وزير المالةي الاسرائيلي
- وكالاتأعربت إسرائيل اليوم عن ارتياحها لموقف مسؤولي حزب النور السلفي من معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية "كامب ديفيد".
ورحب وزير المالية - يوفال شتاينيتس - بالبيان الذي أصدره حزب النور أمس وأكد فيه أنه سيحترم معاهدة السلام المبرمة مع إسرائيل، وأكد شتاينيتس في مقابلة إذاعية صباح اليوم الأحد أنه يعارض مراجعة معاهدة السلام معربًا عن أمله في ألا تصبح مصر مصدر تهديد لدولة إسرائيل.
وكان حزب النور السلفي قد أعلن أمس أنه يحترم معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية، غير أنه تعهَّد بالعمل بكل السبل من أجل تعديل "بنودها الجائرة".
وقال الحزب، في بيان أصدره أمس: "إن حزب النور يرى أنه لا يصح الإقدام على ما فيه ضرر لمصر وأبنائها، ويرى خطورة أن تنقض الدولة اتفاقية دولية من جانب واحد، وإن كانت قد أبرمت في ظل نظام ديكتاتوري، لذلك فإن الحزب يعلن أنه سوف يحترم هذه الاتفاقية، مع السعي الدائم لتعديل بنودها الجائرة بجميع السبل المشروعة".
وأضاف أن هذا الموقف "لا يتعارض مطلقًا" مع واجبات مصر تجاه الأمة العربية والإسلامية، والتي تحتِّم عليها أن تدافع عن حقوق الشعوب العربية والإسلامية، وبخاصة إخواننا في فلسطين، والتي تلزمنا بالسعى إلى نصرتهم واسترداد جميع حقوقهم".
وشدَّد الحزب الذي يُنظر إليه على أنه الحزب الأكثر تشدّدًا على الساحة المصرية، على وقوفه بقوة ضد محاولات التطبيع وضد الحوار بين مصر وإسرائيل بجميع صوره، وضد إقامة علاقات حزبية أو شعبية مع كيان يريد طمس هويتنا، فضلاً عن احتلاله لأرضنا ومحاصرته لإخواننا، ودعمه لجلادينا حتى آخر نفس.
وأشار حزب "النور" إلى أن التساؤلات حول موقفه من إسرائيل، ومن معاهدة السلام معها، ومن لقاء سفيرها، والتحدث إلى إعلامها "تصاعدت في الآونة الأخيرة، وظهر من أسلوب الأسئلة البحث عن وضع الحزب في أحد موقفين مرفوضين من الرأي العام".
وأضاف أن "الموقف الأول هو إظهار الحزب في موقف من سيورط مصر في حروب خارجية، والثاني هو الذي ظهر في اليومين السابقين أن الحزب خرج عن التوافق العام بمقاطعة جميع أشكال التطبيع والحوار مع الكيان الصهيوني، أملاً في تحجيم شعبية الحزب أو إيقاف تقدمه في الانتخابات، وبصورة أعمق وأخطر إبراز المرجعية الإسلامية للحزب وكأنها معوِّق عن القيام بدوره في بناء مصر الحديثة".