاركاتك في خدمة ويكيبيديا يعني أنك تجعل موسوعة ويكيبيديا مصدراً مهماً للمعلومات ، نشرك للروابط المفضلة لديك في موقع Delecious يعني أنك تطور هذا الموقع ليكون مرجعا مهما للروابط !
10 - الخدمة الذاتية للوصول إلى كل مكان: أحد خصائص مواقع الويب 2.0 هو إمكانية نشر الخدمة خارج نطاق الموقع ، تقنيات مثل RSS ، ATOM و غيرها من التقنيات يمكن من خلالها إيصال محتوى الخدمة خارج نطاق الموقع ، قابلية توصيل الخدمة Service Hackability هو مصطلح يطلق على هذه الفكرة ، على سبيل المثال خدمة Google Adsense تتيح لإعلانك الوصول إلى أي مكان ، خارج نطاق موقع قووقل ، و في أماكن لا تعلم أن إعلانك يظهر بها ، قابلية وصول الى الخدمة إلى اي مكان أحد أهم خصائص خدمات الويب 2.0 .
* أبرز أدوات الجيل الثاني للويب مايلى:
1- المدونات Blogs:
المدونة Blog هى التعريب الأكثر قبولاً لكلمة Web log بمعنى الدخول على الشبكة، وهو تطبيق من تطبيقات الإنترنت، يعمل من خلال نظام إدارة المحتوى، وهو فى أبسط صورة عبارة عن صفحة ويب تظهر عليها تدوينات(مدخلات) مؤرخة ومرتبة ترتيباً زمنياً تصاعدياً، تصاحبها آلية لأرشفة المدخلات القديمة، ويكون لكل مدخل منها عنوان دائم لا يتغير منذ لحظة نشره يمكن للقارئ من الرجوع إلى تدوينة معينة فى أى وقت سابق(أحمد رجب، 2008، 226).
ويشير عصام منصور(2009، 95)إلى أن أهم ما يميز المدونة الإلكترونية عن غيرها من صفحات الويب التقليدية الأخرى، أنها تزخر بالمشاركة والتفاعلية بين مؤلفها وقارئها؛ بمعنى أنها ليست – فقط- لإضافة المعلومات، كما هو الحال فى مواقع الويب الأخرى، وإنما للرد والتعليق عليها؛ فكثير من أصحاب المدونات الإلكترونية يعطون فرصة المشاركة لقراء مدوناتهم والتعليق علي ما تزخر بها هذه المدونات من قضايا وموضوعات متعددة ومختلفة، الأمر الذي يعد بمثابة اتصال حقيقي متبادل بين الطرفين، ومن ثم الانخراط والتواصل الفعال.
2- الويكى Wiki(الكتابة التعاونية):
تشير فايزة أحمد(2008، 17-18)إلى أن الويكى هو برنامج يتيح للمستفيدين إنشاء صفحات الويب وتحريرها وربطها بسهولة، وهو يستخدم عادة لإنشاء مواقع الويب التعاونية، ويشار إلى هذه المواقع على أنها "ويكيز Wikis" وعلى سبيل المثال تعد الموسوعة الحرة Wikipedia من أشهر مواقع الويكى الموجودة على الويب، ومن أهم الخصائص التى يتميز بها الويكى:
- تدعو المتعلمين للمشاركة فى إنشاء وكتابة المحتوى الخاص بموضوع معين.
- تعزيز التواصل بين صفحات الويب المختلفة.
- الويكى مفتوح أمام جميع المتعلمين ليكتب ما يريد من تعديلات دون الحاجة إلى إدخال أية بيانات للتحقق من شخصية المتعلم.
ويمكن توظيف الويكى Wiki أو الكتابة التعاونية، والعمل الجماعي فى مجال التدريس والتعلم، بحيث يستخدمها المعلمون والمتعلمون فى عمليتي التدريس والتعلم لتطوير المقرر الدراسي وأنشطته المتنوعة من خلال طرح نقاط الموضوع الدراسي فقط، ثم يقوم الطلاب بتجميع وإنشاء محتوى هذه الموضوع؛ أى يقتصر دور المعلم فقط على تحديد العناصر الرئيسة للدرس، ثم يقوم الطلاب بكتابة محتوى هذا الدرس تعاونياً، أى أن المحتوى ينشأ ويعد من قبل الطلاب وليس من قبل المعلم الذى يقتصر دوره على تنقيح كتابات الطلاب وإرشادهم.
3- آر إس إس RSS:
يشير سعد المؤمن (2008، 39-42)إلى أن RSS هى اختصار لـ Really Simple Syndication، التى تعنى حرفياً وسيط النشر السهل، وهى تقنية تتيح للفرد الحصول على معلومات ترسل إليه بشكل منتظم، بدون الحاجة لزيارة مواقع الإنترنت التى تقدم هذه المعلومات، حيث تزود المستخدم برابط يوصله إلى المعلومات وتحديثاتها، ومن أهم مميزات RSS ما يلى:
- طريقه فعالة لجعل الطلبة على تواصل دائم مع المؤسسات التعليمية المتخصصة، حيث يمكنهم من الإطلاع على كل ما هو جديد فى مجال المواد الدراسية والأنشطة الأكاديمية.
- تتيح التواصل بين كل من المعلمين، والمتعلمين، وبين المتعلمين فيما بينهم، وكذلك بين المتعلمين، والمعلمين من جهة، والمؤسسات التعليمية من جهة أخري.
- يستطيع الطالب المشترك فى خدمة RSS الحصول على أية معلومة جديدة تضاف لمجال تخصصه بغض النظر إن كانت هذه المعلومة قد تم إضافتها من قبل أستاذ المادة أو كانت جزءً من الحوار بين الطلبة فى المنتديات الخاصة بهذا التخصص.
* فروق بين الويب 1.0 و الويب 2.0 :
ويب 1.0 |
ويب 2.0 |
مواقع شخصیة، عبارة عن مواقع تقدم من خلال صاحبها ما یریده هو ویمكن للزوار الاطلاع على محتویاتها. |
مدونات، مواقع بسیطة ذات تصمیم احترافي تمكن صاحبها من إضافة المقالات بشكل متقدم، ویمكن للزوار الإطلاع على المقالات والتعلیق عليها وحتى تقییمها. |
مواقع جماعیة،مواقع لا تختلف كثیرا عن المواقع الشخصیة إلا أنها تتحدث عن مجموعة من الناس هم غالبا أعضاء في جماعة معینة. |
شبكات اجتماعیة، تمكن مستخدميها من عمل الملفات الشخصیة وتبادل التعلیقات والتعرف على الأصدقاء وتكوین الجماعات الافتراضیة. |
مواقع محتویات، مواقع تقدم لزوارھا عن طریق صاحبها ملفات مختارة ، حیث یستطیع الجمیع تنزیلها والإطلاع عليها. |
مواقع استضافة ومشاركة ملفات، تقدم لمستخدميها خدمة استضافة الملفات ومشاركتها في الإنترنت مع جمیع الناس أو مع مجموعة معینة منهم، كما تقدم في بعض الأحیان خدمة النسخ الاحتیاطي. |
صفحات الأسئلة المتكررة، غالبا ما تكون جامدة ولا تتغیر وتكون مقدمة عبر إدارة الموقع. |
الویكي، مواقع تقدم المعلومات بطریقة تشاركیة حیث یستطیع الأعضاء كتابة المقالات والتعدیل عليها. |
برمجیات بسیطة، تقدم بعض الإمكانات البسیطة لمستخدم ویب. |
. تطبیقات ویب، برمجیات احترافیة مقدمة عبر تقنیات ولغات برمجة ویب |
خدمات أخرى لم تكن موجودة. |
خدمة الآر إس إس (بالإنجلیزیة : RSS) خدمة لتبادل الاخبار المجلوبه من موقع او مدونه او منتدى دون الحاجه للوصول اليه كما انها جيده فى حالة التجوال |
تحریر وتعدیل المحتوي یكون عن طریق مدیر النظام. |
تحریر وتعدیل المحتوي یكون عن طریق المستخدمین. |
جـ- الجيل الثالث : ويب Web 3.0 ( الويب الدلالى او الذكى) .
* مفهومه :
تم اقتراحه من قبل مدير منظمة W3C تيم برنارز لي كوسيط عالمي لتبادل المعلومات والمعرفة البشرية. في ديسمبر 2004 و بدأ التفكير في الجيل الثالث من الانترنت واحد هذه الافكار هي ما يسمى بالويب اللغوية (semantic web) حيث تحاول تسهيل الامور بشكل كبير بحيث تجعل الصفحات اكثر فهما أيضا للحواسيب وفي المقالة التي قرأتها يوضح الدكتور جيم هندلر:“حين اكتب في صفحة ما ان اسمي جيم هندلر وهذه صورة لأبنتي ستعرف الالة ان إسمي جون هندلر وان لي ابنة” وهي احد المقترحات التي سيحاول تطبيقها في الجيل الثالث من الانترنت والذي قد تحدث عنه تيم بيرنز لي في مقالة سبق ان كتبها في العام 2001.
ويب 3.0 هو مصطلح مستخدم لوصف مستقبل شبكة الويب العالمية. بعد تقديم "الويب 2.0" الذي يعبر عن ثورة الويب الحديثة، أصبح كثير من التقنيين والصحفيين وقادة الصناعة يستخدمون مصطلح "الويب 3.0" ليشيروا إلى الموجة المستقبلية لإبداع الإنترنت.
وتختلف الرؤى بشكل متفاوت حول المرحلة التالية من ثورة الويب. يعتقد البعض أن ظهور التقنيات مثل الويب الدلالي(ويب يعتمد على فهم معاني الكلمات) سيغير طريقة استخدام الويب، وسيؤدي إلى احتمالات جديدة في الذكاء الصناعي. بعض المتنبئين الآخرين يعتقدون أن ازدياد سرعة اتصالات الإنترنت، وتطبيقات الويب الوحداتية، والتقدمات في رسوميات الحاسوب سيلعب الدور الأساسي في تطور شبكة الويب العالمية .
ويرى بعض الخبراء أن Web 3.0 هي جيل جديد بمفهوم نوعية المحتوى وليس بمفهوم نوعية التقنية. وفي هذا الإطار يذهب أليكس إيسكولد إلى أن الشبكة العنكبوتية تضم اليوم قدرا من المعلومات والبيانات تجاوز في حجمه إمكانية القياس بالميجابايت أو الجيجابايت ليقدر بمقياس التيرابايت، وهو ما جعل المعلومات النفيسة تختبئ بتشفيرها ولغاتها المتباينة عن حواسيب مستخدمي الشبكة. ويرى أن Web3.0 كاتجاه من اتجاهات الويب الذكية Semantic Web قادرة على تغيير هذه الحقيقة، حيث إن المواقع الكبرى لن تكون إلا تلك المواقع التي تقدم خدمات الويب، وستكون قادرة على استخلاص المعلومات الثمينة المختبئة داخل الشبكة العنكبوتية ونشرها على العالم.
* الموجه الثانيه من الويب 3.0:
الويب الدلالى نسخة محسنة من الويب الحالي، بحيث نجد أن المحتوى المكتوب باللغات الحية والذي يمكن أن نفهمه نحن كبشر، يمكن التعبير عنه أيضا بطريقة تتمكن به البرمجيات والخوادم والعملاء والمتصفحات من أن تفهم ماذا يعني هذا المحتوى،وبالتالي تكون قادرة عن طريق فهمهما للعلاقات المختلفة أن تستنتج بذاتها علاقات ومعاني أخرى. الويب الدلالى هو نوع من الويب قادر على أن يفهم نفسه، والبحث في هذا المجال يسير بسرعة كبيرة في مختلف التطبيقات (التعليمية والطبيبة والاقتصادية والترفيهية وغيرها)، فالمتحمسون له كثير، والمعارضون والمشككون له فى إمكانية عمله بفعالية على نطاق الشبكة كثير أيضاً.
الويب الدلالي مجموعة من الطرائق والتقنيات المتبعة لجعل الآلات قادرة على فهم المعاني أو "الدلالات" للمعلومات على الشبكة العنكبوتية العالمية. الويب الدلالي شبكة من البيانات التي يمكن معالجتها من قبل الآلات بشكل مباشر أو غير مباشر. الويب الدلالي هو جعل الويب أكثر قابليةً للفهم من قبل الآلات. الويب الدلالي هو بناء بنية تحتية مناسبة للعملاء الأذكياء (Intelligent Agents) للقيام بعمليات معقدة لمستخدميهم.
- الويب الدلالي هو التعريف الصريح عن المعلومات الموجودة في العديد من تطبيقات الويب، ودمج المعلومات بطريقة ذكية، وتوفير الوصول المعنوي الدلالي إلى الإنترنت، واستخراج المعرفة من النصوص. وفى هذا النوع من الويب تستطيع محركات البحث المختلفة وأجهزة الكمبيوتر أن تكون لديها القدرة على فهم البيانات المخزنة علية وهو ما يطلق علية الويب الدلالي Semantic Web ويعد ذلك نوع من أنواع الذكاء الاصطناعي.
* خصائصه :
يصف البعض الويب 3 بانها مجموعة من المعايير التي تحول الويب الى قاعدة بيانات عملاقة ولعل اوضح خصائصها:
1 - ويب دلالي كأن تطلب من الحاسوب ان يجد لك موعدا مع طبيب اسنان لا يبعد عنك اكثر من 10 كم
2 - ويب ثلاثي الابعاد ومثاله الشهير برنامج الحياة الاخرة
3 – ويب مرتكز على الوسائط المتعدده كأن تزود محرك البحث بصورتك فيقوم بالبحث عن الصور الشبيهة بها
4 - ويب واسع النفاذ كأن توصل نوافذ المنزل والستائر بالانترنت لمعرفة حالة الطقس وتغلق وتفتح تلقائيا وفقا للظروف الجويه.
* أثر الويب فى التعليم:
الاعتقاد بأن التعلم يثرى، ويتحسن بالاتصال، والتفاعل يتزايد بشكل كبير، وهذا يضع web 2.0 فى قمة التكنولوجيات التعليمية الجديدة التى يجب استخدامها بغرض إثراء هذا التفاعل.ومن أكثر الدوافع الأساسية لاستخدام web 2.0 هو أن الطلاب يستخدمونه بالفعل أثناء تعاملاتهم على شبكة الإنترنت.وهذا الجيل الجديد يستخدم التكنولوجيا أكثر من استخدامه للورق والكتب المطبوعة، وعلى الرغم من استخدام web 2.0 كمنصات تشغيل للأغراض الاجتماعية، لكنها يمكن أن تستخدم هذه المنصات فى السياقات التعليمية أيضاً.
ويعد web 2.0 تغيراً فى طريقة استخدام الإنترنت، وخاصة فيما يتعلق بطبيعتها الإبداعية التعاونية، فقد أصبح الإنترنت منصة تشغيل لمشاركة، وتفاعل الطلاب، ودعم الاستخدام الفعال، وتنمية المجتمعات الرقمية.ولأن web 2.0 تأسست على مبدأ التعاون، فإنها تحتوى على فوائد وتطبيقات سطح المكتب Desktop وذلك لأن " web 2.0" تتطلب الاتصال، والمشاركة بين العديد من الطلاب، فضلاً عن ذلك فهى توفر الوسائل والفرص لتنمية وجهات الطلاب الإلكترونية، وبالتالي إثراء وتحسين تقدمهم، وتدعم web 2.0 التعلم الذى يدعو إلى التعلم النشط، أى أنها تدعو إلى المشاركة، والديناميكية الفعالة، ومن ثم يصبح كل من الوقت، والمكان أقل تأثيراً فى عملية التعلم.
وعند استخدام أدوات web 2.0 سوف يسمح للطلاب بأن يكونوا على اتصال مستمر مع بعضهم البعض، مما يمكنهم من العمل فى جماعة مثلما يمكن أن يحدث فى الحجرة الدراسية التقليدية، وتمنح web 2.0 الوصول إلى الموارد التعليمية التى يصعب توافرها فى أماكن أخري، وخاصة فيما يتعلق بنصائح الخبراء فى العديد من المجالات، وفى ظل وجود الوصول السريع إليها، يمكن ل web 2.0 أن تؤدى دور إيجابي بالنسبة للأفراد ذوى صعوبات التعلم.
وتحتوى web 2.0 على كثير من الأدوات التى يمكن أن تساعد فى تحسين خبرة تعلم هذه الجماعات.ويمكن ل web 2.0 أن تكون أداة ووسيلة قوية لإعادة وتنشيط مشاركة الطلاب الذين أصبحوا غير منجذبين للتدريس التقليدي، كذلك يمكن أن تساعد فى زيادة عدد الأفراد الذين لديهم المؤهلات المناسبة للتسجيل فى الجامعة، وليس لديهم وظيفية يعملون بها، وبرؤية أكثر ثورية، يعتقد أن web 2.0 سوف تسهم فى تعلم الطلاب بصورة مجانية، ومن ثم التخلص من كافة المعوقات المادية.
<!--المراجع :
1-احمد صادق عبد المجيد (2013). ثورة الويب والتعليم الالكترونى. جامعة الملك خالد : ابها
2- التعاون 1433(2013). مدونه تهتم بدراسه الوسائل التعليميه وتقنياتها
3- سعد المؤمن (2008).”استخدام تقنيةRSSفى التعليم الإلكتروني".المعلوماتية.السعودية:وزارة التربية والتعليم، العدد 21.
4- صالح الزيد (2006-08-19). ويب 2.0: مقدمة و لمحة عامة.
5- عصام منصور(2009)."المدونات الإلكترونية مصدر جديد للمعلومات".دراسات المعلومات.السعودية: جمعية المكتبات والمعلومات، العدد 5 مايو.
6- فايزة دسوقى أحمد(2008)."الويكى".المعلوماتية.السعودية: وزارة التربية والتعليم، العدد 22.
7- هند سليمان الخليفة(2009)."مقارنة بين المدونات ونظام جسور لإدارة التعلم الإلكتروني".التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد.المؤتمر الدولي الأول، الرياض: وزارة التعليم العالي :المركز الوطني،16-18 مارس.
*مراجع الأنترنت:
8- الموسوعه العالميه ويكيبيديا : متاح على الرابط الأتى: http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D9%8A%D8%A8_%D8%AF%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%8A
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D8%A8_3.0
9- مدونة نبض حروف : متاح على الرابط الأتى : http://dimondshine1.blogspot.com/2013/03/1-23.html
10- مدونه متخصصه: متاح على الرابط الأتى : http://halaguide.blogspot.com/2011/10/1-2.html
11- مدونة الجيل الثانى للمكتبات: متاح على الرابط الأتى :
ساحة النقاش