خدعوك فقالوا(اكبر منك بيوم يعرف عنك بسنة) وعشنا على هذه الحكمة حتى فوجئنا بكذبها وجاء اليوم الذى علمنا أن أصغر منك بيوم يعرف عنك بميت سنة أستيقظنا على شباب كنا نظنه أرعن وهايف ولايعلم التضحيات التى تتكبدها حكومتنا الرشيدة حتى نجد العيش الحاف بل أننى ساهمت فى محاولة دفع تلاميذى لتقبل الوضع وأنه ليس فى الإمكان أبدع مما كان وأننا ما دمنا لا نسرق أنا أو أبائهم الذين يعملون فى الحكومة فالشرفاء موجودون وهم أكثر جدا فى العدد من اللصوص وقد صدقت فى قلة اللصوص بالنسبة للشرفاء لكننى فوجئت أن السرقة أصبحت بالمليارات وكأنما العدد القليل تطوع للسرقة بدلا من كل العاملين وأصبح هناك من يشترى أرض من الدولة بمساحة تصل لمليون مترمربع (بالطبع بدون قياس فليس هناك وقت للقياس) بسعر دولار للمتر يدفع مقدماً له 10% ليحصل على قرض بضمان يصل لـ 250 دولار للمتر ألا يا حسرتى على اللصوص الشرفاء نعم فسارقى الملايين هم فى قمة الشرف بالنسبة لهؤلاء.
لكننا للأسف لم نتعلم بالسهل اليسير أو بمقابل بسيط وإنما تعلمنا بالنفيس الغالى بأرواح شهداء صدق من أسماهم (ورد جناين مصر) رحمهم الله وصبر أهلهم فهو القادرعلى ذلك لن ننساهم ضربوا لنا مثلاً وأعادوا روحاً كنا قد ظنناها ماتت روح التحدى للمارد المصرى .
ساحة النقاش