المـــــــوقـــع الــرســــــــمى الـخــــــــــــاص بــ "د/ تـــــــامر المــــــــــلاح"

"تكنولوجيا التعليم " الحاسب الألى " الانترنت " علوم المكتبات " العلوم التربوية " الدراسات العليا "

 

اضطرابات القلق

 

 

تعريف اضطرابات القلق

 

من الطبيعي أن يشعر الشخص بالقلق من وقت إلى آخر. كما أن القلق بدرجة متوسطة يعتبر مفيداً في بعض الأحيان، حيث أنه يساعد الشخص على التفاعل بالشكل المناسب مع الخطر الحقيقي، كما ويساعد في تحفيزه على التميز في عمله أو بيته.

 

ولكن إن كنت تشعر بالقلق في معظم الأوقات ومن دون سبب، وكان هذا القلق يعطل حياتك اليومية ويعيقك عن ممارسة نشاطات معينة، مثل استخدام المصعد أو ترك المنزل، فعندها قد تكون مصاباً بأحد اضطرابات القلق. فاضطرابات القلق تسبب توتراً أو قلقاً زائداً أو غير منطقي أكثر بكثير مما يتطلبه الوضع.

 

إن العيش مع اضطرابات القلق قد يكون صعباً، إلا أن علاجها يعتبر متوفراً. فالعلاج بالأدوية والعلاج النفسي يمكن أن يساعدا في تخفيف الأعراض. كما وأن تعلم بعض المهارات الصحية للتعامل والسيطرة على اضطرابات القلق يساعد على تسهيل الحياة. 

 

 

أعراض اضطرابات القلق

 

تتفاوت أعراض وعلامات اضطرابات القلق في شدتها. وتتضمن أعراضها الرئيسية ما يلي:

<!--قلة الصبر وسرعة نفاذه.

<!--صعوبة التركيز.

<!--حدة الطبع (التهيج).

<!--قلة الصبر.

<!--سهولة تشتت الانتباه.

<!--الإحساس بالانفعال أو التقيد.

<!--الإحساس بوجود غصة في الحلق.

<!--الإجهاد.

<!--الشد العضلي.

<!--صعوبة الاستغراق في النوم.

<!--شدة التعرق.

<!--ضيق النفس.

<!--ألم المعدة.

<!--الإسهال.

<!--الصداع.

أسباب اضطرابات القلق

 

كما هو الحال في معظم الاضطرابات النفسية الأخرى، فإن أسباب اضطرابات القلق لا تزال غير معروفة تماماً. وعلى الرغم من أن الباحثين يعتقدون أن السبب يكمن في النواقل العصبية، وهي مواد كيماوية طبيعية موجودة في الدماغ، إلا أن هناك العديد من الأسباب المتشابكة التي تؤدي للإصابة بهذه الاضطرابات، ومن ضمنها العمليات البيولوجية للجسم والجينات والبيئة الخاصة بالشخص وأوضاعه الحياتية. 

 

 

أنواع اضطرابات القلق

 

تشمل أنواع اضطرابات القلق ما يلي:

<!--نوبات الهلع: يعاني المصابون بهذا الاضطراب من مشاعر الذعر بشكل مفاجئ ومتكرر ومن دون إنذار. وتصاحب هذه النوبات أعراض أخرى، مثل التعرق وألم الصدر وعدم انتظام خفقان القلب والشعور بالاختناق، مما يجعل الشخص يعتقد بأنه سيصاب بنوبة قلبية أو بالجنون.

<!--الاضطراب الوسواسي القهري: يعاني المصابون بهذا الاضطراب من أفكار ومخاوف دائمة تجعلهم يمارسون بعض الطقوس والأعمال الروتينية. وتسمى الأفكار المزعجة الناتجة عن هذا الاضطراب بالهواجس (الوساوس)، أما الطقوس، فتسمى بالإكراه (القهر). ومن ضمن الأمثلة على مصابي هذا الاضطراب من يخافون من الجراثيم ويقومون بغسل أيديهم باستمرار.

<!--اضطراب ما بعد الصدمة: يحدث هذا الاضطراب بعد التعرض لصدمة أو لأحداث مخيفة، مثل التعرض لاعتداء جسدي أو جنسي أو موت مفاجئ لأحد الأحبة أو حدوث الكوارث الطبيعية. وتتضمن أعراض هذا الاضطراب الأفكار والذكريات المخيفة والمستمرة المتعلقة بالحادثة.

<!--اضطراب القلق الاجتماعي: ويسمى أيضاً بالرهاب الاجتماعي. يعاني المصابون بهذا الاضطراب من قلق ووعي مربك للأوضاع الاجتماعية اليومية. وعادة ما  يتركز القلق لديهم حول الخوف من أن يحكم عليهم الآخرون أو الخوف من التصرف بطريقة قد تسبب لهم الإحراج أو سخرية الآخرين.

<!--الرهاب النوعي:  يعرف الرهاب النوعي بأنه خوف شديد من أشياء أو أوضاع معينة، مثل الخوف من الأفاعي أو الارتفاعات أو الطيران. وعادة ما يكون مستوى هذا الخوف غير ملائم للوضع. كما وقد يؤدي بالمصاب لأن يتجنب الأوضاع اليومية العادية.

<!--اضطراب القلق العام: يشمل هذا الاضطراب القلق والتوتر الشديدين غير المنطقيين حتى في حال عدم وجود ما يحفز هذا القلق.

 

 

 

 

 

العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة باضطرابات القلق

 

يعتقد العديد من المصابين باضطرابات القلق أن قلقهم يعود إلى مرحلة الطفولة، إلا أن هذا الاضطراب من الممكن أن يظهر لدى البالغين أيضاً. وتجدر الإشارة إلى أن نسبة النساء اللواتي يتم تشخيص حالات اضطراب القلق لديهن هي أعلى من نسبة الرجال. 

 

وتشمل العوامل التي تزيد من احتمالية الاصابة باضطرابات القلق—والتي تعتبر حالات الرهاب ونوبات الهلع والاضطراب الوسواسي القهري واضطراب القلق العام أكثرها شيوعا—ما يلي:

 

<!--الطفولة الصعبة: حيث أن عيش طفولة صعبة والمعاناة خلالها من المحن، كمشاهدة أحداث عنيفة، يزيد من احتمالية الإصابة بهذه الاضطرابات.

<!--المرض: حيث أن الإصابة بمرض خطير، مثل السرطان، يجعل الشخص قلقاً. فقد يسيطر عليه القلق على المستقبل والعلاج والوضع المادي.

<!--التوتر (الضغوطات): حيث أن تراكم ضغوطات الحياة قد يحفز القلق الشديد. فعلى سبيل المثال، فالإصابة بالمرض المصحوب بالتوتر الناتج عن التغيب عن العمل أو فقدان مصدر العيش بسبب المرض تشكل مجتمعة سبباً لاضطرابات القلق بشكل عام.

<!--الشخصية: حيث أن أصحاب أنواع معينة من الشخصيات يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطرابات القلق. كما وأن الأشخاص الذين تنقصهم تلبية احتياجاتهم النفسية، كمن يكونون على علاقة بشخص لا يلبي احتياجاتهم، يشعرون بعدم الأمان، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات القلق.

<!--الجينات: تشير بعض الأدلة إلى أن وجود عوامل جينية في بعض العائلات يساعد على الإصابة باضطرابات القلق.

 

 

متى يجب طلب المساعدة الطبية؟

 

يعاني المصابون باضطرابات القلق، سواء أكانوا صغاراً أم كباراً، من القلق المتواصل الذي قد يستمر لأشهر عديدة. كما وقد يشعرون بالتوتر والقلق حيال الأمور الصغيرة والكبيرة، مثل المدرسة والعمل والأداء الرياضي وتصليحات السيارة والأعمال المنزلية والزلازل والحروب والأوضاع الاقتصادية ورحلات الطيران، بالإضافة إلى صحتهم وصحة الآخرين.

 

وقد يجد الشخص أنه من المستحيل طرح مشاكله ومخاوفه بعيداً، حتى وإن حاول الاسترخاء. كما وقد يشعر بأنه قد فقد السيطرة على القلق، الأمر الذي قد يعيقه عن ممارسة حياته اليومية.

 

ومن الجدير بالذكر أنه من المستبعد أن يزول القلق لوحده، بل إنه قد يسوء مع الوقت إن لم يتم علاجه. لذلك، فيجب على المصاب طلب المساعدة من المختصين قبل أن يصبح القلق شديداً، حيث أن علاجه يكون أسهل في المراحل المبكرة. 

 

 

 

مضاعفات اضطرابات القلق

 

إن اضطرابات القلق لها مضاعفات تزيد عن أعراض القلق نفسه، حيث أنه من الممكن أن يؤدي إلى أو يزيد من الحالات الخطيرة التالية:

<!--الاكتئآب.

<!--تعاطي المخدرات.

<!--الأرق.

<!--المشاكل الهضمية أو المعوية.

<!--الصداع.

<!--صرير أو جرش الأسنان.

 

 

أدوية وعلاجات اضطرابات القلق

 

إن العلاجين الرئيسين لاضطرابات القلق هما العلاج الدوائي والعلاج النفسي. وقد يستخدم كل أسلوب علاجي على حدة، أو يستخدما معاً. وقد يستدعي الأمر استخدام التجربة والخطأ لتحديد العلاج الأكثر فعالية والأقل تسبباً بالأعراض الجانبية.

 

<!--العلاج الدوائي: هناك العديد من الأدوية المختلفة التي تستخدم في علاج أعراض اضطرابات القلق، وهي تتضمن الأدوية المضادة للقلق والأدوية المضادة للاكتئآب. ومن الجدير بالذكر أنه يجب على المصاب أن يتذكر أن بعض الأدوية قد لا تعطي تأثيرها بشكل فوري، وخاصة الأدوية المضادة للاكتئاب، فقد يحتاج الأمر لعدة أسابيع قبل ملاحظة تأثيرها الكامل على التخفيف من القلق. ومن الجدير بالذكر أن العلاج النفسي وتعلم مهارات التعامل يساعدان على تحمل هذه الفترة.

<!--العلاج النفسي: ويعرف أيضاً بالاستشارة بالمحادثة. ويشمل هذا العلاج الحصول على المساعدة من أخصائي في الصحة النفسية عن طريق الكلام والاستماع. ومن الجدير بالذكر أن علاج اضطرابات القلق أو أي مرض نفسي آخر يكون خاصاً للشخص تحديداً وبشكل فردي، فلا يوجد نظام علاجي واحد يناسب الجميع.

 

 

الدعم والتغلب على اضطرابات القلق

 

إن العيش مع اضطرابات القلق لا يعتبر أمراً سهلاً. فبالإضافة لضرورة التغلب على القلق الشديد، يجب أيضاً على الشخص التغلب على الاكتئآب. فإن لم يتم التغلب على هاتين الحالتين فقد يؤثر القلق على تفاعلك مع الأصدقاء والعائلة، وكذلك على إنتاجيتك في العمل وعلى جودة حياتك بشكل عام، إلا أن هناك طرقاً صحية للتغلب على اضطرابات القلق، حتى وإن كانت مزمنة وموجودة دائماً في حياتك.

 

 

 

تتضمن الطرق التي ينصح بها للتغلب على اضطرابات القلق ما يلي:

<!--اتخذ الإجراء اللازم: تعاون مع طبيبك الأخصائي لمعرفة أسباب قلقك وتعامل معها. فمثلاً، إن كنت تعاني من قلق بشأن وضعك المادي، فحاول تنظيمه بوضع ميزانية.

<!--لا تفكر في الماضي: لا تسهب التفكير في ما كان يقلقك في الماضي مما لا تستطيع تغييره، ودع ما تبقى يمضي.

<!--اخرج من الدوامة: عندما تشعر بالقلق، اخرج للمشي أو انخرط في هواية تبعد تركيز دماغك عن مصادر قلقك.

<!--اعتن بنفسك: خذ قسطاً كافياً من الراحة وتناول الغذاء المتوازن ومارس التمارين الرياضية وخذ وقتاً للاسترخاء. بالإضافة إلى ذلك، فقم بتجنب الكافيين والنيكوتين، حيث أنهما يزيدان من الشعور بالقلق. كما ولا تلجأ للكحول أو الأدوية (من دون وصفة طبية) لمحاولة الحصول على الراحة، حيث أنهما يزيدان الأمور سوء.

<!--التزم بخطة علاجك: تناول علاجاتك حسبما وصفها الطبيب والتزم بمواعيد جلساتك العلاجية، فالاستمرار يساعد في سير علاجك على الطريق الصحيح.

 

<!--كن اجتماعياً: لا تدع قلقك يعزلك عن الأشخاص الذين تحبهم أو عن نشاطاتك التي تستمتع بها، حيث أن الاختلاط بالآخرين يساعدك على التحسن.

المصدر: إعداد م/ تامر الملاح
tamer2011-com

م/تامر الملاح: أقوى نقطة ضعف لدينا هي يأسنا من إعادة المحاولة، الطريقة الوحيدة للنجاح هي المحاولة المرة تلو المرة .."إديسون"

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 258 مشاهدة
نشرت فى 19 فبراير 2014 بواسطة tamer2011-com

ساحة النقاش

م/ تامر الملاح

tamer2011-com
باحث فى مجال تكنولوجيا التعليم - والتطور التكنولوجى المعاصر »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,756,110

بالـعلــم تـحـلـــو الحـــيـاة

للتواصل مع إدارة الموقع عبر الطرق الأتية:

 

 عبر البريد الإلكتروني:

[email protected] (الأساسي)

[email protected]

 عبر الفيس بوك:  

إضغط هنا

(إني أحبكم في الله)


أصبر قليلاً فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير.