أُقدمُ أرق ،وأجمل كلمات الشكر،والتقدير لجميع أعضاء الأجهزة الرقابية ،والتنفيذية بالدولة ،ولاسيما الشرفاء مِنهم داعيًا المولى-عزوجل-أن يوفقهم إلى ما هوفيه خير،فكُل يوم، وأخر نسمع ،و نقرأ ، ونرى عما تحققه الأجهزة الرقابية، والتنفيذية لدولة مِن ضربات موجعة للفاسدين، وسارقى المال العام !
فلاتخلو الأخبار اليومية عن ضبط سارق أثار،أومُتعدى على أراضى، وأملاك الدولة....ولكن أرجو مِن كافة وسائل الإعلام تسليط الأضواء على هذه المضبوطات أكثرمِن ذلك؛لأن الكثيرمِن مُدراء ،وأعضاء الأجهزة الرقابية ،والتنفيذية يؤكدون على أن هناك بعض القصورفى تغطية الكثير مِن المضبوطات ؛فبعض الحوادث يتم عرضها بشكل سريع ،أو أن لايتم عرضها أصلًا، ولاحول ولاقوة إلا بالله !
ومِن المعلوم أن الأثار ،والمعادن النفيسة....هى مِلك لجميع الشعب ،وكذلك الأراضى العامة فهى ملك لشعب ،والخلاصة "جميع ما هو ملك لدولة، أو ليس ملكًا لأحد مِن الأفراد هو ملك لشعب"فمِن الواجب أن يكونَ الشعب على علم تام بما يجرى لهذه المُمتلكات مِن سرقة، أوإستثمار وخلافه....
هذا مِن أجل أن تكونَ قضايا سرقة أموال، ومُمتلكات الدولة قضايا رأى عام، ومِن ثَم تكون هناك ثورة على التعدى على المال العام ،والمُراد بالثورة هى حالة مِن الغضب، والتحرك الشعبى لتحفيزَ، وتطهيرَ الأجهزة الرقابية ،والتنفيذية بالدولة لضرب بيدٍ مِن حديد على كُل مَن يأخذ شبرًا واحدًا مِن أراضى الدولة بوضع اليد بدون تقنين ،وها هو باب التقنين قد أُغلق(فعل ماضى مبنى للمجهول) فى الرابع عشرمِن يونيوالماضى-14يونيو2018م- فلابد مِن الضرب بيدٍ مِن حديد على يد سارقى أراضى الدولة ،وبالمثل يلزم إحاطة الشعب بتقارير شبه يومية عن حوادث سرقة الأثار فالبعض، وخاصة فى الصعيد- حيث أن مُعظم الأثار هناك- صارغنيًا بطريقة فاحشة بسبب سرقته للأثار، ولاحول ولاقوة إلابالله العلى العظيم ،ومثل هذه التقاريرالشفافة، والمُستمرة ستُحرك الرأى العام لمُساندة أجهزة الدولة المُختلفة التى تعمل فى شبه ظلام بسبب التغطية الإعلامية الغيرجيدة !
مصرغنية بالأثار ففيها ثُلث أثارالعالم، وغنية أيضًا بالمعادن النفيسة ،والأحجارالكريمة ،ولكن للأسف قلة مِن مُعدومى الضميرسرقوا الكثير مِن هذه المُمتلكات ،ثم باعوها ، وربحوا مِنها ، وصاروا كالملوك ،والكثيرمِن الشعب فى حالة ضنك شديد ،وعوز ؛مما أضطرالكثير إلى السفر، والهرب خارج مصر، أومُعاناة الفقر، والعوز داخل الوطن !
وكما ذكرت أنفًا فى مقالاتى السابقة أن مُشكلتنا الأساسية هى فى المورد البشرى، وبالتحديد فى بعض هذا المورد، ولاسيما السارقون ،والسارقات، والناهبون ،والناهبات، والنصابون، والنصابات......
وفى الختام أؤكد على أننا نحتاج إلى ثورة على سرقة مُمتلكات الدولة بشرط أن تكونَ هذه الثورة تحرك شعبى ،وتنسيق مع أجهزة الدولة المُختلفة لتطهيرها، وتحفيزها .....لا أن تكونَ هذه الثورة غضب عشوائى ،وخروج إلى الشوارع ضاربة بالقوانين، والقرارات ،واللوائح عرض الحائط ،ومخربةً لممتلكات الدولة ،ولاحول ولاقوة إلابالله العلى العظيم !
(ملحوظة : لقد كتبت هذا المقال، ونشرته على الإنترنت يوم الثلاثاء الموافق 31يوليوعام2018م)
عدد زيارات الموقع
121,190