الفارق بين نوع البحث ومنهج البحث في العلوم الاجتماعية
يخلط الباحثون عادة في بداية حياتهم العلمية بين نوع البحث ومنهج البحث، والآتي بعد بعض التوضيح للفارق بينهما:
أنواع البحوث:
كان الأوائل من أساتذة البحث الاجتماعي في مصر - كـ"الدكتور عبدالباسط حسن" - يقسمون البحوث إلى (بحوث صياغية أو كشفية، وبحوث وصفية، وبحوث تختبر فروضًا سببية). أما المحدثون منهم - كالدكتور "عماد صالح " - فيقسمونها؛ إما بناءً على الغرض منها - كالبحوث (العلمية والبحوث التطبيقية) - أو بناءً على الدافع أو الهدف من البحث؛ كالبحوث (النظرية التي تهدف إلى زيادة المعرفة، والتطبيقية، والموقفية التي تهدف إلى إيجاد حلول لمشكلات معينة)، وهناك من يقسمها حسب المنهج المستخدم؛ كالبحوث الوصفية التي يدخل تحتها (الدراسات المسحية، وتحليل المضمون، والدراسات التطويرية، ودراسة الحالة، وتحليل العمل، ودراسات العلاقات بين المتغيرات)، ثم البحوث التاريخية، والبحوث التجريبية.
أنواع المناهج:
يعرف المنهج بأنه مجموعة من القواعد العامة المصاغة؛ من أجل الوصول إلى الحقيقة في العلم، أو أنه الطريق المؤدي إلى الكشف عن الحقيقة في العلوم، عن طريق طائفة من القواعد العامة التي تحدد العمليات التي يمكن عن طريقها الوصول إلى نتيجة ملموسة عند دراسة مشكلة ما.
والواقع أن مناهج البحث متعددة، وتختلف حسب تصنيفات المشتغلين بها، وقد صنفها بعضهم على أنها (المسح الاجتماعي، ودراسة الحالة، والمنهج التاريخي، والتجريبي والأنثروبولوجي، والفلسفي، والإحصائي، والتتبعي)، ويرجع اختلاف علماء المناهج في تصنيفها إلى رؤيتهم لبعضها على أنها مناهج جزئية متفرعة من أخرى رئيسة.
أما أبرز هذه المناهج كما حددها الدكتور أحمد النكلاوي وغيره، فهي المسح الاجتماعي، ودراسة الحالة، والمنهج التاريخي، والمنهج التجريبي، والمنهج المقارن، والمنهج النقدي، والمنهج التقويمي، والمنهج الإحصائي.
ساحة النقاش