المـــــــوقـــع الــرســــــــمى الـخــــــــــــاص بــ "د/ تـــــــامر المــــــــــلاح"

"تكنولوجيا التعليم " الحاسب الألى " الانترنت " علوم المكتبات " العلوم التربوية " الدراسات العليا "

الشيء المحقق ان الإسلام قد تبنى – بصورة إيجابية – أسس الصحة العامة في مجالاته التشريعية،فما من فرض أو واجب شرعه للناس إلا ويعود عليهم بثمرات طيبة تحفظ صحتهم،وتقيهم من الإصابة بكثير من الأمراض،وقد آمن بذلك بعض أطباء الغرب الذين اختصوا بالبحث عن شؤون الطب العربي والإسلامي.

 

يقول الدكتور (جورجيو دار بلانو):"إن الفروض والواجبات وغيرها من السنن والمستحبات الإسلامية تتصل بالصحة،وهي ترمي الى إصابة هدفين،وتحقق غايتين في آن واحد، غاية دينية،وغاية صحية".

وأكد ذلك الدكتور (رونان) وقال الدكتور (روندساندج):"إن تعاليم الإسلام الدينية تتمثل بالصحة،فهي تدعو الى القناعة وعدم الإسراف في الأكل والشرب،والنظافة،والاغتسال بالماء الطاهر خمس مرات في اليوم،قبل كل صلاة،وان الصلاة مجموعة من حركات رياضية وان الاسلام يأمر بتجريد المرضى المصابين بأمراض معدية،وان العلوم الإسلامية خصصت جزء كبيراً من أبحاثها بحفظ الصحة".

لقد بهر أطباء الغرب بالتعاليم الصحية الرائعة التي وضع برامجها الإسلام فذهبوا الى أن الرسول الاعظم (ص) من أعظم أطباء العالم وأنبلهم،وممن ذهب الى ذلك الدكتور (سان جورجيو دار بلانو) والدكتور (رونان)،يقول (سان جورجيو):"إن الامر الذي لاشك فيه،هو ان المعالجة والصحة كانا من الموضوعات الرئيسية التي عالجها الرسول،وانه هو نفسه كان واسع الاصلاح في الطب".

وعلى أي حال فإن الرسول الأعظم (ص) قد اهتم بالصحة اهتماماً بالغاً إيماناً منه بأن الإنسان لايمكن أن تتوفر فيه عناصر الحياة السليمة،والطاقات الحيوية إلا إذا سادت معالم التربية الصحية،وطبقت مناهجها على واقع الحياة.

وقد بلغ من اهتمامه البالغ بالصحة،أنه كان يقول لأصحابه:"سلوا الله العافية والمعافاة،فما أوتي أحد بعد اليقين خيراً من المعافاة" كما أشاد (ص) بعلم الطب،ودعا الى التخصص به،ففي الحديث المشهور:"العلم علمان،علم الأبدان وعلم الأديان" وأمر بالتدواي،وألمع الى أن لكل داء دواء،قال (ص):"تداووا فما أنزل الله داء إلا انزل معه الدواء إلا السام فإنه لادواء له"،ووضع (ص) برنامجاً عاماً للطب عرف (بالطب النبوي) تحدث فيه عن بعض الأغذية من الفواكه،والأطعمة واللحوم،والخضروات،وذكر خواصها وفوائدها الطبية.

وعرض الإمام أمير المؤمنين (ع) الى بعض المناهج الصحية في كثير من وصاياه ونصائحه،ومن بينها هذه الوصية الرائعة التي زود بها ولده الإمام الحسن (ع) فقد قال له:

- يابني ألا أعلمك أربع كلمات تستغني بها عن الطب؟

- بلى.

- لاتجلس على الطعام إلا وأنت جائع،ولاتقم عن الطعام إلا وأنت تشتهيه،وجود المضغ،وإذا نمت فأعرض نفسك على الخلاء،فإذا استعملت هذه استغنيت عن الطب.

- وحفلت هذه الوصية بأروع النصائح الصحية التي أقرها الطب الحديث فإن النهمة في الطعام،وعدم مضغه مما تسبب إصابة الجهاز الهضمي بكثير من الأمراض...

المصدر: إعداد م/ تامر الملاح
tamer2011-com

م/تامر الملاح: أقوى نقطة ضعف لدينا هي يأسنا من إعادة المحاولة، الطريقة الوحيدة للنجاح هي المحاولة المرة تلو المرة .."إديسون"

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 211 مشاهدة

ساحة النقاش

م/ تامر الملاح

tamer2011-com
باحث فى مجال تكنولوجيا التعليم - والتطور التكنولوجى المعاصر »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,763,122

بالـعلــم تـحـلـــو الحـــيـاة

للتواصل مع إدارة الموقع عبر الطرق الأتية:

 

 عبر البريد الإلكتروني:

[email protected] (الأساسي)

[email protected]

 عبر الفيس بوك:  

إضغط هنا

(إني أحبكم في الله)


أصبر قليلاً فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير.