تعريف الإعاقة العقلية :
ظاهرة الإعاقة العقلية ظاهرة انسانية طبيعية ، يتطلب التعامل معها بإيجابية فذوي الإحتياجات الخاصة عقلياً هم أفراد إنسانيون يحتاجون الى العناية و الاهتمام في تربيتهم وتعليمهم ، حتى يتسنى لهم احتمال القدرة على التكيف مع مطالب الحياة في الحدود والتي تسمح بها قدرتهم وطاقاتهم
(عثمان ، 2003)
وهذه مجموعة من التعريفات الخاصة بالإعاقة العقلية :
<!--تعريف تردجولد:
" الإعاقة العقلية هي حالة من عدم اكتمال النمو العقلي، تجعل الفرد غير قادر على التكيف بشكل سوي مع البيئة العادية لأقرلنه ، بصورة تجعله بحاجة دائمة الى رعاية و إشراف ودعم خارجي ".
أما التعريف المعدل له:
" هي عدم قدرة الفرد على التكيف بدرجة مناسبة مع الحياة العامة كالأخرين الذين في مثل عمره ،بحيث يستطيع الإعتماد على نفسه و التحكم في الظروف المحيطة به دون إشراف من الغير ".
(عثمان ، 2003)
<!--تعرف الدول:
هناك 6 محطات اعتمد عليها في تعريفه :
<!--<!--
عدم الكفاءة تبدأ في مرحلة ناتجة عن انخفاض سيكون الفرد يعود التخلف غير
الاجتماعية النمو مستوى القدرة متخلفاً عند الى عوامل قابل
للفرد العقلية بلوغه مرحلة وراثية أو للشفاء
النضج نتيجة مرض
(عثمان ، 2003)
<!--تعريف الجمعية الأمريكية للضعف العقلي:
من افضل تعريفات الإعاقة العقلية :
<!--تعريف هيبر: يعتبر الفرد مصابا بالإعاقة العقلية اذا كانت درجة ذكائه تنخفض عن (84) أو ( 85 ) أي بمقدار انحراف معياري واحد .
<!--تعريف جروسمان: يعتبر الفرد مصابا بالإعاقة العقلية اذا كانت درجة ذكائه تنخفض عن (68) أو (70) أي بمقدار انحرافين معياريين
(عثمان ، 2003)
وهناك تعاريف أخرى للإعاقة العقلية تتمثل بالأتي:
<!--التعريف الطبي:
التأخر العقلي هو حالة توقف أو عدم اكتمال نمو الدماغ ، نتيجة لمرض أو اصابة قبل سن المراهقة أو بسبب عوامل جينية.
<!--التعريف القانوني:
الشخص المعاق ذهنيا هو الشخص الغير قادر على الإستقلالية في تدبير شؤنه بسبب حالة الإعاقة الدائمة أو توقف النمو العقلي في سن مبكرة.
<!--التعريف الإجتماعي:
التأخر العقلي حالة عدم اكتمال النمو العقلي بدرجة تجعل الفرد عاجزا عن التكيف مع الأخرين مما يجعله دائما بحاجة الى رعاية و اشراف ودعم الأخرين .
<!--التعريف النفسي:
يعتبر الشخص الذي لديه اعاقة ذهنية هو من يقل ذكاؤه عن (70- 75) درجة تبعاً لمقاييس الذكاء المعروفة في علم النفس .
التعريف الحديث للإعاقة العقلية:
تمثل الإعاقة العقلية جانبا من جوانب القصور في أداء الفرد و التي تظهر قبل سن (18) سنة، وتتمثل في التدني الواضح قي القدرة العقلية عن متوسط الذكاء ،
يصاحبها قصور واضح في اثنين أو أكثر من مظاهر السلوك التكيفي مثل : مهارات الاتصال اللغوي ، و العناية بالذات ، والحياة اليومية ، والإجتماعية ، و التوجه الذاتي، والخدمات الأجتماعية، والصحة و السلامة، والحياة الأكاديمية وأوقات الفراغ و العمل.
إن الضعف العقلي ( أو التخلف العقلي ) هو حالة نقص أو تأخر أو تخلف أو عدم اكتماله للنمو العقلي يولد بها الفرد أو تحدث في سن مبكرة نتيجة لعوامل وراثية أو مرضية أو بيئية تؤثر على الجهاز العصبي للفرد و يؤدي الى نقص الذكاء وتضع آثارها في ضعف مستوى قدرات الفرد وأدائه في مجالات التعليم و التكيف الإجتماعي و المهني، بحيث ينحرف هذا المستوى عن المتوسط .
( الفاعوري ، 1981)
<!--من الصعب الإتفاق حول تعريف محدد للتخلف العقلي إلا أن هناك مضمونين معظم التعاريف تدور حولها:
<!--أن يكون الأداء الذهني دون المتوسط.
<!--خلل ظاهر في المقدرة على التكيف مع متطلبات المجتمع المتزايدة و المتجددة.
( الفاعوري ، 1981)
من جهة نظري :-
تعد تعريفات الإعاقة العقلية واختلافها " أمر ايجابي " لأن الحكم على أن هذا الطفل أو ذلك معاق عقلياً ليس بالأمر السهل يترتب عليه مصير الطفل وحياته ونظرة المجتمع له .
بالتالي فإن مفهومنا للإعاقة العقلية لا يقوم على أساس الاعتماد على نسبة الذكاء والصلاحية الاجتماعية أو القدرة على التعلم أو مستوى النضج أو انخفاض الأداء العقلي كمعايير مستقلة بعضها عن بعض وإنما يتم تشخيصها على أساس مجموعة هذه المعايير مع تركيز أكبر على مستوى الذكاء كمنطلق أساسي في تحديد الإعاقة العقلية .
الأسباب والعوامل التي تؤدي للإصابة بالإعاقة العقلية :-
هناك عوامل كثيرة يمكن أن تسبب الإعاقة العقلية منها عوامل معروفة ويمكن تحديدها طبياً وهناك عوامل أخرى ليس من السهل تحديدها وليس من السهل أن نضع إصبعنا عليها ونقول : هنا هو سبب الإعاقة ، غير أن هذه العوامل المسببة للإعاقة العقلية المعروف منها وغير المعروف تندرج تحت 3 عناوين بارزة هي : الوراثة ، البيئة ، أو مزيج من العوامل الوراثية والبيئية معاً .
( عبيد ، 2000 )
هناك عوامل مسببة للإعاقة العقلية على أساس المرحلة الزمنية التي حدثت فيها هذه العوامل وهي :-
<!--<!--
مرحلة ما قبل الولادة مرحلة فترة الولادة مرحلة ما بعد الولادة
ولو عدنا إلى العولمل ما قبل الولادة لوجدناها مجموعة من العوامل التي تؤثر في الجنين قبل قدومه إلى هذا العالم ويمكن اعتبارها العوامل الوراثية ، إلا أن الوراثة للإعاقة الذهنية تحدث مباشرة عن طريق :
<!--المورثات والجينات التي تحملها كروموسومات الخلية التناسلية وحقاً لقانون الوراثة.
<!--غير مباشر .
<!--تغيرات مرضية تلقائية تطرأ على الجينات التي تحملها الكروموسومات وذلك أثناء إنقسام الخلايا .
تحدث الإعاقة نتيجة عوامل أخرى يظهر تأثيرها بعد أن تتم عملية الإخصاب وتكوين الجنين سواء كان ذلك في بداية تكوينه أم أثناء الحمل .
( عثمان 2003 )
*أولاً :
العوامل ما قبل الولادة :-
<!--<!-- تقسم مرحلة ما قبل الولادة
<!--<!--<!--<!--<!--<!--
عوامل جينية عوامل غير جينية
<!--<!--
مباشرة غير مباشرة
<!--العوامل الجينية :-
<!--العوامل الجينية المباشرة :
يرث الطفل الإعاقة العقلية من والديه أو أجداده عن طريق الجينات الوراثية وهي الجينات التي تحمل الصفات الوراثية . فقد تكون الإعاقة العقلية موروثة عن طريق ( الجينات ) الموروثات السائدة وتسمى إعاقة عقلية سائدة وتظهر في جميع الأجيال بنسبة 1 : 3 حسب قوانين مندل للوراثة .
( عثمان ، 2003 )
وقد تكون وراثة هذه الإعاقة عن طريق العوامل والمورثات المتنحية وهي لا تظهر في جميع الأجيال حسب قوانين مندل للوراثة وتحدث نتيجة لاضطرابات بيوكيمائية تنقل من الوالدين أو أحدهما إلى الجنين وتسبب تلف
الدماغ والجهاز العصبي وتكون وراثته عادة من الجد الأعلى ويحتمل ظهوره في زواج الأقارب والفروع المكملة للأسرة .
( عثمان ، 2003 )
<!--العوامل الجينية غير المباشرة :-
يورث هنا نوع من المرض أو الخلل أو الاضطرابات الكيميائية الذي ينتقل إلى الجنين من أحد والديه أو كليهما ويسبب تلفاً لدماغ الطفل ويصيب جهازه
العصبي ويعيق نموه بالتالي الإصابة بالإعاقة وتشمل هذه الفئة من العوامل ما يلي :-<!--<!--
<!--<!--
<!--<!--<!--<!--
العيوب المخية الاضطرابات في تكوين الخلايا إضطرابات التمثيل الغذائي
<!--<!--
الفنيلكيتون يوريا الهوموساتسن يوريا إختلاف العامل الرايزيسي
<!--عوامل غير جينية :-
يطلق عليها البعض مجموعة العوامل البيتية قبل الولادة وتتمثل في الآتي :-
<!--الأمراض التي تصيب الأم الحامل .
<!--سوء التغذية .
<!--الأشعة السينية .
<!--العقاقير والأدوية .
<!--تلوث الهواء والماء .
( عثمان ، 2003 )
ولو عدنا إلى النقطة رقم ( 1 ) وهي الأمراض التي تصيب الأم الحامل :-
<!--<!--منها
<!--<!--
الحصبة الألمانية الزهري الولادي الأمراض المزمنة عند الأم
<!--الحصبة الألمانية :-
ويعتمد مدى احتمال إصابة الجنين وشدة إصابته نتيجة إصابة الأم لهذا المرض على الجنين عند الإصابة فقد تبين أن احتمال إصابة الجنين هي في حدود ( 50 % ) إذا كانت إصابة الأم بهذا المرض قد حدثت خلال الشهر الأول من الحمل ، وتقل النسبة
إلى حوالي ( 22 % ) إذا حدثت الإصابة خلال الشهر الثاني ، أما الإصابة خلال الشهر الثالث من الحمل فإن احتمال تأثير ذلك على الجنين هو في حدود ( 6 % ) فقط وتقل النسبة بعد ذلك أيضاً تبعاً لزيادة عمر الجنين .
( عبيد ، 2000 )
<!--الزهري الولادي :-
تؤدي إلى التخلف العقلي بالإضافة إلى تشوهات أخرى .
<!--الأمراض المزمنة عند الأم :-
مثل الضغط الزائد والسكري ومرض الكلى ، ومن ناحية أخرى فإن الأم المصابة بحالة ال ( ( PKUتكون عرضة لأن تحمل أطفالاً متخلفين عقلياً حتى ولو يكونوا مصابين هم أنفسهم بحالة ( PKU ) نتيجة ارتفاع نسبة حامض ال Phenylalanine) ) عندها ، على الأم الحامل المصابة بمثل هذه الحالة مراعاة النظام الغذائي البديل الذي يحافظ على نسبة حامض ال Phenylalanine) ) ضمن الحدود المقبولة .
( عبيد ، 2000 )
* ثانيا :-
العوامل أثناء الولادة :-
<!--<!--
<!--<!--<!--<!--<!--<!--<!--<!--
text-align: justify; text-justif
ساحة النقاش