قال أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق إنه كان من أشد المؤيدين لإلغاء وزارة الإعلام ولكن بعد اعادة ترتيبها من الداخل و التمهيد لذلك وأنه كان قد وضع خطة بالتنسيق مع وزارة التنمية الإدارية لإلغاء الوزارة تنتهي في ديسمبر 2012 مشيرا إلى أن إلغاء الوزارة بصورة مفاجئة كان سيعد خطأ كبيرا.
وأوضح هيكل في حوار مع برنامج "90 دقيقة"مساء أمس أنه قبل منصب وزير الإعلام في هذا التوقيت انطلاقا من احساسه بالمسئولية موضحا أنه تم استدعاؤه من رئيس الوزراء السابق عصام شرف، وأن عدم قبوله المنصب كان سيصور علي أنه تخلي عن المسئولية.
وقال أسامة هيكل وزير الإعلام السابق إنه ليس نادما على تولى هذا المنصب، وأنه كان يتمنى أن يكون آخر وزير للإعلام فى مصر، مؤكدا أنه استطاع خلال فترة توليه الوزارة "خمسة أشهر" أن يحقق الكثير من الأهداف لتطوير المنظومة الاعلامية، مضيفا أن الذين ركبوا الثورة هم الذين يقودون الهجوم ضده، مشيرا إلى أنه قرر قبول المنصب وتوقع الهجوم عليه قبل ممارسه مهام عمله.
وأضاف أن أول المهاجمين له كان جريدة "التحرير" تحت عنوان "هدية عصام شرف للثوار وزير الإعلام الجديد عدو الثورة" مضيفا أنه تم تشبيهه بصفوت الشريف من قبل بعض الصحفيين و لكن أكثر ما كان يؤلمه هو هجوم صحيفة الوفد التى كان رئيسا لتحريرها قبل اختياره وزيرا.
وقال إن الحديث عن أن المجلس العسكري هو من أتي بي وزيرا كذب وافتراء لأن من ابلغني قرار تعييني هو عصام شرف ، ولكن هذه الأقاويل بسبب أنني عملت محررا عسكريا لفترة ما وكنت من أبرز المحررين العسكريين كما كنت محررا لشئون الرئاسة ولا أخجل من ذلك لأنني كنت معارضا للنظام طول الوقت و استبعدت من تغطية الرئاسة بعد مقال لى نشر فى 2006.
وأوضح هيكل أنه نجح خلال خمسة أشهر و فى ظروف شديدة الصعوبة فى تقليل الفجوة الرهيبة فى الأجور داخل ماسبيرو، كما نجح فى أن يسود المبنى حالة من الهدوء والاستقرار، بالاضافة إلى التغير فى شكل الشاشة ولكن بشكل غير كامل وكان يتمنى الأفضل، وقال أنه لم يكن يتدخل فى اختيار الضيوف فى البرامج.
وعن أحداث ماسبيرو، أكد هيكل أن التلفزيون كان محايدا تماما فى تغطيتها، ونفى الاتهام بالتحريض على قتل المتظاهرين، حيث قال "تغطية الأحداث مباشرة على الهواء بدأت بعد تغير الموقف وحدوث العنف، قائلا: التحريض يكون قبل بدء الحدث وليس بعده، وهذا ينفى التهمة.
وقال إن المذيعة لم تطلب من المواطنين الخروج لمناصرة الجيش كما ردد البعض، وأوضح أنه كلف فريق التغطية بتقديم اعتذار عن الألفاظ التى خرجت من أحد جنود الجيش فى الرعاية الطبية عندما رأى زميله سقط قتيلا، ولكن الاعتذار نزل بعد 35 دقيقة.
وبالنسبة لقرار إغلاق مكتب الجزيرة مباشر، قال هيكل أن الجزيرة لم تحصل على أى تراخيص للعمل وهى مخالفة قانونية وانتهاك للسيادة المصرية وكان هناك تعمد فى ذلك.
وأكد هيكل أنه راض عن ادائه خلال فترة توليه مسئولية الإعلام و أنه تعلم كثيرا من هذه التجربة و أكثر ما تعلمه هو ان الأوانى تنضخ بما فيها بحسب تعبيره و انه اكتشف معادن الناس إبان هذه الفترة.
نشرت فى 4 يناير 2012
بواسطة shreetalahdas
shreetalahdas
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
143,611