أكد د. عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح الرئاسي المحتمل لرئاسة الجمهورية والعضو السابق بمكتب الإرشاد بجامعة الإخوان المسلمين، أن "جماعة الإخوان تعاني من إرباك فكري واختلاط بالمفاهيم"، وشدد على أن "الحق الانتخابي يجب أن يُمارس في سرية، وأن حديث البعض عن موقفهم بعدم دعم مرشح معين هو إرهاب فكري وشخصنة".

وجاء ذلك في تعليقه على تصريحات قادة الجماعة وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة حول عدم دعمه في انتخابات الرئاسة القادمة رفضاً لفكرة تولي رئيس ذي توجّه إسلامي، الأمر الذي يمكن أن يثير مخاوف أمريكا والغرب، على حد تعبيرهم.

وقال أبوالفتوح في حديث لبرنامج "سباق البرلمان" على شاشة "العربية" أمس إن "فوز الإسلاميين في الانتخابات يعني أنهم سيشكلون الأغلبية البرلمانية والحكومة ويقودون البلاد، فلماذا لا يثيرون قضية مخاوف الغرب في هذا الصدد؟!".

وأكد أبوالفتوح أن "الإسلام يؤمن بحرية الإنسان في الإيمان بخالقه، وأن الإيمان بالحرية يجب أن يتحول من فكرة إلى سلوك".

ونفى أن يكون الإخوان قد أصدروا أوامر لأنصارهم بعدم دعمه، مؤكداً ثقته في"ضمير كل المصريين الذين سيختارون الرئيس الأكفأ".

وأضاف أن "المزاج السياسي لمصر ديني، وأن أي مرشح رئاسي يجب أن يكون متصالحاً مع الدين ومدافعاً عن القرار الوطني".

وأعلن أبوالفتوح أنه يرفض أن يكون للمجلس العسكري أي دور في دعم مرشح رئاسي أو برلماني، مشيراً إلى أنه اعتذر عن عدم المشاركة في المجلس الاستشاري.

وقال إنه عرض على المجلس العسكري أشكالاً من التعاون، ولكنه لم يجد استجابة من الأخير.

وألمح إلى أنه "لا يحب أن يُوصف أي مرشح رئاسي بأنه إسلامي"، وأنه يأمل ألا تتفتت الأصوات في الانتخابات الرئاسية بسبب كثرة عدد المرشحين.

وأكد أبوالفتوح أنه يتوقع أن "تأتي نتائج المرحلتين الثانية والثالثة من الانتخابات مثل الأولى بتفوق واضح للإخوان ويتبعهم السلفيون والليبراليون".

وأوضح أنه "لا يتمنى أن يتشكل أي برلمان من تيار واحد بنسبة تزيد على 90%، حتى لو كانوا من الإسلاميين؛ لأن ذلك سيعني غياب المعارضة".

وذكر أن "الإخوان غيّروا من سياستهم في الانتخابات وسعوا للحصول على أكبر عدد من المقاعد، وهذا من حقهم كقوة سياسية استفادت من خبراتها السياسية في الانتخابات البرلمانية منذ عام 1984".

 

 

shreetalahdas

http://kenanaonline.com/shreetalahdas