نجحت والحمد لله ثورة الأطهار وحققت نصرها بتغيير النظام وتمسكت بجميع البنود التى قامت لتحققها وحفظت دماء شهدائها فلم تقبل أن تفاوض عليها واصرت على تحصيل الحساب القديم والجديد معاً .
ولكن ولأن لكل لوحة جميلة إطار قد تتجمع عليه الحشرات ولأن لكل حديقة جميلة سور قد يستند إليه المتسولون فقد قامت وعلى خط مواز تماما فى الشكل مختلف تماماً فى المضمون ثورة الطماعين من هم الطماعيين :
1) العاملون فى الدولة الذين كانوا يتقاضون مبلغ(س)من المال ويريدون الآن الحصول على (6س) دون أن يضعوا فى حسبانهم أن هناك من لا يتقاضى عشر مرتباتهم .
2) الطامعين فى التخلص من رئيس عمل متشدد لصالح البلد بداعى أنه لا يراعى ظروفهم العائلية وأعذارهم التى لا تنتهى وليذهب العمل للجحيم فالمنزل أهم .
3) الطامعين فى منصب سياسى وهم بعض سياسيونا فى الأحزاب الذين مضى بهم الزمن ولم يشاركوا بصدق فى الحياة السياسية خلال عقود كاملة أو بعض كتابنا والذين كانت بعض كتاباتهم تسئ لمصر وشعبها قبل أن تسئ لهم وحتى بعض فنانينا الذين وجدوا من التطاول والسب لجميع من سبق هو الفروسية ونسوا أو تناسوا أنهم أنفسهم كانوا مشاركين بعمق مع من يهاجمنهم فمن منا ينسى (عمارة يعقوبيان و حين مسخرة أقصد ميسرة و النوم فى العسل وغيرها من الاعمال. . . . . العظيمة )
4) طماعين النقابات الذين فجأة أصبحوا فرساناً يضغطون على الحكومة الجديدة فى الظروف الصعبة التى تعيشها البلد من أجل الضحك على عقول أعضاء النقابة فيطالبون بأربع أضعاف ما كان يحصل عليه أعضاء النقابة ونسوا أو تناسوا أنهم كانوا بالأمس القريب مزامير وطبول النظام.
** لقد أصبح الجميع فرساناً وملائكةً ولكنى أذكر وأعتقد أن الجميع يذكر أن هناك حقائق لابد أن نقر بها جميعاً فكما نعرف أعضاء مجلس الشعب والشورى الناجحين بدون تزوير نعرف عدد القضاة الذين تم قبولهم بالنيابة بدون وساطة أو محسوبية وعدد الضباط الذين تم قبولهم بكلية الشرطة بدون دفع أكراميات وكذلك من تم قبولهم بالكلية الحربية بل قل بمعاهد أو حتى مندوبى الشرطة وصدق سيدنا عيسى علية السلام ((من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر)) ...
وأقتبس هنا مقولة أحمد ذكى فى فيلم ضد الحكومة(( كلنا خاطئون ولا أستثنى أحدا حتى بالصمت قليل الحيلة )) فتحية أخرى لمن نهضوا دون مصلحة شخصية ودون تفكير فى مكاسب خاصة ورحم الله من أستشهدوا نتيجة كلمتهم ومطالبتهم بحقوق بلدهم .
ساحة النقاش