بقلم-محمدحمدى
تُحصلُ الدولة الضرائب بأنواعها المُختلفة : (رسوم ،وجمارك ،و ضرائب عقارية ،وضرائب مبيعات ،وضرائب على الأرباح.......)؛ مِن أجل المُساهمة فى تلبية إحتياجات المُواطنين : (خدمات صحية ، و تعليمية ،و دِفاع ،و بنية تحتية....) .
فتعتبر الضرائب المصدر الأول لإيرادات الدولة؛ فأكثر مِن نِصف إيرادات الدولة يأتى مِن الضرائب !
وأصدرت الدولة القوانين ،والقرارات ،واللوائح للمُساعدة فى تحصيل تلك الضرائب،كما أسست مُؤسسات لتحصيلها-الضرائب- !
وأتمنى أن تتصرفَ الدولة مع الزكاة مثل تصرفها مع الضرائب ،مِن تشييد مبانى لتحصيل الزكاة ،وسن قوانيين سريعة التنفيذ ؛ للمُساعدة فى تحصيلها ،وغيرذلك ؛ لزيادة دخل الدولة ، وبالتالى إنعاش خزينة الدولة ،وسد كافة إحتياجات المواطنيين .
وأنا مُتأكد مِن أنه لو طُبِق هذا النظام فلن يحدثَ عجز فى ميزانية الدولة مُطلقًا؛لأن الزكاة رُكن أساسى مِن أركان الدين الإسلامى ، أى لا يختلف عليها اثنَين ، أى أن تحصيلها سيكون سهل مِن تحصيل الضرائب التى يتهرب مِنها الكثيرين، وأيضًا الزكاة نِسبتها بسيطة بالنِسبة للضرائب؛فالزكاة تُقدر ب2.5% فقط مِن الأرباح، فى حين أن الضرائب تكون أضعاف هذه النِسبة !
ومِن ناحية أُخرى فأن الكثير مِن الأهالى ينفقون زكاتهم بطريقة عشوائية ،فلو قامت الدولة بإدارة الزكاة بشكل صحيح ،وشفاف ،ونزيه، مِن إقامة مشاريع صغيرة للفُقراء ،وغيرها ؛لساهمت فى دفع عجلة التنمية ،ولقضت على العوز ،وعلى البطالة بشكل نهائى فى فترة وجيزة .
وفى الخِتام أود أن أكتب َ : " لو فعلت الدولة مع الزكاة مثلما تفعل مع الضرائب مِن سَن قوانيين ،وإقامة مُنشأت لجمع وإدارة أموال الزكاة ،وخِلافه ؛فلن نحتاجَ إلى ضرائب أصلًا ؛ لأن الإيرادات سوف تفيض فيضًا ، وسنكون لسنا فى حاجة إلى فرض ضرائب مِن أجل سد العجز فى الميزانية . " .
عدد زيارات الموقع
121,540