حالة من القلق والخوف انتابت العديد من الأسر السوهاجية بعد التزايد الملحوظ وتكرار خطف الأطفال والتلاميذ في الفترة الماضية في عدة أماكن بالمحافظة وأدخلت حالتي الاختطاف الأخيرة الرعب في أوساط الأسر السوهاجية وكان آخرها ما حدث في البلينا عندما حاول عاطل اختطاف تلميذ ولكن الأهالي استطاعوا الامساك به ومن قبله بأيام الطفل مارتن الذي طلب المختطفون فدية 100 ألف جنيه مقابل الإفراج عنه. مما طرح ذلك العديد من التساؤلات التي حملت معها مخاوف الأهالي علي فلذات أكبادهم.
"المساء" من جانبها عايشت مخاوف بعض الأسر السوهاجية.
في البداية يقول السيد عيد من مدينة البلينا لقد ظهرت خاصة في الأيام الماضية حالات اختطاف الاطفال والتلاميذ ولقد تمكنا نحن الأهالي من الامساك بعاطل حاول اختطاف تلميذ عقب خروجه من المدرسة وتلقين المتهم علقة ساخنة وتم تسليمه للشرطة. وأضاف أن عدداً كبيراً من التلاميذ تغيبوا عن الذهاب للمدارس بمدينة البلينا عقب علمهم بمحاولة الاختطاف.
أما نبيل رياض فيؤكد أهمية تكثيف التواجد الأمني بسوهاج في كافة المراكز قائلاً: لقد أصيب الأهالي بحالة من الذعر خوفا علي أطفالهم مطالبين الشرطة بتكثيف الدوريات الأمنية بالقرب من المدارس لتأمين التلاميذ وتجنب عواقب تلك المشكلة التي عادت للظهور مرة أخري.
يقول علاء عنتر محامي: إن السوهاجيين يشعرون بقلق بالغ لازدياد ظاهرة اختطاف الأطفال خاصة بعد تكرارها أكثر من مرة والمطلوب قبل أن تتحول إلي ظاهرة عودة الأمن بقوة والنزول إلي الشارع وتعقب المجرمين والبلطجية وتأمين المدارس بدوريات يومية.
أما محمد هاشم إداري بالتربية والتعليم يؤكد فعلا علي وجود حالات خطف الاطفال فيقول لقد رأيت نفسي ومجموعة من المواطنين بقرية السلاموني أن هناك سيارة تقف علي بعد عدة كيلو مترات من القرية وفوجئنا بها تحاول أن تأخذ أحد التلاميذ عنوة ورأيناه يصرخ وبعد أن ذهبنا بسرعة سرعان ما هربت لك السيارة ولم نستطع أن نأخذ رقمها ومن يومها والفزع ملأ قلوبنا خوفا علي أطفالنا وأبنائنا.
أما أحمد عبداللاه موظف بالمالية فيحذر من أن تتحول إلي ظاهرة ويخشي من تعرض الأطفال خاصة في ظل الظروف التي تعيشها البلاد.. مشيرا إلي أن من واجب الشرطة تحمل تلك المسئولية لأنها هي الكفيلة بتوفير الأمن للمواطنين.
ويقول محمود عبداللاه بالأزهر أن أحد الأشخاص مؤخرا قام باستدراج طفل عن طريق إغرائه بالحلوي ولكن إحدي قريبات الطفل لاحظت ذلك فصرخت وتجمع عدد من الأهالي ولاذ ذلك الشخص بالفرار في إحدي السيارات التي كانت تنتظره ولم نستطع اللحاق به.
حلمي السيد يري أن واقعتي خطف لطفلين في سوهاج خلال شهر كارثة بكل المقاييس لأن ذلك من شأنه أن يجعلنا نضع أيدينا علي قلوبنا خاصة أننا في أيام الدراسة وقد حدث بالفعل بالبلينا. بالإضافة لذلك يمكن أن تتحول إلي ظاهرة تنتشر في الشارع السوهاجي. مما يدفع الأهالي لتجنب ارسال أبناءهم للمدارس!!
وقال آخر رفض ذكر اسمه إن هناك العديد من الأهالي يرفضون إبلاغ الشرطة. لخوفهم علي أبنائهم من حدوث أي أذي لهم فيلجأون إلي تنفيذ ما يطلبه المختطفون وتلك مصيبة ولذا يجب علي الجميع التكاتف خاصة مع الشرطة ويجب علي الشرطة توفير الحماية بتكثيف تواجدهم في الشارع السوهاجي.
أكد مصدر أمني أن تكرار واقعة خطف الأطفال بسوهاج لا يعدو كونها حالات فردية واستثنائية وليست ظاهرة ولا تزيد علي أصبعي اليد الواحدة فلا داعي للخوف أو القلق من جانب الأسر أو الأهالي لأننا حريصون علي كل طفل.. مشيرا إلي أن التواجد الأمني مكثف بسوهاج وربما من المحافظات القليلة التي تشهد حالة من الاستقرار والأمن وطالب أولياء الأمور إذا حدث مكروه لا قدر الله لأي طفل أو تلميذ بسرعة الإبلاغ بالواقعة ولن نتواني عن تعقب المجرمين والبلطجية. ولابد من التعاون مع جهاز الشرطة.
تجدر الإشارة إلي أن محافظة سوهاج قد شهدت واقعتين لحالات اختطاف طفلين خلال الشهر الجاري بمدينة سوهاج ومركز العسيرات. وتمكنت المباحث من ضبط والقبض علي مختطفي طفل مدينة سوهاج وتسليم الطفل بعد دفع فدية 100 ألف جنيه. وتبين أنهم عصابة مكونة من 4 أشخاص بينهم أمين شرطة بمصلحة الموانئ ومازالت الجهود تتواصل في سرعة القبض علي مختطفي طفل العسيرات الذي دفعت أسرته 100 ألف جنيه أيضا فدية لإعادته.

جريدة المساء 

 

shreetalahdas

http://kenanaonline.com/shreetalahdas