المـــــــوقـــع الــرســــــــمى الـخــــــــــــاص بــ "د/ تـــــــامر المــــــــــلاح"

"تكنولوجيا التعليم " الحاسب الألى " الانترنت " علوم المكتبات " العلوم التربوية " الدراسات العليا "

مواقف ميدانية طارئة في استخدام الوسائط التعليمية

 

لعل من الملائم أن يُشار إلى بعض المواقف الطارئة والمحرجة التي حدثت ؛ نتيجة للإهمال في مرحلة الإعداد أو في مرحلة التنفيذ ، من أجل أن تتكون لدى المعلم الاقتناع بأهمية الأخذ بقوة مراحل توظيف الوسائط .

الموقف الأول

هيَّأ المعلم طلابه تهيئة مناسبة للاستماع إلى آيات من الذكر الحكيم ، ونجح في إشاعة جو الخشوع والوقار ، ثم أخرج الشريط من حقيبته ، ووضعه في آلة التسجيل ، وضغط على زر التشغيل ووقف بعيدا في مؤخرة الصف يستمع ... فماذا سمع الطلاب ؟

سمعوا أغنية !

أسرع المعلم وأغلق الجهاز ، وسيطرت الفوضى والاضطراب على الموقف الصفي كله حتى نهايته .

ناقشت المعلم بعد الحصة ففسر الموقف بأن للشريط وجهين الأول سجل عليه الآيات القرآنية ، والثاني عليه الأغنية ، فلما وضع الشريط في المسجل في أثناء الموقف الصفي لم يتنبه ، فحدث ما حدث !

الموقف الثاني

 درس الاستماع من الدروس التي ينبغي أن يبذل لها المعلم عناية خاصة ؛ من أجل تدريب المتعلم على الاستماع النشط ، حتى لا يشعر بالملل والتبرم

وتوظيف المسجل أمر ضروري ؛ ليقدم النص مسموعا بصوت نقي واضح النبرات مراعيا علامات الترقيم وأصول القراءة الجهرية الصحيحة .

أحضر طالب المسجل ، وضع المعلم الشريط ، أوصل الطالب الجهاز بمصدر الكهرباء ، ولكن المسجل لا ينطق ولا يتحرك !

ظن المعلم أن العيب في مصدر التيار الكهربائي ، فأرسل الطالب على عَجَل إلى المختبر ليحضر البطاريات ، وأخذ يشغل الفراغ في الحصة بكلام لا قيمة له ؛ لأنه لم يخطط لمثل هذا الموقف الطارئ

وضعت البطاريات في مكانها من الجهاز ، ولكنه لم يعمل أيضا !

فاضطر المعلم إلى إكمال الحصة بدون الجهاز بعد أن فُقد منها جزء ثمين

 ماذا تبين بعد انتهاء الحصة ؟

في غرفة اللغة العربية جهازا تسجيل ، واحد منهما لا يعمل ، والآخر صالح للعمل ، فلما أرسل المعلم الطالب ليأتي بالجهاز ، أتى بالجهاز الذي لا يعمل !

الموقف الثالث

توظيف العرض الرأسي أمر له قيمة تربوية وتعليمية حين يوظف التوظيف الصحيح ، فتكون الشفافيات معدة إعدادا جذابا واضحا ، وحين تترك مساحة يمارس فيها المتعلم نشاطاته التحريرية .

عرض المعلم شفافية تتضمن نشاطا تقويميا عبارة عن مجموعة من الأبيات مصحوبة بأسئلة نحوية خاصة بموضوع الحصة ، وأخذ المتعلمون يستجيبون لهذا النشاط ، وفجأة حدث مالم يكن في الحسبان !

احترق المصباح ، فأظلمت الشفافية ، واختفى النشاط التقويمي !

ولم يكن لدى المعلم البديل فماذا فعل ؟

أخذ يقرأ من الشفافية ، ويطرح السؤال ، ويجيب هو ؛ لأن الأبيات موضوع الأسئلة ليست بين يدي المتعلم !

الموقف الرابع

أتى الطالب باللوحة معه من منزله ، لم يفتحها المعلم ، ولم ير ما فيها ؛ لأنه يثق بطالبه الذي كلفه أن يعدها ، طلب المعلم أن يعلق الطالب اللوحة ،فعلقها على مسمار واحد وجده على الحائط ، فظلت اللوحة شبه مغلقة وأخذ المعلم يناقش طلابه ويحاورهم في مجريات الدرس حتى جاء دور اللوحة ، فحاول فتح اللوحة فلم يفلح ، فأخرج طالبا يساعده في إبقاء اللوحة مفتوحة ، ونظر إلى اللوحة فإذا بها لدرس آخر غير درس هذه الحصة !

ولعل السبب في ذلك يعود إلى المعلم نفسه ، الذي لم يكن تكليفه للطالب واضحا وضوحا يجنبه هذا الخطأ ، ولم يستوثق المعلم من أن طالبه قد أدرك الأمر المكلف به إدراكا صحيحا .

كل هذه المواقف إنما تقول شيئا واحدا ، لابد من الإعداد الجيد للوسائط ، ولا بد من وجود خطط بديلة ، تنفذ في الحالات الطارئة .

 

 

المصدر: إعداد م / تامر الملاح
tamer2011-com

م/تامر الملاح: أقوى نقطة ضعف لدينا هي يأسنا من إعادة المحاولة، الطريقة الوحيدة للنجاح هي المحاولة المرة تلو المرة .."إديسون"

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 210 مشاهدة

ساحة النقاش

م/ تامر الملاح

tamer2011-com
باحث فى مجال تكنولوجيا التعليم - والتطور التكنولوجى المعاصر »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,731,264

بالـعلــم تـحـلـــو الحـــيـاة

للتواصل مع إدارة الموقع عبر الطرق الأتية:

 

 عبر البريد الإلكتروني:

[email protected] (الأساسي)

[email protected]

 عبر الفيس بوك:  

إضغط هنا

(إني أحبكم في الله)


أصبر قليلاً فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير.