المــوقـــع الــرســمى الـخــــاص بــ "د/ تــامر المـــــلاح"

"تكنولوجيا التعليم " الحاسب الألى " الانترنت " علوم المكتبات " العلوم التربوية " الدراسات العليا "

ورقة علمية بعنوان:تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.. إيجابيات وسلبيات وطرق وقاية
 

إن مصطلح "تكنولوجيا من أكثر الألفاظ استخداما في يومنا هذا من قبل المتعلمين والمواطن العادي على حد سواء. وقد احتلت تكنولوجيا المعلومات مكانة بارزة في مجتمعاتنا المعاصرة، بحيث تدخلت في كافة تفاصيل حياتنا، سواء كان في السياسة، الاقتصاد، الاجتماع، التعليم، الصحة، الإعلام، الزراعة، الصناعة، الفن، الأسرة، التربية... إلخ. إن إفرازات تكنولوجيا المعلومات ليست كلها إيجابية، وليست كلها سلبية، بل هي تجمع بين الإيجابية والسلبية، لكن هذه السلبية والإيجابية تتوقفان على كيفية استخدام الفرد لوسائل التكنولوجيا الحديثة، فبإمكان الفرد أن يستفيد منها ويسخرها لخدمته، وبإمكانه أيضا أن يجعلها وبالا عليه وعلى أسرته وعلى المجتمع.

تبرز أهمية الأسرة باعتبارها اللبنة الأساسية في بناء المجتمع، حيث يتوقف صلاح وتماسك المجتمع على درجة صلاح وتماسك الأسرة. وما ذلك إلا لأن الأسرة هي الحارس الأمين التي يوكل إليها عملية التنشئة الاجتماعية وإعداد الأفراد الذين يحملون ثقافة وفكر المجتمع. وبما أن الأسرة نظام اجتماعي فإنها تؤثر وتتأثر ببقية النظم الاجتماعية الأخرى، لذلك تأثرت الأسرة ـ إيجابا وسلبا ـ من جراء التطور الكبير في مجال تكنولوجيا المعلومات.
أهم الآثار السلبية التي عكستها تكنولوجيا المعلومات على الأسرة

أولا/ الإعلانات التجارية ودورها في نشر القيم المادية والنزعة الاستهلاكية عند أفراد الأسرة:
إن الإعلانات التجارية أصبحت تطاردنا في كل وقت ومكان، فنجدها على شاشات الفضائيات، والإذاعات، وعلى صفحات الصحف والمجلات، وعلى قارعة الطرقات، وفي الملاعب، بل أن الإعلانات اخترقت حرمتنا الشخصية من خلال رسائل الجوال القصيرة. وقد شملت الإعلانات التجارية كافة السلع بلا استثناء بدءً بالمواد الغذائية مرورا بالعطور والإكسسوارات انتهاءّ بإطارات السيارات والسماد الزراعي. والقاسم المشترك في كل الإعلانات التجارية استخدام جسد المرأة سواء كان لها علاقة بموضوع الإعلان أو ليس لها علاقة. وقد بينت دراسة أن (93%) من الفضائيات تستخدم النساء في الإعلانات التجارية وتقديم البرامج.

ومما ترتب على الإعلانات التجارية تنمية السلوك الاستهلاكي عند أفراد الأسرة، مما يشكل إرهاقا لميزانية الأسرة التي تعاني في الأصل من ضائقة اقتصادية بسبب ارتفاع معدلات البطالة، وتدني الأجور، ومحاولات بعض المؤسسات الاقتصادية تسريح العمال والاستغناء عنهم كون أن وسائل التكنولوجيا والآلات قد حلت محلهم، مما يجعل الأسرة لم تستطع الموازنة بين توفير السلع الأساسية من جهة والحاجات الكمالية من جهة أخرى. والذي يزيد من حدة النزعة الاستهلاكية عند الأسر هو أن الإعلانات التجارية متنوعة وموجهة لكافة أفراد الأسرة باختلاف الجنس والعمر. في أحيان كثيرة يحفظ أفراد الأسرة عبارات الإعلانات ويقومون بترديدها كأغنيات في خلواتهم وجلساتهم.

وتعتبر الإعلانات التلفزيونية هي الأكثر فعالية لأنها تخاطب السمع والبصر معا، وبالتالي فإن تأثيرها على الأفراد أكبر من الإعلانات المسموعة فقط، أو المقروءة فقط. وهذا المعنى تؤكده نتائج الدراسة التي بينت أن المستهلكين يفضلون متابعة الإعلانات على الفضائيات بنسبة (75.8%). يأتي قوة تأثير الإعلانات التي تبث عبر الفضائيات تكرار الإعلان وسط البرامج، أو المسلسلات والأفلام والمسرحيات، مما يجبر المشاهدين على متابعتها. وقد بينت الدراسات أن من بين أسباب مشاهدة الإعلانات التجارية هو: "قضاء الوقت في انتظار البرامج" بنسبة (39.1%). وقد كشفت دراسة في غزة أن أكثر الإعلانات التجارية التي يتم متابعتها هي: الأزياء (45%)، العطور (23%)، المواد الغذائية (19%)، المواد الإلكترونية (15%). وبالنظر إلى النسب السابقة نجد أن الاهتمام بالكماليات كالأزياء والعطور جاءت في الدرجة الأولى، أما المواد الغذائية فجاءت في الدرجة الثالثة.

إذن ليس ثمة خلاف بين شخصين على أن ثقافة العولمة، هي ثقافة مادية استهلاكية بالدرجة الأولى، تسعى إلى إحلال ثقافة التسلية والصورة محل ثقافة العقل. فهدف القائمين على الإعلانات التجارية هو الربح والكسب المادي وتحويل الناس إلى قطعان لا يهمهم إلا بطونهم وإشباع شهواتهم.

إن المجتمع العربي هو مجتمع استهلاكي بامتياز فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات. وسأسترشد ببعض الإحصائيات التي أخذت عن نساء السعودية ـ اللائي يتميزن أكثر من غيرهن من نساء المجتمع العربي بالترف والتبذير والإسراف ـ. حيث أشارت الإحصائيات الصادرة سنة 1995م إلى الأرقام الآتية: استهلكن (538) طناً من أحمر الشفاه، استهلكن (43) طنا من طلاء الأظافر، أنفقن (1200-1500) مليون ريال سعودي على العطور.

ومن صور الاستهلاك الثقافي التي تروّج لها وسائل الدعاية والإعلان:
(1) الوجبات السريعة مثل: (البرجر، البيتزا، الماكدونالدز) التي تفتقد إلى النكهة الطيبة، وتباع بأسعار مرتفعة، ويترتب على الإفراط في تناولها أمراض عصرية مثل: التخمة.
(2) المشروبات الغازية مثل: (البيبسي، والكوكاكولا). وقد قامت شركة كوكاكولا بتقديم منتجاتها في الصين واليابان بمذاقات مختلقة حسب أذواق الناس المحلية والإقليمية.
(3) الصرعات الموسيقية التي تفتقد لقواعد الفن الأصيل، فلا تجد فيها إلا صراخ، وأضواء خاطفة، وحركات سريعة، وتبرج وعري، وكلمات هابطة تدعو إلى الفحش والرذيلة.


ثانيا/ دور الفضائيات في التفكك الأسري:
في السنوات الأخيرة شهد العالم تعددا غير مسبوق في أعداد قنوات البث الفضائي ـ المتنوعة بين قنوات إخبارية ومسلسلات وأفلام وأغاني وأطفال ونسائية ودينية وتجارية... إلخ ـ. وتؤدي القنوات التلفزيونية دورا مهما في عملية التنشئة الاجتماعية، بل أصبحت تنافس الأسرة في هذا الدور لاسيما في عصر ثورة المعلومات التي تضخ جرعات معلوماتية كبيرة ومكثفة، بالإضافة إلى وجود قنوات فضائية خاصة بالأطفال، التي أصبحت تقوم مقام الأسرة في غرس القيم والعادات والتقاليد في النشء.

لكن هذه القنوات الفضائية ليست حارسا أمينا على ثقافة النشء، فليس كل ما تبثه هذه القنوات يحث على الفضيلة ولا تغرس فيهم الأخلاقيات التي تتماشى مع أخلاقيات المجتمع، بل هي تجمع بين الحسن والسيئ، لذلك يجب أن يخضع النشء إلى رقابة من الوالدين. وحتى تحظى القنوات الفضائية باهتمام جماهيري واسع وتحقق أعلى معدلات مشاهدة فإنها تنفق أموالا طائلة تفوق الخيال. خذ على سبيل المثال: أن صناعة فيلم أمريكي واحد ينفق عليه في المتوسط (59) مليون دولارا! وتعتبر السينما الأمريكية هي المهيمنة على الأسواق العالمية. وقد بينت الدراسات أن (54%) مما يعرض في التلفزيونات الأوربية هي أعمال أمريكية.

إذا كان هذا هو حال التلفزيونات في الدول الغربية التي تعتبر المنافس الرئيسي للولايات المتحدة الأمريكية في مجالات التقدم العلمي والتطور التكنولوجي، فما بالنا بحال الدول العربية التي هي في ذيل الأمم على صعيد التطور العلمي والتكنولوجي!!
وهذه التبعية العربية للغرب في البرامج التلفزيونية بينتها إحصاءات اليونسكو: التلفزيون السوري يستورد ما يقارب من ثلث إجمالي البث التلفزيوني، التلفزيون التونسي والجزائري يستوردان نصف إجمالي البث التلفزيوني، في التلفزيون اللبناني البرامج الأجنبية (58.5%)، وتعرض دون ترجمة.

أغلب ما ينشر على القنوات العربية لا يعالج قضايا الأمة ومشكلاتها الجوهرية (التنموية والاقتصادية، والسياسية، وحقوق الإنسان، والتعددية الحزبية، وحرية الرأي، والفساد الإداري، والرشوة والمحسوبية، والأمية... إلخ)، إنما تتطرق لمناقشة موضوعات هامشية، وتمارس تزييف العقل والوعي الاجتماعي لدى الجماهير، هذا إلى جانب تقديس الرؤساء باعتبارهم أهلا للإلهام، وبدونهم ستكون مجتمعاتهم عدما ولا يستطيعوا تدبير أمورهم. 
أما على صعيد البرامج الترفيهية والمسلسلات والأفلام فإنها كلها تدور حول: (الحب والغرام، وعمليات التجميل، والأزياء، وتسريحات الشعر)، وكأن كل قضايا الأمة ومشكلاتها التنموية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية قد حلت، ولم يبق أمام الفضائيات العربية إلا مشكلات الحب والغرام لتبحث لها عن حل!! وقد بينت إحدى الدراسات أن نسبة البرامج الفنية والترفيهية في القنوات العربية بلغت (29%). في حين بلغت برامج الأزياء والتجميل (23%). وقد أظهرت نتائج دراسة عن المرأة العربية، أن (85%) من الأفلام التي يشاهدنها هي أفلام جنس، و(68%) أفلام عاطفية. 

إن المشاهد الساخنة والتبرج والسفور الذي يبث عبر المسلسلات والأفلام والفيديو كليب جعلت المشاهد العربي لا يجد فيها أي غضاضة. فحينما يختلي رجل بامرأة، أو يتم تبادل القبلات بين الممثلين، لا ينكر ذلك، بل يبرره لك قائلا: زوجته.. أمه.. أخته!! أيضا موضة جديدة بدأت تغزو القنوات العربية وهي "المسلسلات التركية والمكسيكية المدبلجة" التي تركت أثرا سلبيا على الأسرة العربية. وهناك الكثير من حالات التفكك الأسري التي سجلت من جراء المسلسل التركي (مهند ونور).


ثالثا/ نشر ثقافة العنف:
إلى جانب نشر ثقافة الرذيلة والتفكك الأسري في المجتمع التي تتم عن طريق القنوات التلفزيونية، هناك بعض الأفلام والمسلسلات التي تعمل على نشر ثقافة "العنف والجريمة" في المجتمع، أضف إلى ذلك ألعاب الشبكات التي تعمل على تقوية غريزة القتل والعنف عند الأطفال. إن هذه الأفلام والألعاب تؤثر في سلوك النشء بشكل مباشر أو غير مباشر، حيث يقوم الأطفال والمراهقين بالتقليد. وقد بينت الدراسات أن (10%) من الذكور المنحرفين، و(5%) من الإناث المنحرفات كانوا متأثرين بما يعرض في الصور المتحركة من أفعال إجرامية.
وفي دراسة أجريت على المدارس الثانوية في قطاع غزة بينت أهم العوامل التي تساهم في تنمية سلوك العنف في المدارس: مشاهدة الطلاب لأفلام العنف (90.1%)، التأثر بالبرامج الأجنبية التي تبثها القنوات التلفزيونية (83.8%)، متابعة الطلاب لبرامج المصارعة والكاراتيه (82.2%)، مشاهدة بعض الدعايات التي تؤدي إلى العنف (79.7%)، تقمص شخصيات الأبطال في مسلسلات العنف (78.4%)، إبراز الصحف لأخبار الجريمة والعنف (73.2%).


رابعا/ إدمان الإنترنت:
تبين الإحصائيات بأن هناك إقبالا شديدا على شبكة الإنترنت من مختلف الشرائح الاجتماعية، وكل يوم يتعاظم عدد مستخدمي الإنترنت، في النصف الثاني من سنة 1999م وصل عدد مستخدمي الإنترنت إلى أكثر من (230) مليون، فما بالك بأعدادهم في سنة 2011م!! أما على صعيد المجتمعات العربية فقد تجاوز عدد مستخدمي الإنترنت المليون. وبدون شك أن هذه النسبة قد ارتفعت أضعافا مضاعفة في الشهور الأخيرة لاسيما بعد التأثير الفعال لمواقع الإنترنت مثل "الفيس بوك" ومساهمتها في الإطاحة بالأنظمة الاستبدادية في الدول العربية.

إن الإدمان على الإنترنت يؤدي إلى تفتيت وإضعاف العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة، إذ يقضي أفراد الأسرة ـ لاسيما الشباب والأطفال ـ أغلب أوقاتهم في تصفح المواقع على شبكة الإنترنت، أو تفضيل التخاطب مع الآخرين على الشات والماسنجر على حساب العلاقات الاجتماعية المباشرة.

"ولمعرفة قدرة الفرد على العيش فقط مع الإنترنت فقد تمت تجربة لشاب دخل إلى بيته وحيدا لآخر مرة قبل أن يخرج منه بعد ثمانية أشهر كاملة! والحكمة في هذه الحادثة أن شركة حاسوب عالمية قررت رعاية التجربة لإثبات أن الإنسان لم يعد اجتماعيا بطبعه، بل له القدرة على العيش منفردا لمدة ثمانية أشهر، يأكل ويشرب وينام، وكذلك يعمل ويتسلى وربما يتزوج عن طريق الحاسوب فقط".

هذا وهناك العديد من الأفراد الذين يسيئون استخدام الإنترنت في زيارة المواقع الإباحية. تفيد الإحصاءات بأن (63%) من المراهقين يرتادون المواقع الإباحية دون أن يدري أولياء أمورهم، علما أن أكثر مستخدمي المواد الإباحية تتراوح أعمارهم ما بين (12-17) سنة. وهذه المرحلة العمرية (المراهقة) تعتبر بمثابة منعطف تاريخي مهم وخطير في حياة الفرد. 

خامسا/الاستخدام السلبي للجوال:
يعتبر الجوال وسائل الاتصال المهمة التي اختزلت مسافات المكان والوقت. إلا أن الجوال مثلما له إيجابيات له سلبيات. من الأمور اللافتة للنظر أن الجوال أصبح في متناول أغلب الأفراد من كافة الشرائح الاجتماعية ـ بغض النظر عن مستواها الاقتصادي والتعليمي ـ وكذلك المراحل العمرية المختلفة بدءّ من مرحلة المراهقة تقريبا لسهولة الحصول عليه ورخص ثمنه. ونكاد نجزم أن لكل فرد في الأسرة جوال خاص به، سواء كان الفرد في احتياج لهذا الجوال أو ليس له حاجة فيه. ويعتبر الجوال بالنسبة للبعض من الكماليات ومدعاة للتفاخر بين الزملاء. كون أن عالم الجوالات في تطور مستمر، مما يدفع هواة الجوالات إلى متابعة كل ما هو جديد واقتناءه، وهو ما يعني أنه سلوك ثقافي استهلاكي، وغالبا ما يكون هذا السلوك على حساب الحاجات الأساسية.
الملاحظة الأخرى أن هناك الكثير من الأطفال الذين في سن الطفولة والمراهقة يقتنون أجهزة الجوال ولا يستخدمونها بشكل السليم، فيلجئون إلى تعبئة جوالاتهم ـ لاسيما الجوالات الحديثة ـ بالأغاني الهابطة ومقاطع من الأفلام والمسلسلات الخليعة والإباحية التي يتم ترويجها عبر البلوتوث، ناهيك عن المعاكسات للفتيات أو للشباب أو مكاتب الإسعافات الأولية وأجهزة الدفاع المدني عن طريق الأرقام المجانية في فترات متأخرة من الليل. أو استخدام الجوالات ذوات الكاميرا لتصوير الآخرين وترويج هذه اللقطات أو تستخدم وسيلة للابتزاز من أجل تحقيق مكاسب خاصة أو القيام بمواقف كيدية ومؤامرات للإضرار بالآخرين، وفي ذلك هتك لستر وأسرار الناس.
ومن سلبيات الجوال أنه يؤثر سلبا على عملية التواصل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، فنجد في العديد من المناسبات الاجتماعية والدينية يكتفي البعض بإرسال رسالة جوال قصيرة بدلا من الزيارات الاجتماعية، لتكفيه عنت الزيارة وتكاليفها المادية. وكأنه بهذه الرسالة أدى الواجب المنوط به تجاه الأقارب والأصدقاء. كذلك تم توظيف الجوال ورسائله القصيرة بشكل سلبي في تدمير الاستقرار الأسري، ففي دراسة في الإمارات بينت أن رسائل الجوال تعتبر سببا من أسباب الطلاق. وفي حالات أخرى وصل التهاون بالحياة الأسرية حيث يقوم بعض الأزواج بإرسال رسالة قصيرة تحتوي على يمين الطلاق لزوجته. 


سادسا/ تكنولوجيا المعلومات تسهل تجارة البغاء:
في تقرير صادر عن المخابرات الأمريكية بيّن أن أكثر من (50.000) امرأة وطفل تدفع بهم عصابات المافيا إلى السوق الأمريكية سنويا، هم فقراء من قارات (آسيا وأفريقيا وشرق أوربا)، والمحطة الأخيرة التي يرسون فيها دور الدعارة أو العمل في المصانع بأجور متدنية، أو المساهمة في تهريب المخدرات، أو الجرائم السلوكية. وفي الهند حوالي (800.000) امرأة ترغم على ممارسة الدعارة، ومثل هذا الرقم في تايلاند والفلبين وكمبوديا وبعض الدول الأفريقية. 


طرق للوقاية:
•ترشيد ساعات استخدام الإنترنت: حيث يعمل أفراد الأسرة على تحدد ساعات محددة لاستخدام الإنترنت هذا فيما يخص الكبار، أما فيما يتعلق بالصغار يجب أن يكونوا خاضعين للرقابة.
•ترشيد ساعات استخدام الأفراد الصغار في الأسرة للقنوات الفضائية: يجب أن يكون هذا الاستخدام خاضعا لرقابة الوالدين والكبار، لحمايتهم من مشاهدة الأفلام الخليعة والأغاني الهابطة.
•التوعية والتوجيه والتثقيف الأسري والمجتمعي عن مخاطر الإنترنت والجوالات والتقنيات الحديثة عموما على صعيد الصحة والحياة الاجتماعية والنفسية، من خلال وسائل الإعلام المختلفة، والحملات التوعوية في المؤسسات التعليمية والمساجد.
•أن تحرص الأسرة على عدم منح الأبناء جوالات قبل نهاية المرحلة الثانوية، لأن الطفل فيما دون هذا السن ليس بحاجة للجوال، وقد يسيء استخدامه مما يترتب عليه المشكلات.
•محاولة منح الأبناء ممارسة ألعاب شبكات كمبيوترية خالية من العنف وإراقة الدماء، فهناك ألعاب التي تعمل على تنمية ذكاء ومهارات الطفل فمثل هذه الألعاب التي يجب اقتنائها لما لها من مردود إيجابي على الطفل.
•ترشيد الإنفاق والاستهلاك الأسري بما يتماشى مع الحالة الاقتصادية لرب البيت.
•العمل على الاستفادة من الجوانب الإيجابية للتقنيات الحديثة، والابتعاد عن الجوانب السلبية، فالتقنيات الحديثة ليست كلها إيجابية وليست كلها سلبية، إنما يتوقف درجة إيجابيتها وسلبيتها على كيفية استخدام الفرد لها.


ملخص ورقة علمية قدمت إلى اليوم الدراسي بعنوان: "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.. إيجابيات وسلبيات وطرق وقاية"، جامعة القدس المفتوحة

tamer2011-com

م/تامر الملاح: أقوى نقطة ضعف لدينا هي يأسنا من إعادة المحاولة، الطريقة الوحيدة للنجاح هي المحاولة المرة تلو المرة .."إديسون"

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 322 مشاهدة

ساحة النقاش

م/ تامر الملاح

tamer2011-com
باحث فى مجال تكنولوجيا التعليم - والتطور التكنولوجى المعاصر »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,917,205

بالـعلــم تـحـلـــو الحـــيـاة

للتواصل مع إدارة الموقع عبر الطرق الأتية:

 

 عبر البريد الإلكتروني:

[email protected] (الأساسي)

[email protected]

 عبر الفيس بوك:  

إضغط هنا

(إني أحبكم في الله)


أصبر قليلاً فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير.