المــوقـــع الــرســمى الـخــــاص بــ "د/ تــامر المـــــلاح"

"تكنولوجيا التعليم " الحاسب الألى " الانترنت " علوم المكتبات " العلوم التربوية " الدراسات العليا "

عنوان البحث: همسة في أذن الآباء .

همسة في أذن الآباء



ما الذي تصنَعُه مع الطفلِ وقد احتمى بطفولته ؟!..

ما الذي تصنَعُه مع الطفل وقد أقسمَ اللهُ به ? ووالدٍ وما ولد (1) ?, وبشَّرَ به ? يا زكريّا إنّا نُبشِّرُكَ بغُلام (2) ? ؟!

ما الذي تصنَعُه معه, والله هو المدافعُ عنه ? إنَّ الله يدافعُ عن الذين آمنوا (3) ? ؟!..
اِصنعْ مابدا لك!.. فسيبقى طفلُكَ سيِّدَ القلب.. فدمعةٌ صغيرةٌ منه تُثير فيكَ كلَّ أحزانِ الضمير.. وضِحكةٌ واحدةٌ تَهدمُ عليك كلَّ أركانِ المنطقِ, ببرهانِ أشعّةِ الثغرِ المنير!..
اصنعْ ما بدا لك !.. فطفلُك قد يرضى منك أيَّ طعام, إلاّ الذي على المائدة ..

فاحذر أن تغاضبَه لأنّك لو فعلت, ستخضع له طويلاً حتى يرضى..

وحتى لو ضربته.. سيكون هذا الضربُ سبباً للقبلات وللاعتذار !..

فامسحْ بيديك.. أو بشفتيك عن خدّهِ الدموع .. ولا تطمح أنْ يخضعَ لك إلاّ جواباً على خضوع !..

اِصنعْ مابدا لك !.. فطفلُك سيأسِرُكَ عندما يشكوكَ إلى قلبكَ بنَبْرَةٍ حزينةٍ لحَّنهَا الدَّلال!.. وهكذا فليكن الجمال!.. خروجاً كاملاً عن عالمِ المنطقِ والحساب.. أيُّها الحاجبُ المقوَّس: لو كنتَ مستقيماً لكُنتَ أَعوج!!..
فَلِكُلِّ ذنبٍ عندهم عِلَلُ !

المُذنبونَ, وليس من حَرَجٍ



سِرٌّ به الإرهاقُ يُحتَمَلُ !

والمُرهِقونَ, وفي طبيعتهمْ



أعباءَهم, ولَزُلزِلَ الجبلُ

لولا الهوى لم يَحتملْ جَبَلٌ

ماذا نصنع مع الأطفال وهم (( قُرّة العين, وزينةُ الحياة )) وإخوة الأمطارِ والأموالِ والجنّات ؟! ? فقلتُ استغفروا ربّكم إنّه كانَ غفّاراً * يُرسل السماءَ عليكمْ مِـدْراراً * ويُمدِدْكم بأموالٍ وبنينَ ويجعلْ لكمْ جَنّاتٍ ويَجعلْ لكمْ أنهاراً ? (4 ) .

ماذا نصنعُ مع أطفالنا وهم أوراقُ الورد في شجرة العمر, وألحانُ الفرَح التي تُلون لنا الحياة ؟!

تشردُ منهم طُرفة مَرّة .. فنستمتع بها ألفَ مرّة !..

كلُّ حركاتهم تُدهشُنا كأَنْ لم يأتِها قبلهمْ إنسان !

اللّفتةُ, والبّسمةُ, وعَثْرةُ اللِّسان .. كلّها تعجبنا .. ويُعجبنا منهم حتّى ما قد يُعاب !

بلْ كمْ تخطّيتَ الثِّيابْ ؟!

كم ذا بلَلـتَ ثيابَهمْ !





كأَنَّ فِعلتَكَ الصَّـوابْ !

فتضـاحكوا و تَلاثَمـوكَ



ولا مَلامَ , ولا عِتابْ ! (1)

مهما أتيتَ فلا جُنـاحَ


ماذا نصنعُ مع أولادنا وفي قلوبنا كنوزُ رحمةٍ وحُبٍّ, نعيمُنا في أنْ يكتشفوها لينهبوها؟! وكلّما ازدادوا لها نهباً, ازددنا لهم حباً !!.
وكما تمتصُّ النبتةُ كلّ روح الحَبَّةِ, يمتصَّ أولادُنا أعمارَنا فإذا نحن شيخوخة, وإذا نحن سعداء !..

* * *


المصدر: إعداد م/ تامر الملاح
tamer2011-com

م/تامر الملاح: أقوى نقطة ضعف لدينا هي يأسنا من إعادة المحاولة، الطريقة الوحيدة للنجاح هي المحاولة المرة تلو المرة .."إديسون"

  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 212 مشاهدة
نشرت فى 8 يوليو 2013 بواسطة tamer2011-com

ساحة النقاش

م/ تامر الملاح

tamer2011-com
باحث فى مجال تكنولوجيا التعليم - والتطور التكنولوجى المعاصر »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,903,554

بالـعلــم تـحـلـــو الحـــيـاة

للتواصل مع إدارة الموقع عبر الطرق الأتية:

 

 عبر البريد الإلكتروني:

[email protected] (الأساسي)

[email protected]

 عبر الفيس بوك:  

إضغط هنا

(إني أحبكم في الله)


أصبر قليلاً فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير.