قال بيان إعلامى صادر عن حزب الحرية والعدالة - الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين – إن قيادات الحزب والجماعة قدمت التهنئة للبابا شنودة بمناسبة عيد الميلاد المجيد وغادرت الكاتدرائية قبل بدء القداس.وأوضح البيان، أن حزب الحرية والعدالة أوفد رئيسه وأمينه العام لتقديم التهنئة للإخوة الأقباط بعيد الميلاد، حيث قدم الدكتور محمد مرسى والدكتور محمد سعد الكتاتنى التهنئة بالعيد للبابا شنودة، ثم غادرا الكاتدرائية قبل بدء القداس.وأشار البيان إلى أنه عقب وصول البابا شنودة الثالث لمقر القداس استقبله الأقباط بالزغاريد والتصفيق وتوجه الأنبا أرميا سكرتير قداسة البابا إلى الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام للإخوان واصطحبه والوفد المرافق له، وقام بتهنئة البابا والسلام عليه، ثم غادر الكنيسة وبعدها صعد د.محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة والدكتور سعد الكتاتنى وقاما بتهنئة البابا، حيث دار حوار قصير بينهما ثم غادر أعضاء حزب الحرية والعدالة الكنيسة.
وفى السياق نفسه، كشفت دراسة شرعية أعدها الشيخ عبد الخالق شريف مسئول قسم النشر بجماعة الإخوان المسلمين عن حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم عن فتوى أصدرها الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، تؤكد أن الإسلام لا يمنع المسلمين من تهنئة المسيحيين بأعيادهم، لكن بدون اشتراك المسلم فى الطقوس الدينية التى هى من خصائص المسيحيين.
وقال القرضاوى فى الفتوى التى وردت فى الدراسة: "من حقِّ كل طائفة أن تحتفل بعيدها بما لا يؤذى الآخرين، ومن حقها أن تهنئ الآخرين بالعيد، فنحن المسلمين لا يمنعنا ديننا أن نهنئ مواطنينا وجيراننا النصارى بأعيادهم، فهذا داخل فى البر، كما قال الله تعالى: (لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8))(الممتحنة)، وخصوصًا إذا كانوا يجاملون المسلمين ويهنئونهم بأعيادهم، فالله تعالى يقول: (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) (النساء: من الآية 86).
وأضاف:" لكن لا يشترك المسلم فى الطقوس الدينية التى هى من خصائص المسيحيين".
وأكدت الدراسة، أنه لا يوجد نص قاطع واضح فى تحريم تهنئة المسيحيين بالأعياد، وأن من ذهب إلى التحريم رأى أن هذا الفعل يحمل فى مضمونه الرضا بما هم عليه من عبادة، وهذا أمر متعلق بالنية التى لو توفرت فى قلب صاحبها كان كافرًا، سواء نطق بها أو لم ينطق، حضر أو لم يحضر.
ودعت الدراسة إلى ضرورة التفريق بين المجاملة والاعتقاد واعتبرت أن هذا الأمر محض اجتهاد يختلف حسب العصر وحال الإنسان والظروف المحيطة بالأمة، كما أشارت إلى أن الحجة بترك الرسول- صلى الله عليه وسلم - للفعل لا يعد حكماً بالترك فى كل الأحوال.
واستدرك الشيخ عبد الخالق الشريف فى الدراسة على ما أورده الإمام ابن القيم فى كتابه "أحكام أهل الذمة" والذى ذهب فيه إلى تحريم تهنئة المسيحيين بأعيادهم، حيث أكد الشريف أن ابن القيم لم يورد نصًّا واضحًا قطعيًّا صريحًا فى المسألة كما لم يورد قولاً عن كبار الصحابة، وأنه ذهب إلى جعل القول دالاًّ على رضاه بدين غير المسلم وهذا أمر متعلق بالنية.
وتسأل الشريف فى الدراسة: "هل منح غير المسلمين سهمًا من الزكاة التى لا يجوز أن يعطوا منها وهو سهم المؤلفة قلوبهم، وإننى أرى أن إعطاءه ليس متوقفًا على قوة المسلمين أو ضعفهم، لأن التعليل ليس نصًّا فى الآية، بل هذا ما أراه من جواز إعطائهم لتأليف القلوب ولو كانت دولة الإسلام قوية لمزيد انتشار الحق- هذا والله أعلم- والسؤال عندي: هل منحهم هذا السهم أشد من تهنئتهم بأعيادهم أم لا؟".
واستند الشريف فى دراسته إلى أن النبى - صلى الله عليه وسلم- زار كنيسة وذهب إلى بيت المدارس، وهو المكان الذى تحفظ فيه التوراة وتدرس، كما أنه يوضح ضوابط دخول الكنيسة والجائز والممنوع".
ونقلت الدراسة فتاوى لعلماء دين معاصرين تجيز تهنئة المسيحيين بأعيادهم والذهاب إلى بيوتهم أو كنائسهم مع ضوابط واختلاف بينهم ومن بينهم: الأستاذ الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد، الأستاذ الدكتور يوسف القرضاوى، الأستاذ الدكتور محمد السيد دسوقى عضو مجلس الشورى السعودى الشيخ حاتم الشريف، الدكتور شرف القضاة، الأستاذ الدكتور محمد رشيد رضا، الشيخ مصطفى الزرقا، الشيخ أحمد الشرباجى.
اليوم السابع
نشرت فى 7 يناير 2012
بواسطة shreetalahdas
shreetalahdas
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
143,525