المــوقـــع الــرســمى الـخــــاص بــ "د/ تــامر المـــــلاح"

"تكنولوجيا التعليم " الحاسب الألى " الانترنت " علوم المكتبات " العلوم التربوية " الدراسات العليا "

مفهوم التربية الصحية

 

لا يمكن لأهداف الصحة العامة أن تتحقق فى أى مجتمع دون المشاركة الإيجابية من الأفراد ،ولكن تلك المشاركة من جانب الأفراد هناك مسؤليات ومهام تقع على عاتق العاملين فى مجال الصحة العامة لكى ترفع الأفراد وتحثهم على القيام بمسؤلياتهم تجاه صحتهم ، ويتم ذلك عن طريق التربية الصحية .

 

وعلى ذلك تعد التربية الصحية من أهم مجالات الصحة العامة الحديثة وتعتبر جزءاً أساسياً لأى برنامج للصحة العامة ، ولم تعد التربية الصحية عملية ارتجالية ، بل أصبحت عملية فنية لها أسسها ومبادئها التربوية.

وقد جرت محاولات عديدة من قبل العاملين فى مجال التربية الصحية لتعريفها، ومن أهم تلك التعريفات ما يلى :-

1- التربية الصحية عملية تغيير أفكار وأحاسيس وسلوك الأفراد فيما يتعلق بصحتهم.

2- التربية الصحية عملية تزويد أفراد المجتمع بالخبرات اللازمة بهدف التأثير فى معلوماتهم واتجاهاتهم وممارستهم فيما يتعلق بالصحة تأثيرأ حميداً.

3- التربية الصحية عملية تعليم المجتمع كيفية حماية نفسه من الأمراض والمشاركة الصحية التى تظهر فى المجتمع.

4- التربية الصحية عملية تربوية تسعى إلى ترجمة الحقائق الصحية المعروفة إلى أنماط سلوكية صحية سليمة على مستوى الفرد والمجتمع ، وذلك باستعمال الأساليب التربوية الحديثة.

 

من كل ما تقدم من تعاريف التربية الصحية يرى بهاء الدين إبراهيم سلامة (1997م)أن التعريف الشامل للتربية الصحية يجب أن يكون على النحو التالى : -

 

"التربية الصحية جزء هام من التربية العامة ، ولاتقتصر رسالتها على أن يعيش الفرد فى بيئة تلائم الحياة الحديثة ، بل تتعدى ذلك إلى إكساب الأفراد تفهماً وتقديراً أفضل للخدمات الصحية المتاحة فى المجتمع ، والاستفادة منها على أكمل وجه ،وكذلك تزويد أفراد المجتمع بالمعلومات والإرشادات الصحية المتعلقة بصحتهم بغرض التأثير الفعال على اتجاهاتهم والعمل على تعديل وتطوير سلوكهم الصحى لمساعدتهم على تحقيق السلامه والكفاية البدنية والنفسية والاجتماعية والعقلية" ( 2: 41،42)

 

أ هداف التربية الصحية :-

 

1- العمل على تغيير مفاهيم الأفراد فيما يتعلق بالصحة والمرض ومحاولة أن تكون الصحة هدفاً لكل منهم ويتوقف تحقيق ذلك على عدة عوامل من بينها النظم الاجتماعية القائمة ،ومستوى التعليم فى هذا المجتمع ، والحالة الاقتصادية ،وعلى مدى ارتباط الأفراد بوطنهم وحبهم له،ويتضح ذلك من خلال مساعدتهم للقائمين على برامج الصحة العامة فى المجتمع ومحاولة التعاون معهم فيما يخططون له من برامج لصالح خدمة المجتمع.

2- العمل على تغيير اتجاهات وسلوك وعادات الأفراد لتحسين مستوى صحة الفرد والأسرة والمجتمع بشكل عام ، وخاصة فيما يتعلق بصحة الأم الحامل والمرضع وصحة الطفل ، وصحة المنزل والعناية بالتغذية السليمة ، وطرق التصرف فى حالات الإصابات البسيطة ، وفى حالة المرض وجميع الأعمال التى يشارك فيها كل أب وأم بطريقة إيجابية من أجل رفع المستوى الصحى فى المجتمع.

3-العمل على تنمية وإنجاح المشروعات الصحية فى المجتمع ،وذلك عن طريق تعاون الأفراد مع المسؤلين وتفهمهم للأهداف التى من أجلها تم إنشاء وتجهيز تلك المشروعات ، ويتضح ذلك من خلال محافظتهم عليها والإستفادة منها فى العلاج واقتراح ما يجدونه مناسباً لتحسين أداء تلك المشروعات.

4-العمل على نشر الوعى الصحى بين أفراد المجتمع والذى بدوره سوف يساعد على تفهمهم للمسؤليات الملقاة عليهم نحو الاهتمام بصحتهم وصحة غيرهم من المواطنين.

مفهوم التربية البدنية:-

 

التربية البدنية نظام تريوى وأحد مجالات التربية العامة ،وهى تعمل على تربية الفرد وإعداده عن طريق النشاط البدنى الذى يمارسه بتوجيه وإشراف من قبل المتخصصين ، والذى يجب أن يتناسب مع مراحل النمو المختلفة ، وذلك لاكتساب المهارات الحركية المختلفة وتنمية اللياقة البدنية وتحسين الصحة ، وبذلك فالتربية البدنية تسعى إلى تكوين المواطن تكويناً متزناً من النواحى البدنية والعقلية والنفسية والاجتماعية ليصبح عضواً مؤثراً فى المجتمع.

 

علاقة التربية الصحية بالتربية البدنية

:-

 

 

ظلت علاقة التربية الصحية بالتربية البدنية غير واضحة المعالم لفترة طويلة ،ثم أخذت تلك العلاقة تتضح شيئاً فشيئاً لدى بعض رجال التربية إلا أنها فى نفس الوقت غير واضحة لدى البعض الآخر.

وما نلاحظه فى مجال التربية والتعليم حالياً أن مديرى كثير من المدارس يعتقدون أن برامج التربية الرياضية بالمدارس تفى باحتياجات التلاميذ الصحية من خلال ممارسة دروس التربية الرياضية وبعض الأنشطة الداخلية بالمدرسة.

إلا أن الواقع العملى فى مدارسنا يؤكد على أن التربية البدنية المدرسية لم تأخذ حقها من العناية والاهتمام من قبل المسؤلين عن التربية والتعليم ، حيث نلاحظ جميعاً مدى القصور الشديد ، والذى يصل فى كثير من الأحيان إلى العدم فى المدارس سواء بالنسبة للمنشآت الرياضية (ملاعب – صالات ) أو بالنسبة للإمكانيات المختلفة (أدوات رياضية – أجهزة رياضية ) ،هذا بالإضافة إلى أن عدد ساعات دروس التربية الرياضية فى المدارس يعد قليلاً جداً ولايمكن أن يحقق أى هدف من أهداف التدريس فى المدارس .

وما نلاحظه أيضاً فى الواقع العملى هو أن الكثير يعتقد أن ميدان التربية الرياضية يؤهل الفرد للعمل فى مجال التربية الصحية ، ويعتقد آخرون أن التربية الرياضية والتربية الصحية برنامجان متحالقان ، لأنهما يعبران عن شئ واحد هو ضرورة الاهتمام بتربية الفرد .

 

ويمكننا القول فى هذا المجال أنه فى حالة الإعداد الصحيح لمدرس التربية الرياضية فى الكليات المختلفة ، وفى حالة ضمان أن يعمل فى مدرسة تتوافر فيها جميع الإمكانيات والمنشآت الرياضية ، وفى حالة اقتناع مدير المدرسة بأهمية رسالة التربية الرياضية فى إعداد النشئ .

 

فى هذه الحالة يستطيع مدرس التربية الرياضية القيام بدور هام جداً فى نشر الوعى الصحى وتعليم السلوك الصحى السليم من خلال درس التربية الرياضية والأنشطة المختلفة التى تتم فى المدرسة ، وخاصة إذا كان هذا المدرس يتمتع بصحة جيدة ولديه من المهارات الحركية ما يمكنه من القيام برسالته ، وكذلك إذا تمتع بسلوك صحى سليم يحرص على اتباعه أمام التلاميذ.

 

وإذا ما حاولنا ترجمة تلك العلاقة بين التربية الصحية والتربية البدنية بصورة صحيحة ومنطقية فى مجال المدرسة ، كانت هناك بعض الاشتراطات الضرورية التى يجب أن تتوافر فى المدرسة كأساس هام لبناء تلك العلاقة على أسس صحيحة ، منها على سبيل المثال ما يلى :-

1- يجب أن تخضع المبانى المدرسية للاشتراطات الصحية فى عمليات الإنشاء حيث اتساع حجرات الدراسة ومناسبتها لعدد التلاميذ داخل الفصل ، وأن تكون وسائل التهوية والإضاءة كافية سواء تمت بطريقة طبيعية أو صناعية ،وضرورة توافر مصادر المياة النقية وكذلك طريقة جمع القمامة وتصريف الفضلات ، وتوافر المساحات الخضراء والمظلات داخل فناء المدرسة وغيرها من الاشتراطات التى تخص المبنى ، واعتقد أن المدارس الحديثة التى يتم بناؤها حالياً من قبل وزارة التربية والتعليم تتبع تلك الشروط ، لأنها تتم من من خلال هيئة خاصة تسمى هيئة الأبنية التعليمية .

 

2- ضرورة أن يخضع البرنامج الدراسى "الجدول الدراسى – المقررات الدراسية" للاشتراطات الصحية ، بمعنى أن يراعى هذا البرنامج التوازن المطلوب بين عدد ساعات الدراسة اليومية وفترات اللعب ومزاولة النشاط اللاصفى وفقاً لاحتياجات كل مرحلة عمرية.

 

 

3- يجب أن تراعى عملية توزيع المهام والأعمال الإدارية بطريقة سليمة بين العاملين بالمدرسة ليتسنى لكل منهم القيام بواجباته المهنية بطريقة فعالة ومؤثرة سواء فى التدريس أو فى الإشراف الصحى على التلاميذ ومتابعة حالاتهم الصحية .

 

ولما كانت التربية البدنية تهدف إلى تحقيق الأهداف التربوية فهى تعمل أيضاً على تحقيق الصحة بمفهومها الشامل ، وذلك من خلال الأنشطة الرياضية ،ويقع على مدرس التربية البدنية الكثير من الواجبات والمسؤليات التى لو نفذها بدقة فإنه سوف يسهم بشكل مؤثر جداً فى تحقيق أهداف التربية الصحية ، ونذكر من هذه الواجبات والمسؤليات ما يلى :-

 

 

أ- إمداد وتزويد التلاميذ بالمدرسة من خلال حصص التربية الرياضية والنشاط الداخلى بكل ما يمكنه من المعلومات الصحية وتنمية اتجاهاتهم الصحية وحث دوافعهم وإيقاظها حتى يتمكنوا من ممارسة السلوك الصحى فى جميع الأمور التى تتعلق بصحتهم .

 

ب- الحرص على أن ينمى فى تلاميذه اتباع العادات الصحية فى حياتهم الخاصة مثل الاهتمام بالنظافة والنوم والراحة والاستذكار واللعب ، وكل ما يتعلق بصحتهم الشخصية ، وكذلك ضرورة توجيههم إلى الطريقة المثلى فى تنظيم اليوم الدراسى ، وعليه أن يكون القدوة فى اتباع العادات الصحية فى المعيشة اليومية .

 

ج- الحرص على أن ينمى فى تلاميذه الرغبة فى أن يكونوا أصحاء من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية التى تتفق مع ميولهم ورغباتهم وأن يحرص على توفير الفرصة لكل تلاميذه لممارسة أنشطتهم المفضلة فى وقت الفراغ.

 

د- العمل على تكوين لجنة صحية من التلاميذ تعمل مع اللجنة الرياضية التى من المفترض أن يكون قد كونها مسبقاً ، بحيث تعمل اللجنة الصحية مع اللجنة الرياضية فى متابعة نظافة المدرسة بشكل عام والأطعمة التى تقدم للتلاميذ فى مقصف المدرسة بوجه خاص ، وكذلك الإشراف على نظافة الوجبة المدرسية إن وجدت ، وقد يحرص المدرس الناجح على أن تنبثق من اللجنة الصحية جماعة أخرى تسمى جماعة الإسعافات الأولية.

 

هــ - الحرص على المشاركة فى تقويم صحة التلاميذ ، وذلك من خلال الكشف الطبى الدورى الذى يتم للتلاميذ من قبل إدارة الصحة المدرسية والذى يجب أن يعقد فى بداية العام الدراسى ، وكذلك تواجده أثناء الفحوص الجماعية وعند إجراء التطعيمات المختلفة ومتابعة حالات تحويل التلاميذ إلى التأمين الصحى للعلاج ،وعليه من خلال تلك المشاركة تحديد التلاميذ المرضى أو غير القادرين على ممارسة النشاط الرياضى ، وإعداد البرامج البديلة لهم بما يتناسب مع حالات مرضهم أوعجزهم البدنى أو الحسى أو غيرها .

 

ومما لاشك فيه أن كلاً من التربية البدنية والتربية الصحية يسعيان نحو تحقيق السلامه والكفاية البدنية والنفسية والاجتماعية والعقلية للإنسان ، بغرض إعداده وتربيته بما يتلائم ويتناسب مع طموحات وآمال المجتمع الذى ينتمى إليه ، وعلى ذلك يمكن استغلال أنشطة التربية الرياضية فى توجيه المعلومات والمعارف الصحية بدلاً من كونها مجرد معلومات إلى سلوك صحى ، بالإضافة إلى أنها تسعى إلى تنمية النواحى النفسية والبدنية والاجتماعية والعقلية ، وذلك على النحو التالى:-

 

1- تحقق التربية الرياضية من خلال ممارسة أنشطتها السرور والسعادة بصفة عامة والرضا وإشباع الرغبات والميول بصفة خاصة ن ويتضح ذلك عندما يتعلم الفرد مهارة جديدة نافعة كتعلم السباحة أو أى مهارة أخرى كان الفرد يرغب فى تعلمها أو حريصاً على مماستها ، فى هذه الحالة يشعر الفرد بالرضا والسعادة التى لاحدود لها.

 

 

كما تزداد سعادة الفرد أكثر وأكثر عندما يحقق مستوى معيناً فى هذه المهارة ، فضلاً على أن الفرد يشعر بالبهجة والفرح عندما يسجل هدفاً معيناً فى مباراة أو عندما يسجل زمناً معيناً فى مسابقات العدو أو الجرى أو السباحة ، أو عندما يسجل رقماً معيناً فى مسابقات الرمى والوثب وغيرها ، كل ذلك يجعل الفرد يشعر بالسعادة والسرور ، كما أن النجاح فى إحدى هذه المهارات قد يعوض الفرد عن بعض مظاهر الفشل فى مجالات أخرى دراسية أو مهنية أو إجتماعية تقابله فى حياته ، وهذا كله يساعده على الاتزان النفسى ويحسن من الاستقرار الوجدانى ويقلل من التوتر الداخلى مما يرفع ويحسن من مستوى الصحة النفسية .

 

 

2- تسهم ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة فى تنمية اللياقة البدنية العامة وتحسين الصحة بشكل عام ، وتساعد ممارسة تلك الأنشطة فى تحسين وظائف أجهزة الجسم المختلفة مثل " الجهاز الدورى – التنفسى – العضلى –الهضمى – العصبى "

 

 

كذلك تساعد ممارسة الأنشطة الرياضية على اتزان الجسم واعتدال القوام والتخلص من بعض المشكلات المؤثرة على الصحة مثل : - زيادة الوزن أو نقص الوزن حيث إنها تحسن من عمليات الهضم والامتصاص وبالتالى تحسن من عمليات التمثيل الغذائى فى خلايا الجسم ، كل ذلك يؤدى إلى الارتقاء بالحالة الصحية العامة وهذا بدوره يحسن من مستوى الصحة البدنية .

 

3- تنمى ممارسة الأنشطة الرياضية كثيراً من المعارف والمعلومات المتصلة بنوع النشاط أو الرياضة التى يمارسها الفرد كدراسة تاريخ اللعبة ومهارتها الأساسية وطرق وخطط لعبها والقانون الخاص بها ، وهكذا كما تساعد مواقف اللعب المختلفة على تنمية القدرات العقلية للفرد وتحفيزها وخاصة عندما يواجه الفرد المنافس ويحاول فهم طريقة لعبه وكيفية مواجهتة، كما أنه أثناء الممارسة يحاول الفرد التركيز بهدف الفوز أو تحقيق أفضل مستوى ممكن ، وهذا كله يعتمد على الجهاز العصبى الذى يتحكم فى جميع الحركات اللاإرادية للفرد ، وهذا بدوره ينمى من العمليات العقلية العليا فى الفرد .

 

 

كما تتيح الممارسة نفسها فرصاً عديدة للزيارات والرحلات التى تسهم فى تنمية المعارف والمعلومات العامة ، نخلص من ذلك إلى أن الممارسة الرياضية تساعد على تنمية القدرات العقلية والقدرة على التفكير المنظم وكل ذلك ينمى النواحى العقلية للفرد .

 

4- تساعد التربية الرياضية من خلال ممارستها على اكتساب الأنماط السلوكية الحميدة والخبرات المتعددة فى نواحى النظام والطاعة والالتزام ، وكذلك اكتساب الصفات الخلقية الفاضلة.

 

 

كما تنمى ممارسة الأنشطة الرياضية العلاقات الطيبة بين الجماعات والافراد مما يجعلهم أكثر قدرة على تقبل المواقف الصعبة فى اللعب وخارج اللعب بصدر رحب ، كما أن الرياضيين أكثر قدرة على ضبط النفس وكبح جماح الغضب عند الضرورة والتحلى بأنبل الصفات الخلقية فى أصعب المواقف ، وكل ذلك يساعد على تنمية النواحى الاجتماعية .

 

 

من كل ما تقدم يتضح أن التربية الرياضية تسعى من خلال برامجها المختلفة إلى تربية الفرد وإعداده عن طريق ما توفره له من فرص النشاط البدنى ، وهى بذلك تسعى إلى تكوين المواطن تكويناً متزناً من النواحى البدنية والعقلية والاجتماعية مثلما تسعى إليه التربية الصحية ، أى أن كلاً منهما يسعى إلى ما فيه مصلحة الفرد والمجتمع .

( 2: 43-49) ( 1: 32 -37 )

 

 

 

 

 

 

 

الرياضة ومرض السك

ر

أهمية ممارسة الرياضة لمرض السكر

:-

 

تلعب الرياضة والحركة دوراً هاماً فى حياة مريض السكر ويتلخص ذلك فى النقاط الآتية :-

(1)- تساعد ممارسة الرياضة على حرق السكر الزائد بالجسم ، فتقلل بالتالى الحاجة إلى الأنسولين .

(2)- تحافظ على الوزن أو تقلل منه.

(3)- تحافظ على الدورة الدموية مما يقلل الإصابة بأمراض الشرايين .

(4)- تحسن فى ارتخاء الجسم الذى يساعد على ضبط مستوى السكر فى الدم .

(5)- تزيد من الثقة بالنفس وبناء العلاقات الاجتماعية الحسنة مع الزملاء.

 

 

ما يجب مراعاته أثناء ممارسة مريض السكر للنشاط الرياضى ؟

 

(1)- يجب أن يكون التدريب منتظماً وبشدة متساوية ثلاثة أيام أسبوعياً على الأقل مع مراعاة مبدأ التدرج من السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى المركب ، كما ينصح بالتوقف عن النشاط فى حالة الشعور بالإجهاد أو الألم والبدء تدريجياً مرة ثانية .

 

(2)- فى حالة النشاط البدنى العنيف لمدة طويلة ( مسابقات ،ماراثون ، ركوب الدراجات .......إلخ) يجب التركيز على زيادة كمية الكربوهيدرات بدلاً من الإقلال من الأنسولين ، وذلك قبل بدء النشاط البدنى بثلاث ساعات على الأقل ، مع الحقن بمحلول السكر أثناء فترة النشاط البدنى ذى الشدة العالية .

 

(3)- لتجنب رد ة فعل الأنسولين أثناء النشاط البدنى فى الشدة العالية ، يجب مراعاة تحديد مكان تعاطى حقن الأنسولين حسب طبيعة النشاط ، فإذا كان الإعتماد على الطرف السفلى مثل الجرى ، يجب الحقن فى الذراع ، أما فى حالة استخدام الطرفين العلوى والسفلى ، فيكون الحقن فى منطقة البطن ، لأن العضلات التى تنقبض بقوة أثناء النشاط سوف تساعد على امتصاص الأنسولين بسرعة كبيرة .

 

 

(4)-لايجوز البدء فى النشاط الرياضى قبل التأكد من سلامة نسبة السكر سواء أكانت منخفضة أو مرتفعة وقياسها.

 

(5)-

يفضل ممارسة النشاط البدنى على شكل ألعاب جماعية أو مع الأصدقاء لتقديم المساعدة فى حالة حدوث أى مضاعفات .

 

(6)- يجب اختيار الحذاء الجيد المريح .

 

دور المدرب أو مدرس التربية الرياضية تجاه الفرد المصاب بالسكر:-

 

 

يلعب مدرس التربية الرياضية أو المدرب بجانب الطبيب دوراً هاماً فى مساعدة مريض السكر ، يتمثل فى :-

 

(1)- العمل على تشجيع وتنمية الإتجاهات الإيجابية نحو الأنشطة العنيفة لزيادة الشعور بالثقة .

 

(2)- التركيز على تنمية المهارات الحركية للألعاب طويلة العمر

Long LifeSports Activities.

 

(3)- تفهم طبيعة المرض والأعراض البدنية والنفسية المصاحبة .

(4)-العمل على تجنب ردة فعل الأنسولين ، إما عن طريق زيادة كمية الأكل وإما بتقليل الأنسولين بقطع السكر أو الشيكولاته لاستخدامها عند الحاجة .

 

(5)- فحص الملفات والسجلات الطبية ومتابعة الحالة المرضية بالتعاون مع المركز الصحى أو الزائرة الصحية بالمدرسة .

 

(6)-الملاحظة والاهتمام الكامل بأى جرح قد يحدث ومعالجته بالطريقة الصحيحة .

 

(7)- مراعاة أن تكون دروس النشاط البدنى بعد فترة الغذاء لتجنب حدوث ردة فعل الأنسولين (نقص السكر فى الدم ).

(8)-إجراء الإختبارات الحركية والبدنية للوقوف على قدرات التلميذ البدنية ومستواه بصفة دقيقة .

 

(9)- وضع البرنامج الحركى المناسب حسب قدرات كل تلميذ وبالتشاور مع الطبيب. .

(10)- توعية المصاب بطبيعة المرض وطريقة التعامل معه قبل البدء بالنشاط الحركى أو الرياضى .

 

وفى النهاية ، يمكن لمريض السكر ممارسة أى نوع من الرياضة ، ولكن بشرط التخطيط الجيد والمبكر قبل البدء فى أى نشاط ، وذلك عن طريق إما تخفيض كمية السكر وإما زيادة كمية الطعام ، وأهم ما ننصح به مرضى ابسكر بشكل عام هى السعى إلى تحقيق معادلة التوازن بين السعرات الحرارية التى يحتويها الطعام والسعرات الحرارية التى يفقدها الجسم نتيجة أدائه مختلف الأنشطة البدنية فى اليوم ، حتى يستطيع أن يتكيف مع هذا المرض ويعيش حياة سعيدة مليئة بالحركة والنشاط .

(3 : 241 -244 )

 

الرياضة وضغط الدم المرتفع

 

حتى الآن هناك صعوبة فى تفسير كيف يحدث الانخفاض فى ضغط الدم عند ممارسة البرامج الرياضية ذات الشدة المتوسطة ، حيث يفسره البعض على أنه نقص الوزن المصاحب للعملية التدريبية ، فقد لوحظ أن الإنتظام فى ممارسة البرنامج الرياضى يؤدى إلى إنخفاض مستوى ضغط الدم مصحوباً بإنخفاض فى كمية الدهون فى الوقت نفسه ، مما أدى إلى صعوبة تفسير هذا الإنخفاض على أنه راجح بسبب النقص فى الوزن أم نتيجة ممارسة الرياضة كعامل مستقل .

 

 

وقد حسمت هذه المشكلة بنتائج الدراسة التى أجراها هاجبرح Hagbergوآخرون عام 1993م، والتى أكدوا فيها أن الإنتظام فى برامج التمرينات الهوائية لعينة من النشئ المراهقين أدت إلى إنخفاض ملحوظ فى ضغط الدم دون حدوث أى تغيرات فى وزن الجسم ، كما أن هناك تفسيراً آخر لهذا الإنخفاض وهو حالة الإسترخاء التى تصاحب النشاط البدنى ، حيث لوحظ إنخفاض ضربات القلب أثناء الراحة لدى الأفراد المصابين بإرتفاع ضغط الدم بعد إنتظامهم فى البرامج الرياضية وهى حالة تتشابه مع ما يحدث عند تعاطيهم للعقاقير المضادة لإرتفاع الضغط التى تعمل على خفض آثاره على الجهاز العصبى السمبثاوى لديهم .

ويجب على الأفراد المصابين بإرتفاع ضغط الدم أن يتجنبوا الإشتراك فى الأنشطة ذات المقاومة العالية .(3: 248 )

 

الحياة الجنسية الصحية للرياضيين

.

 

يؤدى إتباع الإرشادات الصحية فى الحياة الجنسية إلى أهمية كبيرة فى الحفاظ على الصحة ورفع مستوى الكفاءة التدريبية .

وتتوقف كفاءة الحياة الجنسية الأسرية على الطبع ، المزاج ، العمر ، مستوى الحالة الصحية والكفاءة البدنية ،خصائص مراحل الإعداد البدنى التدريبى ومواعيد المنافسات المقبلة ، وتتمثل الحياة الجنسية الصحية فى عدم شعور الفرد بالتعب ، أو إنهاك القوى أو عدم الراحة ، والتمتع خلال اليوم بمزاج طيب ، القدرة على العمل والرغبة فى التدريب ، ويجب على كل رياضى تحديد النظام (الإيقاع) المناسب للحياة الجنسية والتحكم فيه أثناء مراحل الإعداد البدنى ، التدريبى والتنافسى .

 

ونظراً لما يستدعيه النشاط الجنسى من فقدان كبير للطاقة والإحساس بالتعب والإجهاد ، يوحى بعده بأخذ قسط من الراحة ولا ينبغى على الرياضى ممارسة نشاط جنسى فى أيام التدريب لما لها من تأثير سلبى على المزاج العام وتسبب انخفاض كبيراً لمستوى الحالة التدريبية ، وقبل كل شئ انخفاض الوظائف النفس فسيولوجية ذات الصلة بالسرعة ودقة الحركة ، مما يؤثر على مستوى فاعلية التدريب الرياضى إلى حد كبير .

 

 

ويوصى بالتحكم التام ( توقف الممارسة الجنسية لعدة أيام )أثناء الإعداد للمنافسات عالية المستوى ويترتب على ذلك ارتفاع كبير فى مستوى الكفاءة البدنية ورغبة قوية فى المنافسة لدى الرياضيين ومن المرغوب فيه أن يحدد الرياضى بنفسه الفترة المناسبة للتوقف عن الممارسة الجنسية قبل المنافسات المختلفة .

 

وبؤدى الإفراط فى الممارسات الجنسية إلى تأثيرات سلبية على صحة الرياضى ،حيث يتلاحظ فى أعقابها انخفاضاً كبيراً فى مستوى الكفاءة البدنية وهبوط حاد فى النتائج الرياضية ، وينخفض إلى حد أكبر مستوى السرعة ودقة الحركة وكذلك مؤشرات القوة ، وتطول فترة استعادة الرياضى لمستوى كفاءته البدنية السابقة .

 

كما ينبغى الإشارة إلى أن الإفراط فى الممارسات الجنسية ينهك الجهاز العصبى وفى أغلب الأحيان يتسبب فى الإصابة بالعنة والعنة هى عجز جنسى مؤقت أو دائم ومنها النفسية والعضوية .

 

ولتعاطى مختلف أنواع المستحضرات الطبية ذات الصفة الهرمونية التى تساعد على بناء البروتين ( نيرابول- دينابول- ريتوبوليل وغيرها) علاقة مباشرة بصحة الحياة الجنسية لدى الرياضيين ، حيث تحتوى هذه المستحضرات الصناعية على هرمونات تساعد فى بناء الأنسجة وتنتمى إلى مشتقات التستيرون والأندروستينول .

 

 

وتساعد هذه المواد على زيادة التمثيل الغذائى فى العضلات مما دعى إلى إستخدامها بصفة أساسية فى أنواع الأنشطة الرياضية التى تتطلب القوة المميزة بالسرعة ، إلا أنه لهذه المستحضرات تأثيراً سلبياً على الغدد الجنسية يؤدى إلى انخفاض مستوى كفاءتها بالإضافة إلى ذلك تؤدى إلى خلل فى نشاط الكبد وأعضاء هامة أخرى ولقد أدرجت اللجنة الطبية باللجنة الأولمبية الدولية هذه المستحضرات تحت بند المنشطات الممنوع استخدامها أثناء الدروات الأولمبية .

 

 

ويحظر ممارسة نشاطاً جنسياً خلال الدورة الحيضية لأن ذلك يوفر أسباباً للعدوى بالأمراض بصفة عامة ، وبالأعضاء التناسلية بصفة خاصة ، وكذلك عدم ممارسة نشاطاً جنسياً خلال الشهر الأول من فترة الحمل حيث يمكن أن يؤدى إلى إسقاط الجنين .

 

المتطلبات الصحية للملابس الرياضية

الوزن

:-

 

يجب أن تكون الملابس خفيفة لكى لا تعوق الأداء المتعلق بالسرعة ، الحركة المفاجئة والاستهلاك العالى للطاقة .

الملابس الخارجية

:-

 

 

ينبغى ألا تكون ضيقة تعوق الحركة ، ولا تعوق التنفس أو الدورة الدموية أو عملية الهضم حيث تؤدى الملابس الضيقة إلى احتكاك وتهييج الجلد ، وإعاقة تدفق الدم والسائل الليمفاوى والضغط على جذوع الأحشاء والحوض لدى النساء ، وتحديد حركة القفص الصدرى ، وأيضاً الحركات الطبيعية للأمعاء .

 

بالإضافة إلى ذلك يؤدى ارتداء الملابس الضيقة إلى سوء التهوية البدنية ، وتعوق العرق مما يساعد على صعوبة التخلص من درجة الحرارة الزائدة أثناء أداء التدريبات البدنية .

خامات الملابس وخصائصها الطبيعية

:-

 

 

تتوقف حماية الجسم ضد التأثيرات غير المناسبة للبيئة المحيطة إلى حد كبير على خامات الملابس المستخدمة ، بحيث تتوفر فيها الشروط الصحية الأساسية : توصيل الحرارة ، تسمح بنفاذ الهواء (التهوية ) تمتص الرطوبة .

 

قابلية نفاذ الهواء

:-

 

 

تتوقف على نسبة المسام ، وهى ذات أهمية كبيرة فى الملابس الرياضية ويجب أن تكون عالية ، حيث تزداد كمية إفراز العرق أثناء أداء التمرينات البدنية مما يتطلب توفير ظروف مناسبة لتبخر العرق ، حتى يمكن التخلص من الكمية الزائدة من حرارة الجسم وتساعد عملية التهوية للملابس الداخلية على التخلص من ثانى أكسيد الكربون والغازات الأخرى أثناء إفراز العرق والتى تعكر الشعور الذاتى ( المزاج).

 

وتعتبر الأنسجة الصوفية الرخوة أعلاها قابلية لنفاذ الهواء ،كما تعتبر الأنسجة القطنية الناعمة السميكة أقلها .

 

 

المطاطية

:-

 

كلما اتصف النسيج بالمطاطية كلما قلت احتمالات إثارة الجلد بسبب الاحتكاك وما يترتب على ذلك من مضايقة وحدوث تسلخات .

اللون

:-

 

تلعب ألوان الملابس البيضاء دوراً هاماً فى فصل الصيف خصوصاً فى المناخ الحار ، حيث يجب أن تكون بيضاء أو فاتحة اللون لتعكس أشعة الشمس.

( 5 :41 -47 )

 

المتطلبات الصحية للأحذية الرياضية

 

ينبغى أن يكون الحذاء الرياضى خفيفاً ، مريحاً ومناسباً لمقاييس القدمين دون زيادة ، لا يمثل ضغطاً يعوق تدفق الدورة الدموية ن تهوية الجلد ، لا يسبب تشوهات القدمين ، وينبغى أن يصنع الحذاء من مادة متينة ، رخوة نسبياً ، رديئة التوصيل الحرارى (للأحذية الشتوية ) ، جيدة التهوية ( للأحذية الصيفية) تحمى من الرطوبة ( البلل) ، تحمى القدمين من التأثيرات الميكانيكية ، يناسب فصول السنة ، يتناسب مع نوع النشاط الرياضى الممارس ، لا يساعد على الانزلاق ( يساعد على الثبات )، يتميز بالمتانة والمرونة .

 

حيث تتسبب الأحذية الضيقة نسبياً فى الضغط على الأوعية الدموية وتعوق سريان الدورة الدموية فى القدمين ، مما يترتب عليه برودة القدمين وزيادة العرق ، ظهور التقرنات والتسلخات وتشوه الأصابع وعدم إنتظام أو ضاعها مما ينعكس سلباًعلى القدم ، كما يؤدى استمرار الضغط على القدم إلى الإصابة بتسطح القدمين الذى ينعكس سلباً على ممارسة الأنشطة الرياضية ، وظهور آلام أثناء المشى والعدو ، كما يؤدى ارتداء حذاء ضيق إلى إلتهاب مفاصل القدمين .

 

لذلك يراعى اختيار القياس المناسب للأحذية وارتدائه فى وضع الوقوف والسير بعض الخطوات ، حيث يزيد حجم القدم فى الطول والعرض تحت تأثير وزن الجسم عنه فى وضع الجلوس .

 

كما يؤدى ارتداء الأحذية ذات الكعب العالى إلى تغيير مركز ثقل الجسم وتحركه إلى الأمام حيث تقع نقطة تأثيره على أضعف أجزاء مشط القدم مما يسبب تشوهاً وحدوث إصابات بها وخصوصاً عندما يكون الحذاء ضيق أيضاً ، كما يساعد تحرك مركز ثقل الجسم إلى الأمام على حدوث تسطح القدمين وحدوث عيوب فى حركة المشى ، ويتمثل التأثير الضار للكعب المرتفع لدى المرأة إلى ضيق فى الحوض وظهور تشوهات آخرى .

 

كما أنه من الضرورى أن يكون الكعب متسع بإرتفاع 2-3 سم ويساعد على ثبات (الإتزان ) القدمين ، يوفر الفرصة لثنى مشط القدم بشكل مناسب ويزيد من مرونة المشى ويسهل عملية الخطو ويفضل أن يكون أسفل الكعب مرن (ذو مطاطية ) ليقلل من تأثير رد فعل الأرض الصلبة على العمود الفقرى والجسم ككل .

( 5 : 49-51)

 

الطرائق الفعالة في تعليم قواعد السلوك الصحي

السلوك الصحي والتربية البيئية والسكانية

أولاً

: التربية الصحية :

 

ماذا نعني بالصحة ؟

عرفت منظمة الصحة العالمية الصحة بما يلي

:

 

الصحة : المعافاة الكاملة بدنياً ونفسياً وعقلياً واجتماعياً لا مجرد انتفاء المرض والعجز 0

تتناول الصحة النواحي الأربع

:

 

1- الناحية الجسمية : التمتع باللياقة البدنية وانتفاء المرض والعجز 0

2- الناحية النفسية : الشعور بالراحة النفسية دون اضطراب أو توتر نفسي 0

3- الناحية العقلية : الشعور بالمسؤولية والقدرة على اتخاذ القرارات المناسبة دون تردد 0

4- الناحية الاجتماعية : القدرة على الاتصال والتواصل واحترام الآخرين 0

ويشمل مفهوم الصحة أيضاً المحافظة على بيئة صحية سليمة بما فيها المدرسة والبيت والمصنع والمزرعة 000الخ 0

التربية الصحية

:

 

نهج تربوي لتكوين الوعي الصحي والإدراك بالمسائل الصحية بغية إحداث تأثير إيجابي في حياة الفرد بما يحقق التوازن الصحي وتكييف نمط الحياة مع الممارسة الصحية تكييفاً طوعياً 0

ومن هذا التعريف فإن التربية الصحية ليست إكساب الفرد المعارف فحسب بل تشمل تطوير المهارات وتغير السلوك أيضاً واتخاذ القرار لتحسين الصحة 0

أهداف التربية الصحية

:

 

1- تنمية وعي التلاميذ والإفراد في مواجهة المشكلات الحياتية في البيئة المدرسية والمحلية ومشاركتهم في إيجاد الحلول المناسبة لها 0

2- تزويد الإفراد بالمهارات والخبرات التي تساعدهم على تنمية معارفهم واتجاهاتهم وسلوكهم الصحي 0

3- قدرة الأفراد على مساعدة أنفسهم للوقاية من المرض وتعزيز الصحة 0

4- ترجمة الحقائق الصحية المعروفة إلى أنماط سلوكية صحية 0

5- تشجيع الاعتماد على النفس وإذكاء رو المبادرة والمشاركة بإشراك الناس في عمليات اتخاذ القرارات التي تؤدي لإنجاز البرامج الصحية من خلال التعبئة للمواد المتاحة 0

6- تنمية مواهب الفرد ورفع كفاءته لضمان إشراك المجتمع بالتنمية الصحية والتخطيط 0

7- التركيز على دور الأنشطة خارج الصف ( زيارة الأطباء للمدرسة – الإذاعة المدرسية – مجلة الحائط – القراءة الحرة – الزيارات الميدانية – استعمال الحاسوب والأنترنيت للتثقيف ) حيث يشجع التلاميذ على الإبداع والابتكار وتكوين الشخصية المتكاملة وإثارة المنافسة العملية بينهم 0

8- قيام الأطفال بأنشطة ومشروعات صحية داخل الصف وخارجه لتعزيز السلوكيات الصحية 0

9- تحفيز الإفراد من أجل علاقات لدعم كل جوانب الرعاية الصحية الأولية في مجتمعهم 0

 

 

دور المدرسة في مجال التربية الصحية

:

 

يكتسب التلاميذ في المدرسة معارف ومعلومات تجعلهم يحسنون سلوكهم من خلال تعاملهم مع ذاتهم ومع المجتمع وتنعكس مستقبلاً على نمط حياتهم في تغير الكثير من الأفكار والممارسات الخاطئة في المجتمع ويتم التغير في مواقفهم وسلوكهم من خلال :

-صحة البيئة المدرسية والمرافق الصحية 0

 

-التربية البدنية والألعاب الرياضية 0

 

-تغير في السلوك الغذائي 0

 

-العلاقات والتعامل بين التلاميذ والعاملين في الصحة المدرسية 0

 

-سلوك المعلمين وتصرفاتهم كقدوة للتلاميذ 0

 

-خدمات الصحة المدرسية والنشاطات الثقافية والوقائية 0

 

بعض القواعد الصحية السليمة في الحياة اليومية

:

 

1-تعويد الأطفال على النوم مبكراً و الاستيقاظ المبكر لأنه يبعث في نفوسهم النشاط ويخلص الجسم من الفضلات 0

2-القيام بتمارين رياضية بعد الاستيقاظ بهدف المحافظة على مرونة العضلات أما الرياضة المجهدة فلا تمارس إلا بعد الاستيقاظ بساعتين أو بعد تناول الطعام بثلاث ساعات حيث تكون العضلات دافئة والجملة العصبية نشطة ولا تحوي المعدة سوى القليل من الطعام 0

3-الاستحمام بالماء الدافئ والصابون بعد الرياضة لأن ذلك يؤدي إلى تنشيط الدورة الدموية وبالتالي تخليص الجسم من الفضلات على أن يتم الاستحمام مرتين على الأقل أسبوعياً مع تبديل الثياب وقص الشعر والأظافر بانتظام 0

4-حماية الأذن من البرد ومن العدوى الجرثومية وعدم إدخال أي شيء إلى الأذن لئلا يثقب غشاء الطبل وتنظف الأذن باستخدام العيدان القطنية مع تجنب تنظيفها بعيدان الثقاب أو الأدوات الصلبة وعند حدوث الأصوات القوية ينصح بفتح الفم كي لا يتمزق غشاء الطبل 0

 

5-تخصص منشفة واحدة لكل طفل لكي لا تتنقل الأمراض من طفل إلى الآخر 0

 

6-فتح نوافذ الصف بشكل متكرر لكي يتجدد هواء الصف 0

 

7-عدم القراءة والكتابة ومشاهدة التلفاز من مسافة قريبة 0

 

8-تجنب ارتداء الألبسة الضيقة لأنها تعيق جريان الدم داخل الأوعية الدموية 0

 

9-تعويد الأطفال على حمل محافظهم المدرسية على ظهورهم كي يبقى الظهر مشدود إلى الخلف 0

10-التأكيد على تناول وجبة الإفطار الصباحي قبل مغادرة المنـزل وعدم شراء الأغذية المكشوفة من البائعة الجوالين 0( 6)

عن التعليم: التربية البدنية وتفريغ المحتوى

 

د.محمد عبدالله الخازم

* من الأمور التي تلفت الانتباه في مناهجنا هو ليس فقط كثرة المناهج ولكن خواء بعض تلك المناهج وكأنها مواد طبقت بالاسم ولكن المحتوى تم تفريغه بشكل عجيب في أرض الواقع حتى أصبحت مجرد أرقام مكملة في أعداد مواد المنهج، رغم أنها مواد لو طبق تعليمها بشكل سليم لكان لها شأن وأهمية كبرى في إعداد الطالب والطالبة للمستقبل، ومن تلك المواد يحضرني مواد التدبير المنزلي والتربية النسائية في تعليم البنات والتربية الرياضية في تعليم البنين والتعبير والتربية الفنية في مناهج البنين والبنات ولحق بها مؤخراً مواد مثل المكتبة والتربية الوطنية، ولأنها مواد تبدو خالية المحتوى لا يجد البعض حرجاً في المطالبة بالغائها ويتساهل المدراء في الغاء بعض حصصها أو ايكالها إلى غير المتخصصين، ولا يتردد مسؤولو التوظيف في تقليص وظائفها، وليس عنايتي هنا بحث الأسباب الداعية إلى تهميش تلك المواد، ولكنني أعتقد بأهميتها متى طبقت بشكل سليم وألحظ تميزها وأهميتها في نظم التعليم المتقدم التي اكتفينا من تقليدها بفرض مسميات المواد دون النظر في المحتويات وطرق التطبيق والتطوير لتلك المواد...

سأستعرض تصورا عن مادتين فقط من تلك المواد كأمثلة بالتأكيد يمكن أن يضيف إليها المتخصصون الكثير من التفاصيل وسأبدأ مقال اليوم بمادة التربية الرياضية أو البدنية، كما تسمى في مدارسنا، وهي المادة التي يمكن اختصار مفهوم المجتمع عنها بأنها كورة "طقها وألحقها" ويمكن اختصار طريقة تدريسها في غالبية مدارسنا بأنها "خذ الكورة ياولد وعلى الملعب" وحتى لا يسارع البعض بالاعتقاد بأنني سأحيل التربية الرياضية إلى منهج حفظ آخر سأبدأ بالسؤال عن أهداف مادة التربية الرياضية، هل يوجد أهداف يتم تطبيقها لكل مرحلة عمرية أو تعليمية مختلفة؟ هل لدينا مفهوم تعليمي متكامل عن هذه المادة؟ التربية الرياضية بلا شك تعني الحركة، ولكن المهم هو معرفة لماذا وكيف يتم ذلك؟

يتحرك التلميذ الطفل والشاب ليحقق الكفاءة الفسيولوجية أو العضوية بما يشمله ذلك من كفاءة الدورة الدموية ويتحرك لتطوير القدرات الجسمانية والعضلية والميكانيكية، ويتحرك لتحقيق التوازن النفسي لذاته بما يشمله ذلك من قدراته في التعرف على كيفية التخلص من الضغوط النفسية وكيفية تطوير آليات المثابرة وبذل الجهد والعمل لتحقيق النجاح، الذي يتمثل هنا في تحقيق النجاح الرياضي، وضمن المجموعة الممارسة للرياضة يتعلم التلميذ كيفية التعامل مع الآخرين وكيفية القيادة والتعامل مع القيادة وأولياتها في الفريق وكيفية احترام الزملاء واختلاف الآراء، وضمن التنافس يتعلم التلميذ أهمية التنافس الشريف المبني علي الجهد مع زملائه في الفريق وضد منافسيه في الفريق الآخر ويتعلم تطوير ثقته بنفسه ضمن الفريق والمجتمع.

لا أريد الاستطراد في التعريف العلمي والفوائد العلمية، فهناك من هو أقدر مني على ذلك من ذوي الاختصاص، ولكن أضيف بأن التربية الرياضية تمثل وسيلة لتكوين مجتمع مصغر يتعلم فيه التلميذ أساسيات ضرورية للتعامل مع المجتمع الكبير ومع الحياة بصفة عامة، وهذه أكبر الفوائد التي أراه ينطبق عليها القول (العقل السليم في الجسم السليم) حيث المقولة لا تدل فقط على سلامة الجسم من العلل والأمراض ولكن سلامته النفسية والاجتماعية، ولا يمكن الانكار بأن الممارسين للرياضة، أو من مارس الرياضة (ولا نتحدث هنا فقط عن رياضة الاحتراف وإنما الرياضة بمفهومها العام) هم الأقدر على التفاعل والتأقلم الاجتماعي في كثير من الظروف والمواقف، ولست أخجل في القول بأنني كنت ممن عانوا ومازلت كثيراً من تلك النظرة التعليمية والاجتماعية القاصرة تجاه الرياضة، أضيف هنا بأن التربية الرياضية يمكنها الاسهام في البعد الحضاري للأمم ليس فقط من خلال رفع العلم الوطني في المحافل الرياضية ولكن من خلال استغلالها لغرس المفاهيم الحضارية في أبناء وشباب البلد، لأن تعليم كيفية احترام الآخر وكيفية الحفاظ على البيئة واحترام النظم أسهل وأجدى ان يتم من خلال الرياضة بدلاً من هذه الرسائل الإعلامية التي لا يسمعها أحد، وتعليم الإنسان وبالذات الشباب كيفية قضاء أوقاتهم وتصريف طاقاتهم الجسدية والذهنية في المجال الرياضي أفضل وأجدى من تركهم يعيشون في فراغ يدفعهم إلى البحث عن مجالات غير أخلاقية وغير قانونية لإشغال وقت الفراغ..

الملاحظة الرئيسة الأخرى في التربية الرياضية هو قصرها على الرياضة بمفهوم اللعب، واهمالها الجانب الصحي حيث نجد بعض الدول المتقدمة تمزج الرياضي بالصحي ونجد كثيرا من الكليات التي تخرج منها كثير من أساتذة كليات التربية الرياضية لدينا تحمل مسمى التعليم أوالتربية الصحية والرياضية Physical and Health Education فلماذا تقتصر التربية الرياضية لدينا على الجانب الرياضي وليس الصحي؟

إن المقصود بالصحي هنا ليس تخريج أطباء في مجال الصحة المدرسية، ولكن نحن نعلم بأن المتخصص في التربية الرياضية يلم عادة بأجزاء الجسم ووظائفه العضوية وبأساليب التغذية والنمو الجسدي والعقلي وبدون هذه المفاهيم لا يمكنه انهاء متطلبات الدراسة ولكن ذلك يذهب سدى بعد التخرج وعند التطبيق في مدارسنا، ولن أطالب بتعليم تلميذ الابتدائي التشريح أو وظائف الأعضاء ولن أطالب بتحول مدرس التربية الرياضية إلى معلم علوم وأحياء ولكن أطالب أولاً بتطبيق المفاهيم التي تعلمها ضمن برنامج التدريب التي تصمم للتلاميذ بما يتوافق مع المرحلة العمرية لهم، كما أطالب أن تستغل التربية الرياضية لتعزيز مفاهيم الصحة السليمة مثل مفاهيم التغذية وأهمية النشاط البدني والنظافة والعناية الجسدية، ومساعدة الحالات التي تعاني من مشاكل واضطرابات في التعامل عن طريق اللعب والمشاركة، فهذا أجدى من فرض مادة جديدة تعنى بالتغذية ومادة تعنى بالصحة المدرسية كما يطالب البعض، فإضافة المواد ليس الحل لتطوير المنهج الدراسي وإنما الحل يكمن في تطوير التكامل فيما بين المواد بعضها البعض بما يسهم في تعزيز وتطوير المعارف والسلوكيات المفيدة..

خلاصة الموضوع تتركز في أهمية التربية الرياضية واعتقادي بأنها لا تعمل بالشكل السليم في مدارسنا وبالتالي أرى ضرورة اتخاذ الخطوات التالية لتطوير موضوع التربية الرياضية بمدارسنا:

أولاً: وضع منهج واضح لهذه المادة والمنهج هنا لا أقصد به وضع كتاب ولكن وضع أهداف التربية الرياضية ومكوناتها لكل مرحلة عمرية ونموذج في تطبيق تلك الأهداف (انظر اقتراحي لكيفية تطوير المنهج في المقال المنشور بتاريخ 1422/3/8هـ.

ثانياً: على كليات التربية الرياضية أن تركز بشكل أكبر على التعليم الصحي ودمجه بالرياضة ويمكن الاستعانة بما هو موجود في الجامعات المتقدمة مثل جامعات شمال امريكا، وياحبذا لو تم تأكيد الجانب الصحي في مسمى كليات التربية الرياضية بأن تصبح التربية الرياضية والصحية.

ثالثاً: يجب ايجاد دورات تدريبية مستمرة لمعلمي التربية الرياضية في المجال المتعلق بالتربية الرياضية بمفهومها التربوي والصحي والاجتماعي والوطني وليس مجرد دورات في التحكيم والتدريب للعبة محددة.

رابعاً: ربط التربية الرياضية بالمناهج ذات العلاقة لتكون المناهج مكملة لبعضها البعض فحينما يتعلم التلميذ اجزاء الجسم في مادة العلوم يركز معلم التربية الرياضية على وسائل وقاية تلك الأجزاء أثناء اللعب وعندما يقدم درس عن أهمية الماء للجسم يتأكد مدرس الرياضة من شرب الطالب الكميات الكافية من السوائل أثناء اللعب، وعندما يقدم مدرس التربية الدينية درسا في أخلاقيات التعامل يركز مدرس التربية الرياضية في غرس مفاهيم التعامل الإسلامي فيما بين اللاعبين التلاميذ... الخ.

خامساً: بناء على أهمية الرياضة المشار إليها أعلاه وبناء على فوائدها الصحية والاجتماعية والسلوكية وأهمية ربطها بعنصر التربية الصحية، أكرر رأيا سبق وأن طرحته بأن تلك الفوائد ليست حكرا على الأولاد وإنما هي مهمة أيضاً للفتاة (انظر المقال المنشور بهذه الصفحة بتاريخ 1420/8/17هـ)، وعليه حان الوقت لأن تتمتع الفتاة بعناية تعليمية وتربوية وصحية ونفسية لا تقل عن الفتى، بل يمكن القول بأن الفتاة وهي المعرضة لمخاطر صحية أكبر في حياتها المستقبلية نتيجة لأدائها وظائف الحمل والولادة ونتيجة لطبيعتها الفسيولوجية هي أحق بأن يوجد لها منهج متميز في التربية الرياضية يساعدها في تقوية جسدها وفي نموها بشكل صحي متوازن عاطفياً وجسدياً وسلوكياً، مع التأكيد بأن ذلك ممكن دون الإخلال بالمبادئ الدينية، حيث لم نعلم رفض الدين لممارسة الرياضة طالما يتم أداؤها ضمن الأطر الشرعية المتعارف عليها...

سادساً: التربية الرياضية والصحية تتجاوز أهدافها اجتياز المرحلة الدراسية إلى تعليم الطالب كيفية قضاء أوقات الفراغ بما يفيد وبالتالي فإن أبعادها الوطنية تمتد للجانب الأمني وقضاء أوقات الفراغ في ممارسات مفيدة تمتص الطاقات الشابة بدلاً من تصريفها في مجالات تعود بالضرر على الفرد والمجتمع، وعليه فالاهتمام بها في المراحل العمرية المبكرة له مردود يتجاوز مجرد النجاح والرسوب في مرحلة دراسية أو مجرد تعلم مهارة رياضية أو صحية إلى تطوير مفاهيم وطنية أمنية اجتماعية عامة..

في مقال قادم نتحدث عن مادة أخرى أهدافها المثالية ممتازة وضرورتها أكيدة ولكنها في مدارسنا أصبحت فارغة المحتوى والمضمون والهدف. (7)

 

لماذا التربية البدنية والرياضة؟

توصلت الدراسات إلى أن تجميع 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل معظم أيام الأسبوع يقي القلب ويجنب الفرد العديد من الأمراض المزمنة (Pate et al, 1995; U.S. Department of Health and Human Services, 2000 )، بالإضافة إلى الدور تلعبه الرياضة في اكتساب القوام الجيد والحد من التشوهات الناجمة عن الأنماط والممارسات الحركية الخاطئة.

وأثبتت الكثير من الدراسات أن النشاط البدني يسهم في التحكم بالوزن ويقلل من الإصابة بأمراض القلب والسكري وغيرها من الأمراض المزمنة الأخرى (American College of Sports Medicine, 1998; U.S. Department of Health and Human Services, 1996)، كما وأشارت الدراسات إلى أن التدريبات الهوائية والنشاط البدني تحمي القلب من الأمراض وترفع من كفائتة في مواجهة الطوارئ (Blair et al, 1989 and 1995; Gibbons et al, 1983; and Paffenbarger, et al, 1986 & ).

وفي الوقت الذي خلصت فيه العديد من الدراسات إلى أن الالتزام ببرنامج رياضي منتظم يحسن من ن�

المصدر: إعداد م/ تامر الملاح
tamer2011-com

م/تامر الملاح: أقوى نقطة ضعف لدينا هي يأسنا من إعادة المحاولة، الطريقة الوحيدة للنجاح هي المحاولة المرة تلو المرة .."إديسون"

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 7018 مشاهدة
نشرت فى 24 يوليو 2012 بواسطة tamer2011-com

ساحة النقاش

م/ تامر الملاح

tamer2011-com
باحث فى مجال تكنولوجيا التعليم - والتطور التكنولوجى المعاصر »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,894,978

بالـعلــم تـحـلـــو الحـــيـاة

للتواصل مع إدارة الموقع عبر الطرق الأتية:

 

 عبر البريد الإلكتروني:

[email protected] (الأساسي)

[email protected]

 عبر الفيس بوك:  

إضغط هنا

(إني أحبكم في الله)


أصبر قليلاً فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير.