الخارجية تنعى قداسة البابا شنودة الثالث
الأحد، 18 مارس 2012
محمد عمرو وزير الخارجية
تقدم محمد عمرو وزير الخارجية باسمه وباسم جميع أعضاء وزارة الخارجية فى بيان رسمى بخالص العزاء لجميع المصريين، مسيحيين ومسلمين، فى وفاة قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وذكر البيان "فقدت مصر بوفاة قداسته رجلاً من خيرة رجالها، سعى طيلة حياته للحفاظ على وحدة النسيج الوطنى والدفاع عن قضايا مصر وأمته العربية، وسيبقى البابا شنودة الثالث رمزاً من رموز الوطن المخلصين."
وكان عمرو قد أعطى تعليمات أمس السبت لكافة السفارات والقنصليات المصرية بفتح سجل التعازى فى وفاة البابا أمام المصريين فى الخارج. ++++++++++++++++++++++++
"النور" للمسيحيين: لله ما أخذ ولله ما أعطى ونتمنى أن توفقوا فى اختيار قيادة جديدة
18-3-2012
نعى حزب "النور"، للمواطنين المسيحيين كافة، الذين وصفهم بـ "شركاء الوطن" وللكنيسة الأرثوذكسية، البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذى وافته المنية مساء أمس.
وخاطب بيان للهيئة العليا للحزب، المواطنين المسيحيين والكنيسة الأرثوذكسية، بقوله "إن لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى"، مضيفا "أن البقاء لله وحده وأن الموت نهاية لكل إنسان، ونتمنى أن توفقوا فى اختيار قيادة جديدة ترعى مصلحة الوطن والمواطنين".
+++++++++++++++++++++++++++++++زويل: البابا شنودة كان مصريا عظيما ورمزا فى تاريخنا الحديث
الأحد، 18 مارس 2012
الدكتور أحمد زويل
نعى العالم المصرى الكبير الدكتور أحمد زويل، قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطيريرك الكرازة المرقسية، وقال زويل فى بيان له اليوم إن "البابا شنودة رحمه الله كان مصريا عظيما، أعطى من الحكمة والفكر ما يجعله رمزا وطنيا فى تاريخ مصر الحديث".
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++اجتماع برئاسة الأنبا باخوميوس لبحث التدابير الخاصة بجنازة البابا واختيارخليفته
18-3-2012
يُعقد في الثانية عشرة ظهر اليوم اجتماع تمهيدي للمجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية برئاسة الأنبا باخيموس؛ لاتخاذ كل التدابير الخاصة بجنازة البابا شنودة، وإجراء انتخابات لاختيار البابا الذي يخلفه.
++++++++++++++++++++++++++++++الولايات المتحدة الأمريكية تشيد بالبابا شنودة وتعرب عن حزنها لوفاته
يوم الأحد 18 مارس 2012 - 9:45 ص ا بتوقيت القاهرة
واشنطن – الفرنسيةعبرت واشنطن عن "حزنها" لوفاة بابا الاقباط شنودة الثالث أمس السبت، مؤكدة أنه كان "مدافعًا عن التسامح والحوار الديني".
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بيان انه وزوجته ميشال "حزينان لتلقيهما نبأ وفاة بابا الاقباط شنودة الثالث"، معتبرا انه "زعيم محبوب لمسيحيي مصر الاقباط ومدافع عن التسامح والحوار الديني"، وأضاف الرئيس الأمريكي "نقف إلى جانب المسيحيين الأقباط والمصريين في تكريمهم لمساهماته في دعم السلام والتعاون".
وأكد أنه يستذكر البابا شنودة "رجلا صاحب ايمان عميق وزعيما لدين عظيم، وداعية للوحدة والمصالحة"، معتبرًا أن "التزامه بوحدة مصر الوطنية يشكل شهادة على ما يمكن ان يحققه الناس من كل الديانات والاطياف عندما يعملون معا".
وتوفي شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية السبت في القاهرة عن 88 عاما، بينما يشعر الاقباط بالقلق من صعود الاسلام السياسي بعد سقوط الرئيس حسني مبارك في فبراير 2011، من جهتها عبّرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن "تعازيها الحارة" للشعب المصري.
وقالت: "تقديرا لحياته وارثه، نؤكد من جديد دعمنا لارساء السلام والرخاء في مصر"، وأضافت: إن "قلوبنا وصلواتنا مع الشعب المصري وكل الذين حزنوا لوفاة البابا شنودة الثالث"، والبابا شنودة من مواليد أغسطس 1923، وكان يعاني منذ سنوات مشاكل صحية وعولج في فترة ما في الولايات المتحدة.
++++++++++++++++++++
تنكيس الأعلام حدادًا على وفاة البابا بالمنيا
البابا شنودة
أصدر اللواء سراج الدين الروبى محافظ المنيا قرارا بتنكيس الأعلام على جميع المصالح الحكومية لمدة 3 أيام حدادًا على وفاة البابا شنودة الثالث.
وقال، إنه يحزن الابن أن يقدم العزاء فى الوالد الكريم ولكن عزائى الوحيد أنه هناك من أبناء مصر تلاميذ الفقيد ممن أرتشف من علمه وفكره سيحرص على استمرار المسيرة حتى يستمر العطاء والسلام على أرض المحبة.
الوفد الاليكترونية الاحد18/3/2012
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++شنودة.. بين صدمة الرحيل وآمال التغيير
وفاة البابا شنودة
القاهرة - أ ش أ
سيطرت حالة من الصدمة الشديدة وعدم التصديق على الأوساط القبطية خاصة على المصريين عامة منذ مساء أمس عقب تلقى خبر وفاة قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذى ظل بطريركا للكنيسة طيلة أربعين عاما ونصف العام .
وبالرغم من مرضه الشديد والذى اعتاد الجميع على سماع أخبار سفره فى رحلات علاجية متكررة إلى الولايات المتحدة إلا أن الجميع كان معجبا بصلابته الداخلية وقدرته الفائقة على تحدى المرض وإطلاق القفشات والنكات بالرغم من شديد معاناته .
وكانت هناك قناعة راسخة لدى العديد من الأوساط خاصة شديدى التدين ان معجزة فى طريقها للحدوث معه تخلصه من كل الأمة ولم يتصور البعض ان هذه اللحظة قريبة وأنه سيفارق الكنيسة القبطية التى ارتبط اسمه باسمها طيلة اربعة عقود.
وولدت أجيال عديدة فى عهده ولم تعرف غيره بطريركا وهؤلاء يمثلون اكثر من نصف عدد الاقباط ممن لم يتجاوزا سن الاربعين كما أن أكثر من 90 فى المائة من المجمع المقدس من تلاميذه وهو الذى اختارهم للاسقفية وقام بترسيمهم بعد الطفرة التى أحدثها فى النشاط الرهبانى طوال مدة خدمته.
وقليلون هم من مكثوا هذه الفترة الطويلة على كرسى القديس مار مرقس. ويقول تاريخ الكنيسة القبطية إن من بين 117 بطريركا تولوا هذه الخدمة منذ دخول المسيحية الى مصر قبل ألفى عام على يد القديس مار مرقس هناك سبعة بطاركة فقط قضوا اكثر 40 عاما فى البابوية منهم البابا شنودة الثالث.
ويأتى البابا كيرلس الخامس كاطول مدة خدمة بطريركا للكنيسة حيث استمر بطريركا 52 عاما وذلك فى القرن السابع عشر الميلادى .
وتميز عهد البابا شنودة بملامح أساسية ومميزة كانت نتاج التطور الذى شهده العالم فى القرنين العشرين والحادى والعشرين واول هذه الملامح انطلاق الكنيسة فى المهجر بعد تزايد الهجرة فى العقود الأخيرة.
وقبل عام 1971 الذى تولى فيه البابا شنودة المسئولية لم يكن للكنيسة القبطية الأم فى مصر إلا كنائس محدودة فى امريكا واستراليا لا تتجاوز ثلاث كنائس وخلال الاربعين عاما الماضية وصل عدد الكنائس القبطية فى امريكا واستراليا وكندا الى مئات الكنائس ووصلت الكنيسة القبطية الى افريقيا وامريكا اللاتينية وآسيا .
كما شهد عهد البابا شنودة استفادة واسعة من ثورة الاتصالات والتوظيف الجيد للتكنولوجيا فى الخدمة الدينية والتواصل مع الخارج والداخل حيث تم اطلاق ثلاث فضائيات متخصصة فى الشأن القبطى ومعبرة عن الكنيسة وتقدم الخدمة الدينية والصلوات والاحوال الشخصية.
كما تم اطلاق عشرات المواقع الالكترونية وألقيت المحاضرات عبر الاقمار الصناعية .وبعد هدوء الاحزان سيتطلع الاقباط الى ربان جديد للكنيسة القبطية يستوعب المتغيرات التى حدثت فى مصر والمنطقة خاصة ثورة 25 يناير ليجىء التغيير فى الكنيسة مع التغيير فى مصر عامة مما يؤكد ان الكنيسة جزء لا يتجزأ من مصر الحبيبة .
ولاشك ان اختيار بطريرك جديد هو عبء جسيم على المجمع المقدس فى الترشيحات واجراء الانتخابات اما الاختيار النهائى فوفقا للتقليد الكنسى يتم باختيار الهى عن طريق القرعة بين اصحاب المراكز الثلاثة الاولى تصويتيا.
والبطريرك الجديد سيواجه تحديات كبيرة اولها انه جاء بعد بطريرك كبير فى تاريخ الكنيسة احدث طفرات فى العمل الدينى وصاحب تاريخ طويل ومكانة دولية رفيعة ومن الصعب ان يتقبل الاقباط شخصا جديدا فى المنصب الذى ارتبط بالبابا شنودة طيلة اربعة عقود.
والتحدى الآخر هو التغيرات التى حدثت فى مصر طيلة العام الماضى بعد ثورة 25 يناير وخروج الاقباط الى التظاهر والانخراط فى الائتلافات الشبابية وتطلع الاقباط الى ادارة جديدة تواكب هذه المتغيرات وتلبى طموح وتطلعات الشباب وتكون اكثر التحاما بالجماهير وبمشكلاتهم .
وهناك العديد من الملفات الساخنة فى انتظار البطريرك الجديد اولها علاقة الكنيسة بالدولة وهل ستستمر الكنيسة فى لعب دور سياسى حتى ان كان غير مباشر ام لا ؟ وثانيها علاقة الكنيسة القبطية بقضايا المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية وهل يستمر البابا الجديد على نهج البابا شنودة فى رفض زيارة القدس الا بعد تحريرها من الاحتلال الاسرائيلى ؟ وثالثها قضايا الاحوال الشخصية المعلقة والتى سببت صداع دائم للكنيسة بسبب تضييق حالات منح تصريح الزواج الثانى هل سيقدم البطريرك الجديد رؤية جديدة للنصوص الدينية ويقدم مرونة اكثر فى اصدار تلك التصاريح ليحل معها مشكلات الاف الحالات المعلقة ام يستمر على النهج السابق؟ اما ملف الوحدة الوطنية فلا خوف عليه لان وشائجه قوية منذ 14 قرنا ولكن الخلاف على اسلوب معالجة الاحداث الطائفية هل سيتم بالتجاهل التام كما حدث فى بعض الاحداث ام تشجيع الحل القانونى او العرفى .
ويأمل الاقباط والمصريون عامة خيرا فى كثيرا من الوجوه والخبرات الطيبة التى احاطت بالبابا شنودة من تلاميذه وفى مقدمتهم الانبا موسى والانبا يؤانس والانبا بطرس .
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
آلاف الأقباط يتوافدون على الكاتدرائية لوادع البابا وشلل برمسيس
الأحد، 18 مارس 2012
كتب نادر شكرى - تصوير عمرو دياب
توافد الآلاف من الأقباط من مختلف محافظات الجمهورية منذ صباح اليوم، الأحد، على الكاتدرائية المرقصية لتوديع البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ومشاهدة جثمانه الذى نقل فجر الأحد إلى الكنيسة الكبرى بالكاتدرائية ووضع على كرسى مار مرقص، حيث تم السماح بدخول الأقباط عن طريق ممرات للدخول والنظر إلى جثمان البابا من مسافة 5 أمتار والخروج من باب آخر.
وفى الوقت نفسه نشبت مشكلة صباح اليوم بين الإعلاميين والصحفيين وأمن الكاتدرائية، عندما تم رفض دخولهم إلى الكنيسة لبث لحظات وضع الجثمان، ولكن بعد ساعة من وضع الجثمان تدخل الأساقفة وسمح للإعلاميين بالدخول والبث بجانب قنوات الكنيسة الرسمية.
من جانب آخر أصيب شارع رمسيس بحالة شلل مرورى تام نتيجة الزحام الشديد للأقباط المتوافدين أمام الباب الرئيسى، وهو ما دفع الكثير من الأقباط لترك سيارتهم والسير على الأقدام من منطقة غمرة حتى الكاتدرائية، وتسعى الجهات الأمنية التى كثفت من تواجدها منذ ليلة أمس إلى محاولات إجراء عملية التنظيم والتأمين للكاتدرائية والمناطق المحيطة بها.اليوم السالبع
+++++++++++++++++++++++++++++ا+++++++++++++الفاتيكان ينعى البابا ويصفه بالقائد الروحي لأقباط مصر
أعلن الفاتيكان بروما عن خالص تعازيه في وفاة البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في وفاة القائد الروحي لأقباط مصر.
وقال فريدريكو لومباردي، مدير المكتب الإعلامي للكنيسة في بيان نشر عبر الموقع الرسمي على الإنترنت: إن الأب بينديكت السادس عشر علم بالخبر، ويشارك أقباط مصر أحزانهم وصلواتهم على روح البابا.
وورد في البيان أيضًا أن الكنيسة لن تنسى لقاء البابا مع البابا يوحنا بولس الثاني خلال رحلة الحج التي قام بها إلى جبال سيناء، وهي المناسبة التي عكست درجة التفاهم والحوار بين الطائفتين، وهو ما يعكس الإيمان المشترك بالمسيح من قبل الطائفتين الأرثوذكسية والكاثوليكية.
وقد ختمت الكنيسة بيانها بالدعاء بالرحمة والمغفرة للبابا شنودة.
+++++++++++++++++++++++++++مصر تبكي البابا
March 18th, 2012
حالة الحزن التى سادت أروقة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالعباسية، عقب الإعلان عن وفاة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن عمر يناهز 89 عاما، صنعت أيضا حالة من الارتباك داخل الكنيسة مع بدء توافد المعزين والشعب القبطى على المقر البابوى لإلقاء النظرة الأخيرة إلى جثمان البابا، فور إعلان الكنيسة عن الخبر فى السابعة من مساء أمس رغم أن البابا توفى فى الخامسة من مساء أمس بعد إصابته بأزمة قلبية بحسب الأنبا بسنتى أسقف حلوان والمعصرة، وقال صمويل القمص مدير المراسم فى المقر البابوى بالقاهرة إن البابا شنودة توفى فى الاستراحة الخاصة به فى المقر، على أن تتم الصلاة عليه يوم الثلاثاء المقبل فى مقر الكاتدرائية بالعباسية حسب ما أعلنته الكنيسة أمس.
مصادر داخل الكنيسة قالت لـ«التحرير» إن الجثمان سيتم وضعه على الكرسى الذى كان يلقى من خلاله البابا عظته الأسبوعية فى القاعة الكبرى، لمدة ثلاثة أيام.
ومن المنتظر أن يجتمع المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية صباح اليوم برئاسة أكبر الأساقفة سنا الأنبا ميخائيل أسقف أسيوط لبحث ترتيبات الجنازة ومراسم التشييع.
البابا عانى من متاعب صحية استمرت عدة سنوات، حيث كان يعانى من أمراض مزمنة مثل الفشل الكلوى وأورام بالرئة، وأعلن المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية نبأ وفاة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وأعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الحداد على وفاة البابا شنودة الثالث، وتوافد الآلاف من الأقباط مساء أمس على المقر البابوى فى حالة انهيار وبكاء حاد غير مصدقين نبأ الوفاة طالبين إلقاء نظرة إلىف جثمانه، وأصدر المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية مساء اليوم بيانا نعى فيه إلى مصر والعالم رأس الكنيسة قداسة البابا شنودة، وقال إنه يودعه إلى أحضان القديسين، ويتمنى راحة لنفسه، ويدعو بالصبر والعزاء إلى كل محبيه.
وعلمت «التحرير» من أحد الأساقفة بالمقر البابوى، أنه يتم «تحنيط» جسد البابا من خلال فريق طبى عالى المستوى، ثم يتم وضع جسد البابا منذ صباح اليوم «الأحد»، بكامل ملابسه البابوية -التى يصلى بها قداسات الأعياد- على الكرسى البابوى بالكنيسة الكبيرة بالكاتدرائية، ممسكا بعصا «الرعية»، لمدة ثلاثة أيام، حتى يستطيع جموع الشعب إلقاء نظرة الوداع إليه، لتنتهى، ثم تتم الصلاة على جسده فى ثالث يوم داخل «صندوق مفتوح»، حسب طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ومن المرجح أن يدفن البابا شنودة بجوار «رفات جسد القديس مرقس»، مؤسس كنيسة الإسكندرية بالكاتدرائية بالعباسية، وحسب مصدر من الكلية الأكليريكية، قال لـ«التحرير»، إن المكان الذى سيدفن فيه البابا سيتم الإعلان عنه عقب اجتماع المجمع المقدس وفتح الوصية التى تركها البابا، التى قد يكون حدد فيها أين يريد أن يدفن.
ومن المتوقع أن يتم اختيار الأنبا باخوميوس مطران البحيرة، «قائم مقام البطريرك»، وثانى أقدم الأساقفة من حيث الرسامة بعد الأنبا ميخائيل مطران أسيوط، وهو أقدم الأساقفة الذى تجاوزت سنه تسعين عاما، ونظرا لظروفه الصحية، فلن يستطيع تولى المنصب.
وكانت الأيام الماضية قد شهدت تدهورا حادا فى صحة البابا شنودة إثر غسيل متكرر للكلى نتيجة معاناة من فشل مزمن فى وظائف الكلى إلى جانب ما ظهر مؤخرا من أورام فى الرئة، وقد صعب فى الآونة الأخيرة تلقيه أى علاج بسبب حالة الضعف العام، والتقدم فى العمر كما كانت الأيام الأخيرة من أصعب الأيام فى حياة البابا، فلم يكن قادرا على السير على قدميه، وآخر اجتماع ظهر فيه الأربعاء قبل الماضى، وظهر على كرسى متحرك، وحالة ضعف شديد، ولم يستطع أن يمكث أكثر من عشر دقائق.
وقالت مصادر كنسية إن حالة البابا شنودة قد شهدت منذ صباح أمس تدهورا حادا إثر إصابته بأزمة قلبية، وحاول الفريق الطبى إسعافه بكل الوسائل إلا أنه فارق الحياة مساء اليوم.
فى عزاء البابا.. الكل حضور
«العسكرى» يعلن حدادا ثلاثة أيام.. والبرادعى: نعزى أنفسنا.. والإخوان تعزى جماعة وحزبًا
بيانات، برقيات، تصريحات، تدوينات، تويتات، الآلاف منها اجتمعت أمس على كلمتين: عزاء واجب فى فقد البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الذى رحل عن عالمنا أمس.
مصادر رفيعة قالت لـ«التحرير» إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة قرر إعلان الحداد فى البلاد رسميا لمدة ثلاثة أيام تبدأ الأحد، وأشار إلى تنكيس الأعلام على مقرات الحكومة المصرية والهيئات الحكومية وعلى السفارات المصرية بكل أنحاء العالم وكذا المفوضيات المصرية بالخارج.
وعلى موقع «تويتر»، قدم المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعى، تعازيه إلى الإخوة الأقباط. وعلى الموقع نفسه، كتب المرشح للرئاسة حمدين صباحى: نعزى أنفسنا والشعب المصرى فى رجل كان رمزا من رموز الوطنية المصرية.
بيان قصير، نعى البيت الأبيض فيه البابا شنودة، وقال إن مصر والعالم فقدا رجل دين لا ينسى، وقدم خالص التعازى للمصريين لفقدان البابا، كما نعى رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزورى، فى بيان أمس، رحيل البابا شنودة الثالث، وأشاد بالجهود التى بذلها البابا من أجل خدمة الكنيسة المصرية وتدعيم الوحدة الوطنية وحرصه على وأد الفتنة.
المرشح للرئاسة منصور حسن، قال إنه تألم لفراق قداسة البابا شنودة، لما كان له من مكانة قومية عظيمة ودور وطنى مشهود، واتصل المرشح الرئاسى عبد المنعم أبو الفتوح بالأنبا موسى أسقف الشباب وأبلغه تعازيه ووجه رسالة قائلا أتوجه بالعزاء للأخوة الأقباط شركائنا فى الوطن بخالص العزاء. عمرو موسى أعرب عن حزنه الشديد، مؤكدا أن مصر فقدت مواطنا عظيما وحبرا قديرا ورائدا مميزا للعمل المصرى المشترك، كما نعت المرشحة الرئاسية بثينة كامل البابا وقدمت عزاءها للأقباط. فيما قدم الفريق أحمد شفيق، تعازيه فى وفاة البابا.
المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، كان سباقا فى إصدار بيان العزاء، حيث قدم من خلاله العزاء «باسمه وباسم الإخوان المسلمين إلى إخواننا فى الوطن والإنسانية أقباط مصر فردا فردا فى مصابهم الأليم» بحسب نص البيان.
وعن حزب جماعة الإخوان المسلمين، الحرية والعدالة، أصدر الدكتور محمد مرسى، بيانا أمس، نعى فيه البابا وقدم خالص العزاء للشعب المصرى وللأخوة المسيحيين، فى فقد رجل له رحلة طويلة من العطاء، والتاريخ الوطنى والإسهامات الكبيرة فى مختلف المجالات الداخلية والخارجية.
وقبل أن يرفع رئيس مجلس الشعب الدكتور محمد سعد الكتاتنى الجلسة المسائية المشتركة لمجلسى الشعب والشورى، أمس، نعى البابا شنودة، واعتبره «رجل عاش وطنيا ومات وطنيا مخلصا سعى بكل جهد لرفعة الوطن». مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة، اعتبر نبأ وفاة البابا شنودة «فاجعة ومصابا جللا تعرضت له مصر وشعبها الكريم بمسلميها ومسيحييها»، معربا عن حزنه الشديد لوفاة رمز من الرموز الدينية فى مصر والعالم، وقامة كبيرة بذلت كل ما فى وسعها للعمل من أجل وحدة الوطن ورفعته.
شنودة و3 رؤساء.. 40 عاما من العلاقات المتقاطعة
احترم عبد الناصر دون علاقة مباشرة.. واصطدم بالسادات.. وعلاقته مع مبارك مركبة
بينما تنتظر مصر انتخاب رئيسها الجديد، لتبدأ معه عهدا مختلفا بعد «ثورة يناير»، كان قدر الكنيسة الأرثوذكسية المصرية أن تبحث، هى الأخرى، عن زعيم روحى جديد لها، بعد رحيل البابا شنودة، أمس. ما يزيد على أربعين عاما، قضاها الرجل على «كرسى البابوية»، عاصر فيها رئيسين فقط: السادات ومبارك، بينما كان الثالث هو الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، الذى لم تكن للباب شنودة علاقة مباشرة معه، لكنه كان شاهدا على العلاقة الوثيقة التى جمعت بين سلفه البابا كيرلس وعبد الناصر، إذ كان شنودة يعمل، فى ذلك الوقت، مديرا للكلية الإكليركية، ويلقى محاضرة أسبوعية كل يوم جمعة.
ورغم أن العلاقة بين البابا شنودة والرئيس عبد الناصر، لم تكن مباشرة، فإن شنودة كان قد أشار فى حوار سابق له، إلى ما وصفه بـ«الموقف الرجولى» لعبد الناصر عند بناء «الكاتدرائية المرقسية» فى العباسية، حيث قال «لا ننسى أن عبد الناصر منحنا تصريحا لبناء الكاتدرائية، وحضر حفل وضع أساسها، ثم حضر حفل افتتاحها وألقى كلمة طيبة جدا وتبرع بمبلغ 100 ألف جنيه فى 1967 وكان المبلغ أيامها كبيرا، بل وكلف الرئيس إحدى شركات القطاع العام بعمليات بناء الكنيسة الكبرى، حيث انتهى الهيكل الخرسانى فى سنة واحدة، والديون التى بقيت صدر قرار بالتنازل عنها فى عهد عبد الناصر أيضا». «أنا كنت باحب الولد ده، لكن دلوقتى لأ»، جملة قالها السادات فى اجتماع خاص، كانت مؤشرا لحرب بين رجلى سياسة ودين، شهدها عهد السادات القصير، حيث برر السادات الصدام بأن البابا الجديد، الذى كان قد تولى منصبه فى نوفمبر من عام 1971 (أى جاء إلى منصبه بالتزامن مع بدء عهد السادات فى الحكم تقريبا) يتعمد أن يعامله بمبدأ «الند للند».
وصل التصعيد بين شنودة والسادات إلى حد إلغاء الاحتفالات وإعلان أعضاء المجمع المقدس عن استعدادهم أن يدخلوا عصر استشهاد جديد من أجل دينهم، بعد «قانون الردة»، وانتهز السادات فرصة احتفالات 15 مايو، وألقى خطابا فى مجلس الشعب ذكر فيه أن لديه معلومات عن المطامع السياسية للبابا الذى يريد أن يكون زعيما للأقباط فى مصر ولا يكتفى برئاسته الدينية لهم، واتهم البابا بالعمل على إنشاء دولة للأقباط فى صعيد مصر، عاصمتها أسيوط.
وبلغ الصراع ذروته، حين وقف السادات أمام البرلمان ليعلن قرارات سبتمبر، ونص البند الثامن منها على: إلغاء قرار رئيس الجمهورية 2782 لسنة 81 بتعيين البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وتشكيل لجنة للقيام بالمهام البابوية من خمسة أساقفة.
وكان من اللافت أن البند الثامن فقط، الخاص بعزل البابا شنودة، هو الوحيد الذى حصل على تصفيق حاد من نواب البرلمان وقتها، بمن فيهم 21 نائبا قبطيا، كان التقاهم الرئيس قبل جلسة البرلمان بنحو شهر، بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاده، وحضر الاجتماع عثمان أحمد عثمان، وكان الاجتماع داخل غرفة معلق بها صورة لمطران المنوفية «الأنبا شنودة»، ونظر السادات إلى الصورة وقال: الولد ده كنت باحبه، ولكن دلوقتى لأ.
وكان الشرخ الحقيقى فى حائط العلاقة بين البابا والرئيس، قد بدأ مع مفاوضات الصلح مع إسرائيل، حيث رفض البابا اتفاقية كامب ديفيد ورفض السفر بصحبة الرئيس، كما رفض البابا استقبال القيادات السياسية للتهنئة بأعياد القيامة، ورفض إذاعة الاحتفال بالأعياد فى أجهزة الإعلام كما جرت العادة وقتها. صفحة جديدة، سعى مبارك لفتحها مع الكنيسة، كما فعل مع القوى السياسية وقتها، ليطوى صفحة الصدام الكبير بين الكنيسة والسادات. وعلى الرغم من أن السنوات الأخيرة من حكم الرئيس مبارك شهدت مزيدا من الاحتقانات الطائفية نظرا للفراغ السياسى وتغييب الأقباط عن المواقع السياسية المهمة وعدم اتخاذ عقوبات رادعة فى الفتن الطائفية، فإن البابا حرص دوما خلال سنوات انتشار الإرهاب والتطرف الدينى فى مصر، مطلع التسعينيات، على أن لا يمارس أى سلوك يزيد الأعباء على مبارك.
ويمكن القول إن أزمتى الكشح ووفاء قسطنطين تحديدا، كانتا نقطة التحول الرئيسية فى المنهج الذى يتبعه البابا شنودة فى التعامل مع نظام الرئيس مبارك، حيث رفع البابا من سقف مطالب الأقباط، ومن ثم صاحب ذلك عديد من المواءمات السياسية، تجلت فى تأييد البابا للرئيس مبارك بشكل رسمى، رئيسا لمصر فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة خلال عهده، وقوله عن نجل الرئيس، جمال، إنه أفضل مَن يكون رئيسا لمصر بعد أبيه!
صراع الأساقفة بدأ على الكرسى البابوى
الأنبا موسى والأنبا بيشوى الأقرب.. والأنبا روفائيل قد يكون الرقم الصعب
توقعات بوصول عدد الأساقفة المرشحين إلى 25.. والقرعة الهيكلية تحسم الاختيار
الصراع على كرسى «البابا شنودة»، كان موجودا دائما فى كواليس الكنيسة المرقسية، طيلة الشهور، وربما السنوات الأخيرة، التى اشتد فيها مرض البطريرك، وتكرار سفره إلى الخارج للعلاج، لكن هذا الصراع، الذى كان خافتا وحبيس جدران الكنيسة، قد تكون أولى علاماته العلنية بدت، أمس، بصدور بيانين رسميين يعلنان الخبر الحزين، أولهما أصدره الأنبا يؤانس الأسقف العام والسكرتير الشخصى للبابا شنودة، والثانى جاء من سكرتير المجمع المقدس الأنبا بيشوى رجل الكنيسة القوى الطامح إلى كرسى البابوية.
بيان يؤانس جاء مقتضبا، وأعلن فيه عن «وفاة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إثر هبوط حاد فى الدورة الدموية، وتوقف فى عضلة القلب، بعد صراع طويل مع المرض». بينما قال الأنبا بيشوى فى بيانه «المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يودع لأحضان القديسين معلم الأجيال، قداسة البابا شنودة الثالث، نياحا لروحه، والعزاء للجميع».
وبينما يطرح البعض اسم الأنبا موسى الأسقف العام للشباب المحبوب فى الوسط الكنسى وخارجه المعروف ببساطته وتفاهمه مع كل الأطراف، والذى أعلن أكثر من مرة فى أحاديث «أنه لا يصلح» للكرسى، وبعده عن الأقاويل المنتشرة بشأن الصراع على الكرسى، توقع منسق التيار العلمانى القبطى كمال زاخر، أن يكون البابا القادم «راهبا غير معروف»، وقال لـ«التحرير»، إن المشروع الذى قدمه التيار العلمانى وطبقا لتعاليم وتقاليد الكنيسة على حد قوله، يلغى الاختيار من الأساقفة ويحصره فقط على الرهبان.
لكن توقعات أخرى تشير إلى أن الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس، قد يكون هو الأنبا القادم، لما له من نفوذ كبير داخل المجمع، والمعروف فى الأوساط الكنسية بقوة الشخصية واشتهاره بكتب «اللاهوت العقيدى»، التى يتصدى فيها للفكر «البروتستانتى»، وعودته مرة أخرى للظهور بعد اختفائه قبل عام ونصف العام بسبب تبادل التصريحات مع المرشح الرئاسى سليم العوا، التى سببت مشكلات كثيرة للبابا شنودة مع النظام.
إلا أن المفكر القبطى جمال أسعد، قال إن التقليد الكنسى يقول «الأسقف الذى يعين على إبارشية تكون علاقته بها كمن تزوج مرة واحدة ولا يجوز له حسب المسيحية الزواج مرة أخرى، فكيف يتزوج مرة أخرى أى يتم تعيينه بطريركا»، واتفق مع زاخر بأن «اللائحة 1957 الحالية لاختيار البابا تحصره على الرهبان فقط، بشرط أن يكون تم 15 عاما على رهبنته».
ورغم أن المصادر الكنسية لا تتكلم حول الترشيحات لاختيار خليفة البابا الراحل، فإن اسم الأنبا روفائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، والمعروف ببعده عن المقر البابوى والصراعات، يتردد بشدة فى الوسط الكنسى لما هو معروف عنه من «روحانية» وبعده عن السياسة، حتى إنه فى قداس عيد الغطاس منتصف يناير الماضى، الذى نقلته قناة الكنيسة «سى تى فى» بصفته القداس الرسمى لعدم وجود البابا وسفره للعلاج، تحدث فى عظة لم تتجاوز 20 دقيقة دون أن يشير إلى أى أمر سياسى.
أسعد أضاف «للأسف الشديد الصراع على الكرسى منذ سنين، فهناك تكتلات واستقطابات داخل المجمع المقدس، فالأنبا يؤانس والأنبا أرميا سكرتارية البابا، كل منهما له مجموعة من الأساقفة تدعمه».
لكن زاخر يرى أنه من المقدر أن يصل عدد الأساقفة الذين يرشحون أنفسهم للكرسى إلى 25 أسقفا، معللا ذلك بإضافة أبعاد سياسية وإعلامية على الكرسى، كذلك أبعاد جغرافية لامتداد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى كل الدول الغربية ومعظم دول إفريقيا.
واتفق أسعد مع زاخر حول ضروة اختيار البابا من الرهبان لا من الأساقفة وإلغاء قاعدة «القرعة الهيكلية»، ويكون اختيار البابا عن طريق الانتخاب، مضيفا أن «القرعة» تتنافى مع الانتخاب، فيجب الاختيار بين واحدة منهما، لافتا إلى أن مصر حدث بها ثورة والكنيسة جزء من الوطن ككل تتأثر بالمتغيرات التى تحدث فيه.
زاخر طالب بتعديل لائحة 1957 لإلغاء نظام القرعة وحصر انتخاب البابا على أعضاء المجمع المقدس وأعضاء المجالس الملية الحالية والسابقة ولجان تتكون من خدام الكنائس تنوب عن أغلب الشعب، لافتا إلى أن لائحة 1957 التى أضافت بند «القرعة الهيكلية» تم كتابتها بعد وفاة البابا يوساب عام 1956، وقبل اختيار البابا كيرلس السادس عام 1959.
ويخضع الاختيار للائحة 1957 التى تضع شروطا للبطريرك الجديد، وهى أن لا تقل سنه عن أربعين عاما وأن يكون مضى فى سلك الرهبنة بالأديرة مدة لا تقل عن خمسة عشر عاما وأن يكون مصريا ولم يسبق له الزواج، سواء كان أسقفا أو راهبا أو مطرانا. وتتكون لجنة للترشيح مكونة من تسعة أشخاص من المجمع المقدس وتسعة أشخاص من هيئة الأوقاف القبطية وتجتمع لجنة الترشيح وتفتح باب الترشيح ويتقدم من تتوافر فيه الشروط وتجرى بينهم الانتخابات ويؤخذ أكبر ثلاثة يحصلون على أعلى الأصوات، ثم يتم الاختيار بينهم بـ«العناية الإلهية» عبر طفل صغير.
من جانبه، توقع النائب القبطى الدكتور إيهاب رمزى عضو مجلس الشعب أن يواجه من يخلف البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذى وافته المنية مساء أمس بعض المشكلات.
وصرح رمزى لوكالة أنباء الشرق الأوسط بأن أولى هذه المشكلات تتعلق بارتباط بعض البلدان فى إفريقيا بالكنيسة، وبالنسبة إلى إثيوبيا على وجه الخصوص حيث تقضى اللائحة المعمول بها داخل الكنيسة المصرية بأن يشارك إمبراطور إثيوبيا إضافة إلى 20 شخصية إثيوبية عامة يختارهم الإمبراطور الإثيوبى فى اختيار بابا الكنيسة المصرية التى تتبعها الكنيسة الإثيوبية وعدد من الكنائس الأخرى فى إفريقيا.
أضاف أن المشكلة الأخرى تتعلق بضرورة صدور قرار من رئيس الجمهورية بمصر باختيار البابا الجديد، وفى ظل عدم وجود رئيس فى مصر فى الوقت الحالى فهناك بعض العوائق التى ستقف أمام اختيار البابا.
وتوقع رمزى أن يقوم المجمع الكنسى المقدس بمهام البابا فى مرحلة انتقالية تستمر حتى اختيار رئيس جمهورية فى مصر ومن ثم اختيار البابا الجديد.
وقال رمزى إن البابا كان ذا ثقل كبير، وترك فراغا كبيرا فى مختلف المجالات، حيث كان له تأثير كبير ليس فقط كشخصية دينية.
الأيام الأخيرة فى حياة البطريرك الراحل
آخر لقاءاته مع «المرشد».. واكتفى فى ذروة مرضه بتلقى مكالمات الاطمئنان على صحته
الزيارة التى قام بها المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، إلى المقر البابوى فى «الكاتدرائية المرقسية» بالعباسية، ولقاؤه البابا شنودة الثالث، كان آخر الأنشطة العلنية التى ظهر فيها بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الراحل. بيان رسمى من الجماعة قال وقتها، إن الزيارة، التى تمت فى السابع من مارس الجارى، هدفت إلى «الاطمئنان على صحة البابا شنودة»، عقب عودته من رحلته العلاجية الأخيرة فى الولايات المتحدة، وأيضا «مناقشة المستجدات السياسية على الساحة المصرية»، قبل يومين من فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية.
زيارة مرشد «الإخوان»، التى كانت الأولى من نوعها، رافقه فيها نائب المرشد الدكتور محمود عزت، والمتحدث الإعلامى باسم المرشد وليد شلبى، ورجل الأعمال رامى لكح. وحضر اللقاء من قيادات الكنيسة، كل من: سكرتير المجمع المقدس الأنبا بيشوى، والأسقف العام والسكرتير الشخصى للبابا الأنبا يؤانس، والمتحدث الإعلامى باسم الكنيسة الأنبا آرميا.
وفى رحلته العلاجية الأخيرة، رفض الأطباء الأمريكيون أن يستمر البابا هناك، بسبب عدم استجابة جسده للأدوية المعالجة لسرطان الرئة، الذى عانى منه فى سنواته الأخيرة. وكان من المقرر أن يستمر البابا هناك لمدة شهر، لاستكمال «كورس العلاج» إلا أنه عاد بعد أسبوعين فقط. وكان الأطباء قد نصحوا البابا الراحل بتجنب العمل والإرهاق، وإلغاء عظته الأسبوعية ومقابلاته، للحصول على أكبر قدر من الراحة. واكتفى البابا، فى أيامه الأخيرة، بتلقى المكالمات الهاتفية من رجال الدين المسيحى، وكذلك بعض المرشحين لرئاسة الجمهورية، للاطمئنان على صحة قداسته.
وتسبب سرطان الرئة، فى زيادة آلامه ومعاناته، مع مرض الفشل الكلوى، وهو ما اضطر معه البابا لإجراء الغسيل الكلوى ثلاث مرات أسبوعيا، بدلا من مرتين، عن طريق الأجهزة الموجودة فى المقر البابوى، بالإضافة إلى معاناته من آلام شديدة فى العمود الفقرى.
فى عهد «شنودة الثالث»، تمت سيامة أكثر من 100 أسقف وأسقف عام، بمن فى ذلك أول أسقف للشباب، وأكثر من 400 كاهن، وعدد غير محدود من الشمامسة، فى القاهرة والإسكندرية وكنائس المهجر. جريدة التحرير++++++++++++++++++++++++++++"المصريين الأحرار" مصر فقدت حبراً جليلاً ورمزاً وطنيا نبيلا
الأحد، 18 مارس 2012
قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية
نعى حزب المصريين الأحرار، قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، موضحين أن مصر فقدت برحيله حبراً جليلا ورمزا وطنيا نبيلا تجسدت فى شخصيته ومسيرته كل معانى الأصالة والحكمة والتجرد والتفانى من أجل حماية وحدة المصريين وتماسكهم دفاعا عن مصالح مصر العليا فى مواجهة عواصف الفتنة وتيارات التطرف والكراهية.
وأكد الحزب فى بيان له اليوم الأحد أن رصيد الوطنية والحب والتسامح الذى خلفه البابا شنودة سوف يبقى دائما فى عقل ووجدان المصريين ذخيرتهم التاريخية الحية ودرعهم الواقى، من أجل الحفاظ على دولة المواطنة المدنية التى أرسى دعائمها المصريون قبل مائتى عام والتى رعاها الأزهر والكنيسة على مدى التاريخ.
اليوم السابع
+++++++++++++++++++++++++++++السادات: البابا شنودة عاش حياته محافظا على نسيج الوطن الواحد ووأد الفتن
قال النائب البرلمانى محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية: إن البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رمزًا وقامة وطنيه وروحية كبيرة ومثالاً يحتذى فى المحبة والتسامح ورجلاً حكيمًا مخلصًا لمصر عاش طيلة حياته حريصاً على الحفاظ على نسيج الوطن الواحد ووأد الفتن ودعم أواصر الوحدة الوطنية وقدم خدمات جليلة للوطن لن ينساها التاريخ.
أكد السادات أن وفاة البابا شنودة كانت فاجعة ومصاب لكل شعب مصر مسلمين ومسيحيين على حد سواء، داعيا الله أن يلهم كل محبيه وعشاقه الصبر والسلوان
كما نعى حزب الإصلاح والتنمية فى بيان له اليوم ببالغ الحزن وعميق الآسى وفاة البابا شنودة الثالث، معرباً عن خالص تعازيه لأقباط الداخل والخارج والمصريين جميعًا، مشاطرا الكنيسة المصرية فى مصابها الجلل الذي هو مصاب الأمة المصرية جمعاء، وليست الكنيسة فقط.
++++++++++++++++++++++++++++++عاجل وهام
1) اجازه 3 ايام للمسيحيين من يوم الاحد الي يوم الثلاثاء
2) تبدا نظره الوداع علي جثمان قداسة البابا من الاحد 1 ظهرا حتي الثلاثاء 1 ظهرا
3) سيتم الصلاه علي الجثمان يوم الثلاثاء
... 4) سيتم دفن جسمان البابا في دير الانبا بيشوي بوادي النطرون
+++++++++++++++++++++++++لأنبا أرميا : العذراء زارت البابا قبل وفاته
فى أول رد فعل للأنبا أرميا الرجل الثانى فى الكنيسة و سكرتير البابا شنودة على وفاة البابا أكد الاقباط المتجمهرون أن العذراء زارت البابا قبل ان يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وأضاف الانبا أرميا للمسيحيين الذين يبكون على رحيل البابا " بأن البابا مات دون علة فالسيدة العذراء وهبته الشفاء قبل صعوده الى السماء وتشهد الكنيسة الآن صلوات للترحم على البابا قبل إقامة قداس الليل والذى من المنتظر إقامته فى الثانية عشرة من مساء اليوم ويتوافد الآلاف على مقر الكاتدرائية حيث انه من المقرر ان يتم اجلاس البابا شنودة على كرسى الباباوية لمدة ثلاثة أيام قبل تشييع جنازته.
+++++++++++++++++++++++++++
http://www.youtube.com/watch?v=tQOp-6OxdX8&feature=player_embedded
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
أجتمع المجمع المقدس الساعه الثانيه عشر ظهلر الاحد وأستمر الاجتماع ثلاث ساعات برئاسه نيافه الانبا باخوميس مطران البحيرة نيابه عن الانبا ميخائيل كبير الاساقفه وقد تم الاتفاق على تكوين لجنه من بعض الاساقفه لادارة ترتيبات جناز مثلث الرحمات الانبا شنودة الثالث على ان تكون يوم الثلاثاء الساعه 11 صباحا وتقوم اللجنه بعمل الترتيبات لاستقبال كبار رجال الدوله يوم الاربعاء صباحا ومساءاوقد ساد الاجتماع جو من المحبه والتفاهم الشديد .
وستبدأ أجراءت الترشيحات لمنصب قداسه البابا يوم الجمعه القادم++++++++++++++++++++++++++++للمرة الأولى.. أبو إسماعيل يزور كاتدرائية العباسية للمشاركة في عزاء البابا
يوم الأحد 18 مارس 2012
محمد شوشةأعلنت مصادر مؤكدة من حملة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، أنه سيشارك في عزاء البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لتقديم واجب العزاء للأقباط.
يذكر أن أبو إسماعيل أرسل أمس برقية عزاء في وفاة البابا شنودة، عبر فيها عن خالص تعازيه للأقباط،، مؤكدا عمق العلاقة بين المسلمين والأقباط، متمنيا للمصريين الوحدة والرقي والتقدم تحت سماء وطن واحد
.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
قيادات بالكنيسه//لا مرشحيين للكرسى البابوى قبيل تشييع الجثمان////////// بدأت التكهنات تدور حول خليفة البابا شنودة، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، الذي وافته المنية مساء السبت، عن عمر يناهز 89 عاماً، فبينما طرحت وسائل إعلام مصرية عدداً من الأسماء، أكدت مصادر كنسية أن اختيار خليفة البابا الراحل "أمر سابق لأوانه."
ورغم أن تلك التقارير تضمنت أسماء قساوسة لامعين في الكنيسة القبطية، من بينهم الأنبا بسنتي، والأنبا بيشوى، والأنبا موسي، فقد أكدت المصادر لـCNN بالعربية، أن ما يتردد في هذا الإطار لا يخرج عن كونه "تكهنات"، حيث تعتبر اللائحة الكنسية للأرثوذكس هي الفيصل في اختيار خليفة البابا.
كما استبعدت مصادر قبطية فضلت عدم ذكر اسمها، الأسماء المطروحة حالياً، وقالت إن الأنبا بسنتي بعيد عن هذا الأمر نهائياً، كما أكدت نفس المصادر أيضاً أن الأنبا بيشوى لا يحظى هو الآخر بتأييد كبير داخل الكنيسة.
وقال القمص ساويرس إنه من السابق لأوانه معرفة الشخصية المرشحة لخلافة البابا شنودة حالياً، حيث سيتم إجراء مراسم الجنازة الثلاثاء المقبل، يتبعه تشكيل لجنة من المجمع المقدس والمجلس الملي، لاستقبال طلبات المرشحين.
وأضاف أن المرشح لمنصب البابا يجب أن يكون راهباً، وألا يقل عمره عن 40 عاماً، ويكون قد أمضى 15 عاماً في الرهبنة، ولا يقل عدد المرشحين عن 5 ولا يزيد عن 7 مرشحين.
وأضاف ساويرس أنه طبقاً للائحة عام 1975، فإنه سيتم انتخاب ثلاثة أشخاص من المرشحين، يتم إجراء قرعة بينهم، من خلال طفل صغير، لاختيار خليفة البابا.
من جانبه، أوضح القمص عبد المسيح بسيط، كاهن كنيسة العذراء بمسطرد، أن كل الأسماء المطروحة حالياً لا تخرج عن كونها تكهنات لدى وسائل الإعلام، ليس لها أي أساس من الصحة، لافتاً إلى أنه لا يوجد أي ترشيحات حالياً، ولن يتحدث أي من أعضاء الكنيسة حول أي من الأسماء المطروحة، لأسباب تتعلق بعدم ترشح أحد حتى الآن.
وقال إن من سيرشحون سيفكرون جيداً، لأن "قداسة البابا شنودة من الشخصيات التي لا تعوض إلا كل مائة عام"، نافياً إمكانية تدخل السلطة الحاكمة في اختيار خليفة البابا شنودة.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++