المؤتمر التاسع - بمكتبة مبارك ببورسعيد
في الفترة من 28-30 يونيو 2005
حول : الكتاب المصري بين الناشر والمكتبة
تحت شعار :- الكتب انهار الذهب
أخلاقيات النشر وأخلاقيات العمل المكتبي
إعداد الأستاذ
عويس عبد العزيز عويس
دار الكتب الوثائق القومية
محـــاور البحث
أخلاقيات النشر
<!--تاريخ النشر
<!--أهمية ومفهوم النشر والناشر
<!--النشر وأطرافه
<!--إدارة عملية النشر
<!--إدارة اقتصاديات النشر
<!--النشر الإلكتروني
أخلاقيات العمل المكتبي
<!--المكتبات ودورها فى مواكبة التطور
<!--مؤهلات العمل المكتبي
<!--الكفايات المهنية
<!--الكفايات الشخصية
<!--مهام مدير المكتبة
الفــهـــرس
المقدمة |
( أ ) |
* الفصل الأول : أخلاقيات النشر للمواد المطبوعة |
|
[1] الكتب |
|
كتب الإعلام السريع |
|
كتب المعلومات |
|
كتب العلوم السلوكية |
|
روائع الأدب العالمي |
|
كتب القراءة الترويجية |
|
الكتب المناسبة للتلاميذ والطلاب المعاقين |
|
الكتب المهنية للمعلمين |
|
الكتب المهنية لأخصائي المكتبة |
|
الكتب الدينية |
|
الكتب القومية والوطنية |
|
كتب التراجم |
|
[2] الدوريات |
|
الدوريات العامة |
|
الدوريات المتخصصة |
|
[3] الكتيبات والنشرات |
|
* الفصل الثاني : أخلاقيات النشر بالنسبة لكتب الأطفال |
|
الشروط الفنية والشكلية التي يجب توافرها في كتب الأطفال |
|
1. الغلاف |
|
2. الصور والرسوم والوسائل التوضيحية |
|
3. الحروف وعدد كلمات كل سطر في الكتاب |
|
4. اللغة والمادة |
|
* الفصل الثالث : أخلاقيات النشر بالنسبة للمواد غير المطبوعة |
|
المواد البصرية |
|
المواد السمعية |
|
المواد السمعية البصرية |
|
* الفصل الرابع : أخلاقيات العمل المكتبي |
|
أولاَ: أخلاقيات بناء وتنمية مجموعات المواد بالمكتبة |
|
ثانياً: مصادر التزويد وأخلاقياتها |
|
* عن طريق الوزارة |
|
* عن طريق المديرية أو الإدارة التعليمية |
|
* عن طريق الشراء |
|
* التبادل |
|
* الإهداء |
|
ثالثاً: أخلاقيات اختيار وتقييم مجموعات المكتبة |
|
* الاختيار والطالب |
|
* الاختيار واستراتيجيات التعليم والتعلم |
|
* الاختيار والمنهج الدراسي |
|
(1) معايير التقييم والاختيار للمواد المطبوعة والمواد غير المطبوعة |
|
(2) مسئولية الاختيار |
|
(3) مصادر أو أدوات الاختيار |
|
رابعاً: أخلاقيات تقييم مجموعات مواد المكتبة |
|
* الفصل الخامس: أخـلاقــيــات تقييم كـتـب المـراجـع باعتبارها من الخدمات المكتبية الأساسية |
|
أولاً: تطبيق معايير اختيار وتقييم المواد المطبوعة |
|
ثانيا: تطبيق المعايير الأخلاقية الآتية |
|
(1) الثقة |
|
(2) المدي |
|
(3) الحداثة |
|
(4) المعالجة |
|
(5) التنظيم |
|
(6) الشكل |
|
* الفصل السادس: أخـــلاقـيــات التـربيـة المكتبية للتلاميذ والطلاب باعتبارها من الأهداف التربوية للمكتبات المدرسية |
|
(1) الأهداف الأخلاقية للتربية المكتبية |
|
(2) أهداف جماعة أصدقاء المكتبة |
|
* الخاتمة |
|
* قائمة المراجع |
|
( أ )
المـقــدمــــة
من خلال هذا البحث تناولت موضوع هام جداً إلا وهو أخلاقيات النشر وأخلاقيات العمل المكتبي وقد تناولت هذا الموضوع في ستة فصول شيقة:
ففي الفصل الأول سنتعرف علي أخلاقيات النشر للمواد المطبوعة والتي تتراوح ما بين الكتب والدوريات والكتيبات والنشرات.
وفي الفصل الثاني سنتعرف علي أخلاقيات النشر بالنسبة لكتب الأطفال والشروط الفنية والشكلية التي يجب توافرها في نشر كتب الأطفال والتي تتمثل في ( الغلاف , الصور , والرسوم , الحروف وعدد كلمات كل سطر , اللغة والمادة )
أما في الفصل الثالث والذي يتناول أخلاقيات النشر بالنسبة للمواد غير المطبوعة فنجد أن هذه المواد مختلفة ومتنوعة وتتمثل في ( المواد البصرية , المواد السمعية , المواد السمعية البصرية)
كما تناولت من خلال الفصل الرابع الأخلاقيات التي يجب اتباعها في العمل المكتبي وذلك من حيث بناء وتنمية مجموعات المواد بالمكتبة ومصادر التزويد وأخلاقياتها ومعايير التقييم والاختيار للمواد المطبوعة وغير المطبوعة.
ويتحدث الفصل الخامس عن أخلاقيات تقييم كتب المراجع حيث أن المراجع من الأدوات المهمة التي يجب توافرها في كل مكتبة.
أما الفصل السادس فيتناول الأهداف الأخلاقية للتربية المكتبية , وأهداف جماعة أصدقاء المكتبة باعتبارهم من الأعضاء الفعالة في نشر نشاط المكتبة.
(( الفصل الأول ))
{ أخلاقيات النشر للمواد المطبوعة }
* الكــتــــب
* الــدوريـــــــات
* الكتيبات والنشرات
الفصل الأول
أخلاقيات النشر للمواد المطبوعة
(1) الكتب :
كان التعريف القديم للكتاب أنه ( مجموعة من الصفحات المخطوطة أو المطبوعة وصلت أو ثبتت أو خيطت معاً فأصبحت وحدة قائمة بذاتها ) , ولكن أستبدل هذا التعريف بآخر عندما أعلن المؤتمر العام لليونسكو عام 1964 أن الكتاب مطبوع غير دوري لا يقل عدد صفحاته عن 49 صفحة بخلاف صفحات الغلاف والعنوان ويعني هذا أن المطبوع الذي يقل عدد صفحاته عن هذا المعدل لا يعد كتاباً وإنما يدخل ضمن مسميات أخري كالكتيبات والنشرات ويضيف المكتبيون شرطاً أخر إلي هذا التعريف بأنه يجب أن يكون للكتاب عنوان مميز فضلاً عن مسئولية تأليف محددة وقد تضاعف إنتاج الكتب علي المستوي العالمي منذ بداية الخمسينات من القرن العشرين وأصبحت عبارة ثورة الكتاب تعبر تعبيراً صادقاً عن الزيادة الهائلة في عدد الكتب الذي تخرجه مطابع العالم كل عام وتشير الإحصاءات المعتمدة من هيئة اليونسكو العالمية إلي أن الإنتاج الدولي للكتب قد تضاعف 2.9 مرة ما بين عامي 1950 و 1980 حيث بلغ عدد الكتب المنشورة عام 1950 (230 ألف ) عنوان تضاعف إلي ( 670 ألف ) عنوان عام 1980 أما بالنسبة للنسخ الصادرة من هذه العناوين فيتطلب تجديدها قدراً كبيراً من الحذر إذ أن عدداً كبيراً من الدول لا تضع غي الاعتبار إحصاء عدد النسخ الصادرة بها بخلاف عدد العناوين الذي يمكن حصده بسهولة وعلي كل حال يمكن القول بأن عدد النسخ يتضاعف بمعدل أكبر من تضاعف عدد العناوين حيث يصل إلي 3.6 مرة فقد بلغ عدد النسخ المطبوعة عام 1950 ( 2.5 بليون ) نسخة بينما بلغ عددها عام 1980( 9 بليون ) نسخة ولقد أسهم اختيار عام 1972 عاماً دولياً للكتاب بصورة مباشرة في الاهتمام بالكتاب ويعد علامة لبداية مرحلة هامة في تنفيذ مشروعات المجتمع الدولي لترويج الكتب حيث أتاح الفرص المناسبة لدول العامل النامية إلي ترشيد وتكامل الجهود المبذولة لتنشيط إنتاج الكتب وتوزيعها كما أقر المؤتمر العام لليونسكو في دورته السابعة عشرة ( ميثاق الكتاب ) الذي صدقت عليه الهيئات المهنية الدولية وتضمن عشرة مبادئ أخلاقية هامة هي :
<!--لكل إنسان الحق في القراءة.
<!--الكتب لازمة للتعليم
<!--يلتزم المجتمع التزاماً خاصاً بتهيئة الظروف التي يتسنى فيها للمؤلفين أن يمارسوا دورهم الخلاق.
<!--وجود صناعة سليمة للنشر أمر لازم للتنمية القومية.
<!--توفير الوسائل الصناعية لإخراج الكتاب ضروري لنشره.
<!--باعة الكتب يقومون بخدمة أساسية باعتبارهم حلقة اتصال بين الناشر وجمهور القراء.
<!--المكتبات هي وسيلة قومية لنقل المعارف والمعلومات والانتفاع بالحكمة والاستمتاع بالجمال.
<!--التوثيق يخدم الكتاب عن طريق المحافظة عليه وتوفير المواد الثقافية الجوهرية.
<!--حرية انتشار الكتب بين الدول إضافة جوهرية للموارد القومية ووسيلة لزيادة التفاهم الدولي.
<!--الكتب تخدم التفاهم الدولي والتعاون السلبي ومهما يكن من أمر فإن العام الدولي للكتاب كان بداية لجهد مكثف في سبيل النهوض بالكتاب وقد تم تقويم أثره في دراسة بعنوان ( تحليل العام الدولي للكتاب 1972 ) وفيها " يري رجال عالم الكتب ونساؤه دون أن يشذ صوت واحد في العام الدولي للكتاب وما أعقبه من السنين أضاف مكاسب جديدة إلي الكتاب.
وللكتب أهمية خاصة في المكتبات بعامة والمكتبات المدرسية بخاصة للأسباب التالية :
( أ ) تكوين المجتمع القارئ. (ب) تدعيم العملية التعليمية والتربوية.
(ج) تدعيم الوحدة الوطنية. ( د) امتداد تأثيرها لأفراد الأسرة.
وتعتمد الوظيفة الأساسية للمكتبة المدرسية علي تزويد التلاميذ والطلاب برصيد دائم من الكتب المتنوعة للوفاء بالاحتياجات التربوية والتعليمية والثقافية ومن هنا فإن رصيدها سيكون عادة من مجموعتين أساسيتين من الكتب التي يصدرها الناشرون وهي :
* مجموعة كتب المراجع والكتب الموضوعية التي تخدم وحدات المناهج الدراسية.
* مجموعة الكتب اللازمة للقراءة الترويجية ولتنمية الهوايات وتذوق الآداب.
ويتبين من هذا التقسيم أن الاستخدام داخل المكتبات المدرسية هو الذي يفرق بين المجموعتين وتندرج غالبية كتب المكتبة تحت واحدة من هاتين المجموعتين إلا أن هناك كتباً أخرى تستخدم لكلاً الغرضين.
ولقد حددت ( فارجو ) أحد علماء المكتبات نوعيات مجموعة الكتب بالمكتبة المدرسية والتي يجب علي الناشرين العمل علي إصدار هذه النوعيات من الكتب للوفاء بالاحتياجات التربوية والتعليمية والثقافية للمكتبات المدرسية وهذه النوعيات من مجموعات الكتب هي :
<!--كتب الإعلام السريع : وهي كتب الحقائق التي تستشار ويرجع إليها للحصول علي الحقائق والمعلومات في أسرع وقت ممكن.
<!--كتب المعلومات : وهي الكتب التي تزود التلاميذ والطلاب بالمعارف في أي موضوع من الموضوعات.
<!--كتب العلوم السلوكية : وعي كتب تتناول أساليب السلوك الاجتماعي وعلم النفس.
<!--روائع الأدب العالمي : وهي الكتب التي اكتسبت شهرة عالمية واعتبرت من التراث الأدبي العالمي بشرط مناسبتها لأعمار التلاميذ والطلاب وقدراتهم القرائية والتحصيلية.
<!--كتب القراءة الترويجية: وتشتمل علي القصص والروايات والهوايات بالإضافة إلي أنواع الكتب الأخرى التي يمكن أن تقرأ للاستمتاع وتمضية وقت الفراغ في تسلية مفيدة.
<!--الكتب المناسبة للتلاميذ والطلاب المعاقين: والتي تفيد في التعامل معهم وتعليمهم وتخطي الحواجز النفسية والاجتماعية.
<!--الكتب المهنية للمعلمين: وهي التي تزودهم بالمعلومات المهنية والموضوعية والتي تعينهم في إعداد وتحضير دروسهم والبرامج التربوية المختلفة.
<!--الكتب المهنية لأخصائي المكتبة : وهي الأدوات التي يعتمد عليها في الضبط الببليوجرافي لمقتنيات المكتبة فضلاً عن الاتجاهات الجديدة في مجال الخدمة المكتبية المدرسية.
وطبقاً لاحتياجات التلاميذ والطلاب في العالم العربي وتمشياً مع القيم الدينية والخلقية والاجتماعية السائدة فيه فيمكن إضافة النوعيات التالية من الكتب للمكتبات المدرسية وهي :-
<!--أولاً: الكتب الدينية : والتي تدعم وتنمي الاتجاه الديني والجوانب الروحية.
<!--ثانياً: الكتب القومية والوطنية: وهي التي تدعم الشعور الوطني وترسخ الانتماء القومي والوطني.
<!--ثالثاً: كتب التراجم لأعلام العالم العربي وشخصياته بالبارزة علي مر تاريخه الطويل: والتي يمكن أن تكون حياتهم وسيرتهم قدوة ونبراساً للتلاميذ والطلاب لذا فعلي الناشرين العرب التزاماً أخلاقياً بالعمل علي إصدار مثل هذه النوعيات الثلاثة من مجموعات الكتب للوفاء بمثل هذه الاحتياجات اللازمة للمكتبات المدرسية العربية.
(2) الدوريات
الدوريات هي تلك المطبوعات التي تصدر علي فترات محددة أو غير محددة منتظمة أو غير منتظمة ولها عنوان واحد ينظم جميع أعدادها.
ويشترك في تحرير الدوريات العديد من الكتاب والمؤلفين ويقصد بها أن تصدر إلي ما لا نهاية وتهتم الدوريات عادة بمجالات محددة ولها أبواب ثابتة ويتداولها القراء في أماكن مختلفة وتنقسم الدوريات إلي عامة ومتخصصة.
* الدوريات العامة :
ويقصد بها المجلات الشعبية التي لا تتناول موضوعاً محدداً أو تخصصاً معيناً وتهم القارئ العادي.
* الدوريات المتخصصة
ويقصد بها المجلات المهنية والعلمية التي تتناول تخصصاً معيناً وموضوعاً محدداً ويهتم بها الباحثون والمهنيون في مجال هذا التخصص أو الموضوع.
وعلي الناشرين الذين يعملون في مجال نشر مثل هذه الدوريات المتخصصة التزاماً أخلاقياً هاماً عند نشر مثل هذه الدوريات المتخصصة حيث أنها تعتبر من أهم مصادر المعلومات ويتمثل هذا الالتزام الأخلاقي للناشرين في الآتي:
<!--حداثة المادة العلمية للدوريات المتخصصة.
<!--استعانة المحرر بالكتاب المتخصصين كل في مجال تخصصه بحيث تكون الدورية المتخصصة في مكان متميز لإيجاد مادة مبتكرة في عدد قليل من الصفحات.
فمن اليسير نشر البحث فور الانتهاء منه كمقال في دورية متخصصة بعكس الكتب التي يحتاج إعدادها وتجهيزها إلي وقت أطول وجهد اكبر , كذلك من الجائز أن تكون الدوريات هي المصدر الوحيد للمعلومات المطلوبة في موضوعات معينة ويندر وجودها في غيرها من المواد المكتبية مثل الموضوعات الحديثة التي لم تتناولها الكتب بعد وكذلك الموضوعات ذات الاهتمام المحدود والتي لا تحتمل أفراد كتاب خاص بها أو الموضوعات المحلية الضيقة وتمثل المجلات المتخصصة التي يناهز عددها اليوم مائة ألف مجلة علي مستوي العالم أهمية خاصة في مجالات العلوم الاجتماعية والآداب والعلوم البحتة والتطبيقية ( التكنولوجيا ) فعلي الناشرين الالتزام بأخلاقيات النشر الخاصة بمثل هذه الدوريات حتى يمكن الوفاء باحتياجات المستفيدين في مثل المجالات المذكورة والتي لا يستطيع الكتاب متابعة الجديد والمتطور فيها وبطريقة منتظمة.
(3) الكتيبات والنشرات
يقصد بالكتيب أو النشرة كل مطبوع غير دوري يقل حجمه عن الكتاب وليس مجلداً بصفة دائمة ويعرف بأنه مطبوع غير دوري لا تزيد عدد صفحاته عن 48 صفحة ولا تقل عن خمس صفحات بخلاف الغلاف والعنوان.
ومن أخلاقيات النشر المعروفة بالنسبة لهذه الكتيبات والنشرات هو أن الهيئات والجمعيات والمؤسسات التي تصدر هذه الكتيبات والنشرات تقوم بإصدارها وتوزيعها بدون مقابل علي سبيل الإهداء.
(( الفصل الثاني ))
{ أخلاقيات النشر بالنسبة لكتب الأطفال }
* الشروط الفنية التي يجب توافرها في كتب الأطفال *
* الغــــــــــــــلاف
* الصور والرسوم والوسائل التوضيحية
* الحروف وعدد كلمات كل سطر في الكتاب
* اللــــــــغــة والمــــــــــــــــادة
الفصل الثاني
أخلاقيات النشر بالنسبة لكتب الأطفال
بما أن الطفل يكون في مرحلة تتسم بالنمو المستمر جسيماً وعقلياً ووجدانياً حسب المرحلة السنية له وحتى تكون الكتب المختارة للأطفال مثار متعة وبهجة لهم تستهويهم بشكلها ومادتها وتنمي عندهم الميل إلي الشغف بها والإقبال الدائم عليها ويتطلب التزاماً أخلاقياً من جميع المؤلفين والناشرين من أجل تقديم ألوان من الفكر الإنساني بالصورة الملائمة المتفقة مع سيكولوجية النمو للأطفال عبر مراحل وسنوات عمرهم المختلفة مع ضرورة الاستفادة بأحدث وسائل الطباعة والتصوير بما يحقق للكتاب المقدم للطفل الإخراج الجميل والذوق السليم.
لذلك فعلي جميع المؤلفين والناشرون لكتب الأطفال مراعاة ميول الأطفال القرائية المرتبطة بمراحلهم السنية المختلفة كالتزام أخلاقي عند تأليفهم ونشرهم لكتب الأطفال علي النحو التالي:
<!--فالأطفال في سن السادسة أو السابعة يميلون إلي القصص الخرافية والأساطير وقصص الحيوانات والطبيعة وبخاصة المحيطة بهم.
<!--أما الأطفال في سن الثامنة وحتى العاشرة يميلون إلي قصص المغامرات والحوادث المثيرة وحياة الأبطال والهوايات أما البنات فيملن في هذه السن إلي القصص التي تدور حوادثها عن الحياة العائلية.
<!--أما الأطفال بعد سن العاشرة فيميل هؤلاء الأطفال إلي القصص التي تتحدث عن الاختراعات الحديثة والاكتشافات العلمية أما البنات في هذه المرحلة السنية فيفضلن القصص التي تدور حول الحياة العائلية والاجتماعية والقصص العاطفية.
وهناك التزاماً أخلاقياً أخر علي المؤلفين والناشرين لكتب الأطفال , فعليهم مراعاة بعض الشروط الفنية والشكلية التي يجب توافرها في كتب الأطفال وهي :-
[1] الغلاف:
حيث أن غلاف الكتاب هو أول ما يطالع الطفل وعلي مدي جودته تتوقف الفكرة الأولي التي يكونها هذا الكتاب وإذا كان الغلاف جيداً أو شائقاً فإنه يمثل الحافز الأول الذي يدفع الطفل إلي قراءة هذا الكتاب والرسم الجيد المناسب والألوان الجذابة وحسن استغلال الإمكانيات التكنولوجية الحديثة للطباعة كل هذا يمثل عوامل رئيسية في تقديم الغلاف الجذاب المناسب للطفل عبر مراحل نموه السنية المختلفة , ومن الأهمية أن يراعي المؤلف والناشر لكتب الأطفال جودة الورق ومتانة التغليف حتى يتحمل استعمال الأطفال.
[2] الصور والرسوم والوسائل التوضيحية:
كثرة الصور في الكتاب وبخاصة الملونة بالألوان الطبيعية الجميلة تحبب الطفل في الكتاب وتشوقه إلي قراءته فضلاً عن كونها من أهم الوسائل المساعدة للطفل علي فهم مادة الكتاب إذ تنقل إليه في صورة واضحة وتجعله يعيش في جو القصة ويتخيله ويساعد علي ذلك أيضاً الصور المجسمة البارزة التي تستعين بها بعض الكتب ويجب أن تكون الصور معبرة ويلاحظ أنه كلما تقدم سن الطفل كلما ق
ساحة النقاش