أهمية تكنولوجيا التعليم
شَهِد مجال التّعليم طفرة عظيمة في القرن الحاليّ؛ فتطوّرت آليات التّعليم بصورة سريعة جدّاً مُستغلّةً تطوُّر التّكنولوجيا، فازدادت إنتاجيّة التّعليم، وأصبح أكثر مُتعة، وازداد تفاعُل الطّالب، وتوفّرت له القُدرة على الإبداع بشكل أكبر،[٣] فأصحبت مُؤسّسات التّعليم بنوعيها الحكوميّ والخاصّ تتّجه لإيجاد وتوفير الوسائل الفعّالة التي تُساعد الطّالب على التعلُّم بشكل أكثر ليونة. وتشمل وسائل التّعليم الحديث الحاسبَ الآلي، والأقراصَ التعليميّة المضغوطة، والإنترنت كبحر معلوماتيّ ووسيلة تعليميّة عظيمة، ووسائل الإعلام السمعيّة والبصريّة.
تأثير التكنولوجيا في التعليم
ولو تمّ التطرُّق إلى أهمّيّة التّكنولوجيا في مجال التّعليم لوُجِد أنّ هذه الأهميّة تزداد عاماً تلو الآخر بسبب سُرعة التغيُّر والتطوّر في شتّى المجالات، وتكمُن أهميّة التّكنولوجيا في مجال التّعليم فيما يأتي:
- تقوم التّكنولوجيا بدور المُرشد الذي يقوم بتوجيه مُعلّم المادة العلميّة للدّارِس، وتُبدِّل من الطّريقة القديمة للشّرح وطُرق التّدريس التقليديّة.[٤]
- إنَّ وسيلة تعليميّة حديثة كالحاسب الآلي ووسائل التّكنولوجيا الأُخرى الكثيرة ببرامجها ووظائفها المُختلفة في مجال التّعليم تُحفّز على اكتشاف المواهب الجديدة وتنمية القُدرات العقليّة في مُختلف المواد الدراسيّة، فعلى سبيل المثال، نجحت شبكة الإنترنت في فتح نافذة جديدة تُساعد على إمكانيّة مُشاركة الطُّلاب في النّشاطات الدراسيّة وتبادُل المعلومات.
- تُوفِّر التّكنولوجيا مصدراً غزيراً من المعلومات التي يحتاج لها المُعلّم والطّالب على حدٍّ سواء، فقد أصبحت شبكة الإنترنت بحراً واسعاً يحتوي على معلوماتٍ وافرةكالموسوعات والقواميس والخرائط وغيرها من المصادر المعلوماتيّة التي يصعُب الحصول عليها بالطُّرُق التقليديّة في البحث، ففي الوقت الذي يستغرِق فيه المُعلّم أو الأستاذ أيّاماً في بحثه عن معلومات ما في موضوع مُعيَّن، تستغرق شبكة الإنترنت وقتاً لا يزيد السّاعات (أو حبذا دقائق) في الحصول على تلك المعلومات بصورة سهلة دون إجهاد.[٥]
- إنَّ تدخُّل التّكنولوجيا في مُعالجة المواد العلميّة التي يتلقّاها الطّلبة أصبح أمراً لابُد منه، وكذلك تدريبهم على احتراف استخدمها ومحاولة جعلها وسيلة للطّالب بعد تَخرُّجه من المدرسة مُرشداً له ومُعيناً، حيثُ إنَّ سوق العمل العام أو الخاصّ أصبح أمراً مفروغاً منه لمُمارسة عملهم بوسائل تكنولوجيّة مُتطوّرة جدّاً، واختفاء الطُّرُق التقليديّة، ممّا سيُقدِّم للطّالب بعد نزوله لسوق العمل خبرةً ومستقبلاً باهراً.
تطبيقات في تكنولوجيا التعليم
تطوّرت تكنولوجيا التّعليم في السّنوات القليلة الماضية،[٦] حتى وَصل الأمر لافتتاح مدارسَ لا تحتوي على كُتب أو حتّى أوراق، وأخذت المدارس والجامعات تتنافس على التّقليل من استخدام الورق والأقلام أكثر ما يُمكن.
التعلُّم عن بُعد
يُمكن للطّالب اليوم أن يتعلّم من منزله دون الحاجة للذّهاب إلى القاعة الصفيّة، وإنّما يتلقّى درسه عن طريق الحاسب الآلي المُتّصل بشبكة الإنترنت، فيبدأ المُدرّس الحصّة ببثها بالصّوت والصّورة لطلابه، ويستطيع الطلّاب أن يتفاعلوا مع مُدرّسهم بنفس الطّريقة.[٧]أصبح أيضاً، بإمكان الطّالب أن يحلّ واجباته المنزليّة ويقوم بتسليمها عن طريق شبكة الإنترنت، وتتمّ عمليّة التّصليح آليّاً دون حاجة المُدرّس لأن يُقوم بتصليحها يدويّاً، وهذا يُسهِّل عمليّة حل الواجب المنزليّ ويجعله أكثر مُتعة.
الاستغناء عن الكُتب
تعدّدت المدارس والجامعات التي قامت باستبدال الكُتُب التقليدية بأجهزة الحاسوب المحمولوأجهزة الحاسوب اللوحي في عمليّة التّعليم، ويُتيح ذلك استبدال الكُتُب العديدة بجهاز حاسوب لوحيّ (أو محمول) واحد، ممّا يختصر على الطّالب عبء حمل الكُتُب على ظهره.[٨]