نشأة وتاريخ علم التربية المقارنة:
أولاً: فترة ما قبل التاريخ العلمي للتربية المقارنة :
يرجع الاهتمام بوصف النظم التعليمية الاجنبية او التعرف عليها الى زمن طويل يصعب تتبع بداية على وجه التحديد، ولذلك سميت هذه الفترة بهذا الاسم.
ثانياً: اول من اهتم بدراسة هذه الفترة هو (شينادر) مؤرخ الماني تنسب اليه بداية الدراسة للتربية المقارنة، ثم تلاه ( بريك مان) عالم تربوي أمريكي.
ثالثاً: درج دارسو التربية المقارنة على التأريخ لها بروادها الأوائل الامريكيين والأوربيين متجاهلين العلماء المسلمين الذين يستحقون ان يكونوا من رواد التربية المقارنة كابن بطوطة وابن خلدون وابن جبير وغيرهم.
رابعاً: تعتبر التربية المقارنة كميدان من ميادين التربية حديثة النشأة نسبياً وقبل الحرب العالمية الثانية كانت ما تزال في طفولتها على الرغم من وجود رواد مهمين أمثال: ( مارثيو أردون) في القرن التاسع عشر والذي عرف بتقاريره عن التربية في أوروبا و(كاندل) في القرن العشرين الذي عرف بكتاباته عن النظم التعليمية في بلاد مختلفة.
خامساً: منذ عام 1945م بدأت منظمة اليونسكو تسهم بنشاط كبير في الدراسات المقارنة ، وذلك من خلال مطبوعاتها التي كانت تنشرها عن التربية ومشكلاتها في البلاد المختلفة.
سادساً: بعض الكتب التي صدرت التربية المقارنة التي اصدرها كثير من اعلام التربية المقارنة، وقد كانت هذه الكتب ذات طابع وصفي تحليلي.1- ما كتبه (هنز وهنس) عام 1930 عن السياسة التعليمية في روسيا.
2- كتاب (كنادل) بعنوان دراسات في التربية المقارنة صدر عام 1933م.
3- في سنة 1939م نشر (ماير) كتابه عن تطور التعليم في القرن العشرين.
4- في 1949م نشر (هنز) كتابه عن التربية المقارنة.
5- في سنة 1950م نشر (موهلمان) وروسك كتابهما الذي حمل عنوان التربية المقارنة.
6- في سنة 1956م نشر (كرمر) وبرون كتابهما بعنوان دراسة مقارنة للنظم التربوية.
7- في1960م نشر كير كتابه عن مدارس أوربا.
سابعاً: ظهر بعد ذلك دراسات أكثر أهمية عمقاً من الكتابات السابقة لها ومنها:
1- كتاب (بيرادي) عن الطريقة المقارنة في التربية.
2- كتاب (هولز) مشكلات التربية دراسة مقارنة.
3- كتاب (جرالد) عن المجتمع ولمدارس والتقدم في أوروبا الشرقية.
ثامناً: المراكز والجهات والمنظمات التي قامت بدور كبير في تطور التربية المقارنة ومنها:
1- المركز الدولي للتربية بجنيف في سويسرا.
2- معهد التربية في جامعة لندن.
3- المعهد الدولي لكلية المعلمين في جامعة كولمبيا بمدينة نيويورك.
4- ما قامت به منظمة اليونسكو من جهود وأنشطة تربوية مقارنة.
5- ما قامت به المنظمات الاقليمية في مختلف الدول مثل منظمة التعاون الاقتصادي لدول أوروبا.
6- ظهور البنك الدولي للتنمية في مجال البحوث والدراسات المقارنة وهو يعتبر مصدر هام للمعلومات للباحثين في التربية المقارنة، لكن يعاب على دراسته انها ليست متاحة للباحثين لا نها في العادة جزء من برامج البنك للمعونة والقروض للدول النامية.
7- جهود المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في مجال التربية المقارنة، حيث كانت منشورتها تعد مصدرا مفيدا للباحثين والدراسي في التربية المقارنة.
8- جهود مكتب التربية العربي لدول الخليج والذي يقوم بنشر دراسات وإحصاءات تعليمية هامة تعتبر مصدر مفيد وهام للدارسين والباحثين وان كانت غالبيتها خاصة بدول الخليج العربية.
تاسعاً: ظهور موسوعات التربية الدولية والمقارنة والتي تعتبر مرجع رئيس لكل باحث في الميدان ومن أهمها:
1- موسوعة التربية الدولية وتقع في عشرة أجزاء وتصدر باللغة الانجليزية وهي تبين الطبيعة العالمية للتربية المقارنة خلال العقود الماضية.
2- موسوعة التربية المقارنة ونظم التعليم القومية.
3- الموسوعة الدولية للتعليم العالي المقارن.
عاشراً: من التطورات الحديثة في مجال التربية المقارنة ظهور العديد من مجلات التربية المقارنة والتي تعتبر مصدراً حيويا وهاماً للباحثين لأنها تحتوي على معلومات ودراسات حديثة ومتجددة باستمرار ومنها:1- مجلة التربية المقارنة وتصدر عن المجلة الامريكية للتربية المقارنة والدولية.
2- مجلة التربية الكندية والتربية العالمية.
3- مجلة التربية المقارنة وتصدر في بريطانيا.
4- مجلة التربية الدولية وتصدر في اليونسكو.
المجلة البريطانية للدراسات الدولية.
ساحة النقاش