بقلم-محمدحمدى
لقد مر ثمان وعشرون عامًا على دخول الكهرُباء عِزبة أبودُنيا ،وعِزبة سليم-عزبتى-، التابعتان لقرية شباس الملح ،بمركز دِسوق، بمُحافظة كفرالشيخ ،ففى يوم الإثنين الموافِق 19أغسطُس مِن عام 1996م ،دخلت الكهرُباء عِزبة أبودنيا، و دخلت الكهرُباء ،عِزبة سليم ،فى اليوم التالى -يوم الثُلاثاء- الموافِق 20أغسطُس مِن عام 1996م.....
وكان قد وعد الرئيس السابق مُحمد حُسنى مُبارك(أُكتوبر1981م ، حتى فِبراير2011م)بأن الكهرُباء سوف تصل إلى كُل بيت ،وهذا فعلًا ما كان يتحقق حينها !
وكان أول فرحتنا بالكهرُباء حينما علمنا ببشارة دخول الكهرُباء إلينا فى صيف عام 1995م ، وزادت الفرحة بوصول أعمدة الإنارة فى شِتاء عام 1996م، وتمت الفرحة يومَى 19 ،و20أغسطُس مِن العام نفسه بدخول الكهرُباء إلى بيوتنا !
كانت الكهرُباء فى جميع القُرى المجاورة لنا(الملاحين ،و شباس الملح،و العتيقى،و قُبيبة،و كفرالسودان......)؛وكان زُملائنا مِن هذه القُرى يسخرون مِننا أحيانًا ؛فهُم كانوا يستمتعون بأفلام الكارتون ،والمُسلسلات ،والأفلام ،والمسرحيات، والمُباريات ،والبرامج......فى الليل ،والنهار،ونحنُ لا نُشاهد شئ مِن ذلك إلا لِسويعات قلائل فى أول الليل ؛عِندما نقوم بتشغيل ماكينات الإنارة ،أو البطاريات ، كُنا نُشاهد التِلفاز فى النهار عِندما نزور أحد مِن الأقارب مِمَن وصل لهُم الكهرُباء .
كان عُمرى حينها 13 عامًا إلا شهر -مواليد الجمعة 30سبتمبر1983م-،كُنت قد نجحت فى الصف الثانى الإعدادى بمعهد شباس الملح الإعدادى ،وفى الأجازة الصيفية ،وهذه الصورة كانت صورة كارنية التأمين الصحى بالصف الثانى الإعدادى،كانت أيام جميلة ،ولاسيما وأننا كُنا مازلنا فى مرحلة البراءة ،كُنا نضحك مِن القلب ؛لِدرجة أننا كُنا نضحك فى الصلاة أحيانًا وسط دهشة وإستنكار الكُبار !
وهاهى الكهرُباء قد مر عليها ثمان وعشرون عامًا ،وصرنا كِبارًا؛ فاللهُم إغفرلنا ما مضى ،وبارك لنا فيما بقى ،واللهم اختم حياتنا بصالح الأعمال ،واللهُم متعنا بالصحة والعافية ، واللهُم اختم لنا بالصالحات أعمالنا ،وإغفرلنا ،ياأرحم الراحمين ،وصل وسلم على سيدنا مُحمد !
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 180 مشاهدة
نشرت فى 2 أغسطس 2024 بواسطة starstar200

عدد زيارات الموقع

90,706