المـــــــوقـــع الــرســــــــمى الـخــــــــــــاص بــ " م/ تـــــــامر المــــــــــلاح "

"تكنولوجيا التعليم " الحاسب الألى " الانترنت " علوم المكتبات " العلوم التربوية " الدراسات العليا "

مراحل تطور التربية المقارنة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عبير عطية اسكندر

 

 

 

 

 

2007

الموضوع                                                  الصفحة

المقدمة                                                                                                           3

الهدف                                                                                                            3  

اولا :مرحلة النشاة الاولى                                                                                      3

ثانيا :بدايات الاولى للمرحلة العلمية                                                                           4

ثالثا : مرحلة القوى والعوامل الثقافية                                                                   5

رابعا :مرحلة المنهجية العلمية                                                                           8      

خامسا : مرحلة الوظيفية                                                                                       10

سادسا: مرحلة التبعية                                                                                          11     

سابعا: مرحاة التقارب                                                                                         11          

الملخص                                                                                                        12

المراجع                                                                                                         13

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مراحل تطور التربية المقارنة

مقدمة
تمثل التربية المقارنة أحد الفروع الأساسية للتربية حيث تعني بدراسة نظم التعليم في الدول المختلفة من حيث جميع مدخلاتها ومخرجاتها ، فتلقي الضوء علي الأهداف والأولويات التربوية التي يتبناها نظام التعليم محل الدراسة وتبين شكل السلم التعليمي الذي تتبعه تلك الدولة ومستويات ومراحل التعليم المختلفة بما تشتمل عليه من تعليم عام وتعليم مهني وفني وتعليم خاص  , لذلك كان لابد من دراسة تطورها منذ القدم

الهدف 

التزويد بأفكار عامة حول طبيعة التربية المقارنة وتطورها التاريخي وذلك بغية جعلها أكثر فهما وتبصيرا في نظمهم التعليمية وعلى استعداد للإسهام في حل المشكلات التربوية التي يعاني منها مجتمعهم الذي يعيشون فيه . 

 اولا :مرحلة النشاة الاول

كانت التربية المقارنة جزء لايتجزأ من السياق التربوي العام للمجتمعات القديمة وكانت التربية في تلك المجتمعات جزءا من منظومة سياسية عقائدية سلوكية غير واضحة المعالم
عبر عنه الكتاب المهتمون والرحالة والعلماء الذين كانوا ينتقلون من منطقة آلي اخرى بحثا عن المصادر العلمية آو المعرفية التي تهمهم  ويتضح ذلك كما يلى :

ما قبل الميلاد
- قام بندار فى القرن الخامس ق م باعداد تقرير عن مقارنة عادات الناس وتقريمهم .

- وصف هيروداتوس حروب رؤسيا وتحدث فى التعليم كما قام بعقد مقارنة لثقافات البروسيين والمصريين والاشوريين .

- قارن هيربوقراتس عام 357 ق م اختلاف الذكاء فى البيئات المختلفة

- وصف اكسنوفون عام 355 ق م التعليم البروسى وحلله ومشكلاته .

- قارن المؤرخ اليونانى بولبيوس بين ثقافات عدة دول .

العصر الإغريقي :

 مؤرخ تاريخي إغريقي هو هيرودوت وجد انه تحدث عن التربية المقارنة وهو لا يشعر أثناء تحدثه عن البلاد التي زارها في مؤلفاته التاريخية ، ثم أفلاطون الذي ألف المدينة الفاضلة أو المثالية وقسمها لثلاث أقسام فلاسفة ، ورجال حرب،والعبيد ووضع لكل فئة أنظمتها التربوية .

العصور الوسطى

 - فيها ابن خلدون وقال إن التعليم يختلف من منطقة لأخرى وطبيعة التعليم تتأثر بالضر وف الاجتماعية وهذا من التربية المقارنة وهناك أيضا ابن بطوطة استمر أربعين سنة في الترحال وله كتاب تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب:

- قارن البريونى بين الهندوس والمسلمين والمكانة الدينية والثقافية والعلمية وذلك عام 1030 م .

- اما رابى بنيامين زار وكتب تقرير عن التجمعات اليهودية فى اوربا واسيا وافريقيا وظروفهم والسياسية والاقتصادية والتعليمية .

- اعد جوليلمس وجكوبس دى فتير عام1240 تقارير عن ثقافات بعض الدول وعاداتها

- فى القرن 17  قا م السير ولتم بيتى بالكتابة عن انجلترا والتعليم .

- وفى القرن 18 هناك محاولات لوصف االتعليم فى عدة دول كالولايات الامريكية والهند وافريقيا والمانيا وفرنسا .

- وصف كارميزن الحياة الثقافية والتعليم فى المانيا وسويسر ا وفرنسا وانجلترا

وظلت هذه الاشارات الوصفية خاضعة لانطباعات الكاتب وافادت فى تاصيل عنصر الوصف والمقارنة فى التربية المقارنة

 

ثانيا : البدايات الاولى للمرحلة العلمية

يجمع معظم الباحثين على اعتبار القرن التاسع عشر نقطة البداية الحقيقية لانطلاقة التربية المقارنة انطلاقة علمية منهجية منظمة

تتميز هذة المرحلة بمحاولات متفرقة للتعرف على نظم حياة الشعوب وثقافتها بما فيها نم التعليم  لابنائها وهذا باستخدام منهجية وصفية تقوم على جمع المادة التى يغلب عليها الطابع الموسوعى وعدم التجانس ولا يحكمها نظام محدد .

كان هدف التربية المقارنة فى هذه المرحلة هو نقل واستعارة النظم التعليمية .

          القرن الثامن عشر : فريدريك اوجست كنت كتب كتاب مقارنة بين نظام التعليم الألماني والنظام الانجليزي .

          العصر الحديث : ولدت عام 1817م التربية المقارنة على يد مارك انطوان جوليان دي باري وقد ألف كتاب وسماه مشروع أو فكرة أولية لكتاب عن التربية المقارنة .

مراحل التربية المقارنة :

          مرحلة الوصف : وهي وصف الشئ كما تراه وكان في عهد هيرودرت وأفلاطون وابن خلدون وابن بطوطة وفريدريك أوجست كنت وجميعهم وصفوا ان التربية تختلف من مكان لآخر .

          مرحلة الاستعارة : تبدأ في عام 1871م عن طريق مارك وهي استعارة النظام التربوي بأكمله من الشعوب الغنية إلى الشعوب الفقيرة والعالم الثالث ، مثل المناهج والنظام التربوي مثل مصر مأخوذ من النظام الفرنسي ومن ثم اخذ من مصر إلى السعودية

ويعد جولمان رائد هذه المرحلة وقد ابتدع جوليان طريقة معينة تقوم على تشكيل لجنة او لجان تعليمية مسؤلة عن جمع وتصنيف المعلومات التربوية باستخدام استبيانات اقترحها جوليان ثم يتمترتيب هذة المادة فى خرائط تحليلية  تسمح بالمقارنة والوصول الى القواعد العامة التى تحكم مسار النظم التعليمية .

نشر جوليان كتابه عام 1817 وهو بعنوان مخطط ونظرة اولية لمؤلف عن التربية المقارنة حدد جوليان في

هذا الكتاب الاسس العلمية والموضوعية للتربية المقارنة حيث كانت سابقا قبل جوليان عبارة عن تجربة شخصية من اراء ومقترحات يقوم بها المهتم بهذا المجال
وبدءا من 1817 أصبحت التربية المقارنة علما له منهجه وقواعده واساليبه الخاصة ولكنها لم تولد تماما

بشكل كامل عام 1817

- وظهر لباست احد اساتذة الادب الفرنسيين وكتب مقال عن تنظيم التعليم العام وفائدة ملاحظة التعليم فى الدول الاجنبية  .

وفى عام 1819 اصدر جون جريسكرم مجلدين (عام فى اوربا ) .

وفى عام 1831 اعد فيكتور كوزان الفرنسى تقرير عن نظام التعليم فى رو سيا وترجم للانجليزية


ثالثا : مرحلة القوى والعوامل الثقافية

مع بداية القرن العشرين انتقلت التربية المقارنة آلي مرحلة جديدة من مراحل تطورها نتيجة الاحداث الدراماتيكية التي شهدها النصف الاول من القرن العشرين لاسيما الحرب الاولى والثانية والثورة الاشتراكية وظهور التكتلات الاقتصادية والسياسية في العالم والنظام السياسي يؤثر بدوره على النظام التربوي .

 بعد الحرب العالمية الثانية جاءت الحرب الباردة وهي غزو فكري بين السوفييت وأمريكا فبدو يفلتروا ما جاء من الغرب ،

 ثم جاء " سادلر" وكتب كتاب إلى أي مدى نستطيع الحصول على تعلم ذا قيمة عالمية من دراسة النظم التربوية ، وقال إن الغزو الفكري غير الكثير من عادات وتقاليد المجتمع وصعب استعارة نظام تربوي صافي من أنظمة أخرى

وانتقلت التربية المقارنة من مرحلة جمع المعلومات الوصفية آلي مرحلة التحليل التفسيري للعوامل المختلفة التي تؤثر في النظم التربوية التعليمية ثم الانتقال لاى مرحلة التنبؤ كأن نتنبأ آن المجتمع الذي يعتمد على فلسفة تربوية صحيحة يستطيع آن يحقق اهدافه بشكل اكبر من غيره
اهم دراسات التربيةالمقارنة في القرن العشرين
· دراسة الانكليزي مايكل سادلر: هو رائد هذه المرحلة ويعد مرحلة الربط بين مرحلة الوصف والنقل والاستعارة ومرحلة التحليل والانتقاء والشمولية حيث يرى ان النظام التعليمى جزء لا يتجزء من نسيج المجتمع وليس نتاج لعامل تاريخى

والسؤال الرئيسى الذى حاول سدلر الاجابة عنه كان : الى اى مدى يمكن ان نتعلم شيئا  ذى قيمة من دراستنا لنظم التعليم الاجنبية ؟

سادلر لا يعنى الاجابة باستخدام الاستعارة المقننة بل يعنى المزيد من التحليل المتعمق للسياق المجتمعى فى الدولة التى تريد ان تصلح نظامها التعليمى وهذا ما يعنيه بمفهوم الشخصية القومية كاداه للتحليل

وكان لهذا المدخل السادلرى العديد من الانصار حتى وقتنا الحالى . ومن هم انصار هذا المدخل من رواد التربية المقارنة  :

اسحاق كاندل

كان كاندل مهتم بدراسة العلاقة بين النظم التعليمية والنظم السياسية فى عدة مجتمعات خاصة مع تزايد تاثير القومية وظهور بوادر الدولية  , وقد استخدم كاندل لهذه العلاقات المدخل التاريخى لتحليل القوى والعوامل الثقافية السابقة التى تؤثر عاى الشكل الحالى للنظام التعليمى على اعتبار ان هذه العوامل والقوى الثقافية الماضية هى التى تفسر الاختلافات بين الدول وبين نظمها التعليمية 

  كما ي و قال آن فكرة نقل نظام تعليمي من مجتمع لاخر غير ممكنة وقال آن ما يحدث خارج المدرسة اكثر اهمية مما يحصل داخل المدرسة
· قد يختلف النظام التعليمي عن المجتمع وقد يسبق المجتمع المدرسة بضع سنين آو عقود
· دراسة الالماني فريدريك شنايدر:اكد على شخصية الامة والموقع الجغرافي والثقافة والعلوم والفلسفة وقال كل هذه العوامل تصنع المشكلات التربوية
· كتب ودراسات اسحق كاندل: حيث وضع منهج يقوم علا ثلاث اسس هي:
· - الاساس الوصفي المعلومات
· - الاساس التاريخي الوظيفي
· - الاساس النفعي العام البراغماتي
· دراسة نيكولاي هانز:
اتبع هانز طريقة كاندل وحاول البحث فيما اسماه العوامل المجددة المؤثرة  نظم التعليم ووضع مفهوما للامة المثالية وتقوم على عدة عناصر وهى وحدة الجنس ووحدة اللغة ووحدة الدين ووحدة الارص والسيادة السياسية .

وقد اهتم هانز بمفهوم الشخصية القومية وحدد ثلاث عوامل مؤثرة فى نظم التعليم  وهى :

1-· العوامل الطبيعية مثل الجنس واللغة والدين
2-· العوامل الدينية مثل الكاثوليكية والانجيلية والبروتستنتية
3-  العوامل العلمانية مثل الاتسانية والقومية والاشتراكية

مالينسون
اكد مالبنسون على افكار كاندل وذللك ان لب منهج ماليتسون يتمركز حول فكرته عن النمط القومى وتاثيره فى تشكيل الطابع القومى للتعليم .

والنمط القومى عند ماليسون يعنى تكوينا عقليا ثابتا جماعيا يضمن للامة هدفا مشتركا ويشكل سلوك افرادها وهذا النمط يعرفنا مقدار رغبة الامة فى التغيير ومدى قدرة نظم التعليم على التغيير
ايهما افضل النظام التعليمي الذي يتأثر بفلسفة واحدة آو النظام الذي يتأثر بعدة فلسفات؟
اذا كان المجتمع يعتمد على فلسفة واحدة فانه سينهار كما حدث في النظام الشمولي السوفيتي
يجب اخذ كل الفلسفات والقيام بنوع من الاختيار بما يتاسب مع طبيعة المجتمع ويضمن استمراريته ويجب صياغة فلسفة لا تكون هناك حواجو فولاذية بينها وبين غيرها أي آن يكون هناك نظام مفتوح وقابل للتغيير آن يكون هناك قوالب فاعلة وليس قوالب جامدة جاهزة
جوزيف لاوايز

هو من انرز من ربطو بين الايديولوجيا والتربية وقد نقد منهج النمط القومى لكثرة عناصره وعدم دقته  فاختصر هذه العناصر فى عوامل رئسية هى العامل الفلسفى والعامل الايديولوجى .

وقد ربط لاوايز بين الجاتب الفلسفى للامة وبين التربية المقارنة ونظمها من حيث نوعية المدارس وكيفية تنظيمها وادارتها ونوعية المناهج وطرق واساليب وطرائق التدريس المتبعة .

 ساعدت هذة المرحلة على  تفسير العلاقات بين نظم التعليم وسياقاتها الثقافية وهى بذلك تجيب على تساؤل لماذا يكمن التشابه والاختلاف بين النظم التعليمية وجاءت الاجابة فى الشخصية القومية والنمط القومى واختلاف القوى والعوامل الثقافية المؤثرة فى نظم التعليم .

وترى هذه المنهجية ان نظم التعليم تابعة للنظم المجتمعية الاخرى فى المجتمع وتتاثر بها دون ان تكون لها حق فى تغيير الشخصية القومبة او الممط القومى الحاكم اما مسالة امكانية التنبؤ بنجاح عمليات النقل او المواءمة فان ذلك يعتمد على الاطار الثقافى الحاكم ومدى قدرته على التغيير او اللاتغيير .هل تؤثر نظم التربية فى المجتمع ام المجتمع هو الذى يؤثر فى نظم التربية
اهداف التربية المقارنة
· ترجمة الاهداف التربوية والفلسفات آلي واقع اجرائي
· الاستفادة من التجارب والبحوث العلمية في ميادين العلوم المختلفة وتطبيقها في مجال التربية
· التغلب على المشكلات التربوية التعليمية في البلد الواحد
· الوقوف على العوامل المؤثرة في النظام التعليمي الاجتماعي
· تقويم الاداء التربوي وفق الخطط التربوية المرسومة
· تقديم بدائل جديدة في حال فشل الفلسفات الحالية
· تقديم دراسات وبيانات احصائية دقيقة للباحثين في التربية
· تحديد الاولويات التربوية وضبطها
· ترسيخ القوا نين التربويةش
· زيادة التعاون الدولي في مجالات العلوم المختلفة
· تزويد الباحثين في التربية باخر منجزات العلوم التربوية
· تحقيق الهوية القومية في الاطار العالمي
· تشخيص المشكلات التربوية وايجاد الحلول لها
· اصلاح النطم التربوية بكفاية وفاعليتة

 

تعليق على مرحلة القوى والعوامل المؤثرة

ساعدت هذة المرحلة فى تفسير العلاقة بين نظم التعليم وسياقاتها الثقافية وهى بذلك تجيب على سؤال لماذا يكمن الاختلاف والتشابه بين النظم التعليمية ,وجاءت الاجاية فى الشخصية القومية والنمط القومى واختلاف القوى والعوامل الثقافية المؤثرة على النظم التعليمية .

وترى ان نظم التعليم تابعة للنظم المجتمعية الاخرى فى المجتمع وتتاثر بها دون ان يكون لها الحق فى التغيير للشخصية القومية او النمط القومى  الحاكم
<!--

رابعا :- مرحلة المنهجية العلمية 

بدات هذه المرحلة بانتهاء الحرب العالمية الثانية 1945 حبث شهد العالم العديدمن  عمليات التغير والتطور التى انعكست على التربية المقارنة كمجال بحثى هام وضرورى فى تلك العمليات وتحول هدف المنهجية العلمية فى التربية المقارنة الى زيادة قدرة التربية المقارنة كعام على التنبؤ والتوجه نحو المستقبل وبالتالى زيادة قدرة التربية المقارنة على ان تتحول لعلم ايجابى يمكن ان تساهم بفعل ايجابى على التخطيط وصنع القرار التعليمى وتنفيذه

 صاحبها " بيريداي " وقال لكي يكون المنهج دقيق يجب أن تكون هناك مراحل وهي :

الوصف ثم التفسير ( التحليل ) ثم المناظرة ثم المقارنة وهذه هي المراحل التي يعتمد عليها في اختيار التربية المقارنة للحصول على نظام تربوي أو جزء منه

وهنا يمكن القول انه اذا كان هدف المرحلتان هو الوصف ثم النقل والاستعارة ثم محاولة ضبط  هذا النقل بالرجوع الى القوى والعوامل الثقافية فاننا نزعم ان هذه المرحلة كانت تحاول خدمة المستفيدين فى علاج مشكلات قائمة  اما هذة المرحلة فهى تحاول التنبؤ بالمستقبل والتخطيط له للتغلب على ما قد يطرو  من مشكلات والالحاق بركب التقدم والمنافسة العالمية

واهم الرواد المعاصرين

<!--ارثر موهلمان

دعى موهلمان العلماء الى التخصصات وثيقة الصلة بالدراسات التربوية المقارنة الى ان يتعاونوا لفهم النظم التعليمية فهما افصل وهذا بهدف التحليل الدقيق للمشكلات المشتركة بين  نظم التعليم فى العالم ، وتعتمد منهجية هولمان على تشكيل اطار نظرى تبنى عليه عمليات التحليل وهذا بهدف التحليل المنظم للاتجاهات المعاصرة والعوامل طويلة المدى مما يضمن توجيهات مستقبلية صحيحة ويتم ذللكبعمل موازنات بين البراهين التجريبية المتاحة حاليا وتاثيرات القيم المستمرة ,ويسمى هولمان ذلك بقانون الشكل او التركيب الذى يساعد على دراسة النظم التعليمية ليس فقط كوحدة تاريخية متطورة

وتقوم منهجية هولمان على عدة مسميات :

-ان النظم التعليمية توجد بعمق فى الثقافة

- النظام التعليمى يتمثل بعمق فى الثقافة الطبيعية

وبسبب ذلك هناك طريقتين للدراسة :

<!--دراية المجتمع الذى يشمل النظام التعليمى

<!--دراسة مشكلات تتعلق بالنظام التعليمى

والواقع ان نموزج هولمان رغم محاولته الى ان يكون عمليا ,الا انة شديد التعقيد صعب التناول والتطبيق

جورج بيريداى

يعتبر كتاب جورج بيريداى "الطريقة المقارنة فى التربية " اول محاولة علمية جادة للبحث عن هوية التربية المقارنة فقام بتعريفها عن طريق تطبيقها ومنهجها .

ويعتبر بيراداى نقطة تقاطع هامة فى تاريخ التربية المقارنة بين مرحلة سابقة تقوم على الوصف والمدخل التحليلى التفسيرى الواسع ومرحلة اخرى تقوم على وضع فروض واختبار صحتها

المنطلقات الاساسية لمنهج بيراداى :

<!--دراسة نم التعليم الاجنبية تساعدنى فهم الشعوب الاجنبية وفهم انفسنا ايضا .

<!--تعد التربية المقارنة تمهيد يسبق النقل للنماذج الاجنبية من خلال قيامها بالتحليل الثقافى .

<!--فى ضوء التحليل الثقافى يمكن التنبؤ بالنجاح او فشل اصلاحات تعليمية ثبت نجاحها فى ظروف وعوامل ثقافية مشابهه .

<!--الاهتمام بالتحليل الشامل ويعنى دراسة التاثير الكلى للتربية على المجتمع من منظور عالمى .

<!--استناد منهج بيريداى على المنهج الاستقرائى .

<!--يميز بيراداى بين نوعان من الدراسة فى التربية المقارنة :.

-* الدراسات المجالية آو المنطقية

أي في مجال آو منطقة معينة بلدة مدينة قطر مجموعة اقطار ( الفرانكوفونية وهذه الدراسات من الدراسات الاولية الاساسية للدراسة التحليلية المقارنة ومهمتها تدريب واعداد الباحثين على التربية المقارنة .

- الدراسات المقارنة

مهى تتعلق بعدة دول او مناطق فى نفس الوقت وهى استكمال للخطوتان السابقتان "الوصف والتفسير" بخطوتين اخرتين هما مرحلة المقابلة ومرحلة المقابلة .

خطوات منهج بيراداى :

· الوصف وتجميع البيانات جغرافية التعليم

 · التفسير والتحليل وتقويم المعلومات التربوية

. المقابلة

. المقارنة

 وتاخذ المقارنة شكلان :المقارنة المطردة : المقارنة التصويرية 

ويفرق بيراديت بين مدخلين للمقارنة فى دراسته التربوية المقارنة :

ا –مدخل المشكلة : ويتضمن اختيار الموضوع او مشكلة واحدة لدراستها فى النظم التعليمية المختارة ب – 2-مدخل التحليل الكلى : ويتناول جميع المداخل الرئيسية المؤثرة فى نظم التعليم صياغة القوانين التى تساعد على فهم وتحديد العلاقات المعقدة بين النظم التعليمية ومجتماعاتها التى توجد فيها من منظور عالمى بيريداى والمنهج الاستقرائى

وهو المنهج الذى يبداء فيه بجزئيات يقينية تجريبية لنصل الى قضايا عامة كلية وخطواته كما حددها بيكون رائد المنهج الاستقرائى :

<!--الملاجظة والتجربة

<!--التعميم الاستقرائى

<!--تكوين الفروض

<!--محاولات التثبت من صحة الفروض

<!--اثبات صحة او عدم صحة الفروض

<!--المعرفة

وتظهر المنهجية الاستقرائية لبيريداى فى تاكيده الدائم على اهمية البعد عن التعصب والذاتية

اهم نقاط القوة عند بيريداى :

<!--تاكيد اهمية البعد عن التعصب والعوامل الذاتية

<!--تاكيد اهمية الترتيب المنطقى للمادة العلمية

<!--كان اول من اكد ان التربية المقارنة علم متداخل التخصصات يعتمد على تفسيره للظواهر التربوية على معطيات العلوم الاخرى

<!--تاكيده على التفرقة بين معيار المقارنة والفروص .فالاول يمكن ان يشير الى ما يمكن ان نسميه بالفروض الاولية التى يمكن تعديلها والوصول الى الفروض الحقيقية التى هى اساس المقارنة .

<!--قام بيريداى بتطبيق مدخله وتوضيح خطواته على المشكلات التربوية ودراسات كلية لنظم التعليم من اشهرها :

- الاصلاح التربوى فى فرنسا وتركيا "وهى مثال على نموذج حل المشكلة  "

- التلقين والمدارس فى دولة بولندا "الدراسة المجالية فى دولة واحدة "

ابرز نقاط الضعف فى منهجية بيريداى :

<!--المنهجية لم تحدد كم ونوعية المادة التربوية المطلوب تجميعها فى الخطوة الاولى ( الوصف) ,

<!--ام يحدد كيفية اجراء التحليل الثقافىفى ضوء ربط النظم التعليمية بسياقها المجتمعية بالعلوم الاخرى .

<!--تاجيل وضع الفروض الى الخطوة الثالثة وهذه النقطة من اخطر نقاط الضعف فطالما ان المنهجية لا تبدا بفروض فانها تمثل مضيعة للوقت والجهد , والاخطر من هذه ان بيريداى يتحقق من فروضه فى ضوء معلومات تتصل بماضى وواقع النم التعليمية ليس فى ضوء · رؤية مستقبلية للنظام التعليمى او فى ضوء التحقق من المبادىء العامة التى توصل اليها

 

خامسا  : مرحلة الوظيفي

ان القضية الاولى فى التربية المقارنة هى الموضوع وطرق البحث وبجانب هذة القضية اصبحت نظرية الوظيفة البنائية قضية رئيسية فى السبعينات من القرن العشرين جصوصا بامريكا وترجع اهميتها لان النظم التعليمى هو منظمة مجتمعية مهمة وتتحدد علاقة التربية بالمجتمع كالاتى

- التربية المدرسية تصنف الافراد بالمجتمع وفق قدراتهم وامكاناتهم

- تساعد على تكوين مجتمع طبقى مرن تكون مكانة الفرد وفق قدراته ومواهبه

- اداه لاعداد القوى العاملة الماهرة التى تحقق متطلبات سوق العمل

- كلما زاد المستوى التعليمى للفرد كلما تحسن مستوى اداءه فى العمل ومستواه المادى والوظيفى

الانتقادات :

1- انها تؤيد ضمنيا الاستقرار والوضع الراهن على حساب النمو والتغير .

2-ركزت على مردودات التربية من النواحى السياسية والاقتصادية واهملت المردد ا لتربوى ذاته

ونتيجة ذلك ان التربية لم تسهم فى تخطيط الاصلاحات التربوية فى الفتترة الاخيرة .

افادت النظرية البنائية فى طرح موضوعات جديدة للنقاش والبحث عن بدائل للمدرسة التى تتولى الدولة امرها .

من اشهر النظريات الوظيفية نظرية راس المال البشرى لاعتبار محور التنمية طموحا وطنيا لبلدان العالم الثالث

 

سادسا : مرحلة التبعية

ان نظرية التبعية من القضاية الهامة بالتربية المقارنة فبالرغم من تحررها بعد الحرن العالمة الثانية الا انها تحت سيطرة القوى العظمى . فالبلاد الصناعية المتقدمة هى المحور الذى يؤثر فى بلدان الاطراف من الجنوب ويسيطر عليها .فالتربية فىبلدان الاطراف تعكس علاقات وارتباطات التبعية لبلدان المحور وثقافتها لذلك اهتم المقارنين فى الثلث الاخير من القرن العشرين بهذه النظرية كاطار مرجعى فى دراساتهم . ويتضح ذلك فى اعمالهم المدرجة فى الدورات العالمية المتخصصة فى ميدان التربية المقارنة

سابعا : مرحلة التقارب    

هناك هوة علمية هائلة بن الشرق والغرب لصالح الأخير : الدول المتقدمة لديها عشرة أضعاف العلماء والتقنيين الموجودين في الدول النامية وهؤلاء ينتجون 84% من المقالات العلمية ويحققون 90% من براءات الاختراع  ومقابل 70% من السكان في أمريكا وكندا ممن هم متصلون بشكل يومي بالأنترنت لا تتعدى هذه النسبة 5% في الدول النامية .

 كل ذلك يأتي في خضم عالم العولمة الذي نراه ونشعر به في كل ما حولنا. في الحق العالم متواصل رغم انفه بواسطة ظاهرة العولمة وهي ليست أقتصادية فقط وأن بدأت بذلك بحيث خلقت عالماً من الاعتماد المتبادل على المصادر التي تعرف اليوم ليس على أنها أقتصادية أو طبيعية بل عقلية

جلبت العولمة معها عبر ممارسات المنظمات العالمية نوعاً من الثقافة التربوية العالمية التي تفرض نفسها كمعايير للتقيييم وذلك في ما يخص تقييم المؤسسات والأفراد والتمويل و تدريب المعلمين والمناهج الدرسية وطرق التدريس والاختبارات . وفي السنوات الخمسين الأخيرة برزت اليونسكو كأقوي مؤسسة تربوية عالمية في هذا المجال ومن خلال برامج منهجية متوالية تمكنت اليونسكو من وضع برامج لتدريب المعلمين و لوضع المناهج الدراسية وللتقيم بحيث أصبحيت نموذجاً لتحقيق مستوى عالمي مقبول على مستوى العالم الأمر الذي اجبر الدول على ضرورة تعديل معاييرها بما يتفق مع هذه المعايير العالمية.هذا أدي كما يرى يبربولس وتورس(2000 ،ص15) الى الضغط على الأجهزة المحلية خاصة في دول العالم الثالث وتخفيف سيطرة الدولة على مؤسسات التعليم والبدء بتطبيق أساليب أدارية جديدة في المؤسسات التربوية.

1- من خلال عولمة الأنظمة التربوية على مستوى العالم يمكن ملاحظة أن هناك نوع من التوحد الملحوظ بين أنظمة التعليم في كثير من الجوانب والأهداف فمثلاً:

  - كافة المواثيق الوطنية في مختلف دول العالم وبغض النظر عن طبيعة النظام السياسي أصبحت تنص على أن التعليم حق للمواطن وواجب عليه وهو مسئولية الدولة للتأكد من حصول الجميع على حق التعليم .

- الدراسات التي تمت أوضحت تشابه كبير بين معظم دول العالم فيما يخص نوع المواضيع المدرسة والوقت المخصص لكل موضوع  .

- هناك توجه واضح لتدريس اللغات الاجنبية الحديثة وكذلك أدخال مواد الدراسات الاجتماعية بمفهومها العالمي على حساب تدريس اللغات القديمة ( اللاتينية) وكذلك تقليص  مواد اخري مثل التاريخ والجغرافيا.

-ظهور ما يسمى بمفهوم التربية العالمية كمنهج (Global Education ) والذي صمم في الكثير من الأنظمة التربوية لمساعدة الطلاب على رؤية القضايا التي تهم العالم في صورة أوسع من المحلية وكذلك أدراك وفهم مدى التشابك و الترابط في المصالح والقضايا والمشكلات الاقتصادية والبيئية والصحية والاجتماعية بين كافة شعوب العالم .

- يرى جون بولي : في ( ليفينسون،وآخرون،2002 ،ص311 ) أن الدراسات الطوليه للتعليم الثانوي قد اظهرت تناقص حاد في االتوجه لتوفير تدريب مهني في  هذه المرحلة والتوجه بدلاً من ذلك لمفهوم المدرسة الشاملة ( Comprehensive Education ) وذلك للتوجه العالمي نحو خلق الانسان المتكامل وقصر التدريب الحرفي على المناطق الداخلية اوالمحلية حسب أحتياجات كل منطقة .

- الانتشار الواسع لمفاهيم الديمقراطية وحقوق الانسان التي تشمل كافة الطوائف بما فيها الأقليات العرقية والدينية والمرأة والطفل والنمو المتواصل في المؤسسات العالمية والمحلية التي تراقب تطبيقات حقوق الانسان حول العالم آخذين بعين الاعتبار كل هذه المتغيرات

 

ملخص

<!--المرحلة الأولى ( نبدأ منذ القدم إلى نهاية  القرن الثامن عشر الميلادي).

<!--المرحلة الثانية ( فترة التاريخ العلمي للتربية المقارنة من بداية القرن التاسع عشر حتى الآن ).

<!--مرحلة جمع وتصنيف الحقائق والمعلومات.

<!--مرحلة وصف وتحليل وتفسير الحقائق والمعلومات التربوية.

<!--مرحلة المنهجية العلمية ( التنبؤية ).

<!--مرحلة الوظيفية (فى السبعينات من القرن 19)

<!--مرحلة التبعية (فى الثلث الاخير من القرن العشرين)

<!--مرحلة التقارب ( من تحديات العولمة )

 

المصدر: إعداد م/ تامر الملاح
tamer2011-com

م/تامر الملاح: أقوى نقطة ضعف لدينا هي يأسنا من إعادة المحاولة، الطريقة الوحيدة للنجاح هي المحاولة المرة تلو المرة .."إديسون"

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 9739 مشاهدة
نشرت فى 1 أغسطس 2012 بواسطة tamer2011-com

ساحة النقاش

م/ تامر الملاح

tamer2011-com
باحث فى مجال تكنولوجيا التعليم - والتطور التكنولوجى المعاصر »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,369,475

بالـعلــم تـحـلـــو الحـــيـاة

الصفحة الرسمية للموقع على الفيس بوك:

" تكنولوجيا التعليم كما يجب أن تكون"

اضغط اعجبنى وتابع اهم المنشورات العلمية

للتواصل مع ادارة الموقع عبر الوسائل التالية:

مدير الموقع

 عبر البريد الإلكترونى :

[email protected]( الأساسى)

[email protected]

 عبر الفيس بوك : 

التواصل عبر الفيس بوك

( إنى أحبكم فى الله )


اصبر قليلا فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير.