المـــــــوقـــع الــرســــــــمى الـخــــــــــــاص بــ "د/ تـــــــامر المــــــــــلاح"

"تكنولوجيا التعليم " الحاسب الألى " الانترنت " علوم المكتبات " العلوم التربوية " الدراسات العليا "

 

إن تصميم التعليم للطلاب المعاقين عقلياً يحتاج إلى الحيطة والحذر ، لكي يتلاءم مع خصائصهم واحتياجاتهم ، وقدراتهم .

يجب مراعاة الآتي في تعليم الطلاب المعاقين عقلياً :

◄        التأكيد على التعلم عن طريق العمل والأداء .

◄        تنمية معلومات المتعلم عن طريق الإدراك وتدريب الحواس المتعلقة بالبصر والسمع واللمس والتذوق .

◄        أن تكون التعليمات واضحة وبسيطة .

◄        ضرورة مراعاة الفروق الفردية فيما بين المعوقين أنفسهم ، حتى يصل الفرد إلى أقصى مستوى تحصيلي ومهني ممكن ووفقاً لقدراته وإمكاناته .

◄        تتابع الخبرات المقدمة ، بحيث يقدم المحتوى التعليمي وفق ترتيباً منطقياً أي التدرج من السهل إلى الأكثر تعقيداً ، ومن المحسوس إلى المجرد ، مع مراعاة تنوع الخبرات وذلك في حدود قدراته وإمكاناته .

◄        تقديم المادة التعليمية في خطوات مع التأكد في جميع الخطوات من نجاح الطالب في تعلمه .

◄        عدم الاقتصار على استخدام أسلوب تدريسي واحد ، بل التنوع في استخدام أساليب مختلفة ، ومواد تعليمية متنوعة .

ونظراً لانخفاض نسب ذكاء الطلاب المعوقين عقلياَ عن نظرائهم العاديين ، فيجب أن يختلف التصميم التعليمي الخاص بهم عن تصميم مواقف التعليم للطلاب العاديين بما يتناسب مع قدراتهم المحدودة على الفهم والتفكير .

هناك عدة أمور يجب مراعاتها في تصميم البرامج التعليمية للطلاب المعاقين عقلياً منها التالي :

◄        التركيز على مهارات أساسية للمعرفة ، كالقراءة والكتابة والحساب .

◄        الاهتمام بتعريف الطالب خصائص البيئة المحيطة به ، لمساعدته على التكيف مع ما حوله .

◄        الاهتمام بشتى جوانب العناية ، التي يحتاجها المعاق عقلياً في حياته .

◄        الاهتمام بما يعين المتعلم على استخدام جسمه ويديه وعقله وحواسه .

◄        تقديم أنواع الأنشطة الجمعية التي تتوافق مع قدرات الطلاب المعاقين عقلياً .

◄        الاهتمام بتقديم الوسائل التعليمية المناسبة وتكنولوجيا التعليم المتطورة بحيث تحقق أفضل استثمار لقدرات المعاق وإمكاناته .

أ – تحديد خصائص المتعلمين وحاجاتهم التعليمية :

ينبغي أن يراعي التصميم التعليمي لبيئات وبرامج التعلم الخاصة بالمعاقين عقلياً قدراتهم وإمكاناتهم العقلية المحددة من خلال التعرف على خصائص النمو عند الطلاب المعاقين عقلياً القابلين للتعلم .

          خصائص النمو العقلي :

النمو العقلي للطالب المعاق عقلياً أقل في معدل نموه عن الطالب العادي .

ومن أهم خصائص النمو العقلي لدى المعاقين عقلياً القابلين للتعلم :

◄        قصور في الانتباه لدى الطالب المعاق عقلياً فهو لا ينتبه إلا لشيء واحد ولمدة قصيرة ويشتت انتباهه بسرعة .

◄        قصور في عمليات الإدراك ، على سبيل المثال يعاني المعاق عقلياً من قصور في عمليتي التمييز والتعرف على المثيرات بسبب صعوبات الانتباه والتذكر .

◄        قصور في الذاكرة القصيرة المدى ، لذا فهم يتعلمون ببطء .

◄        يتوقف المعاق عقلياً عند مستوى التفكير البسيط واستخدام المفاهيم الحسية والصور الذهنية والحركية . ويظل متوقفاً عند مستوى المحسوسات ولا يرتقي إلى مستوى المجردات .

في الإجمال هؤلاء الطلاب يعانون من صعوبة الانتباه واللغة ، والتركيز ، وأيضاً صعوبة في أداء الأعمال الكتابية ، ومشكلات في الذاكرة ، علاوة على بطء نمو مهاراتهم الحركية واللغوية مقارنة بأقرانهم العاديين .

أما الحاجات التعليمية للطلاب المعاقين عقلياً تتمثل في حاجاتهم إلى تحسين كل من المهارات الوظيفية ، والعلاقات العامة ، والمهارات الدراسية .

ويمكن إيجاز الحاجات التعليمية للطلاب المعاقين عقلياً في الآتي :

◄        الحاجة إلى تنمية القدرة على التفكير ، فالمعاق عقلياً بحاجة إلى بيئة تعليمية غنية بمثيراتها وخبراتها حتى يمكن أن تساعده على تنمية قدراته على التعرف واكتشاف ما حوله .

◄        الحاجة إلى تنمية القدرة على البحث والاكتشاف ، لذا ينبغي أن يصمم التعليم بما يساعده للوصول إلى مستوى البحث والاكتشاف .

◄        الحاجة إلى تنمية القدرة اللغوية ، لذا ينبغي أن يراعي التصميم التعليمي ممارسة الخبرات الحسية والحركية مما يساعد على فهم معاني الأشياء مما يسهم في اكتساب المهارة اللغوية .

ب – تحديد الأهداف الخاصة بذوي الإعاقة العقلية :

تهدف البرامج التعليمية الموجه للمعاقين عقلياً إلى تأهيل الطالب المعاق عقلياً وإعداده للحياة في المجتمع مع الآخرين ، بحيث يستطيع هذا الطالب المعاق عقلياً أن يستغل قدراته وإمكاناته إلى أقصى حد ممكن ، كما يستطيع أن يشق طريقه إلى الحياة مع الآخرين ، معتمداً على ذاته . ومن ثم تركز هذه البرامج إلى تزويد الطلاب ذوي الإعاقة العقلية بالمعلومات والمهارات الضرورية التي تساعدهم على التوافق الشخصي والنفسي .

الأهداف العامة لتصميم البرامج التعليمية للطلاب المعاقين عقلياً :

◄        تنمية المهارات الاجتماعية ، وتشمل تعليم الطالب مهارات التفاعل الاجتماعي والتكيف داخل الأسرة والمجتمع .

◄        تنمية المهارات الصحية ، وتشمل تعليم الطالب العادات الصحية المناسبة كالنظافة والتغذية .

◄        تنمية المهارات الحسية ، وتشمل التدريب الحسي للطفل من خلال تمييز الأصوات والألوان والأشكال والروائح من خلال التدريب لجميع حواس الطالب .

◄        تنمية المهارات العقلية ، وتشمل تعليم الطالب وتدريبه على عمليات التمييز والتذكر والتعميم وإدراك العلاقات .

◄        تنمية المهارات الحركية ، وتشمل تعليم الطالب مهارات التناسق الحركي والسرعة في الأداء الحركي والدقة .

◄        تنمية المهارات الفنية ، وتشمل تعليم الطالب ممارسة بعض الأعمال الفنية كالرسم .

◄        تنمية مهارات الأمن والسلامة ، وتشمل تعليم الطالب مهارات السير في الشوارع واستخدام وسائل النقل وتجنب المخاطر .

◄        تنمية المهارات المهنية ، وتشمل تعليم الطالب المهارات التي يحتاجها في ممارسة الأعمال المهنية في المستقبل من خلال التدريب .

◄        تنمية مهارات الاتصال ، وتشمل تعليم الطالب وإكسابه مهارات القراءة والكتابة .

◄        تنمية المهارات الحسابية ، وتشمل تعليم الطالب وإكسابه مهارات العدد والكم .

ج – اختيار أسلوب التدريس وتصميم مصادر التعلم والأنشطة :

يحتاج التدريس لذوي الإعاقة العقلية إلى التخطيط الجيد ، فهناك استراتيجيات تدريس يمكن استخدامها في تعليم الطلاب المعاقين عقلياً منها التدريس الجماعي ، فالتدريس الجماعي من وجهة نظر سميث ( Smith et al , 1995 ) يعتبر من أفضل الاستراتيجيات ولكن يجب أن يتم تحت ظروف محددة حيث تقدم المادة التعليمية للفصل ، ومن ثم تتاح فرصة العمل التعاوني حيث يساعد فيه الطلاب الذين تمكنوا من التعلم غيرهم الذين يحتاجون لمزيد من التدريب ، وذلك خلال جلسات مجدولة بانتظام ، على أن يتحمل المعلم مسؤوليات عديدة منها مراجعة الدروس ، توجيه وإرشاد الطلاب للمهارات ، تقديم التعزيز والتغذية الراجعة .

إن تصميم الأنشطة التعليمية للطلاب العاديين ليس عملاً سهلاً ، إلا أن الأمر يزداد صعوبة لدى معلم الطلاب ذوي الإعاقة العقلية .

لذا يتطلب الأمر مراعاة عدة نقاط وهي :

◄        ارتباط الأنشطة بإكساب الطلاب خبرات لازمة لتحقيق أهداف محددة ، وليس مجرد الترفيه .

◄        مراعاة المستويات والقدرات لكل طالب .

◄        أن تكون مدة النشاط مختصرة لضمان جذب انتباه الطلاب واشتراكهم في تنفيذ النشاط .

◄        تتابع الأنشطة وتنظيمها بتتابع ، فيبنى كل نشاط على السابق .

◄        العمل على توافر عنصر الأمان والنجاح في الأنشطة .

◄        أن تكون الأنشطة على شكل ألعاب تعليمية محببة .

◄        مساعدة الطالب في تطبيق الأنشطة المصاحبة حسب قدراته من خلال استخدامه لكراسة رسم يقوم فيها بالقص واللصق والتلوين والتكميل والرسم .

وفيما يتعلق بالأنشطة التي يمكن اختيارها لتعلم المعوقين عقلياً ، فهي تتمثل في :

◄        مواقف تساعد على التكيف الشخصي والاجتماعي والاعتماد على النفس .

◄        التدريبات الحسية المتنوعة وتنمية الإدراك والملاحظة .

◄        نشاط تمثيلي يساعد على علاج عيوب النطق والكلام .

◄        أنشطة رياضية وفنية .

◄        مهارات الكتابة والقراءة .

◄        مسرحة الموضوعات الدراسية وتوظيف مسرح العرائس وترجمة النشاط الحسي .

◄        أنشطة تساعد على تقوية العضلات .

هـ - تصميم بيئة التعليم :

أن تصميم بيئة تعلم الطلاب المعاقين عقلياً عملية تحتاج إلى الحذر .

وينبغي مراعاة العديد من الأمور عند التعامل مع هؤلاء الطلاب منها :

◄        أن يمر الطالب بخبرة نجاح ، وذلك من خلال تنظيم المادة التعليمية واستخدام الوسائل التي تقود الطالب إلى الإجابة الصحيحة مثل تقديم بعض الإرشادات والتلميحات عند الضرورة ، أو تكرار السؤال بهدف مساعدته في تحقيق النجاح قدر الإمكان .

◄        تقديم تغذية راجعة ، وذلك بأن يعرف الطالب نتيجة أدائه مباشرة ، بمعنى يعرف هل استجابته صحيحة أو غير صحيحة ، ثم مساعدته على معرفة الاستجابة الصحيحة في حالة خطأه .

◄        تعزيز الاستجابة الصحيحة ، حيث يجب أن يكون التعزيز مباشراً وواضحاً في حالة قيام الطالب باستجابة صحيحة ، وقد يكون التعزيز مادياً مثل الحلوى والطعام ، أو معنوياً مثل المديح والإطراء .

◄        تحديد أقصى مستوى يجب أن يصل إليه المتعلم ، حيث ينبغي أن تراعى في المادة التعليمية المستوى الذي يمكن أن يؤديه المتعلم ، وذلك بأن لا تكون سهلة جداً أو صعبة جداً .

◄        الانتقال من خطوة إلى خطوة أخرى ، يجب أن يسير الدرس وفق خطوات منظمة ومتسلسلة ، بحيث أن تكمل كل خطوة الخطوة السابقة وتقود إلى الخطوة اللاحقة ، وتسير في تنظيم منطقي أي التدرج من السهل إلى الأكثر صعوبة .

◄        نقل التعلم وتعميم الخبرة ، وذلك عن طريق تقديم نفس المفهوم في مواقف وعلاقات متعددة مما يساعد على نقل وتعميم ما يتعلمه الطالب إلى مواقف جديدة .

◄        التكرار بشكل كاف لضمان التعلم ، من الخصائص التعليمية للطلاب المعاقين عقلياً ضعف الذاكرة قصيرة المدى وسرعة النسيان ، ومن ثم فهم يحتاجون إلى تكرار أكثر للتعلم وربط المهارة التي تعلمها في المواقف المختلفة ، وذلك للاحتفاظ بها وعدم نسيانها .

◄        التأكد من احتفاظ الطالب بالمفاهيم التي سبق تعلمها ، وذلك بإعادة تقديم المادة التعليمية التي سبق أن تعلمها بين فترة وأخرى في مواقف جديدة وفترات زمنية متباعدة .

◄        ربط المثير بالاستجابة ، من الضروري العمل على ربط المثير باستجابة واحدة فقط خاصة في المراحل المبكرة ، فعلى سبيل المثال عند تعليم الطالب حرف " أ " يجب التركيز على شكل واحد للحرف .

◄        تشجيع الطالب للقيام بمجهود أكبر ، وذلك من خلال تعزيز الاستجابة الصحيحة والتشجيع .

و – تصميم أدوات القياس للحكم على نواتج التعلم :

هناك أهمية للتخطيط الجيد لقياس مدى فاعلية التدريس لهؤلاء الطلاب ، حيث أن الملاحظة المنتظمة تعتبر من وسائل القياس الفعالة ، وذلك لأنها تقدم معلومات عن اتجاهات الطلاب وأدائهم ، وتساعد في تطوير قائمة اختبار هؤلاء الطلاب ، ومقارنة الأداء المتوقع بالأداء الفعلي .

ويجب مراعاة النقاط التالية في الاختبارات التحريرية :

◄        أن تكون الأسئلة موضوعية ، مما يسهل فهمها من جانب الطالب المعاق عقلياً وكذلك سهولة الإجابة عليها .

◄        عدم استخدام الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة مطولة وشرح لقلة المحصول اللغوي وقصور الذاكرة عند هؤلاء الطلاب .

◄        البعد عن الأسئلة التي تتضمن مجردات .

◄        أن تتسم الأسئلة بالوضوح وأن تكون بسيطة .

◄        تستبعد الأسئلة المركبة التي تحتوي على أكثر من عنصر ، الطالب المعاق عقلياً لا ينتبه ويركز إلا لشيء واحد .

◄        مراعاة استخدام العبارات القصيرة والمعبرة عن المضمون بأقل عدد من الكلمات ، بالإضافة إلى استخدام الكلمات التي تعبر عن المفاهيم الحسية والصور الذهنية والحركية والبعد عن المجردات .

          كتبه ولخصه / معلم طموح

من كتاب / تكنولوجيا التعليم لذوي الحاجات الخاصة

 

          للدكتورة / أمل سويدان .... والدكتورة / منى الجزار

المصدر: إعداد م/تامر الملاح
tamer2011-com

م/تامر الملاح: أقوى نقطة ضعف لدينا هي يأسنا من إعادة المحاولة، الطريقة الوحيدة للنجاح هي المحاولة المرة تلو المرة .."إديسون"

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 6206 مشاهدة

ساحة النقاش

م/ تامر الملاح

tamer2011-com
باحث فى مجال تكنولوجيا التعليم - والتطور التكنولوجى المعاصر »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,750,742

بالـعلــم تـحـلـــو الحـــيـاة

للتواصل مع إدارة الموقع عبر الطرق الأتية:

 

 عبر البريد الإلكتروني:

[email protected] (الأساسي)

[email protected]

 عبر الفيس بوك:  

إضغط هنا

(إني أحبكم في الله)


أصبر قليلاً فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير.