إنها الكلمة الوحيدة اللى قالها وصدق فيها الكذاب المخلوع: أنا أو الفوضى .. هل تذكرونها، ضمن خطابه الأشهر قبيل تنحيه بأيام قلائل، وبعد أن نضجت ثورة الخامس والعشرين من يناير، حتى بلغ عدد المصريين فى الميدان نحو ثلاثة ملايين.
عندها فقط استسلم الطاغية وأرسل برفيق دربه "اللواء عمر سليمان" لكى ينوب عنه فى قراءة قرار التنحى .. والمقارنة معدومة طبعا مع زعيم آخر هو الراحل جمال عبد الناصر، الذى ما أن تلقت البلاد هزيمتها الموجعة من الكيان الصهيونى بتواطؤ أعداء البلاد فى الداخل والخارج، حتى ظهر أمام شعبه معلنا تنحيه عن الحكم، ولم ينتظر لكى يأتى "المشير" فيقنعه بالرحيل حرصا على أمن البلاد، ولم يبحث عمن يقرأ خطاب التنحى بدلا منه.
إنه الفرق بين زعيم وقزم..
ولكن وبعد أن دار الزمان دورته وباتت مصر مرشحة للغرق فى مستنقع الفوضى، يبقى للقزم الحق فى الضحك ملئ فمه قائلا: "مش قلتلكم يا أنا يا الفوضى؟؟؟؟
جدير بالذكر أن كاتبا مغمورا .. تحول بنفاقه المنظم لنظام المخلوع إلى رئيس مجلس إدارة ثالث أكبر دار نشر قومية تقع فى شارع رمسيس، ورفيق دائم للمخلوع فى رحلات السفر إلى الخارج، وقد اشتهر هذا الكاتب بعموده الشهير بعنوان "قال فصدق" .. وكان يحرص فيه على جمع تصريحات الرئيس المخلوع التى أعلنها وصدق فيها جميعا، واصفا إياه بزعيم مصر وبطل الحرب والسلام و . و إلخ.
وللحق فإنه – أى الكاتب الشهير – كان عنده حق .. ففعلا قال مبارك .. وصدق.... أما كيف نفذ المخلوع خططه الجهمية فى تدبير مشاهد الفوضى التى تعيشها مصر الآن، فهذه قصة أخرى...............؟؟؟؟؟
مصر الجديدة
نشرت فى 19 ديسمبر 2011
بواسطة shreetalahdas
shreetalahdas
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
143,696