المـــــــوقـــع الــرســــــــمى الـخــــــــــــاص بــ "د/ تـــــــامر المــــــــــلاح"

"تكنولوجيا التعليم " الحاسب الألى " الانترنت " علوم المكتبات " العلوم التربوية " الدراسات العليا "

كيف يضبط الباحث العوامل المؤثرة في الصدق الداخلي والخارجي للبحث


أولاً: كيفية ضبط العوامل المؤثرة في الصدق الداخلي:

1- عامل التاريخ: يشير هذا العامل إلى وقوع أحداث عرضية أو مؤثرات خارجية ليست جزءًا من المعالجة، يكون لها تأثير محتمل على المتغير التابع.


يمكن ضبط هذا العامل بأن يقوم الباحث بوضع تصميم لبحثه، يضمن فيه عدم تعرض نتائجه لمثل هذه الأحداث أو الإجراءات أو الظروف الخارجية، وكذلك باستخدام المجموعتين (الضابطة والتجريبية)، بحيث تتعرضان لنفس الظروف والخبرات والإجراءات أثناء عمل المتغير التجريبي، وكذلك عدم الإطالة في البحث لفترة زمنية طويلة.


2- عامل النضج: يشير هذا العامل إلى التغيرات العقلية والفيزيقية التي يمكن أن تحدث للمفحوصين مع مرور الزمن.


يؤثر هذا العامل في حالة الدراسات التي تستمر لفترات زمنية طويلة، ويستطيع الباحث ضبطه عن اختيار المجموعتين (الضابطة والتجريبية) من نفس الفئة العمرية، إضافة إلى ضبط العوامل الأخرى المؤثرة والتي تكون ذات صلة بهذا العامل؛ مثل: التغيرات الفيزيقية (الإنهاك، الضجر، الخوف... )، والعمل على تخفيفها بنفس الأساليب لكلا المجموعتين وتوفير أساليب الراحة النفسية والجسدية للمجموعتين (الضابطة والتجريبية).


3- عامل القياس القبلي: يشير هذا العامل إلى أن التحسن في درجات الاختبار البعدي نتيجة لانتقال أثر الاختبار القبلي للمفحوصين.


4- يمكن ضبط هذا العامل، بأن تكون مادة الاختبار من النوع الذي يصعب تذكره، أو استخدام صور متكافئة للاختبار بحيث يعطي أحدهما في حالة الاختبار القبلي والآخر في الاختبار البعدي كما يمكن ضبط هذا العامل باستخدام تصميم تجريبي لا يحتوي على اختبار قبلي أو باستخدام أداة قياس مناسبة.


5- عامل أداة القياس: يشير هذا العامل إلى استخدام أداة قياس لا تتمتع بالصدق يضبط هذا العامل بحرص الباحث على استخدام أداة قياس تتمتع بالصدق، بمعنى أن تقيس المتغيرات التي وضعت من أجلها، وأن يكون المحكمون هم أنفسهم في جميع مراحل جمع البيانات، وكذلك التحقق من ثباتهم، وعلى الباحث أن يستخدم أفرادًا مدربين للقيام بالمشاهدات المطلوبة إذا كانت الأداة تعتمد على المشاهدة.


6- عامل الانحدار الإحصائي: ويقصد به أن تميل العلامات المتطرفة إلى الانحدار نحو المتوسط. ويستطيع الباحث ضبط هذا العامل من خلال عدم اختيار كل عينة الدراسة من الفئات المتطرفة في العلامات، بل يكون الاختيار عشوائيًّا، فالعشوائية تضمن عدم التطرف، فتكون المجموعات غير متحيزة ولا متطرفة بمستوى المتغير المراد قياسه.


7- عامل الانتقاء: يعني الانتقاء التحيز الناشئ عن الانتقاء التفاضلي في مجموعات المقارنة، ويمكن التغلب على هذا العامل بالتعيين العشوائي للأفراد في المجموعتين الضابطة والتجريبية؛ حيث يكون لكل فرد من المجتمع نفس الفرصة؛ ليكون في إحدى المجموعتين الضابطة أو التجريبية، ومن الضروري أيضًا الحرص على تكافؤ الأفراد قبل إشراكهم في الدراسة، وذلك من خلال الاختبار القبلي.


8- عامل التسرب أو الفناء أو الإهدار التجريبي: ويقصد به انقطاع بعض الأفراد المشتركين في التجربة من الاستمرار فيها لسبب ما.


يكون هذا العامل أكبر تأثيرًا إذا كان الأفراد المنقطعون ممن يشتركون في بعض الصفات التي يحتمل أن تؤثر على النتائج النهائية.


ويضبط هذا العامل باستخدام مجموعات كبيرة من حيث عدد الأفراد، والعمل على أن تكون العينة ممثلة للمجتمع تمثيلاً جيدًا، كما يجب أن يتأكد الباحث من أن المنسحبين ليست لهم صفة مشتركة واحدة من النوع الذي يؤثر على النتائج ويعمل على متابعة الحالات المنقطعة ما أمكن.


9- عامل التفاعل بين عوامل الانتقاء والنضج: يزداد احتمال وقوعه هذا العامل في التصاميم شبه التجريبية؛ حيث تتفاعل عوامل التحيز في الانتقاء والنضج، ويضبط هذا العامل عن طريق الانتقاء العشوائي أو التعيين بالعشوائية، ويمكن ضبط التفاوت بمعدلات النضج بتحديد فئة عمرية واحد في جميع مجموعات المقارنة، وقد وضع بعض الباحثين ما يعرف بإستراتيجيات تحقيق الصدق الداخلي وهي على النحو التالي:

1- تطويل فترة جمع البيانات؛ لأن طول الفترة الزمنية فرصة تحليل الأفكار وتعديلها.


2- توحيد المصطلحات المستخدمة؛ بحيث تكون مدلولاتها موحدة ومتفق عليها.


3- إجراء الملاحظات فى سياقاتها الطبيعية بعيدًا عن السياقات المصطنعة، بحيث تعكس واقع المبحوثين مما يوفر درجة من الواقعية.


4- التقويم المستمر من قبل الباحث لجميع مراحل البحث، بحيث يحدد ويدون ويقوم تحيزاته للتغلب عليها.


ثانيًا: كيفية ضبط العوامل المتعلقة بالصدق الخارجي:

1- ضبط الآثار التفاعلية للقياس القبلي:

يمكن للباحث أن يستخدم تصميمًا بحثيًّا لا يؤلف القياس القبلي جزءًا منه، وأن يجعل الربط بين المعالجة والاختبار القبلي معدومًا، خاصة في حالة الدراسات التي تمتد طويلاً، أو في حالة كون أفراد العينة صغارًا في السن، لاحتمال عجزهم عن الربط بين الطرفين.


2- ضبط الآثار الناجمة عن التفاعل بين التحيز في الانتقاء والمتغير التجريبي:
لضبط هذا المتغير يجب أن يقوم الباحث باختيار المفحوصين بشكل عشوائي لتطبيق المعالجات عليهم، ويجب أن يكون الاختيار العشوائي لأفراد مستقلين، وليس لمجموعات كاملة، وذلك لضمان التكافؤ بين المجموعة الضابطة والتجريبية، وأن تكون العينات ممثلة للمجتمع بمختلف طوائفه وذات مواصفات محددة.


3- ضبط الآثار التفاعلية للترتيبات الإجرائية:
يشير هذا العامل إلى جملة العوامل النشطة التي قد تتولد من نوعية الطريقة التي يتم بها تنفيذ الدراسة، وكذلك بسبب الأفراد المشاركين واتجاهاتهم.


لضبط هذا العامل يجب على الباحث أن يتعامل مع جميع المجموعات التجريبية والضابطة بنفس الكيفية، وأن لا يكون هناك ما يشعر أفراد المجموعة التجريبية بأنهم يعاملون معاملة خاصة أو زائدة عن الحد، وأن أفراد المجموعة الضابطة أقل من ذلك.


4- ضبط التداخل في المعالجات:
يعني هذا العامل انتقال الأثر من معالجات السابقة إلى المعالجات اللاحقة؛ حيث يصعب إعطاء تقدير لفعاليتها.


ويمكن ضبط هذا العامل بأن يقوم الباحث بالمباعدة في الزمن بين تقديم المعالجات المختلفة، حتى يقلل من التداخل بين تأثيراتها.


انظر الرسالة 292 بعنوان: "معوقات الصدق الداخلي والخارجي في المنهجين التجريبي وشبه التجريبي".


المصدر: الصدق الداخلي والخارجي في البحث؛ (بتصرف).

ijtiead.wordpress.com/2012/04/... /



المصدر: إعداد م/ تامر الملاح
tamer2011-com

م/تامر الملاح: أقوى نقطة ضعف لدينا هي يأسنا من إعادة المحاولة، الطريقة الوحيدة للنجاح هي المحاولة المرة تلو المرة .."إديسون"

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1323 مشاهدة

ساحة النقاش

م/ تامر الملاح

tamer2011-com
باحث فى مجال تكنولوجيا التعليم - والتطور التكنولوجى المعاصر »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,757,221

بالـعلــم تـحـلـــو الحـــيـاة

للتواصل مع إدارة الموقع عبر الطرق الأتية:

 

 عبر البريد الإلكتروني:

[email protected] (الأساسي)

[email protected]

 عبر الفيس بوك:  

إضغط هنا

(إني أحبكم في الله)


أصبر قليلاً فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير.