رسالة البيت والمدرسة في زمن النت وفضائيات الدش

كأب وكإنسان أولا وأخيرا وبحكم عملي بالتدريس  للجنسين في سن المراهقة أخطر مرحلة  في حياة الإنسان حيث يعقبها نجاح أو فشل في الحياة تواجهنا تحديات  ندعوكم  للمناقشة وننتظر ردودكم بالتعليقات فهناك نار تحت الرماد

 ففي ندوة عن التوعية بتحديات مرحلة الشباب و بأضرار التدخين والمخدرات استوقفتني ثلاثة أسئلة

السؤال الأول : من أين لنا بالقدوة؟

لماذا تطلبوا منا ألا ندخن والأب في البيت يدخن والمعلم في المدرسة يدخن والواعظ بعد خروجه من المسجد أو الكنيسة يدخن والطبيب يدخن ومجنون يدعي أنه مفكر يقول أن التدخين لا يفطر الصائم والدولة هي التي تنظم صناعة وتجارة الدخان وأضرار التدخين  الصحية والاقتصادية نعرفها وأنه يسبب السرطان ومقتنعين بأنه حرام ؟

السؤال الثاني : هل البيت لوكا ندة؟

لماذا لا نجد أبائنا وقت احتياجنا لهم وأخوتنا الصغار في الحضانة والبيت مش أكثر من لوكا ندة تقدم الطعام وخدمة النوم فنلجأ لشلة الأنس وولع هذه  السيجارة والبداية هكذا والنهاية إدمان وأهالينا مشغولين عنا في جمعالفلوس ونحن ندمر أنفسنا بها والأخر كما رمونا صغار نرميهم في دور المسنين كبار؟ 

السؤال الثالث :  نفتح النت أم لا وماذا نشاهد عليه ؟ 

لماذا أشترى أبي لنا الكمبيوتر ووصل لنا النت ورفعه من أمامنا وانفرد به لوحده في حجرة النوم والحجة أنتم تعطلون وقتكم عن المذاكرة طبعا ونحن لسنا  صغار ما يمنع عنا في البيت نراه في السيبرات ونعود ثانية  لشلة الأنس ونقلد ما نراه ؟

وأسئلة ومشاكل لدى الشباب لا حصر لها

ونستعين بالله ونبدأ

بالإجابة على السؤال الخاص بالتدخين

نحن نحتاج أليكم أبنائنا كما تحتجون إلينا فنحن بكم أباء أو معلمون  وسوف نقبل منكم النصيحة

أن كان هناك عيب فينا ساعدونا أن نتخلص منه  ولا تقلدونا فيه فالمثل قائل (إن كبر أبنك خويه) كونوا لنا أصدقاء ولا تتخذونا أعداء

وإذا رأيتم شخصا مبتلى  قولوا الحمد لله الذي عافنا وادعوا له بالهداية وخاصة إذا كان عزيزا عليك وأتمنى يا ولدي ويا أبنتي أن تكون أفضل منا ولا يتمناها لك سوى معلمك وأبوك يا ولدي ولو تصورت أننا  كلنا أعدائكفلا تكن أنت عدو نفسك و...............واستمر الحوار والطرح من الأبناء والإجابة من المعلمين واقتنع البعض وظل البعض على رأيه وهذا النوع من المشكلات له حلول حسب الحالات

بخصوص السؤال الثاني

البيت وغياب دور الأب والأم نتيجة عمل المرأة لساعات طويلة خارج المنزل وإهمال الأبناء  فالنصيحة انتهزوا الفرصة في الأجازات في جمع العائلة فالترابط الأسري نعمة وأحذر يا بني مستقبلا  أن تكرر ما حدث من أبويك مع أبنائك وأعلم أنك أفضل حظا من غيرك فهناك أيتام وفاقدي العائل فالأسرة نعمة وحاول أن تقترب من أبوك   أكثر وانتقي أصحابك فالمرء على دين خليله  و........ وعلى نفس المنوال دار النقاش واقترح الأبناء حلولامقبولة للمشكلة تناسب كل أسرة

وبخصوص السؤال الثالث

لحداثة المشكلة فأنها اعقد المشكلات  وهي الأخطر على مجتمعنا وقيمنا وثقافتنا

يظن الأبناء أن عالمهم لا نعلم عنه نحن المعلمين ولا الآباء شيء  الدين يعلمنا الاستئذان في الدخول على الوالدين  ولا تسئ الظن بأبيك ومشكلة  رفع الجهاز عنك ليست خاصة بك فكثير من الآباء يفعلون ذلك حرصا على وقت الأبناء فالنت  فعلا يسرق منهم الوقت ويصلون لمرحلة تشبه الإدمان فلا يستذكرون دروسهم ولا تأخذ أجسادهم القسط الوافي من الراحة بالنوم  وليس هذا الموضوع

الموضوع هو المواقع الإباحية والممنوع مرغوب فماذا بعد المشاهدة الإسراف في ممارسة العادة السرية والنتيجة عند التقدم للكليات العسكرية لا تصلح وعند الزواج في المستقبل تصاب بمرض يسمى سرعة القذف قد يؤدي لفشل الأسرة وقارن بين الحيوانات والإباحيين تجدهم فئة واحدة إنهم نصيب الشيطان على الشبكة الدولية ولاحظ الوشم الذي هو خط الشيطان عليهم أعلم أن حب الاستطلاع سيجعلك ترى ولكن فطرنك النقية وسموك بغريزتك لن يجعل منك حيوان مثلهم

ضع الجهاز في الصالة وما تقبل أن تراه أنت وأمك وأبيك وأختك أطلع عليه أم ما تستحي منه في وجودهم فلا تطلع عليه خلسة اللص هو الذي يتخفى هل الحجب والعزلة هو الحل أم التربية السليمة؟

يا ولدي

القضية محلولة تعلمون جميعا  أن شابا  ذهب لرسول الله وقال له رخص لي في الزنا فسأله الرسول الكريم  أترضاه لأملك ولأختك الحديث هكذا الناس لا يرضونه  نحن القابضون على ديننا كالقابض على الجمر نعلم أن هذا نوع من الحرب الموجهة إليكم وهذا  التداعي عليكم كتداعي الأكلة على قصعتها ويتمنى الشواذ أن يكون الناس كلهم شواذ ويتمنى الأطهار أن يكون الناس كلهم أطهار

البوي فرند ثقافة مجتمع شاذ هم أهل النار ونحن مطالبون بهديهم لا إتباعهم عرفت لماذا معظم أهل النار من النساء لأن الغابة البشرية في المواقع الإباحية منهن  أما عندنا فحرائر أطهار محجبات عفيفات مصونات  إنشاء الله يكن زوجات صالحات ويكن من أهل  الجنة وقارن

 العادات والثقافات ونحن لنا ديننا وعادتنا وثقافتنا وهذا ما يجعلنا نحن ويجعلهم هم تدرسون في الأحياء علم وظائف الأعضاء لم يأتوا بجديد سبقهم قوم لوط ومصيرهم كان الصعق و هؤلاء الشواذ مصيرهم الإيدز

والسؤال لماذا خلق الله الفم ؟ الإجابة لنأكل به ؟  أذا لم يخلق للتناسل غير الشواذ الوظيفة فابتلاهم الله فيه بالأمراض ؟ وهكذا  كل عضو له وظيفة 

ويا أبنتي قولي الحمد لله على نعمة الإسلام الذي كرمك لقد جعل الغرب المرأة مشاعا حتى للحيوان ويتاجرون بقضية حقوق المرأة

 ويا ولدي ويا أبنتي

اتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله سوف تسأل عن عمرك وعن مالك وعن علمك

وعلق عزيز القارئ بحريتك فالمشكلة أعقد من أن نحلها وحدنا