كانت عملية طوفان الأقصى مُفاجأة للجميع ؛ فقد سقط أكثر مِن 600 إسرائيلى قتيل ، وأصيب أكثر مِن 1300 ، وأسر 150 ، ولكن ردت إسرائيل بعنف بالغ ؛ فضحية القصف الإسرائيلى حتى لحظة كتابة ذلك المقال 2300 شهيد تقريبًا ، وما يقرب مِن 10000 جريح ، بالإضافة إلى هدم مؤسسات البنية التحتية بالكامل (محطات وقود ، محطات كهرباء ، محطات مياة ، مُستشفيات ، مدارس.....)، ناهيك عن مئات العمارات السكنية ، التى تم تسويتها بالأرض، فضلًا عن تهجير ما يزيد عن نصف مليون فلسطينى ، مِن القطاع !
والأدهى مِن ذلك هو أن الولايات المُتحدة الأمريكية ، و بريطانيا ، قدمتا الدعم العسكرى لجلاد ، حاملتَين لطائرات ، وذخيرة ، وغيرهما مِن المُساعدات العسكرية !
سارعت الحكومات العربية ، والإسلامية ، بتقديم شتى أنواع الدعم ، ما عدا الدعم العسكرى ؛ مئات الأطنان مِن الغذاء ، والدواء ، والمُساعدات ،وصلوا إلى قطاع غزة .
ولكن حزب الله ، بقيادة حسن نصرالله ، على إستعداد كامل لتدخل العسكرى بجانب حركة حماس ،بمُساعدة إيران ، وشيعة العراق ، وسوريا .
أطلق حزب الله ، مِن الجنوب اللبنانى ، عشرات الصواريخ ، والقذائف ، دعمًا للقضية الفلسطينية ؛ التى تنفطر لها القلوب الأن !!
إجتمع البرلمان العربى اليوم -السبت-الموافق 14أكتوبر ، و ندد الهجوم الإسرائيلى بشدة ، كما أدانت مُنظمات الأمم المُتحدة الهجوم الإسرائيلى ، كما أدان الأزهر الشريف ، ذلك الهجوم ، ووصفه بالوحشية !
ولكن إسرائيل لم تستمع إلى تلك الإدانات العربية ، والإسلامية ، والعالمية ؛ لأن اللوبى الصهيونى يسد أذانها ؛ لأنه يتحكم فى إقتصاد العالم ، ويجعل دولة كبيرة مِثل أمريكا ، خادمة له ، بالرغم مِن ضيق أمريكا مِن ذلك اللوبى ، المُسيطر على الإقتصاد الأمريكى ، والعالمى .
