وزارة الداخلية تستحق ما تواجهه الآن من ثورة غاضبين عارمة تستهدف تطهيرها بأي شكل، ونعتقد أن كل من يعارض التطهير ممن يشاركون في إدارة وطننا لأسباب غير منطقية، هو من الفلول والأحداث التي تمر بها مصر الآن ومرت بها خلال الأشهر القليلة الماضية تشير إلي ذلك الأمر، الآن ظهر اللهو الخفي وعرفناه، ولا نعرف لماذا لا يعلن الإخوة في المجلس الأعلى للقوات المسلحة عنه، وأيضا أين النائب العام، وما هي نتائج تحقيقاته، في كل الأحداث التي مرت بها مصر خلال الفترة الماضية .

أن اللهو الخفي هو تشكيل سجن مزرعة طره من الفلول، وأتباعهم في خارج السجن من قيادات الحزب الوطني المنحل، إلي جانب امتدادات لهم لا تزال موزعة علي دوائر الدولة الرسمية وتنسق معهم، من أجل ضرب الدولة المصرية وإسقاطها وإفشال الثورة.

ويعرف إخواننا في المجلس الأعلى للقوات المسلحة هذا الملعُوب ،وعلي الرغم من ذلك يصرون علي تأجيل تطهير الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية والمؤسسات الرسمية للدولة كلها، وهذا يجعل بالفعل جانب من الثوار يسيطر عليهم الشك، وبالتالي تتقلص شعبية المجلس يوما وراء الآخر لاسيما وان ما يحدث يجعل شرائح واسعة تنفض عن تأييدهم مع مرور الأيام، وهذا ما لا نريده ولا نرجوه.

لكون أن تلك الشرائح الثورية تنتابها موجات من التوجس، وتتهم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتواطؤ ،مستدلة علي ذلك بما سبق وقلناه، ونحن لا نستبعد أبدا أن يدخل بين الثوار عناصر من جهاز امن الدولة المنحل موالية لجمال مبارك أو بلطجية بين الثوار، وتفتح النار علي الشرطة وعلي الثوار معا من اجل الوقيعة بين الجيش والشرطة والشعب، لكن الشيء المؤسف أن رجال الأمن يعجزون عن ضبط تلك العناصر، وهو أمر لا يقنع أيضا الشرائح المشار إليها ويعتبرونه نوعاً من التواطؤ، وعلي سبيل المثال وزارة الداخلية قبضت علي 45متهما في أحداث بورسعيد من بينهم صبية، الواضح أنهم لا علاقة لهم بتلك المذبحة.

بيد أن المتهم الوحيد الذي ينتمي لمن ارتكبوا المذبحة، تم القبض عليه بمعرفة أهالي بورسعيد، واعترف بالخطة ومن يقف وراءها ومموليها ،وقال البلطجي الذي قبض عليه الأهالي واسمه "محمود السيد-من سكان السيدة خديجة" ببورسعيد، للنيابة أن من قاموا بتمويله وتحريضه علي أحداث بورسعيد التي راح ضحيتها 75 شخص هو رجل الأعمال "الحسيني أبو قمر" عضو الوطني المنحل و"جمال عمر" الصديق الشخصي المقرب لجمال مبارك ، وبأنهما استقدما 600 بلطجي من خارج بورسعيد قبل المباراة للقيام بأحداث مجزرة في الإستاد.

وكان زميلنا اللامع علي رجب نجح في كشف المخطط كاملاً نقلا عن تحقيقات النيابة وحقق سبقا لمحيط ،بل وبالأمس قال العضو بالبرلمان محمد جاد أن سيارات امن مركزي شوهدت ليلة المباراة وهي تنزل بلطجية ببورسعيد، فهل وصلت الخيانة داخل وزارة الداخلية إلي هذا الحد ، وعضو مجلس الشعب الذي ذكر المعلومة كان يتكلم علانية لأحدي الفضائيات عما تم إبلاغه به، كما أن معلومات جهة سيادية أضافت لما نشرناه قائلة: أن رئيس النادي الأهلي ومدرب نادي الزمالك متورطان فيما حدث أيضا، والمخطط كان يستهدف اغتيال لاعبي الأهلي، لكي تشتعل مصر.

ما نشر بمحيط معلومات مذهلة، وثمة لجنة تحقيق شكلها مجلس الشعب تعمل الآن، وتحقيقات نيابة لا نريد في شبكة المعلومات العربية -محيط- أن نستبقها، في انتظار نتائجها، واللقاء القبض علي كل المتورطين، ونحن نناشد الإخوة بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة أن يتحركوا فورا لتطهير الأجهزة الأمنية كافة من رجال مبارك ووزارة الداخلية وكافة مرافق ووزارات وأجهزة الدولة، لأنه بدون ذلك ستظل تلك الفلول تخطط للفوضى ولثورة مضادة بمصر، لن يسمح ثوار 25يناير بكافة ألوان طيفهم لمن يشعلونها بالاستمرار في أفعالهم، وبالتالي ستتسع الفجوة بين الشعب وجيشه ،وهو ما لا نريده علي الإطلاق وسنحاربه بكل ما أوتينا من قوة ..لأن جيشنا العظيم في عقولنا وقلوبنا.


المحيط

shreetalahdas

http://kenanaonline.com/shreetalahdas