المــوقـــع الــرســمى الـخــــاص بــ "د/ تــامر المـــــلاح"

"تكنولوجيا التعليم " الحاسب الألى " الانترنت " علوم المكتبات " العلوم التربوية " الدراسات العليا "


بداية القصة عندما كنت ابحر في الانترنت كعادتي لاصطياد كل مفيد ولمعرفة كل جديد وعادة ما اختتم رحلات ابحاري هذه في عدد من المواقع العربية التي اتمنى دائما ان اجد ما يشدني او ما يسرني فيها وفي هذا اليوم وجدت ما شدني بل وبقوة عنوان ( احصل على نسختك المجانية من المنتدى المبرمج بأياد عربية اليوم قم بالنقر هنا ) وبسرعة قمت (بالنقر) على الأعلان حتى اتتني صفحة طلبت مني التسجيل في المنتدى الموجود في ذلك الموقع وقد لاحظت ان المنتدى الذي اقوم بالتسجيل به هو نسخة قديمة من منتديات (PHP VB) وتسالت في حال قام هذا الموقع ببرمجة منتدى لماذا لا يقوم باستخدامه ولكني قلت لعل النسخة النهائية لم تصدر بعد .

واكملت التسجيل وانا متشوق لرؤية هذا المنتدى وواجهتني عدة مشاكل في التسجيل وحاولات ومن ثم انتظرت حتى وصولي رسالة على بريدي تطلب مني التاكد من البريد وقمت بتفعيل الاشتراك وعند محاولاتي دخول الوصلة لم افلح مع اني قمت بتسجيل الدخول واستطيع الان ان اتصفح الموقع وفجئة وجدت ملاحظة في احد الاركان ان الدخول للقسم المنشود لا يتم إلا للاشخاص الذين قد قاموا بكتابة خمسين موضوع على الاقل !!!!

ومن ثم بدئت اتصفح الموقع لعلي اجد ما اشارك به لزيادة رصيد مشاركاتي ولم اجد في البداية ما يشدني ولكني قررت ان احصل على نسخة من هذا النتاج العربي الاول وقمت بالدخول الى ( قسم التعارف ) وكتبت ما كتبت ومن ثم الى القسم العام وبدئت ارى المواضيع التي يوجد باخر كل منها كلمة (منقول) ومن ثم تأتيك ردود الاعضاء بالشكر والثناء على (نقل ) الموضوع ولم اجد طريقة سوى كتابة بعض المواضيع والرد ( بالشكر) على البعض الاخر لاحصل على الرصيد الذي يخولني للدخول الى القسم المنشود وبعد هذه الرحلة وجدت نفسي اقوم بتحميل الملف و بعد معاناة انقطاع الاتصال من جهازي تارة ومن السيرفر المضيف تارة حصلت على ما اريد قمت بفك ضغط الملف و بحثت عن ملف ما او شرح ما ليقودني الى كيفية استخدامه ولكني لم اجد . 

وبل و لاحظت ان اسماء المجلدات واسماء الملفات تشابه نسخ منتديات (PHP VB) وبدئت باجتهادتي بتركيبها حتى انتهيت و هنا اتت الطامة الكبرى عندما وجدت ماهي الا نسخة قديمة جدا وغير مرخصة من منتديات (PHP VB) وعندما بدئت في فتح بعض الملفات للحصول على الكود ووجدت ان توثيق شركة (VB) مازال موجود بل وان هناك توثيق اخر من قبل منتدى عربي اخر وبالنهاية اسم ان من قام ببرمجة هذا المنتدى هو الشخص الفلاني وهنا امتعضت غيظا وعدت الى الموقع فها انا املك موضوعا لاشارك فيه وكتبت ان هذا العمل لايعتبر برمجة بل يعتبر تعريبا و تعريبا غير سليم و مشكوك فيه وبعد سويعات بدئت تنهال الردود على موضوعي باني من المحطمين المهبطين للعزائم واني لشخص غيور و الى هنا انتهت قصتي هذه.

وهذا غيض من فيض و لي قصة اخرى ولكني سوف اسردها بسرعة هذه المرة مع احدى برامج محررات ملفات المصادر (resource) عندما وجدت صديق لي يقوم بتعريب واجهات استخدام احدى البرامج وعندما لمحت اسم البرنامج هدف التعريب صابني بعض الفضول فبحثت عنه على الشبكة ووجدت الشركة المنتجة وقمت بقرائة الهدف من هذا البرنامج و مميزاته ولمحت عيني كلمة (Arabic) في احدى اركان الصفحة وهنا بدئت اضحك فالشركة تقوم بتوفير ملف (Language) لجميع لغات العالم تقريبا ومنها اللغة العربية ليمكنك من استخدام البرنامج بلغتك الام – لم اقم باخبار صديقي فقد سهر عدة ايام على تعريب هذا البرنامج وقد شارف على نهايته و خفت ان يقوم باتهامي كما اتهمت سابقا – 

وهذه القصة و القصص التي حصلت معي كثيرة وما اسمعه اكثر ولكن اكثر ما ارمي اليه في مقالتي هذه هو موضوع التعريب نفسه صحيح اني اكثر المقيدين لانتشار اللغة العربية واتمنى ان اجد كل ما احتاج باللغة العربية واتمنى عودة امجاد لغتنا ولكني امتعض ممن يود تعريب ما لا يعرب اصلا في اصول اللغة ومنها الاسماء فهناك من ينبهني عند قيامي بكتابة ( نظام التشغيل ويندوز ) ويطلب مني ان اكتب (نظام التشغيل نوافذ) وهذا خطاء فالاسماء لا تترجم تخيل معي هذا لو طبقناه على موقع مدينة (الجوف ) وهي احدى المدن السعودية فمن المفترض عند ترجمتها ان تكتب (Inside) بدلا من (JOUF) . 

وبهذا يأتي التغريب وخصوصا في التقنية فبدلا من قيامي في ترجمة منتدى اجنبي في اسبوع استطيع ان اقوم ببرمجته من الصفر وحتى نسبة العشر في اسبوع وهذا ما اتحدث عنه في المجهودات الضائعة هنا وهناك وهذا يقودني الى موضوع اخر الا وهو مايمنع هذه الشركات من توفير منتجاتها باللغة العربية قد يقول البعض بسبب وجود الانتهاكات في حقوق الملكية الفكرية في بلادنا مما يجعل عدم رؤيةالشركات اي اسواق لها في البلدان العربية ! 

هل هذا صحيح ماذا اذا عن الاجهزة الكهربائية و المكونات المادية للحاسب لما لايوجد كتالوجات بااللغة العربية الا ماندر فهل يمكننا نسخ (قرص صلب) وننتهك حقوق الملكية ؟ طبعا لا فلا يمكن الا شراء المكونات المادية و ارى من الاحصائات ان البلدان العربية سوق كبير وتعد من اكبر الاسواق العالمية من ناحية تصريف البضائع فما السبب الذي يمنع الشركات من ترجمة كتالوجاتها الى العربية ؟

لنعود الان الى البرمجيات التي تجدها بعديد من اللغات وتجد اللغة (العبرية) احداها فهل عدد من يتحدثون اللغة ( العبرية ) -لغة اليهود- اكثر من العربية لا اعتقد ذلك . 

وبنهاية حديثي اود ان اوجه نصيحة لكل تاجر يقوم باستيراد اي اجهزة من الخارج ويدخلها الى الدول العربية ان يقوم باجبار الشركة المصنعة الى ترجمة كتالوجتها للعربية وبالنسبة للبرمجيات يمكننا ان نقوم بمراسلة قسم الدعم الفني وخدمة العملاء لهذه الشركات عند شرائنا لهذه البرامج والطلب منها توفير نسخ عربية من البرنامج او حتى ارسال رسالة الى الشركة بالطلب منها باخبارك على بريدك الالكتروني عند توفر نسخة عربية من البرنامج الذي لن تقوم بشرائه حتى توفره باللغة العربية كما ان من يقوم بشراء اي منتج وخصوصا البرامج فان سعر الدعم الفني محسوب ضمنيا داخل هذا المنتج وفي هذه الحال اليس من الواجب ان استفيد من هذه القيمة المضافة بحصولي على دعم فني بلغتي العربية .

وبما اننا نناقش قضية التعريب فيجب المرور على عدة نقاط بهذا الشأن ومنها يجب ان تكون هناك جهة مسؤولة عن التعريب او وضع مقاييس ومعايير للتعريب حتى تتشابه المصطلحات و حتى لا نضيع نحن بين كل متشدد لمعنى. فهمي الاول وا لاخير من قرائة كتاب مترجم للغة برمجية ما على سبيل المثال هو التعرف على لغة البرمجة وليس لتعلم اللغة العربية واضرب على سبيل المثال كلمة (database) والتي تعرب بعدة مصطلحات وهي (قواعد البيانات) و (قواعد المعطيات) و (قواعد المعلومات) فاي من هذه المصطلحات نتبع ؟ انا عن نفسي مقتنع بالاولى ولكن المصطلحات الاخرى تتكرر معي في كثير من الكتب العربية مما يسبب لي بعض الارتباك في بعض الاحيان .

كما ان هناك قضية حث فتح فروع للشركات العالمية ضمن دولنا العربية لتقوم بتوظيف شباب عربي ولو اقتصرت مهمته على تعريب هذه البرامج – مع اني اطمح الى ان نقوم ببناء اجزاء من هذه البرامج بالكامل لدينا وانا على يقين باستطاعتنا عمل ذلك – فهذا يزيد فرص العمل وفرص تقارب هذه الشركات يوفر الفائدة بالنهاية للطرفين. 

ارجوا ان تكون قد اتضحت فكرة التغريب التي اتحدث عنها.
 
 

المصدر: م/ تامر الملاح
tamer2011-com

م/تامر الملاح: أقوى نقطة ضعف لدينا هي يأسنا من إعادة المحاولة، الطريقة الوحيدة للنجاح هي المحاولة المرة تلو المرة .."إديسون"

  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 225 مشاهدة
نشرت فى 20 أغسطس 2010 بواسطة tamer2011-com

ساحة النقاش

م/ تامر الملاح

tamer2011-com
باحث فى مجال تكنولوجيا التعليم - والتطور التكنولوجى المعاصر »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,898,546

بالـعلــم تـحـلـــو الحـــيـاة

للتواصل مع إدارة الموقع عبر الطرق الأتية:

 

 عبر البريد الإلكتروني:

[email protected] (الأساسي)

[email protected]

 عبر الفيس بوك:  

إضغط هنا

(إني أحبكم في الله)


أصبر قليلاً فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير.