بعض النصائح العملية للمعلم في مجالات المحتوى وإدارة العملية التعليمية باستخدام نظام التعليم الإلكتروني.
مهارات شخصية وعامة:
) اشترك في مجالات التقنية أو التعليم: يعتمد التعليم الإلكتروني بشكل رئيس على الحاسبات وعلى استخدامات شبكات الإنترنت. حاول تدريجياً أن تلم بهذه الموضوعات من خلال الاشتراك في بعض المجلات العربية المتخصصة في مجالات الإنترنت والحاسبات (مثال: لغة العصر – بي ٍسي آرابيا – ويندوز – إلخ). احرص على الاشتراك في المجلات التي تهتم بالتعليم في منطقتك، وقد تكون صفحة التعليم في الصحف اليومية الجادة مهمة أيضا.
) إجادة التدريس التقليدي لا تعني إجادة التعليم عن بعد: هناك العديد من المهارات المختلفة بين التعليم التقليدي الذي يلتقي فيه المعلم بالمتعلم بشكل مباشر، وبين أنظمة التعليم عن بعد، والتي يدخل التعليم الإلكتروني ضمنها. ومن المهم أن يختبر الإنسان قدراته في الشرح والتوضيح عن بعد، ودون وجود لقاء مباشر بالمتعلم لكي يتأكد من إمكاناته الشخصية على توصيل المعلومة بكفاءة من خلال هذا النظام المختلف عن نظام التعليم التقليدي. قد تحتاج إلى الاشتراك في دورات تدريبية في مجالات الاتصال الفعال، والتعامل مع الآخرين عن بعد.
) احرص على زيارة المواقع المتخصصة في التعليم الإلكتروني: يوجد على شبكة الإنترنت العديد من المواقع المتخصصة في التعريف بالتعليم الإلكتروني ومجالات التقدم فيه، وكل ما هو جديد في هذا المجال. ومن المهم أن يكون لك متابعة دورية لهذه المواقع. ويمكن عن طريق محركات البحث مثل جوجل أن تجد مئات المواقع الغربية في هذا المجال، وعشرات المواقع العربية أيضاً.
) تعود على التواصل الإلكتروني الدائم: عند البدء في تطبيق أي برنامج من برامج التعليم الإلكتروني، فمن المتوقع أن يتصل بك المتدربين أو المتعلمين عن طريق البريد الإلكتروني. حاول أن تكون عادة التواصل بالبريد الإلكتروني بشكل روتيني. تأكد أن عنوان البريد الإلكتروني الخاص بك مناسب للعملية التعليمة (أي ليس شخصياً). تأكد أيضاً أنه يعمل بشكل دائم، وحاول أن ترد على الرسائل الإلكترونية التي تردك بشكل يومي. إن التأخر في الرد على البريد الإلكتروني يعطي انطباعاً خاطئاً عن اهتمامك بالغير سواء كانوا طلاباً أو متدربين أو غير ذلك.
) تدرب.. تدرب.. تدرب: هذا المجال من مجالات التدريس مجال جديد، ويحتاج إلى الممارسة المستمرة لكي يتقنه المعلم. احرص أن تعطي نفسك الوقت الكافي لكي تتدرب بشكل شخصي على المهارات الجديدة، وبشكل جماعي لكي تتعلم من الآخرين.
) تأكد دائماً من الإعداد الجيد: يختلف التعليم الإلكتروني عن التعليم التقليدي في اعتماده الكبير على وسائل تقنية متعددة ومختلفة، وقد تعمل وقد لا تعمل في كل الأوقات. تأكد دائماً أن هذه المعدات تعمل بكفاءة (حاسبات – برامج – وصلات إنترنت – شبكة داخلية – إلخ)، وأنك تجيد استخدامها أيضاً. أعط نفسك وقتاً كافياً للتأكد من هذه الأمور قبل موعد البث الإلكتروني، أو تقديم المحتوى.
) توقع أن المتعلم قد يحتاج إلى عونك تقنياً: قد تكون المادة التي ستدرسها أو تدرب الآخرين عليها بنظام التعليم الإلكتروني بعيدة كثيراً عن المجال التقني، ومع ذلك فقد يحتاج المتدربون أو المتعلمون منك أن تعينهم أولاً على استخدام نظام التعليم الإلكتروني قبل أن تستخدمه معهم في التواصل والتدريب والتعليم. قد تعتقد أن هذا ليس من اختصاصك – وهذا صحيح بدرجة ما، ولكن الواقع قد يجبرك عليه فكن مستعداً.
) تأكد من جودة المحتوى: تختلف عملية التعليم الإلكتروني عن التعليم التقليدي في مدة بقاء المادة التعليمية على حاسبات الإنترنت المختلفة، وإمكانية متابعتها والحكم على جودتها من قبل آخرين. إن التعليم التقليدي يفترض دائماً أن الطالب أو المتدرب هو وحده من يستطيع تقييم المدرب أو المعلم بشكل حقيقي وفعال، لأن هذا الطالب أو المتدرب هو فقط من يتعرف بشكل مستمر على قدرات المعلم أو المدرب. أما في حالة التعليم الإلكتروني، فإن المادة التعليمية مسجلة، والمحتوى موجود على شبكة الإنترنت، والتواصل لحظي، وبالتالي يمكن لغير الطالب أن يتابعه أيضاً (مثال: رئيس قسم – مدير تدريب – أية جهة رقابية أو إدارية أخرى). كما أن المواد الإلكترونية يمكن استرجاعها بأكثر من طريق. لابد أن يلم المعلم بتبعات وجود المحتوى التعليمي إلكترونياً من النواحي الأكاديمية والقانونية أيضاً.
) عدم التعدي على حقوق الملكية الفكرية للغير: قد تبدو كثرة المواد الإلكترونية المتاحة على شبكات الإنترنت مغرية للبعض للاستفادة منها بشكل أو بآخر في أنظمة التعليم الإلكتروني بدلاً من إعادة إنتاجها بشكل شخصي أو جماعي حرصاً على الوقت أو التكلفة. ولكن يمكن أن يؤدي ذلك في كثير من الأحيان إلى التعدي على حقوق الآخرين الفكرية. احرص على أخذ الموافقات اللازمة قبل الاقتباس أو النقل من مواقع أخرى، واحتفظ بالإحالات والمصادر في حال استخدامها، وانسبها بدقة إلى المصدر الصحيح لها. ومع أهمية هذا الأمر من الناحية الأخلاقية والمهنية، فمن المهم أيضاً بيان أن الإنترنت تسهل من اكتشاف مثل هذه التجاوزات، وقد تتسبب في مساءلة قانونية للشخص أو للجهة التي يعمل فيها ويمثلها، وهو ما لا يفترض أن يقع فيه المعلم أو المتدرب ابتداء، ولكن الواقع العملي في المنطقة العربية يوحي بغير ذلك أحياناً. لذا وجب التنبيه.
) ضع لنفسك خططاً بديلة دائماً: إن اعتماد التعليم الإلكتروني على العديد من التقنيات المساندة (شرائح إلكترونية – وصول لشبكة الإنترنت – بريد إلكتروني – إلخ) يفقد المعلم أو المدرب بعض الراحة والطمأنينة المتوفرة في التعليم التقليدي الذي يعتمد إلى حد بعيد على قدرات المدرب أو المعلم فقط دون أن يكون لأي عوامل أخرى كبير أثر في العملية التعليمية. اهتم بوضع خطط بديلة في حال توقف أي من تقنيات التعليم الإلكتروني عن العمل، بحيث يستمر التدريب ما أمكن حرصاً على وقت الجميع. حاول أن تفكر في البدائل، وأن تعد نفسك للتعامل مع مفاجآت هذا المجال.
المصادر والمراجع:
• مشروع تبنته مؤسسة عالمية للمهتمين بالتعليم الإلكتروني لجمع النصائح العملية المختارة في مختلف مجالات التعليم الإلكتروني.
• المشاركات في المؤتمرات العالمية ونتائج مشروعات استشارية في نفس المجال.
• متابعة الأبحاث الأكاديمية في التعليم الإلكتروني.
• الكتابات الغربية المتخصصة في هذا المجال.
• سنورد قائمة مفصلة بالمصادر في نهاية هذه السلسلة.
المصدر: إعداد
م/ تامر الملاح
م/تامر الملاح: أقوى نقطة ضعف لدينا هي يأسنا من إعادة المحاولة، الطريقة الوحيدة للنجاح هي المحاولة المرة تلو المرة .."إديسون"
نشرت فى 26 يوليو 2013
بواسطة tamer2011-com
م/ تامر الملاح
باحث فى مجال تكنولوجيا التعليم - والتطور التكنولوجى المعاصر »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
3,918,135
بالـعلــم تـحـلـــو الحـــيـاة
للتواصل مع إدارة الموقع عبر الطرق الأتية:
عبر البريد الإلكتروني:
[email protected] (الأساسي)
عبر الفيس بوك:
إضغط هنا(إني أحبكم في الله)
أصبر قليلاً فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير.
ساحة النقاش