بقلم-محمدحمدى
نُعانى أشد المُعاناة مِن غَلاء المعيشة ،ولاسيما الفُقراء ،والطبقة المتوسطة ، وهُناك أسباب وراء غلاء المعيشة؛ أهمها جَشع بعض التُجار ؛فبعض التُجار كُل همهم الربح السريع فقط دون النظر إلى الشعب الذى يُعانى أشد المُعاناة !
فتجد حيثُما تكون مَن يرفع أسعار بعض السِلع مِن نفسه ؛بحجة أن بعض السلع الأخرى سعرها قد إرتفع ، وحينما تواجههم يردون عليك بمُنتهى البساطة :"نعمل إيه العيشة مولعة،دا أنا بأجيب السِلعة دى مِن فُلان الفُلانى بكد كِدا...."إلى أخر تلك الأكاذيب التى سئمنا مِنها !
بالإضافة إلى التهريب ، وجلب المواد المُخدرة مِن الخارج ،والغش ، والتدليس ،والخداع ، والرشوة ،واللعب فى تاريخ صلاحية المنتجات ، ولاسيما المنتجات الغذائية التى تؤدى إلى الإصابة بالأمراض ، والوفاة !
ناهيك عن المخازن السرية التى يمتلكها بعض التجار لتخزين بضاعتهم ؛ لكى تشحَ فى السوق ، وبالتالى يغلو ثمنها ، ومِن ثَم ربح أكثر لهم !
ولحل أزمة جشع التجار؛لكى تكونَ الأسعار فى المعقولِ :
1-يجب علي كُل تاجر أن يتقى الله ،ويلتزم بالأسعار المُقررة .
2- أرجو مِن الجهات الرقابية المُختصة (التموين ،وجهاز حماية المُستهلك ،و الرقابة الإدارية ....)القيام بواجبهم بجد، ونشاط ،وإخلاص ،ونزاهة أكثر مِن أجل الشعب الذى يعانى أشد المُعاناة مِن غلاء المعيشة بسبب بعض التجار ضعاف الإيمان ،و معدومى الضمير !
3-أُطالب اللجان المُختصة بمجلس النواب (لجنة التموين وغيرها ) بأن يستحدثوا قوانيين حازمة، وصارمة ،وسريعة التنفيذ ؛لردع معدومى الضمير مِن التُجار .
وفى الخِتام أود أن أؤكد على أمر هام هو أن رفع أسعار بعض السلع بدون داعى يؤدى إلى رفع أسعار سلع أخرى وهلم جرا....وهذه الفوضى ،وعدم الضمير يؤديان إلى غلاء فاحش يعصف بالطبقة الفقيرة ،ويزيح الطبقة الوسطى إلى الطبقة الفقيرة ،والطبقة الغنية إلى الوسطى ،ولاحول ولاقوة إلابالله العلىّ العظيم !
